tgoop.com/Alghamddiprof2/5564
Last Update:
هذه الرسالة ليس فيها مبالغة فقد اجمعت عليها المصادر.
التسامح الكبير مع الصليبيين جرى زمن عماد الدين ونور الدين وصلاح الدين.
فلما جاء سلاطين المماليك وعلى رأسهم بيبرس وجدوا أن تلك السياسة لا تنفع مع الصليبيين الذين كانوا لايتركون مسلما حيا في حالة انتصارهم بل قتلوا حتى الحيوانات العائدة للمسلمين بما فيها القطط والكلاب مثلما حدث في القدس.
عندئذ عاملهم بيبرس بنفس سياستهم. والبادئ اظلم.
والظاهر بيبرس كان أمامه خيار قرأني هو قول الله تعالى : ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ) النحل : اية ١٢٦ .
وقد اختار الظاهر بيبرس الخيار الأول في الآية الكريمة بهدف أن يردع الغرب الصليبي عن تنظيم حملة صليبية كبيرة وإرسالها الى الشام. وقد نجح في تحقيق هذا الهدف فلم يجرؤ الغرب على تنظيم وإرسال حملة صليبية جديدة طوال العصر المملوكي كله رغم مناشدات وخطط المئات من البابوات والدعاة النصارى ورجال الدين المهووسين بالحروب الصليبية للسلطات الحاكمة في الغرب لتنظيم هذه الحملة.
بيبرس_والباطنية_الإسماعيلية قال عز الدين بن شداد من مآثر بيبرس: (مافعله بالإسماعيلية، فإنه قهرهم وقسرهم واستعبدهم ، حتى صار يبعثهم لقتل من عاداه وناوأه، ممن بعُد وقرُب) ومن أمثلة ذلك تنفيذ أمره لهم بقتل أمير صور الصليبي فيليب دي مونتفرات سنة ٦٦٧ هجرية. تاريخ الملك الظاهر/ص ٣١٣
BY قناة حركة التاريخ
Share with your friend now:
tgoop.com/Alghamddiprof2/5564