فلسفات شرقية

⤵️

الاصطفاف الكوكبي 2⃣

□ من أين جاءت فكرة الأبعاد الكونية ؟
فكرة الأبعاد الكونية هي أحد المفاهيم الفلسفية والروحية التي تمتد جذورها إلى عمق الفلسفة والدين،وليس المنظور الفيزيائي ،  حيث تمزج بين التصورات الميتافيزيقية والعرفانية لتفسير الإرتباط بين الكون و الإنسان .
هذا المفهوم تطوّر عبر مراحل تاريخية متعددة وتأثر بعدة مدارس فكرية وروحية.  أبرزها :

• الهرمسية: حيث تعتبر الهرمسية أحد الأعمدة الأساسية للفكر الباطني. طرحت فكرة أن الكون يتكون من طبقات أو أبعاد متعددة، يُعتبر الإنسان نسخة مصغّرة من الكون  يعكس أبعاده الكبرى ، من خلال مبدأ كما فوق كذلك تحت
وعلى سبيل المثال : النجوم والكواكب تمثل الشاكرات 

• الغنوصية: في الغنوصية، يُنظر إلى الكون على أنه سلسلة من العوالم المتداخلة. الهدف النهائي للإنسان هو التحرر من قيد العالم المادي للوصول إلى العالم الروحي الأعلى .

• الأفلاطونية: تبنّت الأفلاطونية  تصورًا عن العالم المادي على أنه انعكاس لعالم المثل الأزلي.

• الهندوسية البوذية : فسرت الأبعاد الكونية من خلال الكارما والسمسارا

• في الفكر الصوفي: وخاصة عند محيي الدين بن عربي، تطوّرت فكرة الأبعاد الكونية من خلال مفهوم "العوالم السبعة" ، حيث يُعتبر الكون تجلّياً للإله عبر أبعاد متعددة. للوصول إلى  "وحدة الوجود"، التي ترى أن كل شيء في الكون مرتبط ويُعبّر عن وجود إلهي واحد.

• الأبعاد الكونية في الكابالا :ترى الكابالا أن الكون يتكون من سلسلة من العوالم المترابطة تبدأ من العالم الروحي الأعلى وتنتهي بالعالم المادي. هذه الأبعاد تمثل مستويات مختلفة من الوعي والقرب من الإله.

• من ثم قامت حركة العصر الجديد ، بمزج هذه الأفكار الباطنية القديمة مع بعض النظريات العلمية والفلسفية والروحية ، وجمعت بين عوامل الميتافيزيقيا و العلم ، و قدمت فكرة الأبعاد الكونية ضمن دورات علوم الطاقة تعبيرا عن الإرتقاء إلى الوعي الإلهي .

□□ من هنا نرى كيف يتم إستغلال الظواهر الطبيعية لنشر أفكار وعقائد وثنية تحت مسمى "التنوير" أو "الوعي الروحي"، لخداع الناس واستنزافهم ماديًا أو فكريًا، تحت مظلة الإكتشاف العلمي .

□□□وفي الختام نعود لنؤكد أن الإصطفاف الكوكبية ظاهرة طبيعية لا تحمل أي تأثيرات غير عادية على الأرض أو البشر  .

http://www.tgoop.com/Easternphilosophies

▫️

👏1

www.tgoop.com/Easternphilosophies/3842

1.08K viewsJan 26 at 00:19

⤵️

الاصطفاف الكوكبي 2⃣

□ من أين جاءت فكرة الأبعاد الكونية ؟
فكرة الأبعاد الكونية هي أحد المفاهيم الفلسفية والروحية التي تمتد جذورها إلى عمق الفلسفة والدين،وليس المنظور الفيزيائي ،  حيث تمزج بين التصورات الميتافيزيقية والعرفانية لتفسير الإرتباط بين الكون و الإنسان .
هذا المفهوم تطوّر عبر مراحل تاريخية متعددة وتأثر بعدة مدارس فكرية وروحية.  أبرزها :

• الهرمسية: حيث تعتبر الهرمسية أحد الأعمدة الأساسية للفكر الباطني. طرحت فكرة أن الكون يتكون من طبقات أو أبعاد متعددة، يُعتبر الإنسان نسخة مصغّرة من الكون  يعكس أبعاده الكبرى ، من خلال مبدأ كما فوق كذلك تحت
وعلى سبيل المثال : النجوم والكواكب تمثل الشاكرات 

• الغنوصية: في الغنوصية، يُنظر إلى الكون على أنه سلسلة من العوالم المتداخلة. الهدف النهائي للإنسان هو التحرر من قيد العالم المادي للوصول إلى العالم الروحي الأعلى .

• الأفلاطونية: تبنّت الأفلاطونية  تصورًا عن العالم المادي على أنه انعكاس لعالم المثل الأزلي.

• الهندوسية البوذية : فسرت الأبعاد الكونية من خلال الكارما والسمسارا

• في الفكر الصوفي: وخاصة عند محيي الدين بن عربي، تطوّرت فكرة الأبعاد الكونية من خلال مفهوم "العوالم السبعة" ، حيث يُعتبر الكون تجلّياً للإله عبر أبعاد متعددة. للوصول إلى  "وحدة الوجود"، التي ترى أن كل شيء في الكون مرتبط ويُعبّر عن وجود إلهي واحد.

• الأبعاد الكونية في الكابالا :ترى الكابالا أن الكون يتكون من سلسلة من العوالم المترابطة تبدأ من العالم الروحي الأعلى وتنتهي بالعالم المادي. هذه الأبعاد تمثل مستويات مختلفة من الوعي والقرب من الإله.

• من ثم قامت حركة العصر الجديد ، بمزج هذه الأفكار الباطنية القديمة مع بعض النظريات العلمية والفلسفية والروحية ، وجمعت بين عوامل الميتافيزيقيا و العلم ، و قدمت فكرة الأبعاد الكونية ضمن دورات علوم الطاقة تعبيرا عن الإرتقاء إلى الوعي الإلهي .

□□ من هنا نرى كيف يتم إستغلال الظواهر الطبيعية لنشر أفكار وعقائد وثنية تحت مسمى "التنوير" أو "الوعي الروحي"، لخداع الناس واستنزافهم ماديًا أو فكريًا، تحت مظلة الإكتشاف العلمي .

□□□وفي الختام نعود لنؤكد أن الإصطفاف الكوكبية ظاهرة طبيعية لا تحمل أي تأثيرات غير عادية على الأرض أو البشر  .

http://www.tgoop.com/Easternphilosophies

▫️

BY فلسفات شرقية