tgoop.com/Alghamddiprof2/5470
Last Update:
سيرة علم من أعلام الإسلام.
🔸 سعيد بن المسيب -رحمه الله- 🔸
سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْقُرَشِيُّ الْمَخْزُومِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ.
🟡 هو من سادات التَّابعين:
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: "لَا أَعْلَمُ فِي التَّابِعِينَ أَوْسَعَ عِلْمًا مِنْهُ، وَإِذَا قَالَ سَعِيدٌ: مَضَتِ السُّنَّةُ؛ فَحَسْبُكَ بِهِ، وَهُوَ عِنْدِي أَجْلُّ التَّابِعِينَ". (سير أعلام النبلاء ٤/٢٢٢).
وقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: "سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَفْضَلُ التَّابِعِينَ". (تهذيب الأسماء واللغات ١/٢٢١).
🟡 وكان من أعلم النَّاس وأفقههم:
قَالَ الزُّهري وغيره: "كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَفْقَهَ التَّابِعِينَ". (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٤/٦١).
وقال مكحول: "طبَّقْتُ الأرضين كلَّها في طلب العلم، فما لقيتُ أعلمَ من سعيد بن المُسيَّب". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
وعَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ذَكَرَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيَّبِ، فَقَالَ: "هُوَ وَاللهِ أَحَدُ المُفْتِيْنَ". (تاريخ الإسلام ٦/٣٧٢).
وكانَ الْحَسَنُ إِذَا أَشْكلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَتَبَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ يُقَالُ لَهُ: "فَقِيهُ الْفُقَهَاءِ". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: "جَالَسْتُهُ سَبْعَ حِجَجٍ، وَأَنَا لَا أَظُنُّ عِنْدَ أَحَدٍ عِلْمًا غَيْرَهُ". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
🟡 وكان من أعلم النَّاس بالقضاء:
قَالَ مَالِكٌ: بَلَغَنِي "أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُرْسِلُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ يَسْأَلُهُ عَنْ قَضَايَا عُمَرَ وَأَحْكَامِهِ". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
وقال سعيد بن المُسيَّب عن نفسه: "مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ وَلَا أَبُو بَكْرٍ، وَلَا عُمَرُ مِنِّي". (تذكرة الحفاظ ١/٤٤).
🟡 ومع سعة علمه كان يتورَّع عن الفتوى:
عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ لَا يَكَادُ يُفْتِي فُتْيَا، وَلَا يَقُولُ شَيْئًا إِلَّا قَالَ: "اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي، وَسَلِّمْ مِنِّي". (التاريخ الكبير ٣/٥١١).
🟡 وكان عابدًا قانتًا:
وكان محافظًا على صلاة الجماعة، قال عن نفسه: "مَا فَاتَتْنِي الصَّلَاةُ فِي الْجَمَاعَةِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً". (سير أعلام النبلاء ٤/٢٢١)، و"كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ". (سير أعلام النبلاء ٤/٢٢١).
وقال: "مَا دَخَلَ عَلَيَّ وَقْتُ صَلَاةٍ إِلَّا وَقَدْ أَخَذْتُ أُهْبَتَهَا، وَلا دَخَلَ عَلَيَّ قَضَاءُ فَرْضٍ إِلَّا وَأَنَا إِلَيْهِ مُشْتَاقٌ". (حلية الأولياء ٢/١٦٣).
🟡 وكان مُعَظِّمًا للسُّنَّة:
جَاءَهُ رَجُلٌ وَهُوَ مَرِيضٌ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ، فَجَلَسَ، فَحَدَّثَهُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَقَالَ الرُّجُلُ: وَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَتَعَنَّ [أَيْ: لَمْ تُتْعِبْ نَفْسَكَ]، فَقَالَ: "إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحَدِّثَكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ". (البداية والنهاية ٩/١٠٠).
🟡 وكان زاهدًا ورعًا:
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: "كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ مِنْ أَوْرَعِ النَّاسِ فِيمَا يُدْخِلُ بَيْتَهُ وَبَطْنَهُ، وَكَانَ مِنْ أَزْهَدِ النَّاسِ فِي فُضُولِ الدُّنْيَا، وَالْكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِي". البداية والنهاية (٩/ ١٠٠).
🟡 وكان كريمًا وصولًا:
كَانَ له مَالٌ يَتَّجِرُ فِيهِ، وَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أُمْسِكْهُ بُخْلًا، وَإِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أَصِلَ مِنْهُ رَحِمِي، وَأَعُودَ مِنْهُ عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ وَالْيَتِيمِ وَالْجَارِ". (البداية والنهاية ٩/١١٩).
🟡 وكان عالمًا بتعبير الرؤيا:
قَالَ الوَاقِدِيُّ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيَّبِ مِنْ أَعْبَرِ النَّاسِ لِلرُّؤْيَا، أَخَذَ ذَلِكَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، وَأَخَذَتْهُ أَسْمَاءُ عَنْ أَبِيْهَا". (طبقات ابن سعد ٥/٩٣).
ومن تأويلاته العجيبة: أنَّ رجلًا قال له: رَأَيْتُ كَأَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ يَبُولُ فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ النَّبِيِّ أَرْبَعَ مِرَارٍ. فقال: "إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ قَامَ فِيهِ مِنْ صُلْبِهِ أَرْبَعَةُ خُلَفَاءَ". (السير ٤/٢٦٣).
وبالفعل تولى الخلافة بعده أبناؤه: الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام.
وعَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ الْمُسَيَّبِ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ أَسْنَانِي سَقَطَتْ فِي يَدَيَّ ثُمَّ دَفَنْتُهَا، فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: "إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ دَفَنْتَ أَسْنَانَكَ [أي: المتساوين معك في السِّنِّ] مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ". (طبقات ابن سعد ٥/٩٣).
BY قناة حركة التاريخ
Share with your friend now:
tgoop.com/Alghamddiprof2/5470