"بكم يُنزّل الغيث، وبكم يُمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه"

السّيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي المظهر الكامل للعطف والحنان والرأفة الإلهية، حتى أنها كانت بالنسبة للعصاة من الشيعة كمطر الرحمة .

-الشيخ جوادي آملي

كسرة غيابك سيدي نفت رقادي ...

إِلَهي بغُربةِ جَعفر ابن مُحَمَّد، بلَوعته، بحُرقةِ قلبه، بدموعه، عَجّل لِوَليِّكَ الفَرَج.

ورد في مناجاة الإمام الصادق (صلوات الله تعالى عليه) لإمامنا الحجة(عجل الله تعالى فرجه الشريف) :

"سيّدي غيبتُك نفت رُقادي، وضيّقت عليَّ مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي، سيّدي غيبتُك أوصلت مُصابي بفجائع الأبد، وفقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع والعدد، فما أحسُّ بدمعةٍ ترقى في عيني وأنينٍ يفترُ من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا ما لقيني..."

المفروض من نُدبة الصّادق آخذ آداب ..

إمام الزّمان آجرك الله ..

توديني الغُربة إلك وانكسر ..
أبچيلك شوگ ومُصيبة وعُذر ..

روي عن خلاد بن الصفار، قال: سئل أبو عبد الله الصادق 'صلوات الله تعالى عليه' : هل ولد القائم فقال: لا، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي.
م/الغيبة للشيخ النعماني ص٢٥٢

هذا قول إمامنا الصادق 'صلوات الله تعالى عليهِ' الذي هو جد الإمام القائم!
وكل كلام الإمام الصادق 'صلوات الله تعالى عليهِ' على نحوِ الخصوص بحق الإمام المهدي 'عجل الله تعالى فرجه' يستدعي منا التأمل الطويل والتفكر بكيفية العمل والسعي بعصر الغيبة.

هذا الإمام العظيم الذي لازلنا نتعلم منه.. حقٌ لهُ علينا أن نُقيم عزاءهُ في بيتِ حفيده وحبيبهِ الإمام الحجة 'عجل الله تعالى فرجه'..
بعناية الإمام صاحب الزمان 'عجل الله تعالى فرجه' وتوفيقه للعام الثاني تم أحياء شهادة الإمام الصادق 'صلوات الله تعالى عليهِ' في بيتهِ المعظم (مسجد السهلة).

حيث تضمن برنامج العزاء:
١. قراءة القرآن
٢. قراءة دعاء الندبة
٣. محاضرة دينية ألقتها كريمة سماحة السيّد المرجع الراحل محمد سعيد الحكيم 'قدس سره'.
٤. مجلس لطم.
٥.الختام بدعاء الفرج
٦. وجبة غداء مع التوزيعات.
٧.زيارة مقام الحجة ومقام الإمام الصادق 'صلوات الله تعالى عليهم' في مسجد السهلة المعظم مع إقامة الأعمال المخصوصة.
٨. زيارة أمير المؤمنين 'صلوات الله تعالى عليهِ'.
٩.زيارة قبر سماحة السيّد علي القاضي 'قدس سره' ثم العودة.

عن صادق العترة: « إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة»

أراد الإمام الصادق أن يقول للأجيال: لا يوجد تناقضٌ بيني وبين جدي الحسين، كلانا قام بحركة إصلاح، جدي قام بثورة إصلاحية للقيادة، وأنا أقوم بثورة ثقافية إصلاحية لأصول الفكر الإسلامي، هدفنا واحد، طريقنا واحد، اختلفت الصور من معركة دامية إلى معركة ثقافية نتيجة لاختلاف الظروف ليس إلا، الإمام الصادق رسّخ صوتَ الحسين، رسّخ مبادئ الحسين من خلال عدة جبهات:

حثّ على البكاء: البكاء جبهة، جبهة تثير المظلومية، تثير صرخة الحسين صلوات الله عليه، قال: ”كل البكاء والجزع مكروهٌ ما خلا البكاء والجزع على الحسين فإنه مأجورٌ فيه“.
ركّز على جبهة زيارة الحسين: يقول: ”من أراد أن يكون معنا في موائد النور يوم القيامة فليزر جدي الحسين“، ”من زار الحسين كان كمن زار الله في عرشه“.
الجبهة الثالثة: ركز على إقامة المجالس والمآتم لإحياء ذكرى الحسين وإحياء مبادئ الحسين واسترفد الشعراء من أجل أن يحيوا ذكر الحسين عليه السلام .

-سماحة السيد منير الخباز.

"مَعَاشِرَ الشِّيعَةِ كُونُوا لَنَا زَيْناً وَ لَا تَكُونُوا عَلَيْنَا شَيْناً قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ كُفُّوهَا عَنِ الْفُضُولِ وَ قَبِيحِ الْقَوْلِ" 🌱

- ‏الإمَام جَعفَر الصَادق (عَلَيهِ السَلَام)

..

"أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنّة الإمام ولا يقتدي بأعماله".

-الإمام جعفر بن محمد الصادق " صلوات الله تعالى عليه -

فَأنتِ بي مِنِّي أَحنّ ..

اَللّـهُمَّ وَ مَواعيدُكَ، الصّادِقَةُ، واَياديكَ الفاضِلَةُ، ورَحْمَتُكَ الواسِعَةُ ..

ورد في مناجاة موسى عليه السلام:
أي ربّ، أيّ خلقِكَ أحبُّ إليك؟
قال: من إذا أخذتُ حبيبَهُ سالَمَني.

إلهي وَلَكَ الحَمدُ عَلى حُسنِ بَلائِكَ وَسُبوغِ نَعمائِكَ حَمداً يوافِقُ رِضاكَ وَيَمتَري العَظيمَ مِن بِرِّكَ وَنَداكَ يا عَظيمُ يا كَريمُ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.

•مناجاة الشاكرين.

"وَأَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ".

ما بَينَ السيدة الصِّدِّيقةِ الشَّهيدة صلوات الله عليها وبَينَ السيدة فاطِمة المعصومة صلوات الله عليها؛ سِرٌّ لا يُدرَكُ كُنهُهُ، وشوقٌ لا يبلغُ أيُّ دمعٍ عُمقُهُ، وحديثٌ لا ينتهي أُنسُهُ، والكثير ممّا لا يُفهَم؛ فَلا يُمكنُ التعبيرُ عنه..!

كانَ كلُّ مُضْطَهَدٍ مِن ذُريةِ آلِ الرَّسول، وكلُّ مَظلومٍ مِن شِيعة أهلِ البيتِ صلوات الله عَليهِم يَلجأُ إلى قُمّ.