BBOMOBB Telegram 6479
‏اليمن النجم العربي الصاعد
كيف حوّل السيد عبد الملك الحوثي أفقر دولة عربية إلى مرشّح لقيادة الأمة؟

السلام عليكم،
لنُصارح أنفسنا: من كان يتوقع أن تتحول اليمن، الدولة التي لطالما قُدمت لنا في الإعلام كرمزٍ للفقر والضعف والتشرذم، إلى مركز إشعاع وقوة يفرض المعادلات في البحر الأحمر، ويهزّ واشنطن وتل أبيب، ويتقدم بخطى ثابتة ليكون القائد الجديد للعالم العربي؟

من عبد الملك الحوثي… إلى عبد الملك الأمة

لم يظهر عبد الملك الحوثي على شاشات الإعلام العربي الفاخر، ولم يعتلِ منابر المؤتمرات الدولية، بل خرج من عمق الجبال، بصوت هادئ وثابت، ليرسم ملامح مشروع جديد لا يُجيد لغة الهزيمة، ولا يُهادن في قضايا الكرامة والسيادة.

لم يأتِ نجم عبد الملك الحوثي من فخامة خطابه، بل من فخامة فعله. لم يحتج إلى تلميع إعلامي ولا إلى حملات دعائية، يكفي أنه، في زمنٍ تهاوت فيه العواصم وتماهت فيه الجيوش مع الاحتلال، وقف وحيدًا مع فلسطين، وواجه أقوى أساطيل العالم في البحر الأحمر، وهدّد مصالح أمريكا وإسرائيل بشكل مباشر، وصادق.

اليوم، لو نُظمت انتخابات حرة في العالَم العربي، لن تندهش إن حصد عبد الملك الحوثي الأصوات من المغرب إلى مسقط، ليس لأن الناس يعرفون تفاصيل مشروعه السياسي، بل لأنهم يعرفون شيئًا واحدًا: هذا الرجل لم يخنهم.

اما الحرب على غزة كانت ميزانًا جديدًا لفرز القادة الحقيقيين من المُطبعين، والمرتزقة، والمتكلمين. من لحظة القصف الأولى، كان موقف أنصار الله واضحًا: نحن مع فلسطين، بلا شروط، بلا حسابات.

أرسلوا الطائرات المسيّرة والصواريخ، وتحدوا البحرية الأمريكية، وضربوا أهدافًا إسرائيلية مباشرة، في وقت كان فيه ملوك العرب يخافون حتى من التبرع بالدم.

وهنا حدث التحول: العالم العربي رأى أن اليمن، التي كانت تُعامل كدولة “منسية”، أصبحت تقود المواجهة، وتملك قرار الحرب، وتغيّر قواعد الاشتباك. تحوّلت القضية الفلسطينية من ورقة دبلوماسية إلى ساحة معركة فعلية، كان فيها اليمن أول من وصل وآخر من انسحب.

هذه اللحظة، لحظة الانخراط العسكري في نصرة غزة، كانت لحظة منح اليمن الشرعية الشعبية الكبرى لتكون مركز ثقل الأمة.

هزيمة أمريكا في البحر الأحمر

بعد أن بدأ اليمنيون بقطع الملاحة الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر، وقفت أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومعهم نصف أوروبا، وقالوا سنجتث “الحوثيين” في أيام.

لكن بعد شهور من القصف، والمُسيّرات، وحاملات الطائرات، لم تخسر اليمن إلا بضع منشآت، فيما عجز التحالف الغربي عن تأمين ممر مائي عمره آلاف السنين.

هذه ليست مجرد مواجهة عسكرية. هذه لحظة تأسيس لعقيدة عسكرية جديدة في المنطقة: كيف تهزم أفقر دولة عربية، أغنى وأقوى حلف عسكري عرفه التاريخ الحديث؟ كيف تفعل ذلك دون غطاء جوي متطور؟ دون حلفاء دوليين؟ الجواب: بالإيمان، والانتماء، والعقيدة، والقدرة على التحمل الاستراتيجي.

وهنا، بدأنا نرى أن أنصار الله ليسوا مجرد فصيل، بل نواة مدرسة عسكرية – فكرية جديدة تعيد تعريف فن الحرب، وتعيد صياغة معادلة الشرق الأوسط.

الطريق إلى مكة والمدينة

نعم، من حقك أن تندهش: هل يستطيع اليمن حقًا دخول الحجاز؟ هل يمكن أن يسقط آل سعود؟
السؤال لم يعد “هل”، بل “متى”. لأن الحوثيين، ببساطة، صاروا على بُعد ضغطة زر من صواريخهم لضرب أرامكو، ومكة، والرياض، وهم يملكون الحاضنة الشعبية في الحجاز أكثر مما يظن كثيرون.

كلما ازداد قمع آل سعود، وتطبيعهم، وابتعادهم عن الإسلام، ازداد الحنين في الجزيرة العربية إلى قيادة روحانية صادقة، تمثل الإسلام المحمدي، وتعيد الوصل مع المشروع الإسلامي المقاوم، لا المشروع الأمريكي المتصهين.

من الشك إلى الانبهار

لنعترف، معظم الشعوب العربية، قبل عقد فقط، كانت تنظر إلى الحوثيين بريبة، بسبب إعلام الخليج، والتشويه الطائفي، وصراخ فتاوى التكفير.

لكن اليوم، لا أحد يسأل: هل هم زيدية؟ هل هم شيعة؟ هل هم صفويون؟ السؤال الوحيد أصبح: أين كنتم حين سكت الجميع؟

الناس، بطبعها، تميل إلى من يموت من أجلهم، لا من يبيعهم. وكل ما فعله عبد الملك الحوثي أنه قاتل من أجل العرب، بينما العرب يُقمعون في أوطانهم، ويُقتلون في غزة، ويُشرّدون من السودان وسوريا واليمن.

التحوّل هنا شبيه بما حصل مع فيدل كاسترو في كوبا، حين صار قائدًا للعالم الثالث لأنه ببساطة قال: لا لأمريكا. أو كما حصل مع هوشي منه في فيتنام، أو حتى تشافيز في فنزويلا.

هل نحن أمام ناصر جديد؟

ربما يكون السؤال غريبًا، لكن المقارنة تفرض نفسها. فكما برز جمال عبد الناصر من قلب الهزيمة في 1948 ليمسك بزمام الأمة ويقودها في الخمسينات والستينات، يظهر اليوم عبد الملك الحوثي من قلب الحصار، والجوع، والدمار، ليقدّم مشروعًا جديدًا، أكثر واقعية، وأقل خطابة، وأكثر التزامًا بالدم.

فالعالم العربي لا يبحث عن رئيس، بل عن رمز. عن قائد لم يخن.

-
‎#الحوثي_فخر_الأمة
https://www.tgoop.com/AbohosenALraey



tgoop.com/BBOMOBB/6479
Create:
Last Update:

‏اليمن النجم العربي الصاعد
كيف حوّل السيد عبد الملك الحوثي أفقر دولة عربية إلى مرشّح لقيادة الأمة؟

السلام عليكم،
لنُصارح أنفسنا: من كان يتوقع أن تتحول اليمن، الدولة التي لطالما قُدمت لنا في الإعلام كرمزٍ للفقر والضعف والتشرذم، إلى مركز إشعاع وقوة يفرض المعادلات في البحر الأحمر، ويهزّ واشنطن وتل أبيب، ويتقدم بخطى ثابتة ليكون القائد الجديد للعالم العربي؟

من عبد الملك الحوثي… إلى عبد الملك الأمة

لم يظهر عبد الملك الحوثي على شاشات الإعلام العربي الفاخر، ولم يعتلِ منابر المؤتمرات الدولية، بل خرج من عمق الجبال، بصوت هادئ وثابت، ليرسم ملامح مشروع جديد لا يُجيد لغة الهزيمة، ولا يُهادن في قضايا الكرامة والسيادة.

لم يأتِ نجم عبد الملك الحوثي من فخامة خطابه، بل من فخامة فعله. لم يحتج إلى تلميع إعلامي ولا إلى حملات دعائية، يكفي أنه، في زمنٍ تهاوت فيه العواصم وتماهت فيه الجيوش مع الاحتلال، وقف وحيدًا مع فلسطين، وواجه أقوى أساطيل العالم في البحر الأحمر، وهدّد مصالح أمريكا وإسرائيل بشكل مباشر، وصادق.

اليوم، لو نُظمت انتخابات حرة في العالَم العربي، لن تندهش إن حصد عبد الملك الحوثي الأصوات من المغرب إلى مسقط، ليس لأن الناس يعرفون تفاصيل مشروعه السياسي، بل لأنهم يعرفون شيئًا واحدًا: هذا الرجل لم يخنهم.

اما الحرب على غزة كانت ميزانًا جديدًا لفرز القادة الحقيقيين من المُطبعين، والمرتزقة، والمتكلمين. من لحظة القصف الأولى، كان موقف أنصار الله واضحًا: نحن مع فلسطين، بلا شروط، بلا حسابات.

أرسلوا الطائرات المسيّرة والصواريخ، وتحدوا البحرية الأمريكية، وضربوا أهدافًا إسرائيلية مباشرة، في وقت كان فيه ملوك العرب يخافون حتى من التبرع بالدم.

وهنا حدث التحول: العالم العربي رأى أن اليمن، التي كانت تُعامل كدولة “منسية”، أصبحت تقود المواجهة، وتملك قرار الحرب، وتغيّر قواعد الاشتباك. تحوّلت القضية الفلسطينية من ورقة دبلوماسية إلى ساحة معركة فعلية، كان فيها اليمن أول من وصل وآخر من انسحب.

هذه اللحظة، لحظة الانخراط العسكري في نصرة غزة، كانت لحظة منح اليمن الشرعية الشعبية الكبرى لتكون مركز ثقل الأمة.

هزيمة أمريكا في البحر الأحمر

بعد أن بدأ اليمنيون بقطع الملاحة الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر، وقفت أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومعهم نصف أوروبا، وقالوا سنجتث “الحوثيين” في أيام.

لكن بعد شهور من القصف، والمُسيّرات، وحاملات الطائرات، لم تخسر اليمن إلا بضع منشآت، فيما عجز التحالف الغربي عن تأمين ممر مائي عمره آلاف السنين.

هذه ليست مجرد مواجهة عسكرية. هذه لحظة تأسيس لعقيدة عسكرية جديدة في المنطقة: كيف تهزم أفقر دولة عربية، أغنى وأقوى حلف عسكري عرفه التاريخ الحديث؟ كيف تفعل ذلك دون غطاء جوي متطور؟ دون حلفاء دوليين؟ الجواب: بالإيمان، والانتماء، والعقيدة، والقدرة على التحمل الاستراتيجي.

وهنا، بدأنا نرى أن أنصار الله ليسوا مجرد فصيل، بل نواة مدرسة عسكرية – فكرية جديدة تعيد تعريف فن الحرب، وتعيد صياغة معادلة الشرق الأوسط.

الطريق إلى مكة والمدينة

نعم، من حقك أن تندهش: هل يستطيع اليمن حقًا دخول الحجاز؟ هل يمكن أن يسقط آل سعود؟
السؤال لم يعد “هل”، بل “متى”. لأن الحوثيين، ببساطة، صاروا على بُعد ضغطة زر من صواريخهم لضرب أرامكو، ومكة، والرياض، وهم يملكون الحاضنة الشعبية في الحجاز أكثر مما يظن كثيرون.

كلما ازداد قمع آل سعود، وتطبيعهم، وابتعادهم عن الإسلام، ازداد الحنين في الجزيرة العربية إلى قيادة روحانية صادقة، تمثل الإسلام المحمدي، وتعيد الوصل مع المشروع الإسلامي المقاوم، لا المشروع الأمريكي المتصهين.

من الشك إلى الانبهار

لنعترف، معظم الشعوب العربية، قبل عقد فقط، كانت تنظر إلى الحوثيين بريبة، بسبب إعلام الخليج، والتشويه الطائفي، وصراخ فتاوى التكفير.

لكن اليوم، لا أحد يسأل: هل هم زيدية؟ هل هم شيعة؟ هل هم صفويون؟ السؤال الوحيد أصبح: أين كنتم حين سكت الجميع؟

الناس، بطبعها، تميل إلى من يموت من أجلهم، لا من يبيعهم. وكل ما فعله عبد الملك الحوثي أنه قاتل من أجل العرب، بينما العرب يُقمعون في أوطانهم، ويُقتلون في غزة، ويُشرّدون من السودان وسوريا واليمن.

التحوّل هنا شبيه بما حصل مع فيدل كاسترو في كوبا، حين صار قائدًا للعالم الثالث لأنه ببساطة قال: لا لأمريكا. أو كما حصل مع هوشي منه في فيتنام، أو حتى تشافيز في فنزويلا.

هل نحن أمام ناصر جديد؟

ربما يكون السؤال غريبًا، لكن المقارنة تفرض نفسها. فكما برز جمال عبد الناصر من قلب الهزيمة في 1948 ليمسك بزمام الأمة ويقودها في الخمسينات والستينات، يظهر اليوم عبد الملك الحوثي من قلب الحصار، والجوع، والدمار، ليقدّم مشروعًا جديدًا، أكثر واقعية، وأقل خطابة، وأكثر التزامًا بالدم.

فالعالم العربي لا يبحث عن رئيس، بل عن رمز. عن قائد لم يخن.

-
‎#الحوثي_فخر_الأمة
https://www.tgoop.com/AbohosenALraey

BY قوافي أصيله




Share with your friend now:
tgoop.com/BBOMOBB/6479

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Users are more open to new information on workdays rather than weekends. During the meeting with TSE Minister Edson Fachin, Perekopsky also mentioned the TSE channel on the platform as one of the firm's key success stories. Launched as part of the company's commitments to tackle the spread of fake news in Brazil, the verified channel has attracted more than 184,000 members in less than a month. Step-by-step tutorial on desktop: Today, we will address Telegram channels and how to use them for maximum benefit. With the administration mulling over limiting access to doxxing groups, a prominent Telegram doxxing group apparently went on a "revenge spree."
from us


Telegram قوافي أصيله
FROM American