الشاعر ضيف الله سلمان

Forwarded from تميم البرغوثي

نتنياهو يقول إنه متعلق روحياً وعملياً بما أسماه "إسرائيل الكبرى" … والرجل لا يبالغ، هناك فرصة حقيقية ليصل إلى الفرات، فليس بينه وبين الفرات إلا قوتان كلتاهما ترى في غيره عدوها الأول: بعض من في دمشق يرى في طهران والضاحية عدواً أولى بالاتقاء (على الاقل في الترتيب الزمني) من إسرائيل، وبعض من في السويداء يرى في دمشق خطراً أكبر عليه من إسرائيل…فوصول إسرائيل إلى الفرات وراء هاتين القوتين، سواء بشكل مباشر كما حصل في غزو مساحة من سوريا تعادل مساحة غزة مرة ونصفاً حتى الآن أو عبر مد النفوذ في حوران كما جرى مع ذلك الهجري في السويداء، أمر وارد…وليس بين حوران والفرات إلا صحراء شبه خالية وفيها قاعدة أمريكية! وعلى الفرات السوري نفسه مليشيا ترى تركيا عدوها الأول وأبدى قائدها علناً رغبته في التعاون مع إسرائيل…، وأما النيل فالخطر عليه أوشك وأسرع، التهجير إلى سيناء خطة معلنة لإسرائيل، وخروج الفلسطينيين إلى سيناء سيجعلها خطراً أكبر على إسرائيل (إحكام الحصار عليها أصعب من غزة بكثير بسبب مساحتها) فتطلب إسرائيل من الجيش المصري ان يقاتل عنها الفلسطينيين وحلفاءهم من أهل سيناء ويتحمل المترتبات السياسية على ذلك في القاهرة، أو تقوم هي بغزو سيناء بذريعة تأمين نفسها، (وهو نفس الخيار الذي لم تزل إسرائيل تطرحه على حكومة بيروت مثلا تجاه المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان) … قلت في كلمة "تحريرها كلها اقترب" اثناء الحرب الاسرائيلية على ايران منذ شهرين: "إن المعادلة صفرية: بين إسرائيل والقاهرة ودمشق وأنقرة وعمَان ورام الله، كما هي صفرية بينها وبين بيروت وطهران وبغداد وصنعاء وغزة نفسها، وأنه يتساوى في الخطر المقاوم والمسالم، وأنكم أصبحتم يا عرب كلكم فلسطينيين اليوم شئتم أم أبيتم"
أقول، معنى كون المعادلة صفرية أنه إما تحرير فلسطين كلها وإسقاط النظام في تل أبيب، أو اعادة رسم إسرائيل لخريطة المشرق كله وتنفيذ نتنياهو لمهمته الروحية كما أوضحنا… وأقول إذا أصر المقاوم والمسالم، وأستثني غزة واليمن، على هذه الاستراتيجية الكارثية وهي القتال بالدور، واحداً بعد أخيه، وكل منهم يتأخر عن أخيه أولاً ثم يغضب حين يتأخر عنه إخوانه الآخرون حين يصل إليه الدور، أقول إذا استمروا في ذلك فسيهزمون طبعاً جميعا ً، ولكن إذا قاتلوا معاً فموعدهم ساحل فلسطين والتحرير الكامل، عمقهم الاستراتيجي وقدراتهم على التحمل أكبر من إسرائيل حتى وأن دعمتها الولايات المتحدة….واي حل وسط او وقف للقتال ما هو إلا هدنة لن تصمد طويلاً… باختصار إما أن تصلوا أنتم إلى يافا أًو فسيصل نتنياهو إلى عواصمكم واحدة بعد الأخرى …والله على ما أقول شهيد
#تحريرها_كلها_ممكن

👍15❤7

www.tgoop.com/Dhaifsalman/9098

2.67K viewsضيف الله سلمان, Aug 17 at 17:17

نتنياهو يقول إنه متعلق روحياً وعملياً بما أسماه "إسرائيل الكبرى" … والرجل لا يبالغ، هناك فرصة حقيقية ليصل إلى الفرات، فليس بينه وبين الفرات إلا قوتان كلتاهما ترى في غيره عدوها الأول: بعض من في دمشق يرى في طهران والضاحية عدواً أولى بالاتقاء (على الاقل في الترتيب الزمني) من إسرائيل، وبعض من في السويداء يرى في دمشق خطراً أكبر عليه من إسرائيل…فوصول إسرائيل إلى الفرات وراء هاتين القوتين، سواء بشكل مباشر كما حصل في غزو مساحة من سوريا تعادل مساحة غزة مرة ونصفاً حتى الآن أو عبر مد النفوذ في حوران كما جرى مع ذلك الهجري في السويداء، أمر وارد…وليس بين حوران والفرات إلا صحراء شبه خالية وفيها قاعدة أمريكية! وعلى الفرات السوري نفسه مليشيا ترى تركيا عدوها الأول وأبدى قائدها علناً رغبته في التعاون مع إسرائيل…، وأما النيل فالخطر عليه أوشك وأسرع، التهجير إلى سيناء خطة معلنة لإسرائيل، وخروج الفلسطينيين إلى سيناء سيجعلها خطراً أكبر على إسرائيل (إحكام الحصار عليها أصعب من غزة بكثير بسبب مساحتها) فتطلب إسرائيل من الجيش المصري ان يقاتل عنها الفلسطينيين وحلفاءهم من أهل سيناء ويتحمل المترتبات السياسية على ذلك في القاهرة، أو تقوم هي بغزو سيناء بذريعة تأمين نفسها، (وهو نفس الخيار الذي لم تزل إسرائيل تطرحه على حكومة بيروت مثلا تجاه المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان) … قلت في كلمة "تحريرها كلها اقترب" اثناء الحرب الاسرائيلية على ايران منذ شهرين: "إن المعادلة صفرية: بين إسرائيل والقاهرة ودمشق وأنقرة وعمَان ورام الله، كما هي صفرية بينها وبين بيروت وطهران وبغداد وصنعاء وغزة نفسها، وأنه يتساوى في الخطر المقاوم والمسالم، وأنكم أصبحتم يا عرب كلكم فلسطينيين اليوم شئتم أم أبيتم"
أقول، معنى كون المعادلة صفرية أنه إما تحرير فلسطين كلها وإسقاط النظام في تل أبيب، أو اعادة رسم إسرائيل لخريطة المشرق كله وتنفيذ نتنياهو لمهمته الروحية كما أوضحنا… وأقول إذا أصر المقاوم والمسالم، وأستثني غزة واليمن، على هذه الاستراتيجية الكارثية وهي القتال بالدور، واحداً بعد أخيه، وكل منهم يتأخر عن أخيه أولاً ثم يغضب حين يتأخر عنه إخوانه الآخرون حين يصل إليه الدور، أقول إذا استمروا في ذلك فسيهزمون طبعاً جميعا ً، ولكن إذا قاتلوا معاً فموعدهم ساحل فلسطين والتحرير الكامل، عمقهم الاستراتيجي وقدراتهم على التحمل أكبر من إسرائيل حتى وأن دعمتها الولايات المتحدة….واي حل وسط او وقف للقتال ما هو إلا هدنة لن تصمد طويلاً… باختصار إما أن تصلوا أنتم إلى يافا أًو فسيصل نتنياهو إلى عواصمكم واحدة بعد الأخرى …والله على ما أقول شهيد
#تحريرها_كلها_ممكن

BY الشاعر ضيف الله سلمان