tgoop.com/DRR_8_8/4573
Last Update:
*هل الحزبية تنقسم على قسمين،حزبية تخرج صاحبها من السنة،وحزبية لا تخرج صاحبها من السنة؟*
*قال شيخنا الناصح الأمين أبو عبدالرحمن يحيى بن على الحجوري حفظه الله:*
لا هذا ما هو صحيح،الحزبية كلها حرام،وكلها بدعة،وكلها مساخة، وكلها ما دل عليه كتاب ولا سنة،بل{إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}[الأنبياء:92].
وقال الله{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}[آل عمران:103].
وهكذا كل الأدلة فيها الحث على العصمة،الحث على الإخوة في الله،
والحذر من الفرقة،والحذر كذلك أيضاً مما يجلب للناس التنازع والفشل،{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}[الأنفال:46]
وأما قول الله{أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)}[الأحزاب:22].
يعني المؤمنين،فالمؤمنون كلهم الصحابة كلهم أولياء الله وهم جنده، سائر المؤمنين على هذا،لكن أبى الناس إلا أن يتفرقوا،وأن يخالفوا في بعض المسائل فيجعلوا لهم حزباً لأنفسهم،وإلا أنت من عباد الله،من جند الله،ما تحتاج أن تقطع،كما قال الله{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا}[المؤمنون:53].
أن تقطع أمرك زبراً،فالواجب على المسلمين البعد عن الحزبية،الواجب عليهم جميعاً والله أن يسيروا أمة واحدة،كما كان السلف رضوان الله عليهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعده،أمة واحدة،حتى ابتلي المسلمون بالفراق،وابتلي كذلك بهذه الأزمنة وبعدها بالتحزب،وهكذا،هذا القول إلى قسمين قول باطل،الحزبية كلها حرام،كلها بدعة، كلها مساخة،كلها عدائية،كلها ولاء وبراء ضيق،كلها عصبية.
*أبو عبدالله زياد المليكي*
BY أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
Share with your friend now:
tgoop.com/DRR_8_8/4573