tgoop.com/DRR_8_8/5246
Last Update:
الجامع لضلالات البرامكة:
https://www.tgoop.com/barmoke
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد اطّلعتُ على منشورٍ هزيلِ المعنى، قليلِ المبنى، يُنسب إلى كاتبه من حزب الإبانة.
ومع معرفتنا بمخالفة هذا الحزب لمنهج السلف، إلا أنه قد ظهر من الحقد والوشاية منهم بين المسلمين ما هو أعظم مما ذُكر في هذا المنشور، وإليك بيانُ شيءٍ من ذلك.
جاء في هذا المنشور، تحت عنوان:
((عجيبة من الحجوري وأصحابه))
وفيه أخذ صاحبه يُهلهل ويُولول، ويضع الاستفهامات والتعجبات.
ومن ذلك: تعجُّبه من ظهور حزن الشيخ يحيى وطلابه – حفظهم الله – على الشيخ ربيع – رحمه الله – وهم يُعزّون الأمة الإسلامية عامة، والسلفيين خاصة، برحيله – رحمه الله – فقال:
هل تنازل الحجوري وأتباعه من التوبة والبيان (يعني من الشيخ ربيع) إلى الاكتفاء بإبلاغ السلام؟!!
ثم وضع الاستفهام والتعجبات؟!!!
والجواب: بيّنوا لنا ما هي الأمور التي – في نظركم – تحتاج إلى توبة من الشيخ ربيع – رحمه الله – قبل موته، واكتفى الشيخ يحيى وطلابه منها بالسلام؟
هل هي الوِشاية التي صنعها حزب الإبانة والبرامكة على الشيخ يحيى – حفظه الله – عند الشيخ ربيع – رحمه الله؟
فأنتم أولى منه بالتوبة لو كنتم تعقلون، لا سيما وأنه لم يسامحكم فيها لا الشيخ يحيى – حفظه الله – ولا الشيخ ربيع – رحمه الله.
أم هي كلامه الذي أَسِف عليه، ونقله بصوته، بقوله:
"انتهى ما بيني وبين الشيخ يحيى من الخلاف، وإلى الأبد"
وقوله:
"نحن متسامحون"
وقابله الشيخ يحيى – حفظه الله – بصوتية مسجّلة، فقال للشيخ ربيع:
"يا شيخ، وإذا الحبيب أتى بذنبٍ واحدٍ، جاءت محاسنه بألف شفيع."
فغاظكم ذلك التسامح، فتعاميتم عنه، وجدّ حرصكم على ثمرة تحريشكم الفاشلة.
أو ماذا تعني؟
فكان الأولى والأحرى أن تبادروا بسؤال التوبة، والتعجيل فيها قبل غيركم، حيث لم نعرف منكم توبة من ذلك، ولا وُجد من تفضل عليكم بالعفو والمسامحة من فتنتكم، لا من الشيخ يحيى وطلابه – حفظهم الله – ولا من الشيخ ربيع – رحمه الله.
وقد مضت سُنّة الله في خلقه: أن ما من صاحب وشايةٍ بين المسلمين إلا وجعل الله له فضيحة، ولو بعد حين.
وكان التآخي والودّ حليفَ المتخاصمين، لكن لضعف عقولكم، وبعدكم عن أهل السنة إلى الحزبية المقيتة، ساء ظنكم، وظننتم أن مسلك الوشاية والتحريش قد نجح، وحرصتم – عبر أتباعكم – كلَّ الحرص على عدم اللقاء بين الشيخ ربيع – رحمه الله – والشيخ يحيى – حفظه الله – فآتاكم الله من حيث لم تحتسبوا.
ثانيًا:
يقول في شأن الشيخ يحيى وطلابه – حفظهم الله – وهم يُعزّون في الشيخ ربيع:
"اتركوا التعازي وشأنها، فلستم من أهلها"
وفي المنشور نفسه يقول:
"فقد مات كثير من المشايخ في اليمن وخارج اليمن، فلم نرَ ذلك منكم، ولا تعزية!"
تأمّل كيف يتخبّط في منشور صغير كهذا!
يطالب بقوله:
"لم نرَ منكم تعزية واحدة"
ويرفض التعزية في الشيخ ربيع – رحمه الله – بقوله:
"اتركوا التعازي وشأنها، فلستم من أهلها."
فما سرّ نفورك وحقدك من التعزية في الشيخ ربيع – رحمه الله؟
هل لأنك بذلتَ جهدًا أتعبك وأثقلك في الصد والوشاية مع أتباعكم عند الشيخ ربيع – رحمه الله – وسرعان ما تبخّر، فحزَّ ذلك في نفسك وأوجعك؟
ومن هم الذين تطالبنا بالتعزية لهم ولو بتعزية واحدة؟
أهم من صليتم عليهم صلاة الغائب من قتلى الرافضة في البحر الأحمر؟
أو ممن وصفهم أتباعك بأنهم فوق الجبال، جبال، وأنهم على ثغرٍ ورباط؟
أو ممن قُنت لهم أتباعكم في صلاة الوتر في ليلة السابع والعشرين من رمضان، ودعيتم لهم بالتوفيق والسداد؟
فوا أسفاه! كيف تقلبت عندكم الموازين!
تستنكرون تعزية في رحيل عالمٍ سلفي من الشيخ الحجوري وطلابه، وتتعامَون عما تقدم ذكره مع الروافض!
فهل من توبةٍ عاجلة تُخرجكم من هذا البلاء؟
وعلى فرض أن الذين أشرتَ إليهم هم من حزب الإبانة، وترجو لو وُجدت لهم تعزية واحدة من الشيخ يحيى وطلابه،
فهل هم سواءٌ في القدر والمنزلة والذبّ عن السنة مع الشيخ ربيع – رحمه الله؟
ثم إنا قد رأينا منكم ما حصل من التآخي والودّ بينكم وبين الروافض، كما في وثيقة "التعايش الإبانية"، التي صدّرتم كتابتها بقوله تعالى:
{إنما المؤمنون إخوة}
فشهدتم للرافضة بالإيمان والإخاء!
ومع هذا تطالب بتعزية لهم؟!
فلا عزاء لمن كان هذا حاله!
فهذا عجيب!
وهل من تآخى مع الروافض، وصلّى على موتاهم، ومجّد أفعالهم في قتال المسلمين، ومدحهم وأطنب، ووصفهم بالجبال، ودعا لهم بالتوفيق والسداد، يُعزّى فيه؟
أم يُحكم عليه بحكم الروافض؟
ننتظر الإجابة منكم، بدون لفٍّ ولا دوران، ولا كما يُقال: "زحمة، والخط فاضي".
ثالثًا:
وبعد هذا التلبيس والحقد المتصاعد من هذا المنشور، يقول:
"ننتظر الإجابة منكم: هل تاب الشيخ ربيع مما رماكم به؟"
ثم يقول بعد أسطر:
"من أين إلى أين يخفون صوتية فيها تُبلّغهم السلام، خائفين أن يتراجع عن السلام؟!"
BY أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
Share with your friend now:
tgoop.com/DRR_8_8/5246