tgoop.com/Alghamddiprof2/5729
Last Update:
حقيقة السيد البدوي
قال الشيح أحمد شاكر رحمه الله: “نريد أن نسأل المؤرخين العارفين عن تاريخ السيد أحمد البدوي الذي يقول بعضهم بوجوده، وينكره بعضهم، وأعني بهذا أنه: هل وُجد شخص حقيقي بهذا الاسم، هو المدفون في طنطا، والذي ينسب إليه المسجد؛ لأن الذين كتبوا في ترجمة حياته إنما هم المتأخرون، ويزعمون أنه توفي في منتصف القرن السابع الهجري، أي: بين سنتي: ٦٠٠ و٧٠٠ هـ؛ لأني لم أجد مَنْ ذكره مِن المؤرخين السابقين الذين يوثق بنقلهم، إلا جلال الدين السيوطي الحافظ، رحمه الله، وهو من رجال أواخر القرن الثامن؛ لأنه مات سنة ٩١١ هـ، وبين التاريخين بون شاسع، ولم يذكر السيوطي عمَن تلقى خبر تاريخه، والقاعدة الصحيحة عند علماء النقل وزعمائه وهم حفاظ الحديث: أن المرسل لا تقوم به الحجة، وهو ما يرويه شخص عمَن لم يدركه ولم يتلقَ منه مباشرة؛ لما فيه مِن جهالة الواسطة، فلعله غير ثقة، وهذا أمر معروف، ولعل مَن يجيبنا عن هذا السؤال يذكر مِن أين نقل، والكتاب الذي نقل منه. على أنا لا نريد إلا التحقق مِن هذا الأمر، ونسأل الله العون والتوفيق”(مجلة الفتح، صفحة ٦٤٤ و٦٤٥ في العدد ٦٣
قال الشيخ مصطفى عبد الرازق رحمه الله شيخ الأزهر سابقًا، وأستاذ الفلسفة بجامعه القاهرة:
“إنه رجع إلى مخطوطة مغربية ينكر صاحبها أن أحمد البدوي كان صوفيًّا، ويثبت أنه كان علويًّا شيعيًّا يهدف إلى إرجاع الملك العبيدي (الفاطمي) الشيعي المغالي، وأن (علي البدوي) والد (أحمد البدوي) كان أحد العلويين الشيعة الإسماعلية، وأنه نزح من المغرب إلى مكة، وكان أحمد البدوي وقتها لم يتجاوز السبع سنوات، كان ذلك عام 603ه حيث عقد الشيعة مؤتمرًا في (مكة) بحثوا فيه كيف يعملون على إعادة الدولة الإسلامية علوية، أي: شيعية باطنية، وكانت بلاد المغرب وقتها مسرحًا للنشاط الشيعي الباطني المتستر بالتصوف، والذي يحاول إعادة الدولة العبيدية (الفاطمية) التي كانت تقوم على أساس المذهب الإسماعيلي الباطني المغالي؛ ولأن البربر أهل حرب بطبيعتهم فقد كان من السهل أن يقيموا دولة على أساس شيعي كالدولة الفاطمية، ومِن السهل أيضًا: أن يسقطوا مثل هذه الدولة ويحاربوها، وقد بدأ المغاربة في اضطهاد الشيعة بعد إسقاطهم للدولة الفاطمية؛ فاضطر هؤلاء الشيعة إلى النزوح إلى مكة حيث الأمن والأمان.
وفي هجرة جماعية خرج الشيعة من أنحاء المغرب متجهين إلى مكة متسترين بالحج؛ وذلك ليبحثوا عن خطة جديدة لتحقيق أهدافهم التخريبية في العالم الإسلامي، وكانت دعوتهم الجديدة تتستر بستار التصوف والزهد، ولكنه كان تصوفًا شيعيًّا مغاليًا: كتصوف البدوي، والرفاعي، والدسوقي، وغيرهم من دعاة التصوف الشيعي المغالي.
كما كان بعضهم يتستر بستار الفلسفة كابن عربي، ومِن قبله الحلاج، وغيرهما مِن القائلين بوحدة الوجود وألوان أخرى من الانحرافات العقدية، وقد ساعد على نشر دعوتهم الباطنية الضالة: انشغال الخلافة العباسية بالحروب الصليبية( مجلة السياسة الأسبوعية في الأعداد: 89 و90و92 لسنة 1927 تحت عنوان: (المولدان الأحمدي والدسوقي).
ومن المعلوم أن أول مَن ألف في ترجمة البدوي هو أزبك الصوفي، وهو مؤلف مجهول كان بعد موت البدوي بمائتي سنة.
#منقول من صفحة الشيخ محمدعوض عبدالغني المصري.
BY قناة حركة التاريخ
Share with your friend now:
tgoop.com/Alghamddiprof2/5729