tgoop.com/EyadQunaibi/4190
Last Update:
كما كانت غزة كاشفة فقد جاءت الشام كاشفة أيضاً
كشفت غزةُ فريقاً من الناس أظهر التعاطف مع أهلها، وفريقاً خانهم وتآمر عليهم أو خذلهم على أهون تقدير
ثم جاءت الشام لتُمَحِّص "المتعاطفين": هل كان هذا عن عقيدة صحيحة، ونصرة للمظلومين وبوصلة منضبطة؟
أم أن ولاءهم وبراءهم منعقد على الولاء للوطنيات، أو الدعاية لمشاريع معاديةٍ لأهل السنة، لا على عقيدة الأخوة في الدين ونصرة المظلوم؟
فترى قنوات كبرى تسمي ضحايا غزة "شهداء" وضحايا الشام "قتلى"!
وشخصيات تتحدث عن أحداث الشام كأنها صراع بين "أشقاء"!
وأخرى تدندن على "المؤامرة" بما يبرر سفك دم المسلم!
وأخرى تصم آذانها وتتعامى عن معاناة الشام كأن دماً دونَ دمٍ في القيمة!
المسلمون تتكافأ دماؤهم..
وبغض النظر عن موقفك من الجماعات المسلمة في الشام أو في فلسطين..
وبغض النظر عما يُحاك وما يُدَبر..
ابرأ إلى الله من أن تستهين بدماء إخوانك من المسلمين أو تنحاز لمن يحاربهم حرباً عقدية واضحة كالشمس..
والله المستعان.
BY د. إياد قنيبي
Share with your friend now:
tgoop.com/EyadQunaibi/4190