ALSOTY1438ABDULLAHRAFIK Telegram 21321
- فكل شيءٍ محسوب علينا، حتى الزفرة وحتى النفس وحتى اللحظة وحتى كل شيء، ووالله لو اجتمع البشر جميعًا والجن جميعًا، بما يملكون من أموالهم وسلطتهم وقدراتهم وعلمهم وخبراتهم وتكنولوجياتهم، وبكل شيءٍ لديهم، على أن يردوا الثانية التي مضت قبل الآن، فلن يستطيعوا مطلقًا، لن يستطيعوا أبدًا أبدًا حتى أن يردوا ثانيةً واحدةً فقط، فقدر الثانية عظيم لمن تأملها ولمن اعتبر بها. فكيف بسنة كاملة مضت من أعمارنا؟.

- فالواجب علينا أيها الأحبة الكرام أن نتذكر ذلك في كل وقتٍ وآن، وأن لا يبقى المسلم يمشي في الحياة قائلًا: "أتيت لا أدري من أين ولكني أتيت، ولقد أبصرت قدامي طريقًا فمشيت." نعوذ بالله من هذا الضلال والجهل والعمى، وما مثله إلا مثل إنسانٍ آمن بآخرة ثم لم يعد لها عدتها البتة.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

*الــخـــطــبة الثانــــية:* ↶

ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد...: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…:

- إن القرار الذي يجب أن نقرره هو العودة إلى الله جل جلاله، وأيضًا أن نتذكر بأن العودة تحتاج إلى طريق، هو طريق الوحي، طريق الكتاب والسنة. ومن ذلك الباب نتذكر الذي جاء بهما جميعًا بالقرآن والسنة ألا وهو رسولنا صلى الله عليه وسلم، الذي كُتب التاريخ الهجري على منوال الهجرة النبوية التي جعلها عمر رضي الله عنه كذلك بإجماع الصحابة، بل بإجماع المسلمين بعد ذلك، ولا مخالف حتى من المسلمين، فالكل يقر بالتاريخ الهجري إقرارًا على الأقل وجوديًا.

- فالكل يعلم عن التاريخ الهجري، ولكن أين التاريخ الهجري؟ أين هويتنا؟ أين ثقافتنا؟ أين قيمنا؟ أين عزنا؟ أين تاريخ أسلافنا؟ بما كُتبت السيرة النبوية؟ بما خُلدت السيرة النبوية؟ راجعوا كتب التاريخ، هل تجدون الميلادي؟ هل تجدون الشمسي؟ هل تجدون المجوسي البوذي؟ هل تجدون تواريخ أخرى غير تاريخ الهجرة؟.


- إنهم أرادوا بإبعادنا عن التاريخ الهجري وإبدال بدله التاريخ الميلادي رباختصار شديد -لنختصر هذا- الحرب على قيمنا، وثقافتنا، وتاريخنا، وحضارتنا، وتراثنا…

- أرادوا أن يستلوا من المسلم التاريخ المكتوب بهجرة نبيه ﷺ، فلا يعود يفقه عن التاريخ الهجري شيئًا، فيقال له: "مهلًا، في السنة الثامنة للهجرة كان الفتح، وفي السنة السابعة كان صلح الحديبية مثلًا، وفي السنة الأولى كان كذا، وفي السنة العاشرة كان كذا." فيقول: كم هو بالميلادي؟ يريد أن يرد ما هو بالهجري الأصلي إلى الميلادي الفرعي الذي هو ليس لنا أصلًا، وإنما هو مستورد من غيرنا، وهو متعبد لديهم كما أننا نتعبد الله بالتاريخ الهجري…

- فأرادوا أن يبتعد المسلم عن تاريخه، أن يبتعد المسلم عن صلواته أصلًا التي نصليها وفق التاريخ الهجري، أيضًا عن صيامنا، أيضًا عن حجنا، ونحن لا نحج في يوم عرفة مثلًا وفي غيرها أيضًا على أساس أن هناك تاريخًا ميلاديًا، هل يوافقه في يوم كذا وكذا أم لا، وبالتالي نؤخر الوقوف، لا، بل العبرة بالهلال، وكذلك بالنسبة لرمضان العبرة بالهلال.

- ونحن إشكاليتنا أننا لا نعود لتاريخنا إلا في وقت رمضان مثلًا، وبالتالي يقع الاختلاف والخصام؛ لأننا لم نحسب جيدًا من بداية العام، فيقع في وقت حاجتنا وأزمتنا لا تقع الخلافات فيما بيننا، لكن لو أن كل أحدٍ يعرف التاريخ الهجري وهو يؤرخ به وهو يفقهه جيدًا، لما كنا في خلاف بداية رمضان ونهايته، ولكنا في عظمة ووفاق.

- فإيها الإخوة، إن تاريخنا هو قضية هويتنا، وهو قضية ثقافتنا، وهو قضية إسلامية صميمة نتعبد الله بها، فالواجب على المسلم على الأقل أن يحيي في يومياته التاريخ الهجري، ويرسم جدوله على الهجري، ثم ما يوافقه من تواريخ أخرى،أما أن لا يعلم أو يتجاهل التاريخ الهجري، أو يرد الهجري الأصلي إلى الميلادي الفرعي، فهذه هي المشكلة، وبالتالي قد وصلت رسالة أعداء الهوية إلى ذلك المسلم الذي اقتفى تاريخًا غير التاريخ الهجري.

- ثم نتذكر نبينا صلى الله عليه وسلم الذي يذكرنا التاريخ الهجري بمعاناته، يذكرنا بقضيته، يذكرنا أيضًا باضطهاد أصحابه وبه عليه الصلاة والسلام، وبإخراجه من أحب البقاع إليه مكة "إنك لأحب البقاع إليَّ" -يعني مكة التي خرج منها-، ونتذكر الصحابة من مكة الذين آمنوا بما آمن به النبي وبما جاء به، وخرجوا بدون متاع وبدون مال وبدون حتى ملابس إلا ما كان ضروريًا منها. تركوا كل شيء لأهل مكة الذين اضطهدوهم وعذبوهم وقاتلوهم وفعلوا بهم الأفاعيل لأعوام وهم على ذلك، وتركوا هذا وذهبوا راغبين في الدار الآخرة، راغبين بصدق وجد، كما قال الله سبحانه وتعالى عنهم: ﴿لِلفُقَراءِ المُهاجِرينَ الَّذينَ أُخرِجوا مِن دِيارِهِم وَأَموالِهِم يَبتَغونَ فَضلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضوانًا وَيَنصُرونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقونَ﴾.



tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21321
Create:
Last Update:

- فكل شيءٍ محسوب علينا، حتى الزفرة وحتى النفس وحتى اللحظة وحتى كل شيء، ووالله لو اجتمع البشر جميعًا والجن جميعًا، بما يملكون من أموالهم وسلطتهم وقدراتهم وعلمهم وخبراتهم وتكنولوجياتهم، وبكل شيءٍ لديهم، على أن يردوا الثانية التي مضت قبل الآن، فلن يستطيعوا مطلقًا، لن يستطيعوا أبدًا أبدًا حتى أن يردوا ثانيةً واحدةً فقط، فقدر الثانية عظيم لمن تأملها ولمن اعتبر بها. فكيف بسنة كاملة مضت من أعمارنا؟.

- فالواجب علينا أيها الأحبة الكرام أن نتذكر ذلك في كل وقتٍ وآن، وأن لا يبقى المسلم يمشي في الحياة قائلًا: "أتيت لا أدري من أين ولكني أتيت، ولقد أبصرت قدامي طريقًا فمشيت." نعوذ بالله من هذا الضلال والجهل والعمى، وما مثله إلا مثل إنسانٍ آمن بآخرة ثم لم يعد لها عدتها البتة.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

*الــخـــطــبة الثانــــية:* ↶

ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد...: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…:

- إن القرار الذي يجب أن نقرره هو العودة إلى الله جل جلاله، وأيضًا أن نتذكر بأن العودة تحتاج إلى طريق، هو طريق الوحي، طريق الكتاب والسنة. ومن ذلك الباب نتذكر الذي جاء بهما جميعًا بالقرآن والسنة ألا وهو رسولنا صلى الله عليه وسلم، الذي كُتب التاريخ الهجري على منوال الهجرة النبوية التي جعلها عمر رضي الله عنه كذلك بإجماع الصحابة، بل بإجماع المسلمين بعد ذلك، ولا مخالف حتى من المسلمين، فالكل يقر بالتاريخ الهجري إقرارًا على الأقل وجوديًا.

- فالكل يعلم عن التاريخ الهجري، ولكن أين التاريخ الهجري؟ أين هويتنا؟ أين ثقافتنا؟ أين قيمنا؟ أين عزنا؟ أين تاريخ أسلافنا؟ بما كُتبت السيرة النبوية؟ بما خُلدت السيرة النبوية؟ راجعوا كتب التاريخ، هل تجدون الميلادي؟ هل تجدون الشمسي؟ هل تجدون المجوسي البوذي؟ هل تجدون تواريخ أخرى غير تاريخ الهجرة؟.


- إنهم أرادوا بإبعادنا عن التاريخ الهجري وإبدال بدله التاريخ الميلادي رباختصار شديد -لنختصر هذا- الحرب على قيمنا، وثقافتنا، وتاريخنا، وحضارتنا، وتراثنا…

- أرادوا أن يستلوا من المسلم التاريخ المكتوب بهجرة نبيه ﷺ، فلا يعود يفقه عن التاريخ الهجري شيئًا، فيقال له: "مهلًا، في السنة الثامنة للهجرة كان الفتح، وفي السنة السابعة كان صلح الحديبية مثلًا، وفي السنة الأولى كان كذا، وفي السنة العاشرة كان كذا." فيقول: كم هو بالميلادي؟ يريد أن يرد ما هو بالهجري الأصلي إلى الميلادي الفرعي الذي هو ليس لنا أصلًا، وإنما هو مستورد من غيرنا، وهو متعبد لديهم كما أننا نتعبد الله بالتاريخ الهجري…

- فأرادوا أن يبتعد المسلم عن تاريخه، أن يبتعد المسلم عن صلواته أصلًا التي نصليها وفق التاريخ الهجري، أيضًا عن صيامنا، أيضًا عن حجنا، ونحن لا نحج في يوم عرفة مثلًا وفي غيرها أيضًا على أساس أن هناك تاريخًا ميلاديًا، هل يوافقه في يوم كذا وكذا أم لا، وبالتالي نؤخر الوقوف، لا، بل العبرة بالهلال، وكذلك بالنسبة لرمضان العبرة بالهلال.

- ونحن إشكاليتنا أننا لا نعود لتاريخنا إلا في وقت رمضان مثلًا، وبالتالي يقع الاختلاف والخصام؛ لأننا لم نحسب جيدًا من بداية العام، فيقع في وقت حاجتنا وأزمتنا لا تقع الخلافات فيما بيننا، لكن لو أن كل أحدٍ يعرف التاريخ الهجري وهو يؤرخ به وهو يفقهه جيدًا، لما كنا في خلاف بداية رمضان ونهايته، ولكنا في عظمة ووفاق.

- فإيها الإخوة، إن تاريخنا هو قضية هويتنا، وهو قضية ثقافتنا، وهو قضية إسلامية صميمة نتعبد الله بها، فالواجب على المسلم على الأقل أن يحيي في يومياته التاريخ الهجري، ويرسم جدوله على الهجري، ثم ما يوافقه من تواريخ أخرى،أما أن لا يعلم أو يتجاهل التاريخ الهجري، أو يرد الهجري الأصلي إلى الميلادي الفرعي، فهذه هي المشكلة، وبالتالي قد وصلت رسالة أعداء الهوية إلى ذلك المسلم الذي اقتفى تاريخًا غير التاريخ الهجري.

- ثم نتذكر نبينا صلى الله عليه وسلم الذي يذكرنا التاريخ الهجري بمعاناته، يذكرنا بقضيته، يذكرنا أيضًا باضطهاد أصحابه وبه عليه الصلاة والسلام، وبإخراجه من أحب البقاع إليه مكة "إنك لأحب البقاع إليَّ" -يعني مكة التي خرج منها-، ونتذكر الصحابة من مكة الذين آمنوا بما آمن به النبي وبما جاء به، وخرجوا بدون متاع وبدون مال وبدون حتى ملابس إلا ما كان ضروريًا منها. تركوا كل شيء لأهل مكة الذين اضطهدوهم وعذبوهم وقاتلوهم وفعلوا بهم الأفاعيل لأعوام وهم على ذلك، وتركوا هذا وذهبوا راغبين في الدار الآخرة، راغبين بصدق وجد، كما قال الله سبحانه وتعالى عنهم: ﴿لِلفُقَراءِ المُهاجِرينَ الَّذينَ أُخرِجوا مِن دِيارِهِم وَأَموالِهِم يَبتَغونَ فَضلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضوانًا وَيَنصُرونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقونَ﴾.

BY قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.


Share with your friend now:
tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21321

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings. Your posting frequency depends on the topic of your channel. If you have a news channel, it’s OK to publish new content every day (or even every hour). For other industries, stick with 2-3 large posts a week. There have been several contributions to the group with members posting voice notes of screaming, yelling, groaning, and wailing in different rhythms and pitches. Calling out the “degenerate” community or the crypto obsessives that engage in high-risk trading, Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared this group on his Twitter. He wrote: “hey degen, are you stressed? Just let it out all out. Voice only tg channel for screaming”. Each account can create up to 10 public channels The visual aspect of channels is very critical. In fact, design is the first thing that a potential subscriber pays attention to, even though unconsciously.
from us


Telegram قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
FROM American