tgoop.com/ALHUTUN_MS/17946
Last Update:
فحملها على المولد تخصيص بلا دليل.
5- شبهة حديث «إن لربكم في أيام دهركم نفحات»
الوهم: أن المولد من النفحات.
التحقيق:
النفحات هي المواسم المشروعة: رمضان، الجمعة، عرفة، العشر…
لم يرد أن المولد منها، وإلا لذكره السلف.
إقحامه فيها بغير نص تعدٍّ على الشرع.
6- شبهة أن المولد شكر لله
الوهم: أن المولد صورة من صور الشكر.
التحقيق:
الشكر عبادة، وقد شرع الله كيفياته: الصلاة، الصيام، السجود، الصدقة.
لم يشرع احتفالًا ولا اجتماعًا.
وقد شكر النبي ﷺ ربّه على مولده بالصوم يوم الاثنين، لا بالاحتفال.
الخاتمة
وبعد، فقد ظهر أن المولد النبوي بدعة محدَثة لا أصل لها في كتاب ولا سنة ولا عمل السلف، وأن ما استدل به المدعو أسامة الرفاعي تلبيس على العامة، بنقول باطلة وأوهام مردودة.
فالنسبة إلى الحافظ ابن حجر كذب صريح: لا في فتح الباري ولا في لقط الدرر. وإنما حكاه السيوطي بلا سند بعد وفاة الحافظ بستين سنة. فابن حجر بريء من هذه المقالة، كما أن العلماء المحققين مجمعون على أن الأصل في العبادات التوقيف، وأن كل زيادة مردودة.
والشكر الحق لله على نعمة مولد النبي ﷺ إنما يكون بالصورة التي شرعها هو ﷺ: صيام يوم الاثنين، والإكثار من الصلاة والسلام عليه، وتعظيم سنته بالاتباع لا بالابتداع.
وبهذا يتبين أن قول أسامة وأمثاله لا يمت إلى التحقيق بصلة، بل هو في وادٍ والشرع في وادٍ آخر.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
*كتبه: الذَّابُّ عن السُّنَّة العصماء وحياضها.*
BY «•أهل السنَّة في بلاد الشام•»
Share with your friend now:
tgoop.com/ALHUTUN_MS/17946