Telegram Web
أشواك تتنفسني

تحوّلتُ إلى شجرة صبّارٍ من طول الانتظار، أمدُّ أشواكي نحو الأفق أملًا أن يلتفت إليَّ أحد، أو أن تلمحني نظرةُ تفاؤلٍ عابرة. يوشك الشتاء أن يغدر بي هذا العام ليكون أقسى سقوطًا، وتتهيأ رمالُ الصحراء لابتلاعي خذلانًا لقوة ثقتي، تلك الثقة التي تستدرجني إلى حافة السقوط مرّة بعد أخرى.

أصمد تحت ثقل تقلّبات الحياة؛ عواصفُ تحاول اقتلاع جذوري، شمسٌ تتربص بحرق قلبي، شتاءٌ يريد أن يقتلني بردًا، وأمطارٌ تتسلّل إلى داخلي لتغرق أفكاري بلا رحمة. ومع ذلك أقاوم كي لا أسقط، كي لا أبكي. أرسم ابتسامةً أخون بها نفسي، وأُقنع بها من يراني، أغرق في حلمٍ أعرف أنّه سيؤلمني، وأهرب إلى خيالٍ شفيفٍ أضعه حاجزًا بيني وبين واقعي.

روحي تركض منّي إلى العدم القريب، أتكئ عليه كأنّي صديقته. الحروف نفسها تصير سجنًا: من العين دمعة، ومن الباء بابٌ يُغلق في وجهي، ومن الياء نهايةٌ لحياتي، ومن الراء حبلٌ يشنقني.

هي حروفٌ شهدت حروبًا مزّقتني إلى جروحٍ تنزف دمي، أراهن بها حياتي، وأُطلق كلماتٍ تخبرني بأن عمري قصير في حياةٍ تلتهم أحلامي وتدفعني إلى هاوية ضياع آمالي.

جودي ابوت
- لستُ مبتهجًا أَو ضجرًا، لكنَ هناك خدرٌ يسري في روحي، أرغبُ في الجلوس دونَ أنّ أتحركَ أو أنطق.
لا تَهُزّني؛فأنَّا مَليءٌ بالدُمُوع.
- ‏عندما يوضع الإنسان في قفصٍ فإنه يتخبط في البداية، ثم يبدأ بتزيين قفصه.
لا الدارُ داري
ولا الرفاقُ رِفاقي
ولا المكان يعرِفُني
عبثتُ بديارٍ لست أملكها.
إن روحي مرهقة
وكأنها تعيش الفصل الأخير من الدنيا
صلبٌ جدًا، وكأنه ينتقم من أيام عاش بها ليّن، ‏فسحقوه.
سأختار الصمت دائما.
فضفضة الم
صلبٌ جدًا، وكأنه ينتقم من أيام عاش بها ليّن، ‏فسحقوه.
‏"هذا هو العالم المُتبقي لنا، إنه الصمت"
وانا تعبت حقاً
هذا الخراب ألذي بداخلي لم يولد معي ، أقسم لكم أيها الناس أنه لم يولد معي ، لقد كنت ناصعًا كغيمة ، كزهرة .
لقد انكسرتُ وتبعثرتُ حتى لم يعد في قلبي أملٌ أحتضنه، ولا في روحي ضمادٌ يخفّف نزيفها. لم أعد أترقب التعافي، فأنا ما زلتُ أتنفس الحياة، لكنني أموت في كل نبضةٍ بصمت.

جودي ابوت
أُريد الهروب مِن كُل شيء
مِن أفكاري الكثيرة فِي مُنتصف الليل
وحتى الهروب مِن نفسي
وأرتاح قليلًا
مِن هذا الصراع الدائم بين ما أُظهره
وما أُخفيه
أُريد أن أختفي
لأن البقاء يُتعبني
"لقد كنت احترق، بينما أنت جئت تلومني علي رائحة الرماد.!
‏ربِّي املئني بِك كي لا أشعرُ بالفراغ أبداً .
اما عن قصتي ، فأتخيل لو أن هناك أحد غيري تورط بها، أتسائل هل سيصمد مثلي ؟ وكم المدة التي سيقضيها قبل أن يكتشفوا جثته ملقية في غرفته ؟ .
2025/10/15 11:54:06
Back to Top
HTML Embed Code: