tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/6954
Last Update:
محمد فيها آية الرجم، فأمر بهما النبي ﷺ فرُجما"، وفي رواية: قال: "ارفع يدك فرفع فإذا فيها آية الرجم تلوح فقال: يا محمد إن فيها آية الرجم ولكنا نتكاتمه بيننا فأمر بهما فرُجما"، وسؤالهم عن عاشوراء في كل روايات سؤاله ﷺ عنهم إنما هو من هذا الباب، وليس فيه أنه جاء بالصيام منهم؛ فقد كان ﷺ يصومه ويعرفه منذ كان في مكة كما سبق.
❖- السابعة: وأما موافقته ﷺ لأهل الكتاب في صيامهم له فقد كان ﷺ في بداية مقدمه المدينة يتلطف بهم، ويحب موافقتهم؛ كونهم لديهم شرعهم السماوي فهم أقرب إليه من غيرهم، ولهذا الصحابة رضوان الله عليهم فرحوا بنصر أهل الكتاب على فارس كما في سورة الروم؛ كونهم أهل كتاب، وكل هذا كان في بداية الأمر، ومنه القبلة التي كانت لبيت المقدس لقرابة سنتين من بعد الهجرة، وأمور لا تحصى وعاشوراء منها وفي البخاري ومسلم
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان النبي ﷺ يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي ﷺ ناصيته ثم فرق بعد"، ثم بعد هذا الحديث في نهاية الأمر وأيضًا بالتدريج جاء التوجه بمخالفة أهل الكتاب، والاستقلال التام بدين الإسلام فقال: "خالفوا المشركين"، كما في المتفق عليه و: "لا تشبهوا باليهود"، وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه: أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي ﷺ النبي ﷺ فأنزل الله تعالى:﴿وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ قُل هُوَ أَذًى فَاعتَزِلُوا النِّساءَ فِي المَحيضِ وَلا تَقرَبوهُنَّ حَتّى يَطهُرنَ فَإِذا تَطَهَّرنَ فَأتوهُنَّ مِن حَيثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ﴾ [البقرة: ٢٢٢]، فبلغ ذلك اليهود فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئًا إلا خالفنا فيه"، وغير ذلك كثير، وبالتالي فموافقته ﷺ لليهود بصيام عاشوراء كان في بداية الأمر كما سبق من حديث ابن عباس، ومخالفته لهم ﷺ كان في نهاية الأمر كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما عند مسلم: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع»، فلا تناقض إذن! .
✿- الثامنة: وأما شبهتهم بأن هناك تناقضًا بين الأحاديث فجاء في بعضها أن النبي ﷺ صام عاشوراء أول مقدمه المدينة كما سلف من حديث ابن عباس، وفي بعضها أنه مات قبل أن يصوم التاسع، فنقول: لا يوجد أي تعارض بين الأحاديث؛ فالنبي ﷺ أصلًا صام عاشوراء أول مقدمه المدينة قبل مخالفة اليهود كما سبق، ومحبته موافقتهم، وظل يصوم العاشر وحده إلى ما قبل وفاته بسنة حتى ذكره الصحابة بأن اليهود يعظمونه ويفردونه بالصيام وحده، وقد علموا من سنته ﷺ أنه يحب مخالفتهم بعدما كان في أول البعثة يوافقهم كما سبق فأمر ﷺ عندها بمخالفتهم ووعد أنه سيصوم التاسع مع العاشر، ومات قبل مجيء التاسع من السنة التالية، وكان كما مر معنا يخالفهم ﷺ بالتدريج وهذا كان من أواخر ما خالفهم فيه ﷺ فليس هناك أي تعارض لمن نظر إلى الشريعة بعين الرضا والتسليم.
❍- التاسعة: وأما أن أشهر اليهود غير أشهرنا فكيف توافقنا، فهذا إنما هو من جهل الناقدين، وبيان عوارهم وكل نقدهم كذلك، وإلا فإن المؤرخين اتفقوا أن السَنَة العبرية عند اليهود تعتمد أيضًا على القمر كما نحن، ومصداقه في كتاب الله: ﴿يَسأَلونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُل هِيَ مَواقيتُ لِلنّاسِ﴾ [البقرة: ١٨٩]، ولفظ الناس عام في كل الناس، إلا أن اليهود يقدمون ويؤخرون ويضيفون كما نقل ذلك النووي وابن حجر وغيرهم كثير، وأوردته الموسوعة العربية العالمية، وقد كانوا في زمنه ﷺ لا يختلفون مع المسلمين في الأشهر، وأما عن الآن فقد بدلوا وغيروا كما غيروا وحرفوا التوراة نفسها فكيف بالأشهر!.
❀- العاشرة والأخيرة: أن الله ﷻ أحالنا على العلماء، وأمرنا بسؤالهم، وليس على الجاهلين وأعداء الدين، فواجب المسلم تحري ممن يأخذ، ومن يسأل: ﴿فَاسأَلوا أَهلَ الذِّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمونَ﴾ [النحل: ٤٣]، وقال: ﴿وَلَو رَدّوهُ إِلَى الرَّسولِ وَإِلى أُولِي الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَستَنبِطونَهُ مِنهُم﴾ [النساء: ٨٣]، وللأهمية البالغة راجع منشوري: #تحذير_من_شر_خطير ، ورابطه: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02EdtanByT9zJ6agzW3Pkzk3EGJnk2HGMbgkLQj7mH1U3ZJMzd5F4KXNFSYrdtz5q9l&id=100012758255105
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌍- *للاشتراك* في قناة الفتاوى الشرعية -تليجرام- للشيخ/عبدالله رفيق السوطي، اضغط👇↓
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
🌐-ويمكنك استفتاء الشيخ، أو الاشتراك في مجموعات الفتاوى الشرعية واتساب، وذلك على رقم الشيخ 👈714256199 -00967.
BY قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
Share with your friend now:
tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/6954