tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21651
Last Update:
*واجبات كل مسلم ومسلمة نحو قضايا الأمة وغزة*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ تليجرام👇
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21599
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا جامعة حضرموت: / محرم /1447هـ ↶
👤ـ للشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- إن الأمة الإسلامية هي أمة واحدة موحدة، وكتلة غير متجزئة، كل فرد منها هو جزء لا يتجزأ من أمة واحدة، وجسد واحد، إنها الأمة التي ذكرها الله تبارك وتعالى في قوله: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}، فهذه هي أمتنا التي يجمعها رب واحد، ويجمعها قرآن واحد، ورسول واحد، ولغة واحدة، وشريعة واحدة، وقبلة واحدة، وعبادات واحدة، وفرائض وأركان، وواجبات ومستحبات، ومكروهات ومحرمات، فإن كل ذلك يدل دلالة واضحة قاطعة على أن الأمة الإسلامية، كما تجمعها هذه الشريعة، فيجب أن تجمعها قضاياها الكثيرة، يجب أن تجمعها أي قضية تخص فردًا منها، أو أفرادًا، أو دولة، أو كيانًا، أو أي شيء من ذلك؛ إذ هي أمة متلاحمة متآخية متكاتفة.
- إن الأمة جسد واحد لا يتألم أي جزء منه إلا ويتألم الجسد كله لألم ذلك الجزء من الجسد، كما أخبر عليه الصلاة والسلام: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن الأمة الإسلامية كسفينة تمشي على موج هادر، فإن تُرك بعض أفرادها يلعبون فيها، ويعيثون فسادًا بخزقها ونحوه، فإن الفساد يعمّ على كل فرد يركب عليها، فأي شيء يحدث لبعض أفرادها من عوامل الهدم والتدمير والقتل والاستضعاف فإنه يعم على الأمة بأكملها؛ لأنها سفينة واحدة موحدة غير متجزئة. ولا يحل لمن في السفينة أن يتراخى ويترك بعض هؤلاء يعيثون في أسفلها أو أعلاها أو في أي طرف منها، فإن ذلك الفساد الذي فعله شخص أو أشخاص سيعود تدميره على الجميع دون استثناء.
- وهكذا بالنسبة لأي شيء يحدث في الأمة، سيعود أثره على الجميع دون استثناء، وإنما يقع في أرض فلسطين وغزة بالتحديد هو واحد من هذا الفساد الذي سيعم الأمة بأكملها، إن لم يُكفَّ هذا الفساد في طرف من أطرافها، وفي جزء من أجزائها، وفي منطقة واحدة من مناطق الأمة الإسلامية بأكملها كالكيان الصهيوني مثلا وإلا فسيعم الجميع دون استثناء؛ لأنها جسد واحد وأمة واحدة.
- وإنه والله ما من تآمر للعدو على بعض الأمة ثم يسكت الباقي إلا ويعقبه تآمر على الكل، وسيحسبها لقمة سائغة، فكل عدو يمكن أن يبتز ويأخذ ويبطش وينهب ويفعل ما يشاء، والأمة أو جزء من ذلك الجسد ساكت متخاذل صامت لا يتحرك، إن لم يكن متآمرًا أو فاعلًا مع العدو، وذلك لا شك ولا ريب، هو نذيرٌ قاطع بهلاك الأمة وفسادها بأكملها، وبقدر ما يحصل في الأمة من تراخٍ وتخاذل وسكوت وصمت سيحصل ذلك الدمار والهلاك والمهلكة الكبرى على الأمة بأكملها.
- فالواجب على كل مسلم أن يعلم علم اليقين أنه جزء من أمةٍ نبيها محمد صلى الله عليه وسلم، وكتابها القرآن، وربها الله عز وجل، وبالتالي ما دمنا قد توحدنا في عبادة من نعبد ونتبع، وله نصلي ونسجد، والشريعة التي بها نصلي ونصوم ونزكي ونحج، ونفعل العبادات والطاعات على ضوء هذه الشريعة الإسلامية الغراء، فالواجب على الفرد المسلم أن يعلم أن واجبات الأمة عليه فريضة لا يحل له أن يتأخر أو يتقاعس أو يتبرأ من الأمة بأكملها، بل هو جزء من أجزائها فالواجب عليه أن يحس بها، وأن يتألم لآلامها، وأن يكون منها وفيها وبما يستطيعه، فلا يتخلى عن شيء يستطيعه؛ فلقد قال تبارك وتعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، وقال: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}، وهي وصية الله لنا ولمن قبلنا: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}، فالتقوى لازمة على الجميع، وبما يستطيعه كل أحد، وذلك هو
BY قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
Share with your friend now:
tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21651