tgoop.com/DRR_8_8/4412
Last Update:
فأَعْنِي بهذا أنك تُرَبِّي ولَدَكَ على معاداةِ أولياءِ اللهِ وموالاةِ أعداءِ اللهِ، والظلم الصراح على الردةِ والزندقةِ من أجل راتبٍ شهري. قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَةً بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا" [رواه مسلم]. هذا من بيعِ الدين. وظلمٌ للمساكين، ظلمٌ لأبنائك، تجعلهم ضحيةً لراتبٍ شهري. ضحيةٌ ما يَنْجُو إلا نادرًا، أندرَ من النادر، إذا وُجِدَ مجالسُ أهلِ الباطلِ. ما يَنْجُونَ، وما تسلمُ الجرباءُ بقُربِ سليمةٍ، ولكنَّ السليمةَ تَجْرَبُ؛ فما جالَسَهُ أهلُ الأهواءِ إلا مُمرِضَةٌ. كما قال ابن عباس: "مُجَالَسَةُ أَهْلِ الأَهْوَاءِ تُمرِضُ الْقُلُوبَ". ونَهَانَا اللهُ عزَّ وجلَّ عن ذلك: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" [الكهف: 28].
تحذير من التملق لأهل الباطل
وقد سَمِعْنَا وسَمِعْتُمْ الذين يُجَالِسُونَ هؤلاء، يُمَدِّحُونَهُمْ من هذا الباب. من باب أننا نقول كذا، يتكفف شرَّهم من الوظيفة وكذا، وهو والله ضرر على الإسلام وعلى قلبه. وأنهم جبال فوق الجبال، ونحن جئناكم كذا يتملق لهم. والله يا أخي، لو تدلك أرجلهم ما رَضُوا عنك إلا أن يدوسوك ويُهِينُوك. بس غبي، يا فصيح لمن تصيح؟ هؤلاء ما تربَّوا على العقيدة الصحيحة، ما تربَّوا على الولاء الصحيح والبراء الصحيح، يعادون الصالحين والسلفيين. وشغَلوا أنفسهم بالحَجَاوِرَةِ، وعند الرافضة مثل الهرِّ: "أسدٌ علي وفي الحروبِ نعامة"، تَفِرُّ من صفيرِ الصافِرِ...
"أهل السنة لا يوالون الباطل: آثار المجالسة على العقيدة"
أين الولاء؟ أين العقيدة الصحيحة؟ أين الحبُّ في الله والبغض في الله؟ كذبٌ ودين. هدايا وخرفان عند أولئك. وحشة وهجر وبعد عند الصالحين. عبادُ الصالحينَ الذين تربَّوا عندهم في حلقاتهم. كثيرٌ من أولئك ترى حلقاتِ أهل السنة فَانْقَلَبُوا لُؤْماءَ شُؤْماءَ. إضافةً إلى ما هم فيه من الولاء السيئ للباطل وأهله. وما يشعرون بما هم فيه: "مَن يُهِنْ يُسْهِلِ الهوانَ عليه. ما لجرحٍ بميتٍ إيلامٌ". يتردَّدُونَ من نكبةٍ إلى نكبةٍ، ومن حالةٍ سيئةٍ إلى حالةٍ أسوأَ دون شعورٍ، بل يقلبونَ ذلك مدحًا وسِياسةً. وماذا؟ ومحافظةً على الخيرِ ومن تلك التلبيسات بل ببُقْبُقَةٍ كذبٌ، والله المستعان.
التحذير من مجالسة أهل الباطل
نعم، اهرب من أهل الباطلِ فرارك من الأسد. كما جاء: "فِرَّ مِنَ الْبَاطِلِ كَفِرِّكَ مِنَ الْأَسَدِ". فِرَّ بدينكَ يا أخي. فِرَّ بدينكَ إذا كان أولادُكَ سيذهبون ضحيةً. ولَدُكَ يذهبُ ضحيةً للعقيدةِ وأنتَ جالسٌ من أجل مصروفٍ تأكل وتشرب على حساب دينكَ ودينِ ولَدِكَ. فِرَّ يا أخي، أرضُ اللهِ واسعة. "يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَثَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ" [رواه البخاري]. أيُّ فتنةٍ أعظم من الرفض؟ الرفضُ مروقٌ من الدين، أكذبُ من تحت أديم السماء الرافضة. كما قرر ذلك أهل العلم: "كذبٌ وتلبيس، ممكن يظهر لك أنه يحبك في الله، ولو حصلت له فرصةً لأهلكك". نَبَّهَ على هذا الشوكانيُّ وغيره ممن عرَفوه وصبَرُوا عليه، كما في أدبِ الطلب. لكن أهمُّ شيءٍ أنه كما قال الله: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ" [البقرة: 120]. وهؤلاء والله لو اتبعت ملتهم لاعتبروك منافقًا. لكن يقاضون غرضهم بك ثم مصيرك إلى أن لا قيمة لك. لأنك ما أنت سيد ولأنك ما أنت من تلك. نعم. وكم من الذين قد زنبَلُوا بهم، وفي نهاية المطاف رجموا في المزبلة. ما عاد لهم قيمة عندهم. وبعضهم لا يأخذ عبرة. أعمى يقود بصيرًا، "لا أَبَا لأَبِيهمْ ظِلٌّ من كانتِ العُمَيَانُ تَهْدِيهِ".
*ــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
*ــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
🗯 لِلِاشْتِرَاكِ فِي قَنَاةٍ * أَحْوَالِ اَلرِّجَال* عَلَى:
♦️ *اَلتَّلْجَرَامْ Telegram*
https://www.tgoop.com/DRR_8_8
♦️ *اَلْوَاتَسَابْ: WhatsApp*
https://whatsapp.com/channel/0029VaJlbvU2f3EFtEYxhW2s
BY أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
Share with your friend now:
tgoop.com/DRR_8_8/4412