د. إياد قنيبي ✔

من مؤتمر الشرق الأوسط الأول للغدة الدرقية في السليمانية-كردستان العراق، بصحبة الأخ الحبيب البروفيسور عبد الواحد محمد صالح، أحد أكبر أعلام المنطقة في جراحة الغدة الدرقية.
أمراض الغدة الدرقية واسعة الانتشار في منطقتنا، وتشمل فرط نشاط الغدة الدرقية، ونقص نشاطها، وسرطانات الغدة.
من أكثر ما أعجبني في المؤتمر أنه تم في مستشفى، وبعد انتهاء المشاركين فيه تم أخذهم في جولة للاطلاع بشكل مباشر على عمليات جراحية، وهذا يرمز لحرص منظمي المؤتمر على الفائدة العملية.
مركز علاج الغدة في Smart Health Tower حيث عقد المؤتمر هو الأكبر في المنطقة في هذا التخصص، حيث يرتاده أعداد كبيرة من المرضى يومياً، ويُجري عدداً كبيراً من العمليات الجراحية، خاصة لاستئصال أورام الغدة، ويأتيه مرضى من أنحاء كردستان العراق بل ومن بعض مدن العراق ومن المقيمين في أوروبا، خاصة الذين لا يودون انتظار مواعيد متأخرة للعمليات الجراحية بحسب النظام الصحي في دول أوروبية.
هذا كله مكَّن المستشفى من إقامة مركز أبحاث أمراض الغدة الدرقية، وكان من الأبحاث التي تم استعراضها بحث عرضه أ.د. عبد الواحد صالح عن عمليات استئصال العقد "nodulectomy" لأكثر من خمسين مريضاً خلال السنة الماضية، وهو إجراء معروف، حيث يتم استئصال عقدة محددة بدلا مما كان يتم عمله من استئصال الغدة كاملاً أو جزء كبير منها، مع ما يتبع ذلك من مضاعفات وحاجة لأدوية تعويضية مدى الحياة.
طاقم مركز الغدة الدرقية شبابي بامتياز، مفعم بالحيوية والاهتمام بالبحث العلمي، مع تواضع ودماثة خلق عاليين.
أوصى المؤتمر بإنشاء رابطة الغدة الدرقية للشرق الأوسط، ومركز أبحاث على مستوى المنطقة في المجال لعقد "multicenter studies" ومجلة لأمراض الدرقية، بالإضافة إلى حملات منظمة من توعية الناس بأمراض الدرقية والوقاية منها وعلاجها. كما أوصى بأن يكون المؤتمر القادم في عَمان-الأردن، وهو ما نطمح له.
ومما رأيته فسيكون من الممكن تنفيذ هذا كله بجهود هذا الفريق المتميز بقيادة البروفيسور عبد الواحد وفريقه المتميز والخبراء الذين حضروا من دول المنطقة، وبتوفيق الله تعالى قبل كل شيء، ونأمل أن يكون لنا فيه إسهام.
وهي دعوة لأصحاب الاختصاصات المتنوعة أن يحرصوا على إقامة مؤتمرات ولقاءات علمية بثمار عملية، وعلى تبادل الخبرات وتنشيط البحث العلمي، بما يبوئنا المكانة العلمية اللائقة بنا كأمة مسلمة. وكذلك دعوة لأصحاب المستشفيات ومن يخططون لإقامة مستشفيات ومراكز صحية أن يسعوا لأن يكون مركزهم متميزاً في أحد الأمراض، بما يجعله وجهة أعداد كبيرة من المصابين بهذا المرض، وبالتالي يمكنهم من إقامة أبحاث متميزة في المجال.
والله ولي التوفيق.

www.tgoop.com/EyadQunaibi/3949

74.8K viewsedited  Jul 12, 2024 at 12:15

من مؤتمر الشرق الأوسط الأول للغدة الدرقية في السليمانية-كردستان العراق، بصحبة الأخ الحبيب البروفيسور عبد الواحد محمد صالح، أحد أكبر أعلام المنطقة في جراحة الغدة الدرقية.
أمراض الغدة الدرقية واسعة الانتشار في منطقتنا، وتشمل فرط نشاط الغدة الدرقية، ونقص نشاطها، وسرطانات الغدة.
من أكثر ما أعجبني في المؤتمر أنه تم في مستشفى، وبعد انتهاء المشاركين فيه تم أخذهم في جولة للاطلاع بشكل مباشر على عمليات جراحية، وهذا يرمز لحرص منظمي المؤتمر على الفائدة العملية.
مركز علاج الغدة في Smart Health Tower حيث عقد المؤتمر هو الأكبر في المنطقة في هذا التخصص، حيث يرتاده أعداد كبيرة من المرضى يومياً، ويُجري عدداً كبيراً من العمليات الجراحية، خاصة لاستئصال أورام الغدة، ويأتيه مرضى من أنحاء كردستان العراق بل ومن بعض مدن العراق ومن المقيمين في أوروبا، خاصة الذين لا يودون انتظار مواعيد متأخرة للعمليات الجراحية بحسب النظام الصحي في دول أوروبية.
هذا كله مكَّن المستشفى من إقامة مركز أبحاث أمراض الغدة الدرقية، وكان من الأبحاث التي تم استعراضها بحث عرضه أ.د. عبد الواحد صالح عن عمليات استئصال العقد "nodulectomy" لأكثر من خمسين مريضاً خلال السنة الماضية، وهو إجراء معروف، حيث يتم استئصال عقدة محددة بدلا مما كان يتم عمله من استئصال الغدة كاملاً أو جزء كبير منها، مع ما يتبع ذلك من مضاعفات وحاجة لأدوية تعويضية مدى الحياة.
طاقم مركز الغدة الدرقية شبابي بامتياز، مفعم بالحيوية والاهتمام بالبحث العلمي، مع تواضع ودماثة خلق عاليين.
أوصى المؤتمر بإنشاء رابطة الغدة الدرقية للشرق الأوسط، ومركز أبحاث على مستوى المنطقة في المجال لعقد "multicenter studies" ومجلة لأمراض الدرقية، بالإضافة إلى حملات منظمة من توعية الناس بأمراض الدرقية والوقاية منها وعلاجها. كما أوصى بأن يكون المؤتمر القادم في عَمان-الأردن، وهو ما نطمح له.
ومما رأيته فسيكون من الممكن تنفيذ هذا كله بجهود هذا الفريق المتميز بقيادة البروفيسور عبد الواحد وفريقه المتميز والخبراء الذين حضروا من دول المنطقة، وبتوفيق الله تعالى قبل كل شيء، ونأمل أن يكون لنا فيه إسهام.
وهي دعوة لأصحاب الاختصاصات المتنوعة أن يحرصوا على إقامة مؤتمرات ولقاءات علمية بثمار عملية، وعلى تبادل الخبرات وتنشيط البحث العلمي، بما يبوئنا المكانة العلمية اللائقة بنا كأمة مسلمة. وكذلك دعوة لأصحاب المستشفيات ومن يخططون لإقامة مستشفيات ومراكز صحية أن يسعوا لأن يكون مركزهم متميزاً في أحد الأمراض، بما يجعله وجهة أعداد كبيرة من المصابين بهذا المرض، وبالتالي يمكنهم من إقامة أبحاث متميزة في المجال.
والله ولي التوفيق.

BY د. إياد قنيبي