ALGHAMDDIPROF2 Telegram 5806
وهذا الانقطاعُ في السندِ، يُعدُّ علةً قادحةً تُسقطُ الحديثَ عن درجةِ الصحةِ التي يُحتجُّ بها في مثلِ هذه الأمورِ العظامِ.
💫تلكَ العللُ الأربعُ، مجتمعةً، تُلقي بظلالِ الشكِّ على صحةِ هذا الحديثِ من الناحيةِ الصناعيةِ الحديثيةِ، وتمنعُ من الاعتمادِ عليه في إثباتِ قضيةٍ بهذه الخطورةِ، تمسُّ جوهرَ النبوةِ، وتتعلقُ بوفاةِ سيدِ البشرِ صلى الله عليه وسلم.
📍حديثُ أمِّ مبشرٍ: اضطرابٌ في السندِ ووهنٌ في المتنِ
أما حديثُ أمِّ مبشرٍ، الذي يُستدلُّ به أيضاً على نظريةِ التسميمِ، فهو الآخرُ لا يسلمُ من النقدِ والتمحيصِ.
فقد اختُلفَ في سندِه على الزهريِّ على أربعةِ أقوالٍ مختلفةٍ، مما يدلُّ على اضطرابِ الروايةِ وعدمِ ضبطِها.
👓وهذا الاضطرابُ في السندِ، يُعدُّ علةً قادحةً تمنعُ من الاحتجاجِ بالحديثِ في مثلِ هذه القضايا المصيريةِ. فكيفَ يُبنى حكمٌ على روايةٍ تتنازعُها الأقوالُ، وتضطربُ فيها الأسانيدُ؟
إنَّ مثلَ هذا الاضطرابِ يُفقدُ الروايةَ قيمتَها الاحتجاجيةَ، ويُسقطُها عن مرتبةِ اليقينِ، ويُبقيها في دائرةِ الظنِّ الذي لا يُغني من الحقِّ شيئاً.
🎯التناقضُ معَ النصوصِ الثابتةِ: عصمةٌ إلهيةٌ ووعدٌ ربانيٌّ:
لو تجاوزنا، جدلاً، ضعفَ الأسانيدِ التي تُبنى عليها دعوى التسميمِ، وتأملنا في متونِ هذه الرواياتِ، لوجدناها تتصادمُ تصادماً جلياً معَ نصوصٍ قرآنيةٍ محكمةٍ، وأحاديثَ نبويةٍ صحيحةٍ ثابتةٍ، لا يأتِيها الباطلُ من بينِ يديها ولا من خلفِها.
وهذا التناقضُ يُعدُّ دليلاً قاطعاً على وهنِ هذه الرواياتِ، وعدمِ استقامتها معَ أصولِ الدينِ ومقاصدِ الشريعةِ.
آيةُ العصمةِ: حصنٌ منيعٌ ووعدٌ لا يُخلفُ:

إنَّ كتابَ اللهِ، هو الحجةُ البالغةُ، والنورُ المبينُ، وقد جاءَ فيه ما يُبطلُ دعوى التسميمِ من أساسِها.
فقولُه تعالى في سورةِ المائدةِ: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]، هو وعدٌ إلهيٌّ صريحٌ، وحصنٌ منيعٌ، تكفلَ به اللهُ سبحانه وتعالى بحفظِ نبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم من القتلِ على أيدي الناسِ. فكيفَ يُعقلُ أن يموتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مسموماً، والسمُّ هو نوعٌ من أنواعِ القتلِ، معَ وجودِ هذا الوعدِ الإلهيِّ القاطعِ بالعصمةِ والحفظِ؟
🏔️ إنَّ هذا التناقضَ لا يستقيمُ، ولا يمكنُ الجمعُ بينهما إلا بتأويلاتٍ متعسفةٍ لا تُرضي العقلَ ولا النقلَ.
ولم يكتفِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بهذا الوعدِ الإلهيِّ، بل أكدَ هذا المعنى بنفسِه في قصةِ الشاةِ المسمومةِ بخيبرَ.
🎖️ففي الروايةِ الصحيحةِ التي أخرجها الإمامُ مسلمٌ، عندما اعترفتِ المرأةُ اليهوديةُ بأنها أرادتْ قتلَه بالسمِّ، قالَ لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بوضوحٍ لا لَبْسَ فيه: “ما كانَ اللهُ ليُسلطَكِ على ذاكَ” أو “عليَّ” [صحيح مسلم، كتاب السلام، باب السم، حديث رقم 2190].
وهذا تأكيدٌ قاطعٌ منه صلى الله عليه وسلم على أنَّ اللهَ لنْ يُمكِّنَها من قتلِه أو تسليطِها عليه.
فإذا كانَ اللهُ قد عصمَه من تأثيرِ السمِّ المباشرِ لحظةَ تناولِه، فكيفَ يُعقلُ أن يموتَ به بعدَ سنواتٍ، وهو ما يتنافى معَ وعدِ اللهِ وعصمتِه لنبيِّه؟
📍إنَّ القولَ بأنه ماتَ بالسمِّ بعدَ ذلكَ بسنواتٍ هو تكذيبٌ صريحٌ لهذهِ الآيةِ الكريمةِ وهذا الحديثِ الصحيحِ، ويفتحُ باباً للطعنِ في عصمةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وحفظِ اللهِ له، وهو ما لا يليقُ بمقامِ النبوةِ الشريفِ.
🔦الرواياتُ الصحيحةُ في قصةِ الشاةِ: إعلامٌ إلهيٌّ وحفظٌ ربانيٌّ:

إنَّ الرواياتِ الصحيحةَ المتواترةَ في قصةِ الشاةِ المسمومةِ، تُقدمُ لنا صورةً واضحةً ومختلفةً تماماً عن تلكَ التي تُصورها رواياتُ التسميمِ.
🪔 فهذهِ الرواياتُ تُفيدُ بأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد أُعلمَ بالغيبِ أنها مسمومةٌ، وأنه لم يأكلْ منها، أو أنه لاكَ قطعةً منها ثم لفظَها ولم يبتلعْها.
وهذا يتفقُ تماماً معَ مقامِ النبوةِ والعصمةِ، ويؤكدُ حفظَ اللهِ لنبيِّه من كلِّ سوءٍ. ففي بعضِ الرواياتِ، نطقتِ الشاةُ نفسُها لتُخبرَه بأنها مسمومةٌ، وهذا من دلائلِ نبوتِه ومعجزاتِه، التي تُثبتُ أنَّ اللهَ يحفظُه ويُحيطُه بعنايتِه.
أما القولُ بأنه أكلَ منها وتأثرَ بالسمِّ، فهو يتناقضُ معَ هذهِ الرواياتِ الصحيحةِ الثابتةِ، ويفتحُ البابَ للطعنِ في عصمةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ونبوتِه، ويُشككُ في قدرةِ اللهِ على حفظِه.
👓إنَّ الجمعَ بينَ الرواياتِ الصحيحةِ التي تُثبتُ عصمتَه وبينَ الرواياتِ الضعيفةِ التي تدعي موتَه بالسمِّ يؤدي إلى تناقضٍ لا يمكنُ قبولُه في حقِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، الذي هو أسوةٌ حسنةٌ، ومثلٌ أعلى، ومقامُه أرفعُ من أن تُشوبَه مثلُ هذهِ الشبهاتِ الواهيةِ.



tgoop.com/Alghamddiprof2/5806
Create:
Last Update:

وهذا الانقطاعُ في السندِ، يُعدُّ علةً قادحةً تُسقطُ الحديثَ عن درجةِ الصحةِ التي يُحتجُّ بها في مثلِ هذه الأمورِ العظامِ.
💫تلكَ العللُ الأربعُ، مجتمعةً، تُلقي بظلالِ الشكِّ على صحةِ هذا الحديثِ من الناحيةِ الصناعيةِ الحديثيةِ، وتمنعُ من الاعتمادِ عليه في إثباتِ قضيةٍ بهذه الخطورةِ، تمسُّ جوهرَ النبوةِ، وتتعلقُ بوفاةِ سيدِ البشرِ صلى الله عليه وسلم.
📍حديثُ أمِّ مبشرٍ: اضطرابٌ في السندِ ووهنٌ في المتنِ
أما حديثُ أمِّ مبشرٍ، الذي يُستدلُّ به أيضاً على نظريةِ التسميمِ، فهو الآخرُ لا يسلمُ من النقدِ والتمحيصِ.
فقد اختُلفَ في سندِه على الزهريِّ على أربعةِ أقوالٍ مختلفةٍ، مما يدلُّ على اضطرابِ الروايةِ وعدمِ ضبطِها.
👓وهذا الاضطرابُ في السندِ، يُعدُّ علةً قادحةً تمنعُ من الاحتجاجِ بالحديثِ في مثلِ هذه القضايا المصيريةِ. فكيفَ يُبنى حكمٌ على روايةٍ تتنازعُها الأقوالُ، وتضطربُ فيها الأسانيدُ؟
إنَّ مثلَ هذا الاضطرابِ يُفقدُ الروايةَ قيمتَها الاحتجاجيةَ، ويُسقطُها عن مرتبةِ اليقينِ، ويُبقيها في دائرةِ الظنِّ الذي لا يُغني من الحقِّ شيئاً.
🎯التناقضُ معَ النصوصِ الثابتةِ: عصمةٌ إلهيةٌ ووعدٌ ربانيٌّ:
لو تجاوزنا، جدلاً، ضعفَ الأسانيدِ التي تُبنى عليها دعوى التسميمِ، وتأملنا في متونِ هذه الرواياتِ، لوجدناها تتصادمُ تصادماً جلياً معَ نصوصٍ قرآنيةٍ محكمةٍ، وأحاديثَ نبويةٍ صحيحةٍ ثابتةٍ، لا يأتِيها الباطلُ من بينِ يديها ولا من خلفِها.
وهذا التناقضُ يُعدُّ دليلاً قاطعاً على وهنِ هذه الرواياتِ، وعدمِ استقامتها معَ أصولِ الدينِ ومقاصدِ الشريعةِ.
آيةُ العصمةِ: حصنٌ منيعٌ ووعدٌ لا يُخلفُ:

إنَّ كتابَ اللهِ، هو الحجةُ البالغةُ، والنورُ المبينُ، وقد جاءَ فيه ما يُبطلُ دعوى التسميمِ من أساسِها.
فقولُه تعالى في سورةِ المائدةِ: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]، هو وعدٌ إلهيٌّ صريحٌ، وحصنٌ منيعٌ، تكفلَ به اللهُ سبحانه وتعالى بحفظِ نبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم من القتلِ على أيدي الناسِ. فكيفَ يُعقلُ أن يموتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مسموماً، والسمُّ هو نوعٌ من أنواعِ القتلِ، معَ وجودِ هذا الوعدِ الإلهيِّ القاطعِ بالعصمةِ والحفظِ؟
🏔️ إنَّ هذا التناقضَ لا يستقيمُ، ولا يمكنُ الجمعُ بينهما إلا بتأويلاتٍ متعسفةٍ لا تُرضي العقلَ ولا النقلَ.
ولم يكتفِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بهذا الوعدِ الإلهيِّ، بل أكدَ هذا المعنى بنفسِه في قصةِ الشاةِ المسمومةِ بخيبرَ.
🎖️ففي الروايةِ الصحيحةِ التي أخرجها الإمامُ مسلمٌ، عندما اعترفتِ المرأةُ اليهوديةُ بأنها أرادتْ قتلَه بالسمِّ، قالَ لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بوضوحٍ لا لَبْسَ فيه: “ما كانَ اللهُ ليُسلطَكِ على ذاكَ” أو “عليَّ” [صحيح مسلم، كتاب السلام، باب السم، حديث رقم 2190].
وهذا تأكيدٌ قاطعٌ منه صلى الله عليه وسلم على أنَّ اللهَ لنْ يُمكِّنَها من قتلِه أو تسليطِها عليه.
فإذا كانَ اللهُ قد عصمَه من تأثيرِ السمِّ المباشرِ لحظةَ تناولِه، فكيفَ يُعقلُ أن يموتَ به بعدَ سنواتٍ، وهو ما يتنافى معَ وعدِ اللهِ وعصمتِه لنبيِّه؟
📍إنَّ القولَ بأنه ماتَ بالسمِّ بعدَ ذلكَ بسنواتٍ هو تكذيبٌ صريحٌ لهذهِ الآيةِ الكريمةِ وهذا الحديثِ الصحيحِ، ويفتحُ باباً للطعنِ في عصمةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وحفظِ اللهِ له، وهو ما لا يليقُ بمقامِ النبوةِ الشريفِ.
🔦الرواياتُ الصحيحةُ في قصةِ الشاةِ: إعلامٌ إلهيٌّ وحفظٌ ربانيٌّ:

إنَّ الرواياتِ الصحيحةَ المتواترةَ في قصةِ الشاةِ المسمومةِ، تُقدمُ لنا صورةً واضحةً ومختلفةً تماماً عن تلكَ التي تُصورها رواياتُ التسميمِ.
🪔 فهذهِ الرواياتُ تُفيدُ بأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد أُعلمَ بالغيبِ أنها مسمومةٌ، وأنه لم يأكلْ منها، أو أنه لاكَ قطعةً منها ثم لفظَها ولم يبتلعْها.
وهذا يتفقُ تماماً معَ مقامِ النبوةِ والعصمةِ، ويؤكدُ حفظَ اللهِ لنبيِّه من كلِّ سوءٍ. ففي بعضِ الرواياتِ، نطقتِ الشاةُ نفسُها لتُخبرَه بأنها مسمومةٌ، وهذا من دلائلِ نبوتِه ومعجزاتِه، التي تُثبتُ أنَّ اللهَ يحفظُه ويُحيطُه بعنايتِه.
أما القولُ بأنه أكلَ منها وتأثرَ بالسمِّ، فهو يتناقضُ معَ هذهِ الرواياتِ الصحيحةِ الثابتةِ، ويفتحُ البابَ للطعنِ في عصمةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ونبوتِه، ويُشككُ في قدرةِ اللهِ على حفظِه.
👓إنَّ الجمعَ بينَ الرواياتِ الصحيحةِ التي تُثبتُ عصمتَه وبينَ الرواياتِ الضعيفةِ التي تدعي موتَه بالسمِّ يؤدي إلى تناقضٍ لا يمكنُ قبولُه في حقِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، الذي هو أسوةٌ حسنةٌ، ومثلٌ أعلى، ومقامُه أرفعُ من أن تُشوبَه مثلُ هذهِ الشبهاتِ الواهيةِ.

BY قناة حركة التاريخ


Share with your friend now:
tgoop.com/Alghamddiprof2/5806

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Joined by Telegram's representative in Brazil, Alan Campos, Perekopsky noted the platform was unable to cater to some of the TSE requests due to the company's operational setup. But Perekopsky added that these requests could be studied for future implementation. best-secure-messaging-apps-shutterstock-1892950018.jpg Just as the Bitcoin turmoil continues, crypto traders have taken to Telegram to voice their feelings. Crypto investors can reduce their anxiety about losses by joining the “Bear Market Screaming Therapy Group” on Telegram. The main design elements of your Telegram channel include a name, bio (brief description), and avatar. Your bio should be: Telegram channels fall into two types:
from us


Telegram قناة حركة التاريخ
FROM American