tgoop.com/EyadQunaibi/4323
Last Update:
كلما دُعِيَ الناس إلى الاعتبار بالحدَث الهائل الذي حصل في غزة، رأيت من يقطع طريق هذا الاعتبار لسبب أو أكثر من هذه الأسباب:
الكلفة الثقيلة التي دُفعت من دماء أهل غزة
أو جدلية تصويب أو تخطئة من أطلقوا الطوفان
أو الخلاف معهم في بعض التوجهات والمواقف
أو التوجس مما سيحصل مستقبلا لغزة
أو الخوف مما نشهده من انتقال العدوان إلى الضفة الغربية
لا ينبغي لأيٍّ من هذا أن يمنعك من رؤية قدرة الله تعالى في هذه الأحداث، ومن الاعتبار الواجب على كل مسلم. ولا ينبغي له أن يجعلك تشوش على كل من دعا إلى الاعتبار.
هذا الصمود للبقعة الصغيرة أمام قوى العالم، وإملاؤها لشروطها عليهم رغماً عنهم! بعد 471 يوماً من دكٍّ وحشي إجرامي..هو أمرٌ لا يمكن تصديقه بالمعطيات المادية..لكن الله يرينا آيات من آياته تقوم علينا بها الحجة. وهذا الاعتبار لا علاقة له بمواقفك وخلافاتك وتوجساتك، أصبت فيها أم أخطأت..يمكنك أن تجمع بينها جميعاً إن كُنت تحكم دينك وعقلك ولا تنجرف وراء المشاعر.
انظر للأمر كما هو: ثبات ينزله الله على من يشاء من عباده..
وتذكر جيداً ما صرَّحَتْ به القوى المتواطئة مراراً من الخوف من خروج غزة بصورة الانتصار في هذه المعركة، وأن هذا يهدد أمنهم!
وهذا من أهم أهدافهم في إفراطهم في الدموية وفتح جبهات معارك جديدة..حتى لا تحس كمسلم أنه بإمكانك الثورة على استعبادهم يوماً!
فلا تخضع لمخططاتهم!
فلا تَدَعْ شيئاً يمنعك من الاعتبار ومشاهدة قدرة الله. ولا تدع هذه الأحداث تمر دون أن تترك أثراً عميقاً في كيانك. ما حصل آية من آيات الله في إعزاز من يشاء وإذلال من يشاء، وفضيحة مدوية لقوى الإجرام بكل معنى الكلمة. سواء اختلفنا على ما سوى ذلك أو اتفقنا.
(فاعتبروا يا أولي الأبصار).
BY د. إياد قنيبي
Share with your friend now:
tgoop.com/EyadQunaibi/4323