tgoop.com/Bnfs8/8671
Last Update:
كثيراً ما يخطر ببالي غرابة أن تخضع المدينة التي تقطنين فيها لقوانين هذا العالم، غريب أن يكون كل شيء فيها يحاكي البروتوكال المُتبع والسائد، كالطبيعة والجيولوجيا وحتى إيديولوجية البشر؛ فمثلاً كيف لا تهوي الأزهار وقطرات الماء باتجاه عينيكِ أنتِ بفعل جاذبيتها المفرطة!
كيف تستمر الطيور بالتغريد عندما تضحكين ولا تنصت علها يوماً ما تُغرد بضحكتكِ أنتِ
كيف لا تتغير الفصول بتغير مزاجكِ أنتِ؟ فمثلاً عندما تنزوين عند ذلك الركن المُعتم من غرفتك لا يحل الخريف، وعندما تُحمر خدودك وأنفك الصغيرة بفعل برد الشتاء لا يأتي الربيع على عجل بفعل إشراقتك الفاتنة!
وعندما تتأملين القمر من شرفة منزلك مبتسمة كيف لم يلحظ العابرون أن القمر يسرق نوره من ذات الشرفة التي أنتِ فيها!
فاتنتي لا تعتبي على البحر وموجه عندما يحاول جاهداً خطفك فهو فقط من فهم أنك لؤلؤة وأراد أن يُعيدك إلى حيث يظن أنكِ تنتمين.
أتساءلُ هل أصاب الناس عمى أم أنهم للبصيرة فاقدون؟!
أم أن اتفاقًا عُقد مابينك وبين الأرض حتى لا يحدث فيها خللٌ، اتفاقٌ يقضي بسير كل شيء في نصابه المعهود رغم كونك استثناء؟
أم أني أنا وحدي من أتبعثرُ أمام سحرك! وحدي من يفقد مفهوم الوقت والأيام ويجحد بقوانين الفيزياء والأرض أمامك! هل يُعقل أن أكون وحدي المُبصر الأعمى !
- هذيان قارئة
- زبيده الحميري.
BY بنفسج💜
Share with your friend now:
tgoop.com/Bnfs8/8671