أحزن على نفسي كما لو كنتُ طفلةً وأنا أمّها، أواسيها وأضمّد جراحها بصمت.
جودي ابوت
جودي ابوت
❤2
أشواك تتنفسني
تحوّلتُ إلى شجرة صبّارٍ من طول الانتظار، أمدُّ أشواكي نحو الأفق أملًا أن يلتفت إليَّ أحد، أو أن تلمحني نظرةُ تفاؤلٍ عابرة. يوشك الشتاء أن يغدر بي هذا العام ليكون أقسى سقوطًا، وتتهيأ رمالُ الصحراء لابتلاعي خذلانًا لقوة ثقتي، تلك الثقة التي تستدرجني إلى حافة السقوط مرّة بعد أخرى.
أصمد تحت ثقل تقلّبات الحياة؛ عواصفُ تحاول اقتلاع جذوري، شمسٌ تتربص بحرق قلبي، شتاءٌ يريد أن يقتلني بردًا، وأمطارٌ تتسلّل إلى داخلي لتغرق أفكاري بلا رحمة. ومع ذلك أقاوم كي لا أسقط، كي لا أبكي. أرسم ابتسامةً أخون بها نفسي، وأُقنع بها من يراني، أغرق في حلمٍ أعرف أنّه سيؤلمني، وأهرب إلى خيالٍ شفيفٍ أضعه حاجزًا بيني وبين واقعي.
روحي تركض منّي إلى العدم القريب، أتكئ عليه كأنّي صديقته. الحروف نفسها تصير سجنًا: من العين دمعة، ومن الباء بابٌ يُغلق في وجهي، ومن الياء نهايةٌ لحياتي، ومن الراء حبلٌ يشنقني.
هي حروفٌ شهدت حروبًا مزّقتني إلى جروحٍ تنزف دمي، أراهن بها حياتي، وأُطلق كلماتٍ تخبرني بأن عمري قصير في حياةٍ تلتهم أحلامي وتدفعني إلى هاوية ضياع آمالي.
جودي ابوت
تحوّلتُ إلى شجرة صبّارٍ من طول الانتظار، أمدُّ أشواكي نحو الأفق أملًا أن يلتفت إليَّ أحد، أو أن تلمحني نظرةُ تفاؤلٍ عابرة. يوشك الشتاء أن يغدر بي هذا العام ليكون أقسى سقوطًا، وتتهيأ رمالُ الصحراء لابتلاعي خذلانًا لقوة ثقتي، تلك الثقة التي تستدرجني إلى حافة السقوط مرّة بعد أخرى.
أصمد تحت ثقل تقلّبات الحياة؛ عواصفُ تحاول اقتلاع جذوري، شمسٌ تتربص بحرق قلبي، شتاءٌ يريد أن يقتلني بردًا، وأمطارٌ تتسلّل إلى داخلي لتغرق أفكاري بلا رحمة. ومع ذلك أقاوم كي لا أسقط، كي لا أبكي. أرسم ابتسامةً أخون بها نفسي، وأُقنع بها من يراني، أغرق في حلمٍ أعرف أنّه سيؤلمني، وأهرب إلى خيالٍ شفيفٍ أضعه حاجزًا بيني وبين واقعي.
روحي تركض منّي إلى العدم القريب، أتكئ عليه كأنّي صديقته. الحروف نفسها تصير سجنًا: من العين دمعة، ومن الباء بابٌ يُغلق في وجهي، ومن الياء نهايةٌ لحياتي، ومن الراء حبلٌ يشنقني.
هي حروفٌ شهدت حروبًا مزّقتني إلى جروحٍ تنزف دمي، أراهن بها حياتي، وأُطلق كلماتٍ تخبرني بأن عمري قصير في حياةٍ تلتهم أحلامي وتدفعني إلى هاوية ضياع آمالي.
جودي ابوت