ALTOHFSHARHALZULF Telegram 1852
🔰 - الإمامَان محمد والقاسم ابنا إبراهيم طباطبا في العِقدِ النّبوي:

🔰 - كانَ الإمام إبراهيم طباطبَا أحد أكابرِ أهل البيت في زمانِه، أحدُ أصحاب والرّواة عن الإمام الصّادق جعفر بن محمّد (ت148هـ)، وأحدُ المُبايعين والمُناصرين للإمام صاحب فخّ الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب -عليهم جميعًا السلام- المُستشهَد (ت169هـ).

- وعلى ذلك الفضلُ كانَ أبناؤه، نذكرُ منهم -هُنا- الإمامان محمّد (ت199هـ)، والقاسم (ت246هـ) -عليهم السّلام- .

🔰 - وفي أخبار الجَفر عندَ سادات العترة قد أخبرَ الإمامَان الباقر وزيد بن علي -عليهما السلام- بخروج وفضل الإمام محمد بن إبراهيم طباطبا ، فيقولُ الإمام الباقر محمد بن علي بن الحسين -عليهم السلام- : ((يَخطُب عَلَى أعوادِكُم يا أهل الكوفة سنَة تسع وتِسعين ومَائة (199هـ) في جُمادى الأولى رَجُلٌ مِنّا أهل البَيت، يُبَاهي الله بِه المَلائكَة)) [مقاتل الطالبيين]، وكذلك قالَ أخوه الإمام زيد بن علي -عليه السلام- : ((يُبَايعُ النّاسُ لرَجُلٍ منَّا عِند قَصر الضّرتين، سنَة تسع وتسعين ومَائة (199هـ)، في عَشرٍ من جُمادى الأولَى، يُبَاهي الله به المَلائكَة)) [مقاتل الطالبيين].

🔰 - كانَ أعلامُ البيت النّبوي يحفظونَ للإمام الزّيدي محمّد بن إبراهيم طباطبا منزلته وتسارَعوا إلى بيعتِه ما كانَ الحسنيّ في ذلك بأسرَع من الحُسيني، حتّى بايعَه أبناء الإمام الصّادق -عليهم السّلام- علي العُريَضى ومحمّد الدّيباج؛ نقلَ أبو نصر البخاري النّسابَة: ((خَرجَ محمّد بن جعفر الدّيباج داعيًا إلى محمد بن إبراهيم بن إسماعيل)) [سرّ السلسة العلويّة]، وكذلكَ بايعه بالإمامة وخرجَ معه من أبناء الإمام الكَاظم موسى بن جعفر -عليهم السلام- إبراهيم، وزيد، وأحمد، وإسماعيل، وغيرهم من الحسينين، وكانَ من جُملة أصحابِه أخوه الإمام نجم آل الرّسول القاسم بن إبراهيم (169-246هـ) -عليهم السلام-.

🔰 - لما دَنت منيّة الإمام صاحب الكوفَة محمّد بن إبرَاهيم؛ فإنّه نظرَ مَنْ يراهُ من أهله ليعهدَ إليه ليقوم ويدعوَ في الأمّة، وقَد سُئلَ ذلك، فقال -عليه السّلام- : ((لو كَان أخي القَاسِمُ حَاضرًا لَعَهدتُ إليه)) [الإفادَة في تاريخ الأئمّة السّادة لإمام العترة يحيى بن الحسين الهاروني الحسنيّ (ت424هـ)]، وقد كان الإمام القاسم حينها في مصر يدعو الأمّة لإجابة أخيه والخروج على الظّلم والقيام بفريضَة الإمامَة القرآنيّة في الأمّة؛ وهذا فيعكسُ منزلَة الإمام القاسم -عليه السّلام- بين أهله في ذلك الزّمان؛ ثمّ أشارَ الإمام محمّد بن إبراهيم -عليه السلام- إلى شيخ الزيدية في زمانِه وزاهدِ العترَة أبي الحسن علي بن عُبيد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وقال -عليه السلام- : ((قَد بَلوتُ طَريقَتَهُ ورَضيتُ بِهِ)) [الإفادة في تاريخ الأئمة السادة]؛ ثمّ اعتقلَ لسانُ الإمام محمد بن إبراهيم ومات -صلوات الله عليه- إلاّ أنّ الإمام علي بن عُبيد الله اعتذرَ إلى أهلِه بأنّه لا يجدُ في نفسه الأنهضيّة للقيام -وأخو علي بن عبيد الله هُو إمام الزيدية جعفر بن عبيد الله الملقّب بالحجّة- ثمّ كانَ علي بن عبيد الله مع أهليه فيمَن اجتمعوا إليه؛ فاجتمعَت العترة على مُبايعة الإمام محمّد بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين -عليهم السّلام- وتفرّق الفاطميّون في البلادُ دُعاةً إليه في زمن المأمون العبّاسي.

🔰 - ثمّ لمّا تمكّن المأمون منَ سادات العترة؛ واجتمعَ النّاصر والمُعين دعَا الإمام الدّيباج محمّد بن جعفر الصّادق -عليه السلام- إلى نفسه بالإمامَة، وبايَعه أكابر العترة، وقد كانَ المُتولّي لأخذ بيعات النّاس للإمام محمّد بن جعفر هُما أخوه العُريضي علي بن جعفر والقاسم بن إبراهيم الرّسي [النفحة العنبرية في أنساب خير البرية:57].

🔰 - لقدَ كانَ الإمامُ نجم آل الرّسول القاسم بن إبراهيم الرّسي -عليهما السلام- حاضرًا بثقلِه في البيت الحسنيّ والحُسيني؛ يعتبرونَ مكانته، ويقولُ بثَقَلِهم؛ وقد كان تتلمذَ على أبيه وعلى شيخ آل الرسول العبد الصّالح الإمام الكاظم موسى بن جعفر -عليهم السلام-، وقالَ فيه الإمام الكاظم بما يرويه شيخُ العترة الحافظُ أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الدّاوديّ الحسنيّ (ت353هـ): وقد كان للإمام القاسم علامة في أسنانه -الرباعيتين-، وقد كان الكاظم -عليه السلام- قامَ لمّا دخلَ عليه القاسم بن إبراهيم : ((فَعابَه بَعضُ جُلسَائه، وقَال له: لا تقوم لفُلان دخَل عليك، وتقوم لهذا الشَّاب؟! فَقال [موسى -عليه السلام] : إنه مُسترق الرباعية، إنّا نروي فيه أنّ الله تعالى يَنشرُ على لِسَانِه عِلمًا كثيرًا، ويَهدي به خلقًا كثيرًا)) [الإحاطة للإمام الموفق بالله الحسين بن إسماعيل الحسني: 2/119]، وهذا فيفسّر لكَ لماذا قدَّمَه أخاه محمّد يريدُ أن يعهدَ إليه، والعهدُ هنا ليس وصيّةَ وراثةٍ، وإنّما ليقومَ ويدعو ويكونُ ذلك إبرازًا لفضلِه.



tgoop.com/AltohfsharhAlZulf/1852
Create:
Last Update:

🔰 - الإمامَان محمد والقاسم ابنا إبراهيم طباطبا في العِقدِ النّبوي:

🔰 - كانَ الإمام إبراهيم طباطبَا أحد أكابرِ أهل البيت في زمانِه، أحدُ أصحاب والرّواة عن الإمام الصّادق جعفر بن محمّد (ت148هـ)، وأحدُ المُبايعين والمُناصرين للإمام صاحب فخّ الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب -عليهم جميعًا السلام- المُستشهَد (ت169هـ).

- وعلى ذلك الفضلُ كانَ أبناؤه، نذكرُ منهم -هُنا- الإمامان محمّد (ت199هـ)، والقاسم (ت246هـ) -عليهم السّلام- .

🔰 - وفي أخبار الجَفر عندَ سادات العترة قد أخبرَ الإمامَان الباقر وزيد بن علي -عليهما السلام- بخروج وفضل الإمام محمد بن إبراهيم طباطبا ، فيقولُ الإمام الباقر محمد بن علي بن الحسين -عليهم السلام- : ((يَخطُب عَلَى أعوادِكُم يا أهل الكوفة سنَة تسع وتِسعين ومَائة (199هـ) في جُمادى الأولى رَجُلٌ مِنّا أهل البَيت، يُبَاهي الله بِه المَلائكَة)) [مقاتل الطالبيين]، وكذلك قالَ أخوه الإمام زيد بن علي -عليه السلام- : ((يُبَايعُ النّاسُ لرَجُلٍ منَّا عِند قَصر الضّرتين، سنَة تسع وتسعين ومَائة (199هـ)، في عَشرٍ من جُمادى الأولَى، يُبَاهي الله به المَلائكَة)) [مقاتل الطالبيين].

🔰 - كانَ أعلامُ البيت النّبوي يحفظونَ للإمام الزّيدي محمّد بن إبراهيم طباطبا منزلته وتسارَعوا إلى بيعتِه ما كانَ الحسنيّ في ذلك بأسرَع من الحُسيني، حتّى بايعَه أبناء الإمام الصّادق -عليهم السّلام- علي العُريَضى ومحمّد الدّيباج؛ نقلَ أبو نصر البخاري النّسابَة: ((خَرجَ محمّد بن جعفر الدّيباج داعيًا إلى محمد بن إبراهيم بن إسماعيل)) [سرّ السلسة العلويّة]، وكذلكَ بايعه بالإمامة وخرجَ معه من أبناء الإمام الكَاظم موسى بن جعفر -عليهم السلام- إبراهيم، وزيد، وأحمد، وإسماعيل، وغيرهم من الحسينين، وكانَ من جُملة أصحابِه أخوه الإمام نجم آل الرّسول القاسم بن إبراهيم (169-246هـ) -عليهم السلام-.

🔰 - لما دَنت منيّة الإمام صاحب الكوفَة محمّد بن إبرَاهيم؛ فإنّه نظرَ مَنْ يراهُ من أهله ليعهدَ إليه ليقوم ويدعوَ في الأمّة، وقَد سُئلَ ذلك، فقال -عليه السّلام- : ((لو كَان أخي القَاسِمُ حَاضرًا لَعَهدتُ إليه)) [الإفادَة في تاريخ الأئمّة السّادة لإمام العترة يحيى بن الحسين الهاروني الحسنيّ (ت424هـ)]، وقد كان الإمام القاسم حينها في مصر يدعو الأمّة لإجابة أخيه والخروج على الظّلم والقيام بفريضَة الإمامَة القرآنيّة في الأمّة؛ وهذا فيعكسُ منزلَة الإمام القاسم -عليه السّلام- بين أهله في ذلك الزّمان؛ ثمّ أشارَ الإمام محمّد بن إبراهيم -عليه السلام- إلى شيخ الزيدية في زمانِه وزاهدِ العترَة أبي الحسن علي بن عُبيد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وقال -عليه السلام- : ((قَد بَلوتُ طَريقَتَهُ ورَضيتُ بِهِ)) [الإفادة في تاريخ الأئمة السادة]؛ ثمّ اعتقلَ لسانُ الإمام محمد بن إبراهيم ومات -صلوات الله عليه- إلاّ أنّ الإمام علي بن عُبيد الله اعتذرَ إلى أهلِه بأنّه لا يجدُ في نفسه الأنهضيّة للقيام -وأخو علي بن عبيد الله هُو إمام الزيدية جعفر بن عبيد الله الملقّب بالحجّة- ثمّ كانَ علي بن عبيد الله مع أهليه فيمَن اجتمعوا إليه؛ فاجتمعَت العترة على مُبايعة الإمام محمّد بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين -عليهم السّلام- وتفرّق الفاطميّون في البلادُ دُعاةً إليه في زمن المأمون العبّاسي.

🔰 - ثمّ لمّا تمكّن المأمون منَ سادات العترة؛ واجتمعَ النّاصر والمُعين دعَا الإمام الدّيباج محمّد بن جعفر الصّادق -عليه السلام- إلى نفسه بالإمامَة، وبايَعه أكابر العترة، وقد كانَ المُتولّي لأخذ بيعات النّاس للإمام محمّد بن جعفر هُما أخوه العُريضي علي بن جعفر والقاسم بن إبراهيم الرّسي [النفحة العنبرية في أنساب خير البرية:57].

🔰 - لقدَ كانَ الإمامُ نجم آل الرّسول القاسم بن إبراهيم الرّسي -عليهما السلام- حاضرًا بثقلِه في البيت الحسنيّ والحُسيني؛ يعتبرونَ مكانته، ويقولُ بثَقَلِهم؛ وقد كان تتلمذَ على أبيه وعلى شيخ آل الرسول العبد الصّالح الإمام الكاظم موسى بن جعفر -عليهم السلام-، وقالَ فيه الإمام الكاظم بما يرويه شيخُ العترة الحافظُ أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الدّاوديّ الحسنيّ (ت353هـ): وقد كان للإمام القاسم علامة في أسنانه -الرباعيتين-، وقد كان الكاظم -عليه السلام- قامَ لمّا دخلَ عليه القاسم بن إبراهيم : ((فَعابَه بَعضُ جُلسَائه، وقَال له: لا تقوم لفُلان دخَل عليك، وتقوم لهذا الشَّاب؟! فَقال [موسى -عليه السلام] : إنه مُسترق الرباعية، إنّا نروي فيه أنّ الله تعالى يَنشرُ على لِسَانِه عِلمًا كثيرًا، ويَهدي به خلقًا كثيرًا)) [الإحاطة للإمام الموفق بالله الحسين بن إسماعيل الحسني: 2/119]، وهذا فيفسّر لكَ لماذا قدَّمَه أخاه محمّد يريدُ أن يعهدَ إليه، والعهدُ هنا ليس وصيّةَ وراثةٍ، وإنّما ليقومَ ويدعو ويكونُ ذلك إبرازًا لفضلِه.

BY تاريخ الزيدية وأئمتها الأطهار


Share with your friend now:
tgoop.com/AltohfsharhAlZulf/1852

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

As of Thursday, the SUCK Channel had 34,146 subscribers, with only one message dated August 28, 2020. It was an announcement stating that police had removed all posts on the channel because its content “contravenes the laws of Hong Kong.” A few years ago, you had to use a special bot to run a poll on Telegram. Now you can easily do that yourself in two clicks. Hit the Menu icon and select “Create Poll.” Write your question and add up to 10 options. Running polls is a powerful strategy for getting feedback from your audience. If you’re considering the possibility of modifying your channel in any way, be sure to ask your subscribers’ opinions first. Telegram message that reads: "Bear Market Screaming Therapy Group. You are only allowed to send screaming voice notes. Everything else = BAN. Text pics, videos, stickers, gif = BAN. Anything other than screaming = BAN. You think you are smart = BAN. Telegram channels fall into two types: Other crimes that the SUCK Channel incited under Ng’s watch included using corrosive chemicals to make explosives and causing grievous bodily harm with intent. The court also found Ng responsible for calling on people to assist protesters who clashed violently with police at several universities in November 2019.
from us


Telegram تاريخ الزيدية وأئمتها الأطهار
FROM American