DRR_8_8 Telegram 5179
بسم الله الرحمن الرحيم تأملات في الصراع العبثي بين كيان يهود الصهيوني وإيران الصفوية

لا نفرح بالحروب في هذا الزمان، ولا نرقص على جراح المستضعفين، فإن الحروب في أكثرها اليوم عبثية، لا تنطلق من منطلق الحق، ولا تدار بميزان العدل، بل هي نتاج مخططات خفية، تديرها عقول الماسون وجيوب تجار السلاح، وتُنَفَّذ بأيدي من غرَّهم الوهم وأضلهم الهوى. وقد صدق الله إذ قال: {كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله}، فالحرب التي يُنفخ فيها من غير بوابة الحق، يطفئها الله، لأنها ليست له، ولا لأجله، ولا على سبيله.

وفي غمرة الضجيج المتصاعد بين الكيان اليهودي المحتل، وإيران الصفوية التي طالما روج لها على أنها قوة لا تقهر، ظهرت الحقائق بلا مكياج. فإذا بإيران التي زعمت المقاومة، ورفعت رايات "الممانعة"، نمر من ورق، خدع به كثير من السذج ، فظنوه منقذًا، وهو في الحقيقة صنيعة، وذراع من أذرع مشروع الخراب الأمريكي الصهيوني في ثياب شيعية.

لكن الأعجب من كل هذا: أن الكيان اليهودي نفسه أضعف من ذلك النمر الورقي، وأحقر من أن يرهب أمة قامت على التوحيد، وجعلت الولاء لله، والبراء من أعدائه.
غير أن هذه الأمة لما تفرقت شيعًا وأحزابًا، وخالفت نهج نبيها، أصبحت غثاء كغثاء السيل، كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، لا هيبة لها ولا وحدة، رغم كثرتها.

وما بلطجة اليهود، ولا عربدتهم في الضفة وغزة، ولا وقاحة إيران في العراق والشام واليمن ، إلا من آثار بعدنا عن الإسلام االسنة، وغياب راية العقيدة والمنهج ، وانشغال الطوائف بمعارك الهوية الزائفة، والسياسات القصيرة النظر، عن معركة الأمة الكبرى: معركة العقيدة ضد كل مشاريع الباطل.

إنّ هذا الصراع المفضوح بين عدوين للأمة – يهود وإيران – ليؤكد أن خلاصنا لن يكون إلا بعودة صادقة إلى الكتاب والسنة، واجتماع الكلمة على المنهج السلفي الصحيح، دون تمييع ولا غلو، ودون ارتهان للشرق ولا الغرب. فالحق لا ينصر بالباطل، ولا تبنى القوة الحقيقية على رمال التحالفات الخادعة، بل على صخرة العقيدة التي لا تتزحزح.

ولن تخرج الأمة من غثائيتها إلا إن رفعت لواء التوحيد، ونفضت عنها أوهام إيران ومسرحيات اليهود، وعادت تقاتل لله، وتسالم لله، وتحيا وتموت لله.
سليم بن عيد الهلالي
كان الله له وعفا عنه
١٤٤٦/١٢/١٧ هجري
اصيل الجمعة
https://whatsapp.com/channel/0029VaFEgD45K3zbHBpSio2R



tgoop.com/DRR_8_8/5179
Create:
Last Update:

بسم الله الرحمن الرحيم تأملات في الصراع العبثي بين كيان يهود الصهيوني وإيران الصفوية

لا نفرح بالحروب في هذا الزمان، ولا نرقص على جراح المستضعفين، فإن الحروب في أكثرها اليوم عبثية، لا تنطلق من منطلق الحق، ولا تدار بميزان العدل، بل هي نتاج مخططات خفية، تديرها عقول الماسون وجيوب تجار السلاح، وتُنَفَّذ بأيدي من غرَّهم الوهم وأضلهم الهوى. وقد صدق الله إذ قال: {كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله}، فالحرب التي يُنفخ فيها من غير بوابة الحق، يطفئها الله، لأنها ليست له، ولا لأجله، ولا على سبيله.

وفي غمرة الضجيج المتصاعد بين الكيان اليهودي المحتل، وإيران الصفوية التي طالما روج لها على أنها قوة لا تقهر، ظهرت الحقائق بلا مكياج. فإذا بإيران التي زعمت المقاومة، ورفعت رايات "الممانعة"، نمر من ورق، خدع به كثير من السذج ، فظنوه منقذًا، وهو في الحقيقة صنيعة، وذراع من أذرع مشروع الخراب الأمريكي الصهيوني في ثياب شيعية.

لكن الأعجب من كل هذا: أن الكيان اليهودي نفسه أضعف من ذلك النمر الورقي، وأحقر من أن يرهب أمة قامت على التوحيد، وجعلت الولاء لله، والبراء من أعدائه.
غير أن هذه الأمة لما تفرقت شيعًا وأحزابًا، وخالفت نهج نبيها، أصبحت غثاء كغثاء السيل، كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، لا هيبة لها ولا وحدة، رغم كثرتها.

وما بلطجة اليهود، ولا عربدتهم في الضفة وغزة، ولا وقاحة إيران في العراق والشام واليمن ، إلا من آثار بعدنا عن الإسلام االسنة، وغياب راية العقيدة والمنهج ، وانشغال الطوائف بمعارك الهوية الزائفة، والسياسات القصيرة النظر، عن معركة الأمة الكبرى: معركة العقيدة ضد كل مشاريع الباطل.

إنّ هذا الصراع المفضوح بين عدوين للأمة – يهود وإيران – ليؤكد أن خلاصنا لن يكون إلا بعودة صادقة إلى الكتاب والسنة، واجتماع الكلمة على المنهج السلفي الصحيح، دون تمييع ولا غلو، ودون ارتهان للشرق ولا الغرب. فالحق لا ينصر بالباطل، ولا تبنى القوة الحقيقية على رمال التحالفات الخادعة، بل على صخرة العقيدة التي لا تتزحزح.

ولن تخرج الأمة من غثائيتها إلا إن رفعت لواء التوحيد، ونفضت عنها أوهام إيران ومسرحيات اليهود، وعادت تقاتل لله، وتسالم لله، وتحيا وتموت لله.
سليم بن عيد الهلالي
كان الله له وعفا عنه
١٤٤٦/١٢/١٧ هجري
اصيل الجمعة
https://whatsapp.com/channel/0029VaFEgD45K3zbHBpSio2R

BY أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة


Share with your friend now:
tgoop.com/DRR_8_8/5179

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) The creator of the channel becomes its administrator by default. If you need help managing your channel, you can add more administrators from your subscriber base. You can provide each admin with limited or full rights to manage the channel. For example, you can allow an administrator to publish and edit content while withholding the right to add new subscribers. Select “New Channel” Ng Man-ho, a 27-year-old computer technician, was convicted last month of seven counts of incitement charges after he made use of the 100,000-member Chinese-language channel that he runs and manages to post "seditious messages," which had been shut down since August 2020. Find your optimal posting schedule and stick to it. The peak posting times include 8 am, 6 pm, and 8 pm on social media. Try to publish serious stuff in the morning and leave less demanding content later in the day.
from us


Telegram أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
FROM American