tgoop.com/Alghamddiprof2/5785
Last Update:
#سنة_الاستبدال_الإلهية_على #المستوى_العام
#لأمة_الإسلام
فقدت الأمة الإسلامية في القرن الرابع الهجري مساحات شاسعة لحساب الروم بسبب تواطؤ العبيديين وقطع البويهيين المدد عن الثغور وهنا تحدث سنة الاستبدال الإلهي .
إنها سنة الله التي لاتتغير ولا تتبدل : ( وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم ) إذ يورد المؤرخون في أخبار سنة 349 هـجرية خبراً عميق المغزى والدلالة.
قالوا : ( وفي هذه السنة أسلم من الأتراك نحو مائتي الف خركاة ) والخركاة كلمة تركية معناها خيمة وبعض الخيام يعيش فيها 30 نسمة تشمل في الغالب الجد وأبناؤه وأحفاده ، أي أسلم منهم عدة ملايين وكانوا أمة بدوية محاربة بطبيعتها يشبهون العرب عند مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقداعتنقوا الاسلام على عقيدة اهل السنة وتحمسوا لنصرة الاسلام .
وهولاء الاتراك هم الغز وكان زعيمهم هو سلجوق بن دقاق الذي تنسب اليه دولة السلاجقة وتمكن ابناؤه واحفاده من تكوين دولة كبيرة نصرت السنة نصرا مؤزرا .
واستطاع طغرلبك حفيد سلجوق السيطرة على بلاد ماوراء النهر وافغانستان وايران واتخذ من الري ، قرب طهران ، عاصمة وارسل قبائل التركمان لغزو بلاد الروم .
واجبرت غزوات التركمان المسلمين دولة الروم على التقرب من طغرلبك وبنت جامع في القسطنطينية تقام فيه الجمعة مقابل سحب طغرلبك لقبائل التركمان .
وجاء ظهور السلاجقة في صالح الخلافة العباسية التي كانت تحت سيطرة البويهيين الشيعة ، وقد أوشكت ان تسقط بأيدي العبيديين الباطنية ، فقد انتشر دعاة العبيديين في بغداد وداخل قصر الخليفة القائم بأمرالله , وتمكن الدعاة العبيديون من استمالة احد قادة الخليفة العباسي وهو البساسيري الى مذهبهم الباطني الاسماعيلي وحددوا ساعة الصفر للتخلص من الخليفة.
لكن طغرلبك أربك خطط العبيديين فقد جاء الى بغداد ودخلها سنة 447 هـ ، ومحا الدولة البويهية من الوجود لكنه أضطر الى العودة الى ايران لمواجهة تمرد ضده .
واستغل العبيديون ذلك فأمروا البساسيري فأستولى على بغداد سنة 450 هـ وحبس الخليفة في بلدة الحديثة ، وأقيمت الخطبة للخليفة العبيدي في بغداد واستمرت سنة كاملة.
وقضى طغرلبك على التمرد في ايران وجاء مسرعا الى بغداد والتقى بالبساسيري فقتله واطلق سراح الخليفة العباسي وأعاده معززا مكرما الى عاصمته بغداد.
وانهارت كل خطط العبيديين الباطنيين ، وأرسل طغرلبك الى ملك الروم يخبره بأنه سيذهب الى مصر للقضاء على الخليفة العبيدي فرد بأنه لن يسمح بأذية حليفه.
توفي طغرلبك سنة 455 هجرية فخلفه ابن اخيه ألب ارسلان الذي صمم على السير على خطى عمه ومحو الدولة العبيدية من الوجود وإعادة السنة الى بلاد الشام ومصر.
سار الب أرسلان الى الشام متجها الى مصر وبينما كان يحاصر حلب سمع بوصول ملك الروم الى ارمينية على رأس جيوش كثيفة للإستيلاء على عاصمة السلاجقة الري.
عاد ألب أرسلان مسرعا لصد الروم والتقى بهم في معركة منازي كرد ( ملاذكرد ) الحاسمة سنة 463هـ 1017م ودمّر جيش الروم بأكمله ووقع ملك الروم رومانوس ديوجينيس في أسر الب ارسلان، ولم يطلق سراحه إلا بعد ان تعهّد بدفع فدية كبيرة ، وتعهد بالانسحاب من سائر المدن والمناطق والثغور التي احتلها الروم من المسلمين خلال حكم العبيديين والبويهيين.
وتوغل السلاجقة وقبائل التركمان في بلاد الروم ( آسيا الصغرى ) وفتحوا معظمها وانتقلت هذه البلاد من الديانة النصرانية الى الديانة الإسلامية ومن الحضارة الرومية اليونانية إلى الحضارة الإسلامية.
وقد انبثق عن السلاجقة الدولة الزنكية التي أقامت الجبهة الإسلامية المتحدة المواجهة للصليبيين ، ومحت الدولة العبيدية من الوجود.
كتبه. أ . د / علي بن محمد عودة الغامدي.
BY قناة حركة التاريخ
Share with your friend now:
tgoop.com/Alghamddiprof2/5785