tgoop.com/Almahdev/70308
Last Update:
فَقَال: وَلَابُدَّ أَنْ يَطَـأ الأَرْضَ إِي وَالله حَتَّى مَا وَرَاءَ القَاف - جبل القاف وهو خارج الأرض. جبلُ القاف محيطٌ بالعالم الدنيويّ وما هو بجبلٍ من تُراب، الحديث عن حديدٍ ما هو كحديدِنا في الدنيا، الحديثُ عن مُدنٍ وعن حضاراتٍ تختلفُ عن حضارة الأرض وشؤونها التُرابيّة - وَلَابُدَّ أَنْ يَطَــأ الأَرْضَ إِي وَاللهِ حَتَّى مَا وَرَاءَ القَاف إِي وَاللهِ وَمَا فِي الظُّلُمَاتِ - في الظُّلُمات أي في هذا الفضاء، فنحنُ إذا خرجنا من الأرض سندخلُ في الظلام، حينئذٍ ستكون الظُّلمات، وما نَراهُ من نَهارٍ فهذا هو الضَّوء المحبوس تحت الغِلاف الغازي الـمُتَّجِه إلى الأرض عِبر هذهِ الفَلترة الدَّقيقة حينما يأتي ضوء الشَّمس ويدخل عِبر طبقات الغلاف الغازي، وإذا ما تحرَّرنا من الأرض وفلَكِها وغلافِها الغازيّ ودخلنا في الأجواء المفتوحة فهناك الظلام - وَلَابُدَّ أَنْ يَطَــأ الأَرْضَ إِي وَاللهِ حَتَّى مَا وَرَاء القَاف إِي وَاللهِ وَمَا فِي الظُّلُمَاتِ وَمَا فِي قَعرِ البِحَار حَتَّى لَا يَبْقَى مَوضِعُ قَدَمٍ إِلَّا وَطَــأه وَأَقَامَا فِيهِ الدِّينَ الوَاجِبَ للهِ تَعَالَى، ثُمَّ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ يَا مُفَضَّل إِلَينَا مَعَاشِرَ الأَئِمَّةِ وَنَحنُ بَينَ يَدَي جَدِّنَا رَسُولِ اللهِ نَشْكُو إِلَيهِ مَا نَزَلَ بِنَا مِن الأُمَّةِ بَعْدَه وَمَا نَالنَا مِن التَّكْذِيِبِ وَالرَّدِّ عَلَينَا وَسَبِّنَا وَلَعْنِنَا وَتَخْوِيِفِنَا بِالقَتْل وَقَصْدِ طَوَاغِيتِهِم الوُلَاة لِأَمُوْرِهِم إِيَّانَا مِن دُونِ الأُمَّة بِتَرْحِيلِنَا عَن حَرَمِ جَدِّنَا إِلَى دَارِ مُلْكِهِم وَقَتْلِهِم إِيَّانَا بِالسَّمِ وَالحَبْس، فَيَبْكِي رَسُولُ الله وَيَقُول: يَا بَنِيَّ مَا نَزَلَ بِكُم إِلَّا مَا نَزَلَ بِجَدِّكُم قَبْلَكُم - فَهُو قَد قَضَى مَسمُوماً، صَلَّى الله عَلَيه وآله، سَمَّهُ الَّذِي سَمَّه - ثُمَّ تَبْتَدِئُ فَاطِمَة وَتَشْكُو مَا نَالَهَا مِن أَبِي بَكْرٍ وَعُمَر وَأَخْذَ فَدَكٍ مِّنْهَا وَمَشْيَهَا إِلَيه - إلى أبي بكر - فِي مَجْمَعٍ مِن الـمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَار وَخِطَابهَا لَهُ فِي أَمْرِ فَدَك وَمَا رَدَّ عَلَيهَا مِن قَوْلِه إِنَّ الأَنْبِيَاء لَا تُوْرَث أو (لَا تُوَرِّث) وَاحْتِجَاجَهَا بِقُولِ زَكَرِيَّا وَيَحيى وَقِصَّةِ دَوُاد وَسُلَيمَان وَقَولَ عُمَر هَاتِي صَحَيفَتَكِ الَّتِي ذَكَرتِ أَنَّ أَبَاكِ كَتَبَهَا لَكِ، وَإِخْرَاجَهَا الصَّحِيفَة وَأَخْذَهُ إِيَّاهَا مِّنْهَا وَنَشْرَهُ لَها عَلَى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ مِن قُرَيش وَالْمُهَاجِرِين والأَنْصَار وَسَائِر العَرَب وَتَفْلَهُ فِيهَا - في صحيفة رسول لله - وَتَمِزِيقَهُ إِيَّاهَا وَبُكَاءَهَا وَرُجُوعَهَا إِلَى قَبْرِ أَبِيهَا رَسُولِ اللهِ بَاكِيَةً حَزِينَةً - هذا كُلَّهُ سيُعرَضُ في هذهِ المحاكمة.
BY ✨الممهدون لدولة الإمام المهدي 📚
Share with your friend now:
tgoop.com/Almahdev/70308