أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة

*📚الشُهب المُحطِّمَة لتُرَّهَات الجفري في رميه لأهل السنة بالمجسمة📚*

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد:

*ففي لقاء مع الصوفي البغيض علي الجفري على منصة بودكاست إمارتية في حلقة مدتها: [2:47:38] يوم أمس يقول من الدقيقة ‏[ [15:17 ‏ وما فوق يقول وهو يتحدث ويصف أهل السنة السلفيين الوهابية حسب تعبيره:*
[هؤلاء المجسمة الذين يعتقدون أن الله له مكان يحل فيه ويجلس ويقوم والعياذ بالله، يقولون أن يوم القيامة أن الله يجلس على العرش ويجلس بجانبه رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا]

*أقول:*
*هو هنا يكفِّر أهل السنة السلفيين ويقول عنهم مجسمة وهذا تكفير ومحض كذب، فليس من منهجنا نحن السلفيين على الإطلاق التجسيم بل هو كفر عندنا أن يُشبه الله بخلقه، ولمَّا نقل محمد بن طاهر الإسفراييني مقالة هشام بن الحكم ، وهشام الجواليقي ، وأتباعهما في التجسيم : قال : والعاقل بأول وهلة يعلم أن من كانت هذه مقالته لم يكن له في الإسلام حظ.* ["التبصير في الدين" ( ص 40 )].
*وقال نعيم بن حماد – رحمه الله – وهو شيخ الإمام البخاري: مَن شبَّه الله تعالى بخلقه: كَفَر ، ومن جحد ما وصف الله نفسه: فقد كفر.* ["شرح أصول اعتقاد أهل السنة" لللالكائي ( 3 / 532 )].
*فهذا الصوفي كذب ولبّس، كعادته يدس السمن في العسل وينمق الكلام ويحليه بالإبتسامات السامة التي تنطلي على العوام، كما قال تعال: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المُنَافِقُونَ: ٤]، والرد على كل فقرة من كلامه السام يطول، ولكن شاهدنا وصفه لأهل السنة بالمجسمة! سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم، هذا تشويه للحق وأهله وتحبيب تلك الفرق الضالة التي ذكرها في إطار مدحه لها من ماتريدية وكلابية وأشاعرة إلى قلوب العامة، هذا أعظم غش للمسلمين في دينهم، والعجيب أنه يتبرم من تكفير الإمام صالح الفوزان له بينما هو يكفر جميع أهل السنة برميهم بهذا الاعتقاد الشنيع، فتكفير أهل السنة للجفري هو بحق؛ لأنه داعية إلى الشرك بالله وتعليق قلوب الناس بالعباد لا بر العباد وحده.*

*فكون أهل السنة يثبتون صفات الله كما أثبتها الله لنفسه وأثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من غير تمثيل ولا تعطيل ومن غير تحرييف ولا تكييف، فهذا هو الاعتقاد الصحيح الذي جاء به الإسلام والذي هو قال الله قال رسوله ﷺ، اعتقاد أهل السنة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ومن جاء بعدهم على مدى قرون، بينما هذا الصوفي القبوري وأصحابه من النفاة والمعطلة والمؤلة والمفوضة للمعنى ينفون صفات الله جل وعلا إما جميعها أو بعضها، فهذا الصوفي يذكر أنه يعتقد ما يعتقده الأشاعرة والكلابية والماتريدية! وهؤلاء نفوا صفات الله ولم يثبتوا إلا شيء يسير من الصفات نحو السبع صفات ولم يثبتوها كما أثبتها أهل السنة، وهذه الفرق الثلاث:*

■الكُلابية: تأسست على يد عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت. 240 هـ).

■الأشاعرة: تأسست على يد أبو الحسن الأشعري (ت. 324 هـ) وقد تاب من هذه الطريقة وتبرأ منها وعاد إلى عقيدة الإمام أحمد بن حنبل كما كان يقول، وهو مر بثلاث مراحل مرحلة الإعتزال فهو بدأ حياته معتزليا! ثم مرحلة الكُلابية، ثم اعتنق مذهب السلف الصالح في الاعتقاد، وألف في عقيدة أهل السنة الصحيحة كتبا من أشهرها كتاب: "الإبانة عن أصول الديانة"، وهو آخر ما كتبه وألفه، وقد نقل الإمام ابن كثير والذهبي والسبكي وغيرهم أن الإمام الأشعري رجع إلى مذهب السلف، وأنه كان مقررًا لمذهب السلف ومدافعًا عنه، يقول الإمام أبو الحسن الأشعري في مقدمة كتابه "الإبانة عن أصول الديانة":
قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل، وسنة نبينا عليه السلام، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة المحدثين، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل نضر الله وجهه، ورفع درجته وأجزل مثوبته، قائلون، ولما خالف قوله مخالفون، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق، ودفع به الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيع الزائغين وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مُقدم، وجليل معظم، وكبير مفهم"، انتهى. ولكن لم يتراجع بعض أتباعه عن هذا الإنحراف العقدي الخطير.

■الماتريدية: تأسست على يد أبو منصور الماتريدي (ت. 333 هـ).

www.tgoop.com/DRR_8_8/5200

98 viewsJun 21 at 14:36

*📚الشُهب المُحطِّمَة لتُرَّهَات الجفري في رميه لأهل السنة بالمجسمة📚*

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد:

*ففي لقاء مع الصوفي البغيض علي الجفري على منصة بودكاست إمارتية في حلقة مدتها: [2:47:38] يوم أمس يقول من الدقيقة ‏[ [15:17 ‏ وما فوق يقول وهو يتحدث ويصف أهل السنة السلفيين الوهابية حسب تعبيره:*
[هؤلاء المجسمة الذين يعتقدون أن الله له مكان يحل فيه ويجلس ويقوم والعياذ بالله، يقولون أن يوم القيامة أن الله يجلس على العرش ويجلس بجانبه رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا]

*أقول:*
*هو هنا يكفِّر أهل السنة السلفيين ويقول عنهم مجسمة وهذا تكفير ومحض كذب، فليس من منهجنا نحن السلفيين على الإطلاق التجسيم بل هو كفر عندنا أن يُشبه الله بخلقه، ولمَّا نقل محمد بن طاهر الإسفراييني مقالة هشام بن الحكم ، وهشام الجواليقي ، وأتباعهما في التجسيم : قال : والعاقل بأول وهلة يعلم أن من كانت هذه مقالته لم يكن له في الإسلام حظ.* ["التبصير في الدين" ( ص 40 )].
*وقال نعيم بن حماد – رحمه الله – وهو شيخ الإمام البخاري: مَن شبَّه الله تعالى بخلقه: كَفَر ، ومن جحد ما وصف الله نفسه: فقد كفر.* ["شرح أصول اعتقاد أهل السنة" لللالكائي ( 3 / 532 )].
*فهذا الصوفي كذب ولبّس، كعادته يدس السمن في العسل وينمق الكلام ويحليه بالإبتسامات السامة التي تنطلي على العوام، كما قال تعال: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المُنَافِقُونَ: ٤]، والرد على كل فقرة من كلامه السام يطول، ولكن شاهدنا وصفه لأهل السنة بالمجسمة! سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم، هذا تشويه للحق وأهله وتحبيب تلك الفرق الضالة التي ذكرها في إطار مدحه لها من ماتريدية وكلابية وأشاعرة إلى قلوب العامة، هذا أعظم غش للمسلمين في دينهم، والعجيب أنه يتبرم من تكفير الإمام صالح الفوزان له بينما هو يكفر جميع أهل السنة برميهم بهذا الاعتقاد الشنيع، فتكفير أهل السنة للجفري هو بحق؛ لأنه داعية إلى الشرك بالله وتعليق قلوب الناس بالعباد لا بر العباد وحده.*

*فكون أهل السنة يثبتون صفات الله كما أثبتها الله لنفسه وأثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من غير تمثيل ولا تعطيل ومن غير تحرييف ولا تكييف، فهذا هو الاعتقاد الصحيح الذي جاء به الإسلام والذي هو قال الله قال رسوله ﷺ، اعتقاد أهل السنة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ومن جاء بعدهم على مدى قرون، بينما هذا الصوفي القبوري وأصحابه من النفاة والمعطلة والمؤلة والمفوضة للمعنى ينفون صفات الله جل وعلا إما جميعها أو بعضها، فهذا الصوفي يذكر أنه يعتقد ما يعتقده الأشاعرة والكلابية والماتريدية! وهؤلاء نفوا صفات الله ولم يثبتوا إلا شيء يسير من الصفات نحو السبع صفات ولم يثبتوها كما أثبتها أهل السنة، وهذه الفرق الثلاث:*

■الكُلابية: تأسست على يد عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت. 240 هـ).

■الأشاعرة: تأسست على يد أبو الحسن الأشعري (ت. 324 هـ) وقد تاب من هذه الطريقة وتبرأ منها وعاد إلى عقيدة الإمام أحمد بن حنبل كما كان يقول، وهو مر بثلاث مراحل مرحلة الإعتزال فهو بدأ حياته معتزليا! ثم مرحلة الكُلابية، ثم اعتنق مذهب السلف الصالح في الاعتقاد، وألف في عقيدة أهل السنة الصحيحة كتبا من أشهرها كتاب: "الإبانة عن أصول الديانة"، وهو آخر ما كتبه وألفه، وقد نقل الإمام ابن كثير والذهبي والسبكي وغيرهم أن الإمام الأشعري رجع إلى مذهب السلف، وأنه كان مقررًا لمذهب السلف ومدافعًا عنه، يقول الإمام أبو الحسن الأشعري في مقدمة كتابه "الإبانة عن أصول الديانة":
قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل، وسنة نبينا عليه السلام، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة المحدثين، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل نضر الله وجهه، ورفع درجته وأجزل مثوبته، قائلون، ولما خالف قوله مخالفون، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق، ودفع به الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيع الزائغين وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مُقدم، وجليل معظم، وكبير مفهم"، انتهى. ولكن لم يتراجع بعض أتباعه عن هذا الإنحراف العقدي الخطير.

■الماتريدية: تأسست على يد أبو منصور الماتريدي (ت. 333 هـ).

BY أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة