tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21319
Last Update:
*بداية العام الهجري الجديد عبرة للمعتبرين*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ تليجرام👇
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21219
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا جامعة حضرموت / 2 /محرم/1447هـ ↶
👤ـ للشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
فما من شيء في الحياة إلا ويذكرنا بربنا جل وعلا، فما من شيء في الحياة إلا ويذكرنا بخالقنا سبحانه وتعالى، فما من شيء في الحياة على الإطلاق إلا وفيه عظة، وعبرة، وآية تتحدث عن الله تبارك وتعالى، وتخبر الناس بعظمة خالقها جل وعلا، وعلى أنها له تخضع: ﴿أَفَغَيرَ دينِ اللَّهِ يَبغونَ وَلَهُ أَسلَمَ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَإِلَيهِ يُرجَعونَ﴾، ﴿أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسجُدُ لَهُ مَن فِي السَّماواتِ وَمَن فِي الأَرضِ وَالشَّمسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجومُ وَالجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوابُّ وَكَثيرٌ مِنَ النّاسِ وَكَثيرٌ حَقَّ عَلَيهِ العَذابُ﴾، وله تسبح، وإياه تعبد: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأَرضُ وَمَن فيهِنَّ وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ وَلكِن لا تَفقَهونَ تَسبيحَهُم﴾.
- ففي كل شيءٍ في الحياة آيةٌ من آيات الله سبحانه وتعالى تدلُّ على الله، تُخبِرُ عن الله، وتتحدَّث عن عظمة ربنا جل وعلا. فهل من معتبر؟ وهل من مستبصر؟ وهل من متعظ؟ وهل من متذكر ومتفكر؟ هل من إنسانٍ يرى أن كل شيءٍ في الوجود دليل على وجود خالقه وعلى عظمة ربه وعلى عظمة من أوجده؟ هل من صاحب عقلٍ يتذكر ذلك؟.
- وما من شيءٍ في هذا الوجود إلا وهو لله ومن الله، ولله سبحانه وتعالى يخضع، وهو الخالق سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ﴾، فهل نحن منهم؟ وهل نحن نستحقُّ هذا الوصف، وهذا الاصطفاء، وهذا التاج الرباني؟.
- ففي البر، وفي البحر، وفي الجو، وفي الأكل، وفي الشرب، وفي النوم، وفي كل شيءٍ واجبٌ على المسلم أن يتذكر أنه من صنع الله سبحانه وتعالى، وأنه من الله، وأن يتذكر ربه جل جلاله وفضله عليه وعلى الناس: ﴿وَما بِكُم مِن نِعمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيهِ تَجأَرونَ﴾، فكل شيء من الله بدأ، وإليه يعود، فلنتذكره تبارك وتعالى في كل شيء، وهذا ربنا تعالى يقول: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾.
- وكما أن المسلم يؤمن بأن هناك موتًا يجهز عليه ولا يستطيع أن يرده، فكذلك هو نفسه الذي يؤمن به الكافر، وهو نفسه الذي يؤمن به كل موجود في الوجود، والموت هو القاهر لكل شيء، الذي لا يمكن لأي شيءٍ مهما بلغت عظمته وقوته وسلطته وسطوته وملكُه وغناه وجبروته، ومهما بلغ في صحةٍ وقوة، ومهما بلغ في أي شيءٍ كان في الوجود، فإنه مأخوذٌ مسلوبٌ إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يموت وأن يعود إلى الله سبحانه وتعالى، فكل أمر من الله فإليه يعود، ونحن نضعفاء أمامه تبارك وتعالى.
- ألا: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النَّشْرُ﴾. ومن تحقق بالأركان الثلاثة: المشي في مناكب الأرض، والتذكر بأن كل شيءٍ هو رزق الله، ثم أيضًا المشي وفق قدر الله، وأنه إلى الله عائد، وبالتالي من يعلم أنه إلى الله عائد، فإنه يُعدُّ عُدَّةً صالحةً لتلك العودة إلى الله سبحانه وتعالى.
- وإذا كان السفر القصير من سفر الدنيا يحتاج إلى زادٍ بقدر المسافة، وبقدر بقاء المسافر في ذلك الموطن الذي يسافر إليه، فكيف بسفرٍ أعظم وكيف بحياةٍ أجلّ وأكبر إما جنة أو نار، وليس من عودة مطلقًا، ولا أمل في ذلك أبدًا: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾، ﴿لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾، ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ﴾، وسواء كان هذا عن أهل الجنة أو كان عن أهل النار، فهؤلاء خلودٌ بلا موت، وأولئك خلودٌ بلا موت، فالكل يعمهم لفظ الخلود، فذاك يخلد في جحيم، وهذا يخلد
BY قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
Share with your friend now:
tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21319