tgoop.com/AlWasiyyah/21587
Last Update:
🍃إنَّ للعبد ما ظنَّه بربَّه
▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-:
✍"وحُسن الظَّن باللَّه مَعدُود فِي أعْظم المِّنن وأجلّ العَطايا، روَى ابْن أبِي الدُّنيا فِي كِتابهِ (حُسن الظَّن باللَّه) عنِ الصَّحابي الجَليل عبْد اللّه بن مَسعود -رضي الله عنه- أنه قال: «وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ؛ لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- الظَّنَّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- ظَنَّهُ؛ ذَلِكَ بِأَنَّ الخَيْرَ فِي يَدِهِ».
🔸وقد تقدم في الحديث القدسي قول الله -عزَّ وجلّ- «أنَا عِنْدَ ظَن عَبْدِي بِي إنْ ظَنَّ بِي خَيرًا فَلَه وإنْ ظَنَّ شَرًا فَلَه».
📌أي أن للعبد ما ظنَّ بربه -جلَّ في علاه-، بالغفرانِ له إذا استغفر، والقَبولِ إذا تاب، والإجابةِ إذا دعا، والكفايةِ إذا طلب الكفاية، وتَأميلِ العفوِ إذا طلب العفو؛ فإن ظن بالله أن يُقيلَ عَثرته، ويغفِرَ زلَّته، ويَقبلَ تَوبتَه، ويَرفع درجتَه، ويُعظِمَ مَثوبَته فله هذا الظنّ بربِه -جلَّ في عُلاه-، ومن ظنَّ خلاف ذلك فله ما ظنَّ بربه؛ فإن للعبد في هذا المقام ما ظنَّه بربه؛ فإن ظنَّ الخير فله الخير، وإن ظنَّ خِلاف ذلك فلهُ ما ظن.
🔸وحسن الظن بالله لا يكون مع التفريط والاضاعة والإهمال وتتبع الملاذ والشهوات.
📌وإنما يكون مع حسن العمل وتمام الإقبال على الله وأما المسيء المضيع المفرط المرتكب للمحرمات المقترف للآثام فإن آثامه، وخطاياه تحول بينه وبين حسن الظن بالله.
قال الحسن البصري -رحمه الله-: "إن المؤمن أحسن الظنّ بربه فأحسن العمل، وإن الفاجر أساء الظنّ بربه فأساء العمل".
🔸وكيف يكون المضيع المفرط محسنا الظن بربه وهو عن ربه ومولاه شارد وعن طاعته مبتعد وعن أبواب رحمته ومغفرته معرض فلا يكون حسن الظن بالله إلا مع حُسن الإقبال على الله.
📌والواجب على عبد الله المؤمن أن يتقي الله -عزّ وجلّ- ربَّه وألا تسيطر عليه ذنوبه وخطاياه وألا يتعاظم خطاياه في جنب مغفرة الله، فإن الله لا يتعاظمه ذنب أن يغفره وليحذر من اليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله، وليحسن في الإقبال على الله تائبًا منيبًا، وهو يحسن الظن بربه أن يغفر له زلته، وأن يقبل توبته، وأن يعفو عن إساءته، وأن يرفع درجته وليتدارك نفسه بذلك قبل أن يفجأه الموت وهو على حالة لا يَسرهُ أن يلقى الله -جلَّ وعلا- بها".
🎙[مفرغ من شرح أحاديث إصلاح القلوب/ الشريط (٢٠)].
══༻✿༺══
•الوصيَّة للعلوم الشرعية:
https://www.tgoop.com/AlWasiyyah
BY ◇الـــوصـــيّــــة للعلوم الشّرعيّة◇
Share with your friend now:
tgoop.com/AlWasiyyah/21587