قناة حركة التاريخ

#مآثر_نور_الدين_محمود_بن_زنكي .
رغم أنه أمضى حياته مجاهداً ضد الصليبيين والأرمن والروم ومحارباً للعبيديين والباطنيين
فقد أحسن إلى رعيته وأقام فيهم العدل والإنصاف وبني المنشآت وأهتم بالمحرومين وبلغت مآثرة مكة والمدينة ورفع المكوس العبيدية عن الحجاج ومنح الأقطاعات للأعراب لكيلا يتعرضوا للحجاج.
قال عنه ابن عساكر ما يلي :

( لقد أحسن الى العلماء وأكرمهم ،وقرًب المتدينين واحترمهم ، وتوخى العدل في الأحكام والقضايا ، وألان كنفه وأظهر رأفته بالرعية . واستمع من المتظلمين الدعاوى والبينات طلبا للإنصاف والفضل وحرصا على إقامة العدل . وأدرً على الضعفاء والأيتام الصدقات . وتعهد ذوي الحاجة من أُولي التعفف بالصلات ، حتى وقًف وقوفا على المرضى والمجانين ، وأقام لهم الأطباء والمعالجين ، وكذلك على جماعة العميان ، ومعلمي الخط والقرآن .
وأكرم امير المدينة الحسين وأحسن إليه ، وأجرى عليه الضيافة لما قدم عليه ، وجهز معه عسكرا لحفظ المدينة ، وأقام لهم بما يحتاجون إليه من المؤونة . وأقطع أمير مكة إقطاعا سنيًا ، وأعطى كلا منهما ما يأكله هنيًا مريًا . ورفع عن الحجاج ما كان يؤخذ منهم من المكس ، وأقطع أمراء العرب الإقطاعات لئلا يتعرضوا للحجاج بالنحس . وأمر بإكمال سور مدينة الرسول ، واستخراج العين التي بأحد وكانت قد دفنتها السيول. ودُعي له بالحرمين ، واشتهر صيته في الخافقين وعمًر الرًبط والخانقاهات والبيمارستانات ، وبنى الجسور في الطرق والخانات ، ونصب جماعة من المعلمين لتعليم يتامى المسلمين ، وأجرى الأرزاق على معلميهم وعليهم ).
ابن عساكر؛ تاربخ دمشق ؛ ج ٥٧ ص١٢٠-

www.tgoop.com/Alghamddiprof2/5738

3.9K viewsedited  Aug 29, 2024 at 14:19

#مآثر_نور_الدين_محمود_بن_زنكي .
رغم أنه أمضى حياته مجاهداً ضد الصليبيين والأرمن والروم ومحارباً للعبيديين والباطنيين
فقد أحسن إلى رعيته وأقام فيهم العدل والإنصاف وبني المنشآت وأهتم بالمحرومين وبلغت مآثرة مكة والمدينة ورفع المكوس العبيدية عن الحجاج ومنح الأقطاعات للأعراب لكيلا يتعرضوا للحجاج.
قال عنه ابن عساكر ما يلي :

( لقد أحسن الى العلماء وأكرمهم ،وقرًب المتدينين واحترمهم ، وتوخى العدل في الأحكام والقضايا ، وألان كنفه وأظهر رأفته بالرعية . واستمع من المتظلمين الدعاوى والبينات طلبا للإنصاف والفضل وحرصا على إقامة العدل . وأدرً على الضعفاء والأيتام الصدقات . وتعهد ذوي الحاجة من أُولي التعفف بالصلات ، حتى وقًف وقوفا على المرضى والمجانين ، وأقام لهم الأطباء والمعالجين ، وكذلك على جماعة العميان ، ومعلمي الخط والقرآن .
وأكرم امير المدينة الحسين وأحسن إليه ، وأجرى عليه الضيافة لما قدم عليه ، وجهز معه عسكرا لحفظ المدينة ، وأقام لهم بما يحتاجون إليه من المؤونة . وأقطع أمير مكة إقطاعا سنيًا ، وأعطى كلا منهما ما يأكله هنيًا مريًا . ورفع عن الحجاج ما كان يؤخذ منهم من المكس ، وأقطع أمراء العرب الإقطاعات لئلا يتعرضوا للحجاج بالنحس . وأمر بإكمال سور مدينة الرسول ، واستخراج العين التي بأحد وكانت قد دفنتها السيول. ودُعي له بالحرمين ، واشتهر صيته في الخافقين وعمًر الرًبط والخانقاهات والبيمارستانات ، وبنى الجسور في الطرق والخانات ، ونصب جماعة من المعلمين لتعليم يتامى المسلمين ، وأجرى الأرزاق على معلميهم وعليهم ).
ابن عساكر؛ تاربخ دمشق ؛ ج ٥٧ ص١٢٠-

BY قناة حركة التاريخ