tgoop.com/EyadQunaibi/3985
Last Update:
أمس كانت ذكرى مرور 300 يوم على طوفان الأقصى.
كل يوم منها حافل بالدروس التي يجب أن تُحفر في ذاكرتنا وذاكرة أبنائنا وتصوغَ قناعاتنا ومشاعرنا ومواقفنا وسلوكاتنا..
300 يومٍ يَثْبُتُ في كلٍّ منها أن قوى الشر العالمية وأذيالها ليسو آلهة تفعل ما تشاء، بل عبيد مقهورون لسلطان الله، عجزوا عن استخراج أسراهم من بقعة صغيرة جداً، وعجزوا عن هزيمة ثلة بقدرات بسيطة جداً..(وهو القاهر فوق عباده)..
300 يومٍ يثبُتُ في كل منها أن المسلم إذا أخذ بالأسباب فإن الله تعالى يحقِّقُ على يديه ما لم يكن أحد يتصوره! على الرغم من خذلان القاصي والداني -إلا من رحم الله- وتآمرِ مجرمي الأرض أجمعين..(إن ينصركم الله فلا غالب لكم)..
300 يومٍ يثبتُ في كل منها أن العدو جبان لا يستقوي إلا على الضعفاء، وأن أولياءه مجرمون عديمو الأخلاق، وأن عهودهم ومواثيقهم واتفاقياتهم ودعاوى اهتمامهم بالحقوق تُرمى في أقرب زبالة، وأن هذا العالَم لا يعرف إلا لغة القوة..(ولولا دفعُ الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)..
300 يومٍ يَثبتُ في كل منها -ومن خلال نماذج كثيرة جداً- أن العبد بمعونة الله يصبر على البلايا التي تفتت الجبال!..(هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين).
وغيرها الكثير الكثير الكثير من الدروس التي عُجنت بها هذه الأيام الـ300 عجناً !
فهل سنبقى حيارى أصحاب ردود أفعال مؤقتة لا تلقي الأحداث بظلالها على سلوكنا؟ أم سنتعظ ونتلمس الطريق بهمة عالية ونفَس طويل ومجاهدة لأهوائنا وشهواتنا؟
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبُلنا وإن الله لمَعَ المحسنين).
BY د. إياد قنيبي
Share with your friend now:
tgoop.com/EyadQunaibi/3985