tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21405
Last Update:
*رسائل مهمة إلى شباب الأمة*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ تليجرام👇
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21362
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا جامعة حضرموت: 16 / محرم /1447هـ ↶
👤ـ للشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فما من نعمة أنعم الله بها علينا أعظم ولا أجل ولا أكبر بعد نعمة الإسلام من نعمة الوجود في هذه الحياة، من نعمة البقاء، من نعمة الإمداد، ومن نعمة أن الله سبحانه وتعالى عمرنا إلى هذه اللحظات، ولهذا كان أعظم مطلب أهل النار وأهل البرزخ هو العودة إلى الحياة الدنيا ولو لحظاتٍ يسيرة، ولو لتسبيحٍ واستغفارٍ وعملٍ صالحٍ يسير.
ولذا قالوا: {ربِّ ارجعون لعلي أعمل صالحًا فيما تركت}، فقال الله لهم ردًا عليهم: {كَلّا}، أي لا عودة، لا حياة، لا رجوع، لا شيء من ذلك أبدًا، ﴿وَحَرامٌ عَلى قَريَةٍ أَهلَكناها أَنَّهُم لا يَرجِعونَ﴾، حرامٌ عليها الرجوع، حرامٌ عليها العودة، ﴿وَهُم يَصطَرِخونَ فيها رَبَّنا أَخرِجنا نَعمَل صالِحًا غَيرَ الَّذي كُنّا نَعمَلُ أَوَلَم نُعَمِّركُم ما يَتَذَكَّرُ فيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذيرُ فَذوقوا فَما لِلظّالِمينَ مِن نَصيرٍ﴾، ﴿وَأَنفِقوا مِن ما رَزَقناكُم مِن قَبلِ أَن يَأتِيَ أَحَدَكُمُ المَوتُ فَيَقولَ رَبِّ لَولا أَخَّرتَني إِلى أَجَلٍ قَريبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِنَ الصّالِحينَ﴾.
- فلا يطلب هؤلاء إلا العمل الرجوع إلى الحياة، والبقاء في الدنيا لأجل العمل الصالح ليس غير، ولكن لا عودة أبدًا، ومادام أن المرأة لا زالت في هذه الحياة الدنيا يتمتع بهذه النعمة العظيمة، فالواجب عليه أن يستغلها حق استغلالها.
- وبالتالي فأعظم نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الحياة لكن ليست حياة البهيمية من أكل وشرب ولهو وشهوات وتسكع وضياع هنا وهناك: ﴿وَالَّذينَ كَفَروا يَتَمَتَّعونَ وَيَأكُلونَ كَما تَأكُلُ الأَنعامُ وَالنّارُ مَثوًى لَهُم﴾، لا بل هي حياة طيبة، حياة صالحة، حياة مثمرة، حياة سعيدة بالطاعة لله جل جلاله، حياة شعارها: ﴿وَعَجِلتُ إِلَيكَ رَبِّ لِتَرضى﴾.
- وإن كان حديث اليوم ليس إلا عن جوهرة العمر، وعن أهم وأعظم وأجل ما فيه على الإطلاق، عن تلك الجوهرة النقية والصافية الزكية، التي هي سر نهضة الأمة، وسر قيادتها، وسر تحوّلاتها، وهي أعظم أمل يؤمَّل على الإطلاق من أبنائها، وفلذة أكبادها، عن مرحلة الشباب، عن مرحلة الفتوة، عن هذه المرحلة الزكية النقية الصافية، الجوهرة التي هي أعظم ما في العمر على الإطلاق، وأعظم هبة في العمر من رب البرية جل جلاله، نعم إنها مرحلة الشباب هذه المرحلة التي كل واحد يمر أو سيمر أو قد مر فيها، مرحلة الشباب، مرحلة القوة، مرحلة النهضة، مرحلة الهمة، مرحلة الصحة، مرحلة العافية، مرحلة القيادة، مرحلة العاطفة، والنخوة، والتفوق، والطموح، والهدف وبناء الغاية.
- نعم هذه هي مرحلة الشباب، فماذا عنها؟ وما دورنا فيها؟ وما هي أعمالنا لاستغلالها؟!.
- ودعونا نحدث قليلاً عن تاريخ شباب أمتنا، وعن قدوات عاشوا في هذه الأرض يومًا ما، عن أولئك الشباب الذين كانوا ولا زالوا منذ أن ظهر الإسلام وفي جميع مراحله على الإطلاق، هم القادة، وهم السادة، وهم العظماء، وهم أصل ثورة الأمة وثروتها، وهم نهضتها وقادتها، وهم قادة أمجادها، وهم محط استرجاع نهضتها، وهم الأمل الأكبر فيها.
- إنهم الشباب الذين لولاهم بعد الله لما وصل الإسلام صفياً نقياً إلينا، صاحب أمجاد عظمى يدوي في تاريخ الأمم جميعًا، إنهم وبكل فخر من قادوا تلك الفترة العظيمة في تاريخ أمتنا، وهم من صنعوا تلك الحضارة والنهضة والقيادة والأمة بكلها.
BY قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
Share with your friend now:
tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21405