tgoop.com/Alghamddiprof2/5581
Last Update:
[٤] تهديد أبي جهل للنبيّ بأنّه إذا رآه يسجد عند الكعبة، فإنّه سيدوس على رأسه، فكان النبيّ -عليه الصلاة السلام- ذات يوم يُصلّي عند الكعبة، ويقرأ بسورة العلق؛ من قوله -تعالى-: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى)،إلى قوله -تعالى-: (كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب )، وعندما سجد النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ذهب إليه أبو جهل، إلّا أنّه لم يستطع أن يحقّق وعيده، وبدأ بالرجوع، فبلغ ذلك الرسول -عليه الصلاة والسلام-، فقال: (لو فَعلَ لأخذتهُ الملائِكَةُ عيانًا).
[٥] إيذاء أبي لهب وزوجته للنبيّ
تعرّض الرسول للكثير من الأذى من قِبل عمه
أبي لهب وزوجته؛ إذ كانت شريكة لزوجها في صَبّ الأذى على رسول الله، وإعلان تكذيب دعوته، وقد نزلت في أبي لهب وامرأته سورةُ المسد؛ بقوله -تعالى-: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ*مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ*سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ*وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ*فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ).
[٦] ومن أفعال زوجته كذلك أنّها كانت تضع الشوك في الطريق الذي يمشي فيه الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وكانت تضع الأوساخ على باب بيته، وكانت تؤذيه بلسانها، وتُفسد بينه وبين الناس بالنميمة، وعندما علمت أنّ الله توعّدها بالنار هي وزوجها، أتَت إلى الرسول بالحجارة تُريد رميَه بها، إلّا أنّ الله صرفَ نظرها عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.
[٧] عقد كبار المشركين اجتماعاً في دار الندوة؛ ليتشاوروا فيما بينهم بشأن الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وكيفيّة التخلُّص منه، فعرض أحدهم تفويض شابٍّ من كلّ قبيلة يتّسم بالقوة والغلظة لهذا الأمر، فيأخذ سيفاً، ويحاصروا بيت الرسول الكريم، ومن ثمّ يهجموا عليه هجمةً واحدة، ويقتلوه، فيتفرّق دمه بين القبائل .
فنزل جبريل على النبي صلّى الله عليه وسلّم مخبرا له بما كادوه به، ومخبرا له بأن الله أذن له في الهجرة، وألاينام على فراشه الذي كان يبيت عليه، وقد أنزل الله «1» سبحانه في شأن هذه المؤامرة قوله:
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ «2» وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ
BY قناة حركة التاريخ
Share with your friend now:
tgoop.com/Alghamddiprof2/5581