tgoop.com/Alghamddiprof2/5661
Last Update:
#موقف_عز_وافتخار .
في سنة ٥٤٣ هجرية/ ١١٤٩م - وبعد فشل الحملة الصليبية الثانية وعودة فلولها إلى أوربا تجر أذيال الهزيمة والخسران - وجد الصليبيون في بلاد الشام حليفاً يقف معهم ويشد من أزرهم وهم الباطنية الإسماعيلية " الذين عُرِفُوا بإسم الحشاشين " ، فتحالف أمير أنطاكية الصليبي ريموند بواتييه مع زعيم الباطنية في بلاد الشام علي بن وفا الكردي ، وقرَّر القائدان مهاجمة حلب - عاصمة مملكة نور الدين - فتصدى لهما نور الدين والتقى بهما في معركة إنب في غربي حلب ، وأنزل بهما هزيمة ساحقة وأباد قواتهما وقتل ريموند بواتييه وعلي بن وفا ، وأرسل رأس ريموند وذراع علي بن وفا في صندوق من الفضة إلى الخليفة العباسي في بغداد يبشرة بهذا النصر المؤزر. سيما وان الباطنية قد قتلوا - منذعهد قريب - اثنين من خلفاء بني العباس هما الراشد والمسترشد ، وأعقب نور الدين هذا النصر الباهر بتقليص إمارة أنطاكية الصليبية ، وأنتزع منها الكثير من القرى والقلاع والحصون الخاضعة لها.
وفي أجواء هذا النصر المؤزر والفاخر قال الشاعر ابن القيسراني :
هذه العزايم لا ما تدعي القصب
وذي المكارم لا ما قالت الكتب
وهذه الهمم اللاتي متى خطبت
تعثرت خلفها الأشعار والخطب
أغرت سيوفك بالأفرنج راجفة
قواد رومية الكبرى لها تجب.
فانهض إلى المسجد الأقصى بذي لجب
يوليك أقصى المنى فالقدس مرتقب
BY قناة حركة التاريخ
Share with your friend now:
tgoop.com/Alghamddiprof2/5661