قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.

📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.

🔖- *عنوان الفتوى: علاج الوساوس الشيطانية*

📚 -#فتوى رقم( 2082 00).

⚫➖ *الــسـؤال:*

- نفع الله بكم، وشكر سعيكم شيخ عبدالله:
أحيانًا أكمل الوضوء فأحس بقطرة بول خاصة إن فكّرت فيها، وقد عدت الحمام مرارًا فلم أجد شيئًا فما يلزمني؟.

✍🏻➖ *الإجـابـة:*

❃- هناك قاعدة فقهية عظيمة، ومهمة، ومشهورة، بل أصل فقهي، وقاعدة كلية كبرى وهي: اليقين لا يزول بالشك، فإذا كان ما خرج منك عبارة عن شك كما أفدت فلا عبرة بالشك، وعليك أن تبني على اليقين إما بالطهارة أو عدمها، وفي الحديث الصحيح: "إذا كان أحدكم في المسجد فوجد ريحًا بين أليتيه فلا يخرج حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحا"، ولفظ مسلم: "إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا ".

✺- ولا يجوز الاستسلام لوساوس الشيطان وتلبيسه، بل هي نوع عبادة وخضوع له، ويجب مجاهدة النفس للانصراف عن هذه الوساوس التي قد تؤدي بك لما لا يحمد عقباه، بل بعضهم أدته لخلل عقلي، فضلًا عن أغلبهم ممن أدت بهم لهوس دائم، وعناء يرثى له، وعذاب عظيم، يتمنى بعضهم الموت كل يوم مرات ومرات، وهو الذي أدخل نفسه فيه باستمراره، وطاعته لشيطانه، ولو كف عنها في البداية لسلم: ﴿إِنَّ كَيدَ الشَّيطانِ كانَ ضَعيفًا﴾[النساء: ٧٦]، ولن يكون الشيطان يومًا حريصـًا علينا، وعلى عباداتنا، وطاعاتنا أكثر من ديننا، فلِمَ طاعته وقد قال الله ﷻ: ﴿أَلَم أَعهَد إِلَيكُم يا بَني آدَمَ أَن لا تَعبُدُوا الشَّيطانَ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبينٌ وَأَنِ اعبُدوني هذا صِراطٌ مُستَقيمٌ وَلَقَد أَضَلَّ مِنكُم جِبِلًّا كَثيرًا أَفَلَم تَكونوا تَعقِلونَ﴾[يس: ٦٠-٦٢].

◆ـ وقد رخص الفقهاء لمن كان هذا حاله بإسقاط حتى اليقين عليه، فمثلًا إن تيقن خروج النجاسة فلا يخرج؛ إرغامًا للشيطان حتى يستقيم حاله، ويعود لوضعه الطبيعي.

❖ـ وربنا لم يكلفنا كل هذا العناء، وديننا دين يسر ورحمة، لا دين عذاب ومشقة: ﴿وَاللَّهُ يُريدُ أَن يَتوبَ عَلَيكُم وَيُريدُ الَّذينَ يَتَّبِعونَ الشَّهَواتِ أَن تَميلوا مَيلًا عَظيمًا يُريدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُم وَخُلِقَ الإِنسانُ ضَعيفًا﴾[النساء: ٢٧-٢٨]، ﴿يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ ﴾[البقرة: ١٨٥]، ﴿ وَما جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدّينِ مِن حَرَجٍ﴾[الحج: ٧٨]، بل قال الله ﷻ آمرًا رسوله ﷺ: ﴿قُل ما أَسأَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ وَما أَنا مِنَ المُتَكَلِّفينَ﴾[ص: ٨٦] فالتكلف في شارعنا ليس مذمومًا وفقط بل يحرم أصلًا في كل حال، بل دعا عليهم ﷺ بالهلاك ثلاثًا فمن ذا يستطيع تحمل دعوته ﷺ: فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ : "هلك المتنطعون " قالها ثلاثًا، رواه مسلم.

◎- وأنصحكم جدًا بقراءة بعض الكتب في هذا الموضوع من أهمها:
تلبيس إبليس لابن الجوزي.
التبصرة في الوسوسة لأبي محمد الجويني.
ذم الوسواس لأبي محمد المقدسي.
إغاثة اللهفان لابن القيم.

وأخيرًا: أنصح بكتابي الرسالة الجامعة في الصلاة النافعة ورابطه:
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/8313
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌍- *للاشتراك* في قناة الفتاوى الشرعية -تليجرام- للشيخ/عبدالله رفيق السوطي، اضغط👇↓
http://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
🌐-ويمكنك استفتاء الشيخ، أو الاشتراك في مجموعات الفتاوى الشرعية واتساب، وذلك على رقم الشيخ 👈714256199 -00967.

Telegram

قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.

www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/3961

2.36K viewsedited  Sep 2, 2021 at 13:58

📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.

🔖- *عنوان الفتوى: علاج الوساوس الشيطانية*

📚 -#فتوى رقم( 2082 00).

⚫➖ *الــسـؤال:*

- نفع الله بكم، وشكر سعيكم شيخ عبدالله:
أحيانًا أكمل الوضوء فأحس بقطرة بول خاصة إن فكّرت فيها، وقد عدت الحمام مرارًا فلم أجد شيئًا فما يلزمني؟.

✍🏻➖ *الإجـابـة:*

❃- هناك قاعدة فقهية عظيمة، ومهمة، ومشهورة، بل أصل فقهي، وقاعدة كلية كبرى وهي: اليقين لا يزول بالشك، فإذا كان ما خرج منك عبارة عن شك كما أفدت فلا عبرة بالشك، وعليك أن تبني على اليقين إما بالطهارة أو عدمها، وفي الحديث الصحيح: "إذا كان أحدكم في المسجد فوجد ريحًا بين أليتيه فلا يخرج حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحا"، ولفظ مسلم: "إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا ".

✺- ولا يجوز الاستسلام لوساوس الشيطان وتلبيسه، بل هي نوع عبادة وخضوع له، ويجب مجاهدة النفس للانصراف عن هذه الوساوس التي قد تؤدي بك لما لا يحمد عقباه، بل بعضهم أدته لخلل عقلي، فضلًا عن أغلبهم ممن أدت بهم لهوس دائم، وعناء يرثى له، وعذاب عظيم، يتمنى بعضهم الموت كل يوم مرات ومرات، وهو الذي أدخل نفسه فيه باستمراره، وطاعته لشيطانه، ولو كف عنها في البداية لسلم: ﴿إِنَّ كَيدَ الشَّيطانِ كانَ ضَعيفًا﴾[النساء: ٧٦]، ولن يكون الشيطان يومًا حريصـًا علينا، وعلى عباداتنا، وطاعاتنا أكثر من ديننا، فلِمَ طاعته وقد قال الله ﷻ: ﴿أَلَم أَعهَد إِلَيكُم يا بَني آدَمَ أَن لا تَعبُدُوا الشَّيطانَ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبينٌ وَأَنِ اعبُدوني هذا صِراطٌ مُستَقيمٌ وَلَقَد أَضَلَّ مِنكُم جِبِلًّا كَثيرًا أَفَلَم تَكونوا تَعقِلونَ﴾[يس: ٦٠-٦٢].

◆ـ وقد رخص الفقهاء لمن كان هذا حاله بإسقاط حتى اليقين عليه، فمثلًا إن تيقن خروج النجاسة فلا يخرج؛ إرغامًا للشيطان حتى يستقيم حاله، ويعود لوضعه الطبيعي.

❖ـ وربنا لم يكلفنا كل هذا العناء، وديننا دين يسر ورحمة، لا دين عذاب ومشقة: ﴿وَاللَّهُ يُريدُ أَن يَتوبَ عَلَيكُم وَيُريدُ الَّذينَ يَتَّبِعونَ الشَّهَواتِ أَن تَميلوا مَيلًا عَظيمًا يُريدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُم وَخُلِقَ الإِنسانُ ضَعيفًا﴾[النساء: ٢٧-٢٨]، ﴿يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ ﴾[البقرة: ١٨٥]، ﴿ وَما جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدّينِ مِن حَرَجٍ﴾[الحج: ٧٨]، بل قال الله ﷻ آمرًا رسوله ﷺ: ﴿قُل ما أَسأَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ وَما أَنا مِنَ المُتَكَلِّفينَ﴾[ص: ٨٦] فالتكلف في شارعنا ليس مذمومًا وفقط بل يحرم أصلًا في كل حال، بل دعا عليهم ﷺ بالهلاك ثلاثًا فمن ذا يستطيع تحمل دعوته ﷺ: فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ : "هلك المتنطعون " قالها ثلاثًا، رواه مسلم.

◎- وأنصحكم جدًا بقراءة بعض الكتب في هذا الموضوع من أهمها:
تلبيس إبليس لابن الجوزي.
التبصرة في الوسوسة لأبي محمد الجويني.
ذم الوسواس لأبي محمد المقدسي.
إغاثة اللهفان لابن القيم.

وأخيرًا: أنصح بكتابي الرسالة الجامعة في الصلاة النافعة ورابطه:
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/8313
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌍- *للاشتراك* في قناة الفتاوى الشرعية -تليجرام- للشيخ/عبدالله رفيق السوطي، اضغط👇↓
http://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
🌐-ويمكنك استفتاء الشيخ، أو الاشتراك في مجموعات الفتاوى الشرعية واتساب، وذلك على رقم الشيخ 👈714256199 -00967.

BY قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.