tgoop.com/AImhdea/68808
Last Update:
مسلم بن عقيل، أسوة للمنتظرين.
من منا لا يعرف مسلم بن عقيل عليهما السلام ويعرف مواقفه، ويكفينا ربما في فضله قول الإمام الحسين عنه " إني باعث لكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل".
فقول الإمام الحسين عليه السلام بحقه كاشف عن منزلته ومكانته العليا عنده، وهي واضحة وبينة عند الجميع.
ولو أردنا الحديث عن مواقفها فأنها لا تنتهي ربما، لكثرة فضله ومواقفه العظيمة رضوان الله عليه.
لكن، ينبغي أن نذكر بعض مواقفه لنعرف كيف نتأسى به في نصرة إمام زماننا:
- فمن مواقفه المشهورة، أنه لما خذله أغلب أهل الكوفة وبقي وحيداً، لم يتزلزل ولم يتراجع خطوة واحدة في نصرة إمام زمانه، بل ثبت بكل عزم وإرادة حتى بذل مهجته دون إمام زمانه.
وهذا درس هام لجميع المنتظرين، في أن يثبتوا مع إمام زمانهم حتى لو خذله جميع الخلق.
ولا نعني مجرد الثبات العسكري اذا خذله الناس، بل الثبات معه في غيبته رغم أن الأغلب قد خذله.
فإن الناس في زمن الإمام الحسين أغلبها قد خذلت الإمام ولم يبق معه الا القليل، وهكذا الإمام الحجة في غيبته.
فهل نكون ممن يتأسى بأنصار الحسين ويثبت على دينه ومبادئه رغم كثرة الخاذلين؟
أم أننا نجرف في الشبهات والمعاصي بحجة (الجميع يفعل هكذا)؟
نترك الإجابة لضمائرنا.
- ومن مواقفه المهمة كذلك:
من المعلوم أن مسلم بقي وحيداً فريداً، لكن من غير الممكن أن نقول أن كل أهل الكوفة خذلوه، لعلمنا بوجود بعض الشيعة القلائل (يقاربون العشر أشخاص) كمسلم بن عوسجة وأبو ثمامة الصائدي وغيرهم، كانوا في الكوفة آنذاك ولا يمكن أن يخذلوه، والتفسير السليم الوحيد للموقف، هو أن نقول أن مسلم لما رأى انصراف الناس عنه، ولم يبق معه الا هؤلاء النفر اليسير، أمرهم بأن يتفرقوا عنه ويتركوه وحيداً، ويحفظوا أنفسهم للحسين اذا وصل ويقاتلوا معه، وبالفعل هذا ما حصل!
وفي هذا الموقف، قد بلغ مسلم أقصى درجات الإخلاص والإيثار والجود بالنفس!
رغم وحدته وتكاثر العدو عليه، ورغم شدة حاجته لمن يعينه، الا أنه طلب من أنصاره القلائل أن يتركوه ويدخروا أنفسهم لإمام زمانه عليه السلام!
وهنا، تعجز كلماتي عن بيان موقف وتضحية مسلم، لكن أقول: أنها يجب أن تكون لنا درساً بليغاً في التضحية لأجل إمام زماننا والإخلاص له في المال والأنفس!
BY عشٱق ٱلمۘنۨــہتظر•|• (عج)
Share with your friend now:
tgoop.com/AImhdea/68808