أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة

قال شيخنا يحيى الحجوري -حفظه الله-:

"فبصلاح القلوب صلاح الأمم، وبفسادها فساد الأمم."

وإن أعظم صلاح هذا القلب هو سلامته من الشركيات، ومن الشبهات، ومن الشهوات، ومن البدع والخرافات. فإذا سلم القلب من الشرك، وحل فيه الإخلاص لله سبحانه وتعالى، سلم من شر كبير، وحل فيه خير كثير. وهذا هو مادة صلاحه التي تسيطر على البدن كله.

"أعظم صلاح القلوب الذي به صلاح الشعوب: توحيد الله."

"ومن أجل صلاح القلوب والعناية بها: البعد عن الشبهات، فإن الشبهات تمرضها، تفتنها، تسودها، وتظلمها."

"أصحاب القلوب المريضة هم مروجو الفتن في المجتمع."

"القلوب الصالحة، لهي التي بصلاحها أنها إذا جاءت الفتن نفتها، لأنها عرفتها. الفتن عند القلوب البيضاء لا تضرها. القلوب الصالحة السليمة الموحدة الخالصة يدافع الله عنها، ويحفظها كما حفظت دين الله وتوحيد الله. يحفظها. احفظ الله يحفظك."

وفي الصحيحين عن حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأي قلب أُشربها نُكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نُكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير القلوب على قلبين: أبيض مثل الصفا، لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، أي ما دام حياً أبداً، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، إلا ما أُشرب من هواه."

قال الله سبحانه:
"وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب، ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن."

قلوب الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم طاهرة، ولكن تزداد طهارة بالابتعاد عن هذه الأمور، لأن ذلك: "أطهر لقلوبكم وقلوبهن."

مرض الشهوة يقذف في القلب مرضاً بقدر ما يكون منها، وإن كان دون مرض الشبهة، وقد يكون في بعض الأحوال أشد.

فرشد العباد بجمال قلوبهم وزينة قلوبهم بالإيمان.

إجماع الصحابة -رضوان الله عليهم-: فإذا رأى الصحابة -رضوان الله عليهم- أمراً حسناً، فإنهم لا يرون إلا ما قام عليه دين الله، فإجماعهم حجة، ولا يجوز مخالفته.

"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين، نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً."

إن الله عز وجل يختار ويصطفي العباد حسب ما يعلمه في قلوبهم وما يراه.
"إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم."

لما علم الله عز وجل أهل الشجرة، وكذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، علم ذلك الحال فاصطفاهم.
"وربك يخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة."

ليلة الجمعة، 5 جمادى الآخرة 1446 هـ، مسجد إبراهيم بشحوح، سيئون.


---مقتبسة من خطبة جمعة بعنوان "صلاح القلوب صلاح الأفراد والشعوب"


صادق بن هادي.


---

👍6

www.tgoop.com/DRR_8_8/4572

229 viewsDec 6, 2024 at 19:58

قال شيخنا يحيى الحجوري -حفظه الله-:

"فبصلاح القلوب صلاح الأمم، وبفسادها فساد الأمم."

وإن أعظم صلاح هذا القلب هو سلامته من الشركيات، ومن الشبهات، ومن الشهوات، ومن البدع والخرافات. فإذا سلم القلب من الشرك، وحل فيه الإخلاص لله سبحانه وتعالى، سلم من شر كبير، وحل فيه خير كثير. وهذا هو مادة صلاحه التي تسيطر على البدن كله.

"أعظم صلاح القلوب الذي به صلاح الشعوب: توحيد الله."

"ومن أجل صلاح القلوب والعناية بها: البعد عن الشبهات، فإن الشبهات تمرضها، تفتنها، تسودها، وتظلمها."

"أصحاب القلوب المريضة هم مروجو الفتن في المجتمع."

"القلوب الصالحة، لهي التي بصلاحها أنها إذا جاءت الفتن نفتها، لأنها عرفتها. الفتن عند القلوب البيضاء لا تضرها. القلوب الصالحة السليمة الموحدة الخالصة يدافع الله عنها، ويحفظها كما حفظت دين الله وتوحيد الله. يحفظها. احفظ الله يحفظك."

وفي الصحيحين عن حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأي قلب أُشربها نُكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نُكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير القلوب على قلبين: أبيض مثل الصفا، لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، أي ما دام حياً أبداً، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، إلا ما أُشرب من هواه."

قال الله سبحانه:
"وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب، ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن."

قلوب الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم طاهرة، ولكن تزداد طهارة بالابتعاد عن هذه الأمور، لأن ذلك: "أطهر لقلوبكم وقلوبهن."

مرض الشهوة يقذف في القلب مرضاً بقدر ما يكون منها، وإن كان دون مرض الشبهة، وقد يكون في بعض الأحوال أشد.

فرشد العباد بجمال قلوبهم وزينة قلوبهم بالإيمان.

إجماع الصحابة -رضوان الله عليهم-: فإذا رأى الصحابة -رضوان الله عليهم- أمراً حسناً، فإنهم لا يرون إلا ما قام عليه دين الله، فإجماعهم حجة، ولا يجوز مخالفته.

"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين، نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً."

إن الله عز وجل يختار ويصطفي العباد حسب ما يعلمه في قلوبهم وما يراه.
"إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم."

لما علم الله عز وجل أهل الشجرة، وكذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، علم ذلك الحال فاصطفاهم.
"وربك يخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة."

ليلة الجمعة، 5 جمادى الآخرة 1446 هـ، مسجد إبراهيم بشحوح، سيئون.


---مقتبسة من خطبة جمعة بعنوان "صلاح القلوب صلاح الأفراد والشعوب"


صادق بن هادي.


---

BY أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة