tgoop.com/CoursesIslam/90596
Last Update:
#فاتحة_اليوم
٢٦ صفر ١٤٤٧ ه
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
﴿واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون﴾.
آية تختم البقرة لتفتح في القلب باب المراجعة واليقظة. إنّها تصوّر لحظة العودة التي لا مهرب منها، حيث تُطوى صحائف العمر، وتُكشف الأسرار، ويُوضع كلّ امرئ أمام ما قدّم. فما أعظمها من موعظة، وما أبلغها من كلمة جامعة! إذ جمعت التقوى والخوف والرجاء في مشهد واحد، يذكّر القلب أنّ الدنيا ممرّ، وأنّ الأنس بالله هو الزاد الأقوم.
ذلك اليوم لا يشفع فيه نسب، ولا يغني مال، ولا يحضر معك إلا عملك. فمَن جعل قلبه عامرًا بالتقوى، ويده نقية من المظالم، ولسانه ذاكرًا لله، كان له عند الرجوع أُنسٌ ونجاة. ومن غفل وأسرف وأعرض، وجد نفسه في موقف الحساب وحده، لا يُنقص من سيئاته شيء، ولا يُظلم في حسناته مثقال ذرة. فليتذكّر العاقل أن النهاية مكتوبة، والرجوع إلى الله محتوم، وما بين البداية والنهاية فسحة للعمل والاستعداد.
BY إعلانات الدورات والدروس
Share with your friend now:
tgoop.com/CoursesIslam/90596