ALGHAMDDIPROF2 Telegram 5501
سيرة عَلَم.
قتادة رحمه الله.
قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ بنِ قَتَادَةَ بنِ عَزِيْزٍ السَّدُوْسِيُّ. (تاريخ الإسلام ٧/٤٥٤).
🟡 كان آية في الحفظ والإتقان:
قَالَ قَتَادةُ -رحمه الله-: "ما قُلْتُ لمُحدِّثٍ قطُّ: أعِدْ عليَّ، وما سَمِعَتْ أُذُناي شيئًا قطُّ إلا وعاه قلبي". (تهذيب الكمال ٢٣/ ٥١٢).
وقال الذَّهبي -رحمه الله-: "كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِمَّنْ يُضرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي قُوَّةِ الحِفظِ". (سير أعلام النبلاء ٥/٢٧٠).
وقال بَكْرٌ المُزَنِيُّ -رحمه الله-: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَحْفَظِ أَهْلِ زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى قَتَادَةَ، فَمَا أَدْرَكْنَا الَّذِي هُوَ أَحْفَظُ مِنْهُ". (حلية الأولياء ٢/٣٣٣).
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ -رحمه الله-: "هُوَ أَحْفَظُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، لَا يَسْمَعُ شَيْئًا إِلَّا حَفِظَهُ، وَقُرِئَ عَلَيْهِ صَحِيفَةُ جَابِرٍ مَرَّةً وَاحِدَةً فَحَفِظَهَا". (البداية والنهاية ١٣/٧٧).
🟡 منام عجيب في حفظ قتادة -رحمه الله-:
قال رَجُلٌ لابْنِ سِيرِينَ -رحمه الله-: رَأَيْتُ كَأَنَّ حَمَامَةً الْتَقَمَتْ لُؤْلُؤَةً، فَخَرَجَتْ مِنْهَا أَعْظَمَ مَا كَانَتْ، وحَمَامَةً الْتَقَمَتْ لُؤْلُؤَةً، فَخَرَجَتْ أَصْغَرَ مِمَّا دَخَلَتْ، وَأُخْرَى الْتَقَمَتْ لُؤْلُؤَةً، فَخَرَجَتْ كَمَا دَخَلَتْ.
فَقَالَ: "أَمَّا الأُوْلَى: فَالْحَسَنُ يَسْمَعُ الحَدِيْثَ فَيُجَوِّدُهُ بِمَنْطِقِهِ، وَيَصِلُ فِيْهِ مِنْ مَوَاعِظِهِ.
وَأَمَّا الَّتِي صَغُرَتْ فَأَنَا، أَسْمَعُ الحَدِيْثَ فَأُسْقِطُ مِنْهُ.
وَأَمَّا الَّتِي خَرَجَتْ كَمَا دَخَلَتْ فَقَتَادَةُ، فَهُوَ أَحْفَظُ النَّاسِ". (تاريخ الإسلام ٧/ ٢٤٤).
🟡 وكان من أعلم النَّاس بكتاب الله:
قال قَتَادَةُ -رحمه الله-: "مَا فِي القُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا وَقَدْ سَمِعْتُ فِيْهَا شَيْئًا". (تاريخ الإسلام ٧/٤٥٤).
ولذا يُعَدُّ قولُه عمدةً في التَّفسير بالمأثور، قال ابن كثير -رحمه الله-: "إِذَا لَمْ تَجِدِ التَّفْسِيرَ فِي الْقُرْآنِ وَلَا فِي السُّنَّةِ وَلَا وَجَدْتَهُ عَنِ الصَّحَابَةِ، فَقَدْ رَجَعَ كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ فِي ذَلِكَ إِلَى أَقْوَالِ التَّابِعِينَ؛ كَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ... وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ". (تفسير ابن كثير ١/١٠) باختصار.
🟡 وكان فصيحًا عالمًا باللغة والأنساب:
قال همام -رحمه الله-: "لم يكن قتادة يلحن". (تهذيب التهذيب ٨/٣٥٥).
وقال الذَّهبي -رحمه الله-: "وَقَدْ كَانَ قَتَادَةُ أَيْضًا رَأْسًا فِي العَرَبِيَّةِ، وَالغَرِيْبِ، وَأَيَّامِ العَرَبِ، وَأَنسَابِهَا، حَتَّى قَالَ فِيْهِ أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ: كَانَ قَتَادَةُ مِنْ أَنْسبِ النَّاسِ". (سير أعلام النبلاء ٥/٢٧٨).
🟡 والعالم تكون له زلَّة تغيب في بحر حسناته:
قتادة -رحمه الله- على علمه وفضله كان له قول مخالف لمذهب أهل السُّنَّة في مسألة القَدَر، فكان يقول: "كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ إِلَّا المَعَاصِي". (شرح أصول اعتقاد ١٢٩٦).
مع أنَّ مذهب أهل السُّنَّة أنَّ الخير والشَّرَّ بقَدَر، قيل لِابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: لَيْسَ الشَّرُّ بِقَدَرٍ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: "فَبَيْنَنَا وَبَيْنَ أَهْلِ الْقَدَرِ هَذِهِ الْآيَةُ: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا} إِلَى قَوْلِهِ: {فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}". (تفسير ابن أبي حاتم ٨٠٤٩).
وقد اعتذر الذَّهبيُّ -رحمه الله- لقتادةَ -رحمه الله-، فقال: "قَدِ اعْتَذَرْنَا عَنْهُ وَعَنْ أَمثَالِه، فَإِنِ اللهُ عَذَرَهُم، فَيَا حَبَّذَا، وَإِنْ هُوَ عَذَّبَهم، فَإِنَّ اللهَ لَا يَظلِمُ النَّاسَ شَيْئًا، أَلَا لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ". (سير أعلام النبلاء ٥/٢٧٧).
وهذا يعطينا درسًا عظيمًا في التماس الأعذار للمسلمين، لا سيما العلماء الذين تغيب زلَّاتهم في بحار حسناتهم وفضائلهم.
قال أبو قِلابة -رحمه الله-: "إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ؛ فَالْتَمِسْ لَهُ الْعُذْرَ جَهْدَكَ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا، فَقُلْ فِي نَفْسِكَ: لَعَلَّ لِأَخِي عُذْرًا لَا أَعْلَمُهُ". (حلية الأولياء ٢/٢٨٥).



tgoop.com/Alghamddiprof2/5501
Create:
Last Update:

سيرة عَلَم.
قتادة رحمه الله.
قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ بنِ قَتَادَةَ بنِ عَزِيْزٍ السَّدُوْسِيُّ. (تاريخ الإسلام ٧/٤٥٤).
🟡 كان آية في الحفظ والإتقان:
قَالَ قَتَادةُ -رحمه الله-: "ما قُلْتُ لمُحدِّثٍ قطُّ: أعِدْ عليَّ، وما سَمِعَتْ أُذُناي شيئًا قطُّ إلا وعاه قلبي". (تهذيب الكمال ٢٣/ ٥١٢).
وقال الذَّهبي -رحمه الله-: "كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِمَّنْ يُضرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي قُوَّةِ الحِفظِ". (سير أعلام النبلاء ٥/٢٧٠).
وقال بَكْرٌ المُزَنِيُّ -رحمه الله-: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَحْفَظِ أَهْلِ زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى قَتَادَةَ، فَمَا أَدْرَكْنَا الَّذِي هُوَ أَحْفَظُ مِنْهُ". (حلية الأولياء ٢/٣٣٣).
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ -رحمه الله-: "هُوَ أَحْفَظُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، لَا يَسْمَعُ شَيْئًا إِلَّا حَفِظَهُ، وَقُرِئَ عَلَيْهِ صَحِيفَةُ جَابِرٍ مَرَّةً وَاحِدَةً فَحَفِظَهَا". (البداية والنهاية ١٣/٧٧).
🟡 منام عجيب في حفظ قتادة -رحمه الله-:
قال رَجُلٌ لابْنِ سِيرِينَ -رحمه الله-: رَأَيْتُ كَأَنَّ حَمَامَةً الْتَقَمَتْ لُؤْلُؤَةً، فَخَرَجَتْ مِنْهَا أَعْظَمَ مَا كَانَتْ، وحَمَامَةً الْتَقَمَتْ لُؤْلُؤَةً، فَخَرَجَتْ أَصْغَرَ مِمَّا دَخَلَتْ، وَأُخْرَى الْتَقَمَتْ لُؤْلُؤَةً، فَخَرَجَتْ كَمَا دَخَلَتْ.
فَقَالَ: "أَمَّا الأُوْلَى: فَالْحَسَنُ يَسْمَعُ الحَدِيْثَ فَيُجَوِّدُهُ بِمَنْطِقِهِ، وَيَصِلُ فِيْهِ مِنْ مَوَاعِظِهِ.
وَأَمَّا الَّتِي صَغُرَتْ فَأَنَا، أَسْمَعُ الحَدِيْثَ فَأُسْقِطُ مِنْهُ.
وَأَمَّا الَّتِي خَرَجَتْ كَمَا دَخَلَتْ فَقَتَادَةُ، فَهُوَ أَحْفَظُ النَّاسِ". (تاريخ الإسلام ٧/ ٢٤٤).
🟡 وكان من أعلم النَّاس بكتاب الله:
قال قَتَادَةُ -رحمه الله-: "مَا فِي القُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا وَقَدْ سَمِعْتُ فِيْهَا شَيْئًا". (تاريخ الإسلام ٧/٤٥٤).
ولذا يُعَدُّ قولُه عمدةً في التَّفسير بالمأثور، قال ابن كثير -رحمه الله-: "إِذَا لَمْ تَجِدِ التَّفْسِيرَ فِي الْقُرْآنِ وَلَا فِي السُّنَّةِ وَلَا وَجَدْتَهُ عَنِ الصَّحَابَةِ، فَقَدْ رَجَعَ كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ فِي ذَلِكَ إِلَى أَقْوَالِ التَّابِعِينَ؛ كَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ... وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ". (تفسير ابن كثير ١/١٠) باختصار.
🟡 وكان فصيحًا عالمًا باللغة والأنساب:
قال همام -رحمه الله-: "لم يكن قتادة يلحن". (تهذيب التهذيب ٨/٣٥٥).
وقال الذَّهبي -رحمه الله-: "وَقَدْ كَانَ قَتَادَةُ أَيْضًا رَأْسًا فِي العَرَبِيَّةِ، وَالغَرِيْبِ، وَأَيَّامِ العَرَبِ، وَأَنسَابِهَا، حَتَّى قَالَ فِيْهِ أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ: كَانَ قَتَادَةُ مِنْ أَنْسبِ النَّاسِ". (سير أعلام النبلاء ٥/٢٧٨).
🟡 والعالم تكون له زلَّة تغيب في بحر حسناته:
قتادة -رحمه الله- على علمه وفضله كان له قول مخالف لمذهب أهل السُّنَّة في مسألة القَدَر، فكان يقول: "كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ إِلَّا المَعَاصِي". (شرح أصول اعتقاد ١٢٩٦).
مع أنَّ مذهب أهل السُّنَّة أنَّ الخير والشَّرَّ بقَدَر، قيل لِابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: لَيْسَ الشَّرُّ بِقَدَرٍ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: "فَبَيْنَنَا وَبَيْنَ أَهْلِ الْقَدَرِ هَذِهِ الْآيَةُ: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا} إِلَى قَوْلِهِ: {فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}". (تفسير ابن أبي حاتم ٨٠٤٩).
وقد اعتذر الذَّهبيُّ -رحمه الله- لقتادةَ -رحمه الله-، فقال: "قَدِ اعْتَذَرْنَا عَنْهُ وَعَنْ أَمثَالِه، فَإِنِ اللهُ عَذَرَهُم، فَيَا حَبَّذَا، وَإِنْ هُوَ عَذَّبَهم، فَإِنَّ اللهَ لَا يَظلِمُ النَّاسَ شَيْئًا، أَلَا لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ". (سير أعلام النبلاء ٥/٢٧٧).
وهذا يعطينا درسًا عظيمًا في التماس الأعذار للمسلمين، لا سيما العلماء الذين تغيب زلَّاتهم في بحار حسناتهم وفضائلهم.
قال أبو قِلابة -رحمه الله-: "إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ؛ فَالْتَمِسْ لَهُ الْعُذْرَ جَهْدَكَ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا، فَقُلْ فِي نَفْسِكَ: لَعَلَّ لِأَخِي عُذْرًا لَا أَعْلَمُهُ". (حلية الأولياء ٢/٢٨٥).

BY قناة حركة التاريخ


Share with your friend now:
tgoop.com/Alghamddiprof2/5501

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings. 1What is Telegram Channels? As five out of seven counts were serious, Hui sentenced Ng to six years and six months in jail. With the “Bear Market Screaming Therapy Group,” we’ve now transcended language. A Hong Kong protester with a petrol bomb. File photo: Dylan Hollingsworth/HKFP.
from us


Telegram قناة حركة التاريخ
FROM American