صناعة القارئ 📈

لا تظـلم نفسَـك!

قال الشافعي: أظلم الظالمين لنفسه؛ من تواضع لمن لا يكرمه، ورغب في مودّة من لا ينفعه (أو من لا يراعي حقه)، وقبل مدح من لا يعرفه.

التواضع للئيم ذلّ، والتودّد لمن لا يعرف قيمتك ولا يكرمك ضياع وإساءة توجيه للقلب من صاحبه، وقَبول المدح من مبالغٍ مع الكلّ باحثٍ عن المال، حرفٌ للنفس عن السلوك المستقيم وإغلاقٌ لعين البصيرة عن رؤية الحقيقة من التقصير والتراجع والعصيان وعدم التفكّر في عواقب الأمور.

يا صديقي، إنّ إتاحة خدك الأيمنِ لصفعة مديرك في غير حقّ، وابتلاعك لها بدعوى أنّ لك أولادًا، ليس إلا زيادةَ إفراز للعاب الشرّ في ذات هذا المدير ليصفعك على خدك الأيسر، ولم يكفه ذاك بل تناول قفاك، ولم يكن السبب في هذا إلاكَ وضعفَك وجبنَك وارتماءَك في استساغة الذلّ.

وقبل أن أتركك لملتقانا القادم، أذكّرك بأنّ أرواحنا أمانةٌ لدينا، واجبُنا صيانتُها عن الأكدار، وحمايتها من المزعجين، ورعايتها حتى لا تقع في مزالقَ نفسية، ونحن نفيدها أكثر فائدة عندما نكون واقعيين، نفهم أنفسنا ونعرف ذواتنا وندرك أنّه ما من امرئ معصوم..

وأنّ كل ابن آدم خطّاء، وأنّ خير الخطّائين التوابون، وأنه لا يجوز أن يصيبنا الغرور لكثرة ما عندنا من الطاعة وقراءة القرآن ونحوهما، بل نتهم أنفسنا بالتقصير حتى نعطي أكثر وأكثر، ولا يتخدّر لدينا شعور المسارعة في الطاعات والانبعاث فيها.

#محمد_علي
#حديث_القيم

╮ا— ♧ صناعة القارئ ♧ —ا╭
تيليقرام www.tgoop.com/CreateReader
واتس wa.me/967702242300

www.tgoop.com/CreateReader/1687

896 viewsedited  Jan 30, 2023 at 15:49

لا تظـلم نفسَـك!

قال الشافعي: أظلم الظالمين لنفسه؛ من تواضع لمن لا يكرمه، ورغب في مودّة من لا ينفعه (أو من لا يراعي حقه)، وقبل مدح من لا يعرفه.

التواضع للئيم ذلّ، والتودّد لمن لا يعرف قيمتك ولا يكرمك ضياع وإساءة توجيه للقلب من صاحبه، وقَبول المدح من مبالغٍ مع الكلّ باحثٍ عن المال، حرفٌ للنفس عن السلوك المستقيم وإغلاقٌ لعين البصيرة عن رؤية الحقيقة من التقصير والتراجع والعصيان وعدم التفكّر في عواقب الأمور.

يا صديقي، إنّ إتاحة خدك الأيمنِ لصفعة مديرك في غير حقّ، وابتلاعك لها بدعوى أنّ لك أولادًا، ليس إلا زيادةَ إفراز للعاب الشرّ في ذات هذا المدير ليصفعك على خدك الأيسر، ولم يكفه ذاك بل تناول قفاك، ولم يكن السبب في هذا إلاكَ وضعفَك وجبنَك وارتماءَك في استساغة الذلّ.

وقبل أن أتركك لملتقانا القادم، أذكّرك بأنّ أرواحنا أمانةٌ لدينا، واجبُنا صيانتُها عن الأكدار، وحمايتها من المزعجين، ورعايتها حتى لا تقع في مزالقَ نفسية، ونحن نفيدها أكثر فائدة عندما نكون واقعيين، نفهم أنفسنا ونعرف ذواتنا وندرك أنّه ما من امرئ معصوم..

وأنّ كل ابن آدم خطّاء، وأنّ خير الخطّائين التوابون، وأنه لا يجوز أن يصيبنا الغرور لكثرة ما عندنا من الطاعة وقراءة القرآن ونحوهما، بل نتهم أنفسنا بالتقصير حتى نعطي أكثر وأكثر، ولا يتخدّر لدينا شعور المسارعة في الطاعات والانبعاث فيها.

#محمد_علي
#حديث_القيم

╮ا— ♧ صناعة القارئ ♧ —ا╭
تيليقرام www.tgoop.com/CreateReader
واتس wa.me/967702242300

BY صناعة القارئ 📈