DRR_8_8 Telegram 5197
رد على رسالة "مرشد الإخوان المسلمين" في تأييد إيران
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: 81]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
أولاً: مقدمات لا بد منها
إن من أعظم البلاء أن يتصدر من يزعم تمثيل الأمة الإسلامية عامة وأهل السنة والجماعة خاصة ، وهو في حقيقة أمره يضلها عن سواء السبيل، ويزيِّن للناس الباطل في صورة نصرةٍ للمظلوم، ويغلف التلبيس بشعارات وحدة الأمة، وهو في ذلك يخدم أعتى المشاريع الرافضية الصفوية الطائفية التي سفكت دماء أهل السنة والجماعة ،وشردتهم، وأهلكت بلدانهم، باسم المقاومة والممانعة.
رسالة القائم بأعمال مرشد الإخوان المسلمين إلى مرشد إيران علي خامنئي، ليست مجرد موقف سياسي، بل إعلان تحالف عقدي وسياسي مع أكبر مشروع طائفي في هذا العصر، وهو المشروع الإيراني الصفوي، الذي لا يخفي عداوته لأهل السنة ، ويجاهر بطعنه في الصحابة، وأم المؤمنين، ويفاخر بدماء المسلمين في الشام والعراق واليمن ولبنان .

فكان لا بد من تحليل هذه الرسالة، وكشف زيفها، وبيان خطرها، بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالعقل والنقل، والتاريخ والواقع، فإليكم البيان:
ثانياً: تحليل الرسالة وبيان ضلالاتها

1. التعزية في "شهداء" إيران… شهداء ماذا؟

الرسالة بدأت بتقديم العزاء في "الشهداء من القادة والعلماء والمواطنين الإيرانيين الأبرياء".
ونسأل بصدق:
أي علماء؟
أليس من تسميهم "علماء" هم الذين يكفرون الصحابة، ويطعنون في عرض النبي ﷺ؟
وأي "أبرياء"؟
أليس فيهم الحرس الثوري وفيلق القدس الذي سفك دماء السوريين، والميليشيات التي ارتكبت المجازر في العراق، وجماعة الحوثي التي قصفت الحرمين ونكلت بأهل السنة والجماعة ؟
أترى من قتل وهو يخطط لتدمير الأمة، ويمول الميليشيات، ويصد عن سبيل الله شهيدًا؟
( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ)
فهل قتلوا في سبيل الله أم في سبيل الخميني وولاية الفقيه؟!

2. ربط العدوان على إيران بالقضية الفلسطينية مغالطة كبرى!
تقول الرسالة: "العدوان الإسرائيلي على إيران هو مرحلة جديدة من العدوان على فلسطين".
وهذا قلب للحقائق؛
فإيران اليوم ليست "مقاومة" بل "خيانة ومقايضة":
باعت العراق لأمريكا سنة 2003،
وسلّمت أفغانستان للأمريكان على طبق من ذهب
وطعنت أهل السنة السوريين في ظهورهم ،ونصرت طاغوت العصر النظام البعثي النصيري عدو الله ورسوله والإسلام والسنة.
وسكتت عن جرائم إسرائيل في المسجد الأقصى وفي الضفة وغزة.
وقاتلت في اليمن ضد أهل السنة والجماعة باسم الحوثي.
أي مقاومة هذه؟
أليست هذه مناورة خبيثة لإبقاء ورقة التوتر مع الكيان حية؛ لاستغلالها في التمدد الطائفي.
3. شعار "أمة واحدة والواقع طوائف وميليشيات

تزعم الرسالة: "إننا أمة واحدة : لا تفرق بين مذاهبنا وأعراقنا".
ولكن المشروع الإيراني يقوم على التمييز الطائفي والعرقي!
هل الأمة الواحدة تقيم مقابر جماعية لأهل السنة والجماعة؟

هل الأمة الواحدة تزرع ميليشيات طائفية في العراق وسوريا واليمن ولبنان؟

هل الأمة الواحدة تعلن شعارات "لبيك يا زينب" و"يا لثارات الحسين " وتقسم الأمة الواحدة إلى جبهة يزيد وجبهة الحسين ؟
لقد قال النبي ﷺ: «من قاتل تحت راية عمية، يدعو عصبية… فمات، فميتة جاهلية»
فبئس الوحدة تلك التي ترفع راية آل البيت غلوًّا؛ لتغطي على فتن وتمزيق وجنايات وخيانات ومؤامرات !!

4. زعم أن الإخوان وإيران في خندق واحد! من خدع من؟

تقول الرسالة: "إن العدو واحد ؛وهو: الكيان الصهيوني، وسلاحنا الأول هو وحدة الأمة".
ولكن من الذي طبع مع إيران؟
من الذي سكت عن جرائمها؟
من الذي زار طهران وامتدح الخميني، وسوّق "ولاية الفقيه" كمرجعية سياسية؟
من الذي تحالف مع حزب الله ثم اكتوى بغدره؟
إنه مشروع متكامل، (أخونجي-صفوي-صهيوني ) تحت البسطار الأمريكي ، يقوم على التلاعب بالعواطف والمظالم، ويتستر بعبارات الجهاد، وعباءات آل البيت ؛ليخترق جسد الأمة السني !!!
5. الاستشهاد بالآية: ﴿فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾… تحريف سياق!

هذه الآية في مدح أهل الإيمان الكامل، لا من يتحالف مع المبتدعة والضالين.
فكل طائفة تنتحل أنها حزب الله، لا تكون كذلك إلا إذا تمسكت بالكتاب والسنة، ولم تبتدع في الدين.
فهل حزب فيه تكفير للصحابة، وخرافات المهدية، ومتعة، وسب للقرآن، هو حزب الله؟
بل ﴿أُوْلَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [المجادلة: 19].

ثالثاً: كشف التناقض الإخواني

الإخوان الذين يدّعون "وسطية" يكيلون المديح لنظام صفوي ثيوقراطي شمولي!



tgoop.com/DRR_8_8/5197
Create:
Last Update:

رد على رسالة "مرشد الإخوان المسلمين" في تأييد إيران
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: 81]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
أولاً: مقدمات لا بد منها
إن من أعظم البلاء أن يتصدر من يزعم تمثيل الأمة الإسلامية عامة وأهل السنة والجماعة خاصة ، وهو في حقيقة أمره يضلها عن سواء السبيل، ويزيِّن للناس الباطل في صورة نصرةٍ للمظلوم، ويغلف التلبيس بشعارات وحدة الأمة، وهو في ذلك يخدم أعتى المشاريع الرافضية الصفوية الطائفية التي سفكت دماء أهل السنة والجماعة ،وشردتهم، وأهلكت بلدانهم، باسم المقاومة والممانعة.
رسالة القائم بأعمال مرشد الإخوان المسلمين إلى مرشد إيران علي خامنئي، ليست مجرد موقف سياسي، بل إعلان تحالف عقدي وسياسي مع أكبر مشروع طائفي في هذا العصر، وهو المشروع الإيراني الصفوي، الذي لا يخفي عداوته لأهل السنة ، ويجاهر بطعنه في الصحابة، وأم المؤمنين، ويفاخر بدماء المسلمين في الشام والعراق واليمن ولبنان .

فكان لا بد من تحليل هذه الرسالة، وكشف زيفها، وبيان خطرها، بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالعقل والنقل، والتاريخ والواقع، فإليكم البيان:
ثانياً: تحليل الرسالة وبيان ضلالاتها

1. التعزية في "شهداء" إيران… شهداء ماذا؟

الرسالة بدأت بتقديم العزاء في "الشهداء من القادة والعلماء والمواطنين الإيرانيين الأبرياء".
ونسأل بصدق:
أي علماء؟
أليس من تسميهم "علماء" هم الذين يكفرون الصحابة، ويطعنون في عرض النبي ﷺ؟
وأي "أبرياء"؟
أليس فيهم الحرس الثوري وفيلق القدس الذي سفك دماء السوريين، والميليشيات التي ارتكبت المجازر في العراق، وجماعة الحوثي التي قصفت الحرمين ونكلت بأهل السنة والجماعة ؟
أترى من قتل وهو يخطط لتدمير الأمة، ويمول الميليشيات، ويصد عن سبيل الله شهيدًا؟
( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ)
فهل قتلوا في سبيل الله أم في سبيل الخميني وولاية الفقيه؟!

2. ربط العدوان على إيران بالقضية الفلسطينية مغالطة كبرى!
تقول الرسالة: "العدوان الإسرائيلي على إيران هو مرحلة جديدة من العدوان على فلسطين".
وهذا قلب للحقائق؛
فإيران اليوم ليست "مقاومة" بل "خيانة ومقايضة":
باعت العراق لأمريكا سنة 2003،
وسلّمت أفغانستان للأمريكان على طبق من ذهب
وطعنت أهل السنة السوريين في ظهورهم ،ونصرت طاغوت العصر النظام البعثي النصيري عدو الله ورسوله والإسلام والسنة.
وسكتت عن جرائم إسرائيل في المسجد الأقصى وفي الضفة وغزة.
وقاتلت في اليمن ضد أهل السنة والجماعة باسم الحوثي.
أي مقاومة هذه؟
أليست هذه مناورة خبيثة لإبقاء ورقة التوتر مع الكيان حية؛ لاستغلالها في التمدد الطائفي.
3. شعار "أمة واحدة والواقع طوائف وميليشيات

تزعم الرسالة: "إننا أمة واحدة : لا تفرق بين مذاهبنا وأعراقنا".
ولكن المشروع الإيراني يقوم على التمييز الطائفي والعرقي!
هل الأمة الواحدة تقيم مقابر جماعية لأهل السنة والجماعة؟

هل الأمة الواحدة تزرع ميليشيات طائفية في العراق وسوريا واليمن ولبنان؟

هل الأمة الواحدة تعلن شعارات "لبيك يا زينب" و"يا لثارات الحسين " وتقسم الأمة الواحدة إلى جبهة يزيد وجبهة الحسين ؟
لقد قال النبي ﷺ: «من قاتل تحت راية عمية، يدعو عصبية… فمات، فميتة جاهلية»
فبئس الوحدة تلك التي ترفع راية آل البيت غلوًّا؛ لتغطي على فتن وتمزيق وجنايات وخيانات ومؤامرات !!

4. زعم أن الإخوان وإيران في خندق واحد! من خدع من؟

تقول الرسالة: "إن العدو واحد ؛وهو: الكيان الصهيوني، وسلاحنا الأول هو وحدة الأمة".
ولكن من الذي طبع مع إيران؟
من الذي سكت عن جرائمها؟
من الذي زار طهران وامتدح الخميني، وسوّق "ولاية الفقيه" كمرجعية سياسية؟
من الذي تحالف مع حزب الله ثم اكتوى بغدره؟
إنه مشروع متكامل، (أخونجي-صفوي-صهيوني ) تحت البسطار الأمريكي ، يقوم على التلاعب بالعواطف والمظالم، ويتستر بعبارات الجهاد، وعباءات آل البيت ؛ليخترق جسد الأمة السني !!!
5. الاستشهاد بالآية: ﴿فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾… تحريف سياق!

هذه الآية في مدح أهل الإيمان الكامل، لا من يتحالف مع المبتدعة والضالين.
فكل طائفة تنتحل أنها حزب الله، لا تكون كذلك إلا إذا تمسكت بالكتاب والسنة، ولم تبتدع في الدين.
فهل حزب فيه تكفير للصحابة، وخرافات المهدية، ومتعة، وسب للقرآن، هو حزب الله؟
بل ﴿أُوْلَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [المجادلة: 19].

ثالثاً: كشف التناقض الإخواني

الإخوان الذين يدّعون "وسطية" يكيلون المديح لنظام صفوي ثيوقراطي شمولي!

BY أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة


Share with your friend now:
tgoop.com/DRR_8_8/5197

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram has announced a number of measures aiming to tackle the spread of disinformation through its platform in Brazil. These features are part of an agreement between the platform and the country's authorities ahead of the elections in October. A Telegram channel is used for various purposes, from sharing helpful content to implementing a business strategy. In addition, you can use your channel to build and improve your company image, boost your sales, make profits, enhance customer loyalty, and more. Concise Hui said the time period and nature of some offences “overlapped” and thus their prison terms could be served concurrently. The judge ordered Ng to be jailed for a total of six years and six months. Telegram users themselves will be able to flag and report potentially false content.
from us


Telegram أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
FROM American