تاريخ الزيدية وأئمتها الأطهار

🔰 - لقد ترجمَ ذلك بعدُ الإمام فقيه العترة الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي -عليهم السلام- (ت267هـ) عندمَا سُئلَ عن الإمام نجم آل الرّسول القاسم بن إبراهيم -عليهم السلام- فقال: ((سَيّدنا وَكبيرنا، والمَنظورإليه مِنْ أهلِنا، ومَا في زماننا هذَا أعلم مِنه، . ثمّ قال: لَو سَألت أهل الأرض مِنْ عُلماء أهل البيت؟ لقَالوا فيه: مِثل قَولي)) [المصابيح لحافظ العترة أبي العباس الحسني]، هذه مقاماتُ تترادَف وشهادَات من أعلام العترة تتابَع في شأن الإمام نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم الرّسي -عليه السلام-.

🔰 - ثمّ كانَ الإمام القاسم بن إبراهيم -عليه السلام- قد ترجمَ تلك العلاقة والمشيخَهُ بينه وبين أهله؛ بقولِه يترجمُ اعتقادهم وإجماعهم وطريقتهم: (((أدركتُ مشيخَة ولد الحسن والحسين ومَا بينَهم اختلاف))، ولعلّك الآن تُدركُ مَنْ هُم المشيخَة الحسنيّة والحسينيّة الذين عاصرَهم وعَنَاهُم الإمامُ الرّسي وثقلَهم! ومن المشيخَة الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي، وموسى بن عبد الله بن الحسن، وعبد الله بن موسى بن عبدالله بن الحسن، وغيرهم -صلوات الله عليهم-.

🔰 - أيضًا أنتَ الآن تُدركُ وقد كانَ يُخاطِبُ الرّافضة الذين افتَروا على أهلِهم وسلِفهم مِنْ أعلام بني الحسين -عليهم السلام-، قال: ويُقَال للرّوافض : ((أخبرُونَا عَن أهل بَيت رَسُول الله صلّى الله عليه وعليهم مُشركُون أو كفّار أو مُسلِمُون ؟!. فَإن زَعمتم أنّهم مُسلمُون. يُقَال: فقد أجمَع أهلُ بَيت رَسول الله صلى الله عَليه وعَليهم وسلّم وعُلماؤهُم بأنّكم عَلى غَير طَريقَة الإسلام [أي النّهج الإسلاميّ الصّحيح] . فَإن زَعمُوا بأنّهم قَد يَعلمُونَ الحقّ، ويجحدُون حَسَداً مِنهًم . يُقَال لَهم : فَنحنُ نَرى مِنهُم أنّهم إذا استبان لَهم مِن أحَدٍ مِنهُم الفَضل والزّهد والعِلم انقَادُوا لَه، وأقرّوا بفضلِه، ونَزلُوا عِند حُكمِه، فَكيفَ حَسَدوا صَاحِبَكم، ولَم يَحسدُوا ذَاك ؟! فَلو كانَ الأمر على مَا وَصفتُم أنّه لا يَمنَعهم مِن الإقرَار إلاّ الحسَد لكَانوا لا يُقرّون لأحَد! وكلّ وَاحِد مِنهم يجرّ إلى نفسِه، ولا يُقرّ بفَضل صَاحبِه. ولكن كَذبتُم عَليهِم، لأنّا قَد رَأينا قَولَهم يُصدِّقه كِتاب الله، وقولُكم يُكذِّبه كِتاب الله، وهُم أولَى بالصِّدق منكُم، ونحن نَرى مِنهُم مِنَ الزّهد مَالا نَرى مِن غَيرهِم، فَهُم أعَرف بأهلِ بِيتهِم مِنكُم، وهُم أعرفُ بعضِهم لبَعض مِنكَ يَا مُدّعِي مَا ادعيتَ بالبَاطِل، وتُريدُ أن نَقبلَ بَاطِلَك بِغير بَيان ولا بُرهَان، ونُكذِّب أهل بَيت النّبي صلّى الله عليه وآله!)) . [مجموع كتب ورسائل الإمَام القاسم بن إبراهيم] .

🔰 - ثمّ إنّ أسوَا تراثٍ جمعَ بين الرّفض والنّصب -والله على ما نقولُ وكيلٌ وشهيدٌ- وهُو أمامُ القارئ؛ فإنّه تراث الإماميّة واعتقادُ سلفِهم صنيعَة العباسيّة في التّفريق بين آل الرّسول، فالله ... الله؛ فإنّما الحقّ ومْضَة في قلبِ المؤمنِ؛ إمّا تلقّفها بيقينٍ، وإمّا كانَ العبد الموكول إلى نفسِه!

🔰 - في الصّورة أدناه مسجدُ الإمام القاسم بن إبراهيم الرّسي عند جبال الرّس في المدينة النبويّة.

وفقكم الله

اللهمّ صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد ...

www.tgoop.com/AltohfsharhAlZulf/1853

130 viewsJan 29 at 03:54

🔰 - لقد ترجمَ ذلك بعدُ الإمام فقيه العترة الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي -عليهم السلام- (ت267هـ) عندمَا سُئلَ عن الإمام نجم آل الرّسول القاسم بن إبراهيم -عليهم السلام- فقال: ((سَيّدنا وَكبيرنا، والمَنظورإليه مِنْ أهلِنا، ومَا في زماننا هذَا أعلم مِنه، . ثمّ قال: لَو سَألت أهل الأرض مِنْ عُلماء أهل البيت؟ لقَالوا فيه: مِثل قَولي)) [المصابيح لحافظ العترة أبي العباس الحسني]، هذه مقاماتُ تترادَف وشهادَات من أعلام العترة تتابَع في شأن الإمام نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم الرّسي -عليه السلام-.

🔰 - ثمّ كانَ الإمام القاسم بن إبراهيم -عليه السلام- قد ترجمَ تلك العلاقة والمشيخَهُ بينه وبين أهله؛ بقولِه يترجمُ اعتقادهم وإجماعهم وطريقتهم: (((أدركتُ مشيخَة ولد الحسن والحسين ومَا بينَهم اختلاف))، ولعلّك الآن تُدركُ مَنْ هُم المشيخَة الحسنيّة والحسينيّة الذين عاصرَهم وعَنَاهُم الإمامُ الرّسي وثقلَهم! ومن المشيخَة الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي، وموسى بن عبد الله بن الحسن، وعبد الله بن موسى بن عبدالله بن الحسن، وغيرهم -صلوات الله عليهم-.

🔰 - أيضًا أنتَ الآن تُدركُ وقد كانَ يُخاطِبُ الرّافضة الذين افتَروا على أهلِهم وسلِفهم مِنْ أعلام بني الحسين -عليهم السلام-، قال: ويُقَال للرّوافض : ((أخبرُونَا عَن أهل بَيت رَسُول الله صلّى الله عليه وعليهم مُشركُون أو كفّار أو مُسلِمُون ؟!. فَإن زَعمتم أنّهم مُسلمُون. يُقَال: فقد أجمَع أهلُ بَيت رَسول الله صلى الله عَليه وعَليهم وسلّم وعُلماؤهُم بأنّكم عَلى غَير طَريقَة الإسلام [أي النّهج الإسلاميّ الصّحيح] . فَإن زَعمُوا بأنّهم قَد يَعلمُونَ الحقّ، ويجحدُون حَسَداً مِنهًم . يُقَال لَهم : فَنحنُ نَرى مِنهُم أنّهم إذا استبان لَهم مِن أحَدٍ مِنهُم الفَضل والزّهد والعِلم انقَادُوا لَه، وأقرّوا بفضلِه، ونَزلُوا عِند حُكمِه، فَكيفَ حَسَدوا صَاحِبَكم، ولَم يَحسدُوا ذَاك ؟! فَلو كانَ الأمر على مَا وَصفتُم أنّه لا يَمنَعهم مِن الإقرَار إلاّ الحسَد لكَانوا لا يُقرّون لأحَد! وكلّ وَاحِد مِنهم يجرّ إلى نفسِه، ولا يُقرّ بفَضل صَاحبِه. ولكن كَذبتُم عَليهِم، لأنّا قَد رَأينا قَولَهم يُصدِّقه كِتاب الله، وقولُكم يُكذِّبه كِتاب الله، وهُم أولَى بالصِّدق منكُم، ونحن نَرى مِنهُم مِنَ الزّهد مَالا نَرى مِن غَيرهِم، فَهُم أعَرف بأهلِ بِيتهِم مِنكُم، وهُم أعرفُ بعضِهم لبَعض مِنكَ يَا مُدّعِي مَا ادعيتَ بالبَاطِل، وتُريدُ أن نَقبلَ بَاطِلَك بِغير بَيان ولا بُرهَان، ونُكذِّب أهل بَيت النّبي صلّى الله عليه وآله!)) . [مجموع كتب ورسائل الإمَام القاسم بن إبراهيم] .

🔰 - ثمّ إنّ أسوَا تراثٍ جمعَ بين الرّفض والنّصب -والله على ما نقولُ وكيلٌ وشهيدٌ- وهُو أمامُ القارئ؛ فإنّه تراث الإماميّة واعتقادُ سلفِهم صنيعَة العباسيّة في التّفريق بين آل الرّسول، فالله ... الله؛ فإنّما الحقّ ومْضَة في قلبِ المؤمنِ؛ إمّا تلقّفها بيقينٍ، وإمّا كانَ العبد الموكول إلى نفسِه!

🔰 - في الصّورة أدناه مسجدُ الإمام القاسم بن إبراهيم الرّسي عند جبال الرّس في المدينة النبويّة.

وفقكم الله

اللهمّ صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد ...

BY تاريخ الزيدية وأئمتها الأطهار