tgoop.com/Alghamddiprof2/5800
Last Update:
#الموارنة_والصليبيون.
ينتسب الموارنة إلى من يسمونه القديس مارون ويسكنون في الشام بين موطن النصيرية في الشمال والدروز في الجنوب ، وقد توفي مارون سنة 410م ولايعرف عنه إلا القليل. وقد ظل الموارنة شوكة في خاصرة المسلمين. وزاد خطرهم زمن الحروب الصليبية فكانوا في جانب الصليبيين بنحو 40 ألف مقاتل. وقد وقف الموارنة الى جانب الصليبيين طوال الحروب الصليبية سيما بعد أن عانى القادة الصليبيون من نقص القوة البشرية مثل بلدوين الأول الذي استعان بهم في تدعيم مملكة بيت المقدس كما ساعدوا الصليبيين في إحتلال طرابلس إضافة إلى خدماتهم التي قدموها في الطب والإدارة وغيرها. وحين حلٌت الهزيمة بملك فرنسا لويس التاسع في مصر سنة 646 هجرية ووقع جيشه كله بين قتيل وأسير، وأطلق المماليك سراحه مقابل فدية كبيرة ذهب إلى عكا بلا قوة فقدم له الموارنة 250000 فارس من الخيالة استطاع بهم ترميم النفوذ الصليبي المنهار بالشام وتحصين المواقع الباقية بيد الصليبيين. وكان لتلك المساعدة التي قدمها الموارنة للويس التاسع أحسن الأثر في نفسه فشكرهم على ذلك. ومن هنا نشأت علاقة الود والصداقة بين فرنسا والموارنة منذ ذلك الحين والى اليوم ولم تنسحب فرنسا من لبنان في القرن الماضي إلا بعد أن ضمنت لهم المكانة الاولى في الدستور الذي صاغته للبنان. وعاقب سلاطين المماليك الموارنة عقابا صارما،ففي سنة 663 هجرية انتزع الظاهر بيبرس منهم القليعات وعرقة وقرّر ان يفتح طرابلس في ذلك الحين لكن هجوم الموارنة على قواته من أعالي الجبال أوقف فتحه لها، ثم هاجم معقلهم شقيف أرنون وفتحه وتوغل في قراهم وأحرق الكثير منها ودمر مزارعهم. ولما فتح الظاهر بيبرس أنطاكية سنة 666 هجرية لجأ من تمكن من الفرار من الصليبيين إلى جبال الموارنة فاستقبلهم بطريرك الموارنة بالود والترحاب وأواهم وقدم لهم المساعدات لدرجة أن بابا الكنيسة الكاثوليكية في روما اسكندر الرابع أرسل رسالة الى البطريرك الماروني يشكره على إيواء الصليبيين. وقام المنصور قلاوون في سنة 681 هجرية بمهاجمة معقلهم الرئيس أهدن وحاصرها وفتحها بعد حصار شديد دام أربعين يوما وتم نهبها وتدميرها كما هاجم قلاعا اخرى عديدة وحصينة تابعة للموارنة قريبة من طرابلس الامر الذي سهل على قلاوون فتح طرابلس الصليبية سنة 688 هجرية دون ان يخشى هجمات الموارنة.
كتبه : أ . د/علي بن محمد عودة الغامدي.
BY قناة حركة التاريخ
Share with your friend now:
tgoop.com/Alghamddiprof2/5800