Telegram Web
سوريا الآن كما غزة تتعرض لقصف عنيف بالطائرات والمدفعية من قبل اليهود على مدن سورية وثكنات عسكرية وهناك شهداء في سوريا واشتباكات بين المقاومين والأهالي السوريين بسلاح بسيط ودون عتاد في مواجهة اليهود في درعا على الحدود

اللهم انصر إخواننا المجاهدين في غزة وسوريا، اللهم كن لهم عونا ونصيرا ومؤيدا وظهيرا ، اللهم كفّ عن أهلنا شر اليهود ومن عاونهم .
لا تنسوا إخوانكم في دعائكم ..والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل
بسم الله الرحمن الرحيم،

نزف إليكم بشرى افتتاح التسجيل في الدفعة الرابعة من أكاديمية الحديث الإلكترونية.

▫️يبدأ التسجيل اليوم 5 شوال 1446 الموافق 3 إبريل 2025، ويغلق يوم 12 شوال الموافق 10 إبريل.

ونسأل الله التوفيق والسداد والبركة والقبول🍃

🔻رابط التسجيل:

https://lms.tsunnah.co/login/signup.php
1👍1
بسم الله الرحمن الرحيم،

نزف إليكم بشرى افتتاح التسجيل في برنامج البناء الفكري في نسخته الثالثة،

▫️وهو برنامج بنائي منهجي يهدف إلى تخريج نُخَب متمكنة في مجال الفكر الإسلامي، عبر تعزيز الوعي بالواقع الفكري وتاريخه وسياقاته ونقده، مع بناء التصور الفكري الإسلامي المحكم القادر على ضبط البوصلة وتصحيح المعايير وإمداد الثغور الفكرية في الأمة بالمصلحين المؤثرين.

🔻ينتهي التسجيل يوم 12 شوال 1446
الموافق 10 إبريل 2025

رابط التسجيل:

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSemxE_fG-8vUwCw8ngLa8TDZOFKDq0lVJ-02wayGK_EERx6gw/viewform?usp=preview
1
Forwarded from مدرسة الربانيين
غض البصر

كل الحوادثِ
مبداها من النظرِ..
ومُعظَمُ النارِ مِنْ مُستَصْغرِ الشَررِ..

كم نظرةٍ فتكت في قلب صاحبها..
فتك السهامِ بلا قوسٍ ولا وتـرِ..

والمرءُ ما دام ذا عينٍ يُقَلّبُها..
في أعينِ الغِيد موقوفٌ على خَطرِ..

يَسرُّ مُقلتَهُ ما ضرّ مُهجتَهُ..
لا مرحباً بسرورٍ عادَ بالضررِ..




من غض بصره أنار الله بصيرته بالعلم.

من أطلق طرفه كثر أسفه
.

يقول ابن سيرين : ما أتيت امرأة في نوم ولا يقظة إلا أم عبد الله – يعني زوجته –

و قال : إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها

و قال : ما احتلمت في حرام قط

قال ابن العربي المالكي: قال بعضهم : ليت عقلي في اليقظة كعقل ابن سيرين في المنام.
1
كان أويس القرني إذا جنه الليل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من كل كبد جائعة، ومن كل بدن عار، اللهم إني لا أملك إلا ما ترى!

تاریخ دمشق | لابن عساکر


اللهم نجِ المُستضعفين من المؤمنين، اللهم استعملنا ولا تستبدلنا
1
Forwarded from د. إياد قنيبي
"انصر غزة بالتقرب من الله وترك المعاصي والبناء على المدى البعيد"
هذه العبارة يراد بها باطل إذا قُصد بها تلهية الناس عن مناصرة غزة في محنتها الحالية -كلاً بما يستطيع- وصرفهم عن الشركاء في الإبادة وعن استبانة سبيل المجرمين..
ولكنها حق إذا قُصد بها منع الناس من أن تتحول شحنة القهر والألم لديهم إلى انكسار ويأس وسوء ظن بالله، فيتم توجيههم بدلاً من ذلك إلى ما يستنْزِلون به رحمة الله ويؤسسون به للانعتاق من هذا الذل ويستعِدُّون به للمواجهات القادمة، جنباً إلى جنب مع تقديم ما يمكنهم في المحنة الحالية..

فميز هذا الخطاب من ذاك.
في سنة من سنوات الألم، دوى في بغداد صوت الفتنة.. لم يكن الصراع بين غاز وعدو، ولا بين باطل وحق، بل بين قوم من المسلمين حملهم التعصب على أن يسفكوا الدم الحرام، بسبب تفسير آية في كتاب الله.

نقل الإمام ابن كثير – رحمه الله – في كتاب البداية والنهاية أحداث عام 317 للهجرة، حيث فتنة وقعت بين أصحاب الإمام المروذي، أحد أعيان الحنابلة، وطائفة من العامة، بسبب تفسير قوله تعالى:
﴿عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾
فقالت الحنابلة: يُجلسه على العرش.
وقالت العامة: بل هي الشفاعة العظمى.
فاختلفوا، ثم اقتتلوا، وسقط القتلى من هذه الأمة المسلمة!
وأثناء هذه الواقعة وفي نفس العام وقعت الكارثة العظمى، حين أغار القرامطة على المسجد الحرام، فقتلوا الحجيج في أطهر بقعة على وجه الأرض، وسرقوا الحجر الأسود.

سبحان الله، كأن التاريخ يعيد نفسه من جديد! ففي الوقت الذي كانت فيه الأمة تنزف في مكة، شُغلت بغداد بمعركة كلامية أشعلها الغلو، وانتهت بسفك الدماء.

واليوم، والأمة تتألم في غزة وتحت الحصار، يخرج الحدادية الجدد ليكرروا نفس المأساة، فيشعلوا الفتن بين المسلمين، ويوجهوا سهامهم إلى صدور الموحدين، بدل أن يوجهوها إلى صدور المحتلين.

فيا حسرة على العقول إذا استبد بها الجهل، ويا ويلاً للنفوس إذا غاب عنها نور الحكمة.

هذه دماء سُفكت لا لأجل أرض مغصوبة، ولا لحد معطل، بل لاجتهاد في تفسير آية من كتاب الله، وهي مما يسوغ فيه الخلاف، بل إن ما اختاره العامة آنذاك هو الذي تؤيده الأحاديث الصحيحة في صحيح البخاري، وقد نقل الإمام ابن عبد البر الإجماع على ذلك.

وأما القول بأن المقام المحمود هو جلوس النبي ﷺ على العرش، فمروي عن مجاهد، لكنه حديث لا يصح، بل ضعفه أهل الفن، وعدّوه من مناكير الأثر.

فيا من تنسب نفسك إلى السلف.. أي سلف هذا الذي تحيي باسمه الفتن؟
وأي وراثة للنبوة تدعيها وأنت تستبيح بها دم مسلم يقول: لا إله إلا الله؟

هذه الحادثة ليست من التاريخ فحسب، بل هي مرآة تحذرنا من مستقبل قريب قد يتكرر، إن تمكن الحدادية الجدد، الذين يرفعون راية نصرة العقيدة، ثم لا تجد منهم نصرة لغزة، ولا غيرة على فلسطين ومقدسات المسلمين، بل تراهم يصبون سهامهم في صدور الدعاة والمجاهدين وعموم المسلمين، يكفرون هذا، ويضللون ذاك، ويثيرون الفتن في كل واد، ثم يقولون: نحن أهل السنة!

إن دين الله أعظم من أن يُجعل سلعة لتصفية الحسابات، وأكبر من أن يُستخدم مطية لتكفير العباد!

أفيقوا أيها الغافلون.. فلو كان سفك الدماء في مسائل الخلاف والاجتهاد مذهبًا، لما بقي في الأمة مسلم واحد!

اللهم احفظ علينا ديننا من أهل الغلو، وأمتنا من فتنة الجهال، وألّف بين قلوبنا على الحق والهدى.
من ليس له محراب وأوراد وذلة وانكسار بين يدي الجبار في ظل هذه الفتن؛ كيف يثبت؟

ومن ليس له أصحاب صدق يؤازرونه ويتعاهدونه في ظل عجلة المعيشة الطاحنة؛ كيف يصبر؟

ومن ليس عنده مشروع للأمة يتقرب به إلى الله في ظل هذه الظروف الصعبة؛ كيف يعيش؟

ويا تُرى، من كان يعيش اليوم غافلاً لاهياً لا علاقة له بهموم أمته، في الوقت الذي يُحرَّق فيه إخوانه وهم أحياء، والمسجد الأقصى يُدنّسه أراذل الخلق؛ هل يُدرك حقيقة العقوبة التي أصاب الله بها قلبه؟ وهل سيثبت إن جاءته الفتن العظام وابتليت داره بما ابتليت به دور إخوانه؟

وأمّا من عرف الطريق فاستقام، واتقى الله ما استطاع، وصدق مع ربه، وأحسن ظنه به فلم يقنط من رحمته، وحسَّن نيته، ولزم رفقاء الخير، وأحسن إلى عباد الله، وتجنب مواطن الشر، ولم يركن إلى الذين ظلموا،
وحمل همّ الإسلام، وحمّل غيره هذا الهم، واجتهد في العمل، ولزم الصبر واليقين؛ فما ظنكم برب العالمين كيف يجازيه على صبره وثباته في هذا الزمن الصعب؟! فكيف بمن ابتلي فصبر؟ أم كيف بمن كان حاملاً للواء الإسلام وقد فداه بنفسه وعرضه وماله في قلّة وخوف وغربة؟


ألا فليدرك من فاته شرف الطريق ما فاته قبل أن يبزغ نور الفجر الذي يفوت ببزوغه شرف وسام "السابقين"
Forwarded from د. إياد قنيبي
يبدو أن كثيراً من الناس لا يدرك خطورة الكلمة، وأنها قد يكون بها شقاؤه وسخط الله عليه. قد تقول كلمة لتُثبت "وسطيتك" بالمعنى المتداوَل، أو تتبرأ من وصمة "التطرف"، أو تسجل بها موقفاً عند مَن تحسب أن بيدهم نفعك أو ضرك..هذا هو كل ما يسيطر على تفكيرك حين قلتها..
لكن كلمتك هذه أسهمت -قليلاً أو كثيراً- في تضييق الخناق على المستضعفين، وإخماد كل صوتٍ يُذَكِّر بهم، وإيقاع الأذى الشديد بمن يريد نصرتهم..
كلمتك هذه أسهمت في تشويه الرأي العام، وإعداده لهذا كله..
قلت كلمتك وأنت تفكر بنفسك، ولم تفكر بهذا..قلتها وأنت لا تستحضر (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، ولا تستحضر (فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه).
ثِق تماماً أن كل تضييق خناق بعد هذا فأنت شريك فيه..كل أسىً وألمٍ وفاجعة للمستضعفين بعد هذا فأنت شريك فيه، وقد تكون بالأمس ممن بكى وتحرَّق لأجلهم!..
كل تمكين لمن يصورون أنفسهم وهم يدنسون المصاحف بنجاساتهم ويعتقلون بنات المسلمين مبتسمين شامتين رافعين إشارات النصر..أنت شريك فيه!
شئت هذا أم أبيت. غضبت من سماع هذه الحقيقة أم خِفتَ واتعظت..شتَمْتَ من ذكَّرك بها أم شكرت..
تظن أن هذا مبالغة؟ هذا لأنك لم تعود نفسك على أن تستحضر رضا الرب الرقيب العليم في كل ما تقول وتفعل، بل هاجسك والمسيطر عليك: "كلام الناس ورضا الناس وسخط الناس"، ولم تفهم قول نبينا ﷺ في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق و المغرب)..ما يتبين ما فيها، يعني لا يفكر في أثرها وما يترتب عليها من أجر أو وزر أو صلاح وفساد، ولا يتفكر في عاقبتها، ولا يظن أنها تؤثر شيئا، ولكنها عند الله عظيمة في قبحها، فيهوي بها -أي: ينزل ويسقط بسببها- في دركات جهنم.
قل ما شئت، واتخذ المواقف كيفما شئت..
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12))
قبل 57 سنة من الآن وتحديدا عام 1389 للهجرة الموافق للسنة الميلادية: 1969، تم إحراق أجزاء من المسجد الأقصى في ظل الاحتلال الصهيوني فانتفض العالم الإسلامي وكان ذلك الحدث من أهم محفّزات نشأة الصحوة الإسلامية التي عمّت أرجاء العالم واستمرت حية متصاعدة قرابة الثلاثين عاماً.

ثم تمّ تدنيس المسجد الأقصى باقتحام "شارون" له، قبل 25 عاماً وتحديداً عام 1421 للهجرة الموافق عام 2000 ميلادي، وحينذاك انتفض العالم الإسلامي وخصوصاً داخل فلسطين حيث اشتعلت الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرّت لسنوات وقدّم فيها أهلنا في فلسطين آلاف الشهداء.


واليوم يتم تدنيس المسجد الأقصى بطريقة غير مسبوقة على أيدي المحتلين المستوطنين المغضوب عليهم والملعونين على لسان الأنبياء،
بأعداد غفيرة برعاية "بن غفير" في ظل إبادة غير مسبوقة لأهلنا في غزّة، وبدعم مفتوح وحرب صريحة من عدد من الحكومات الغربية، وبشعارات حربية دينية صارخة ظهرت على جبهة وزير الخارجية وعضد وزير الدفاع للدولة الراعية لكل هذه الانتهاكات، في ظل سياسة "التوسع الجغرافي" التي تتبناها حكومة الاحتلال الإسرائيلية والقوى الراعية لها مع إعلان نتنياهو لتشكيل الشرق الأوسط الجديد على معيار صهيوني بحت..

يأتي كل ذلك في مرحلة عجيبة من العجز والإحباط والحيرة التي تلفّ الشعوب الإسلامية المتألمة المقهورة لما يجري بجوارها وهي تواجه حالة غير مسبوقة من القمع والتهديد والتشويه من جهة، وتواجه حالة واسعة من انتشار الغفلة والتفاهة في كثير من أبنائها من جهة أخرى،
في ظل تخبط واختلال في المواقف لكثير من الرموز الإسلامية، وتحييدٍ وتغييبٍ وإبعاد لرموز إسلامية أخرى قامت بواجبها، مما يزيد العدو الصهيوني نهماً في التهام الأرض المباركة وسفكِ الدماء المعصومة، وتدنيس المسجد الأقصى، بل -وربما- يقترب بقوة من فكرته الكبرى المتمثلة في هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل..

ولكن.. هل ماتت الأمة الإسلامية حقاً؟
وهل أُسدل الستار على أمجادها؟
وهل غاب الأمل وأفلَت شمسه؟

أم أننا سنشهد نوراً خلف كل هذا الظلام، وأملاً أعظم من كل هذه الآلام، ومدداً إلهياً للصادقين الصابرين العاملين لله ولدينه ولنصرة أمة نبيه ﷺ؟

الجواب عن هذا سيكون بقدر البصيرة التي يؤتيها الله من يشاء من عباده، وهي تأتي بحسب موقعك من الصراع بين الحق والباطل، واستهدائك بنور الوحي الذي نزل على النبي ﷺ، وعبوديتك لله في مختلف شؤون حياتك، وفهمك لسنن الله، وسعيك للعمل بالتكليف الشرعي الموافق لها في كل مرحلة.

فإن كنت كذلك فسترى أنوار الفرج والفجر تلوح في الأفق، وبقدر بصيرتك ستعلم أنها ليست أنواراً عادية.. لا والله، بل هي أنوارٌ عظيمة هائلة..

وأما إن قصّرتَ في شيء من ذلك فإن أدنى ما ستقع فيه: الحيرة والتخبط واليأس، وأعظم ما تقع فيه: موت القلب، بحسب تقصيرك وبُعدك -لا أبعدك الله-.
في ظل هذه الفتن العظيمة، وفي ظل قلة الأعمال الإصلاحية الملامسة لواقع الناس وحاجاتهم، وفي ظل الحرب الشرسة الموجهة ضدها من الجهات المعادية الدعوة والإصلاح في الأمة، وفي ظل الأثر العظيم الذي تحققه هذه البرامج في إصلاح دين الناس وتزكيتهم ووعيهم: هناك من يكون دوره تجاه كل ذلك: الصدّ عن هذه البرامج الإصلاحية والتحذير الشديد منها تحت شعار قول الحق والنهي عن المنكر، بلا مستند من علم أو برهان يعود إلى أساس هذه البرامج الإصلاحية بالإبطال، بل بالاصطياد في الماء العكر -كما يقال- عبر النظر في بعض النماذج الطلابية التي قد يكون لها عبارات فيها نظر أو إشكال حصل بحسن نية وبعفوية بقدر معرفة الطالب وعمره وطبيعته وخلفيته، و هذه النماذج لا تُشكّل نسبة 1‎%‎ من مجموع الطلاب من ذوي الخلفيات المتنوعة والبيئات المختلفة والتكوينات المتعددة والأحوال المتفاوتة.
و لو أراد إنسان أن يقوم بالقسط حقا ويتقي الله حقا لتوقف عن الصدّ والإسقاط والتحذير وسلك مسالك أهل الرشد في الأمر والنهي والنصح.

وإلى هؤلاء: اربعوا على أنفسكم أيها القوم أصلحنا الله وإياكم، فإنكم -والله- تسيؤون لأنفسكم بهذا الاندفاع النفسي العاطفي الذي قد يكون مصحوبا بنية حسنة ولكن بغير رُشد، وإن بيننا وبينكم في المستقبل موعداً -بإذن الله- ستأتون فيه معتذرين عن استعجالكم في هذا الصد والهدم والإسقاط -فلا تنسوه-.
وفقنا الله وإياكم لكل خير وأبعد عنا وعنكم الشر والفتن.
أهم شيء أنصح به نفسي وإخواني في شأن غزّة هو عدم التوقف عن أي خير يقدم لهم بحجة أنه لن يؤثر.

يا أخي لا تقف، ودعك من المثبطين الذين لم يفعلوا شيئا أكثر مما فعلتَه أنت، اللهم إلا أنهم زادوا عليك بالتثبيط والتزهيد بالخطوات الممكنة.

وأخطر شيء تقف عنه: الدعاء والقنوت، فإياك إياك.
قَـالَ الإمَـامُ ابْـنُ القَـيِّمْ رَحِـمَهُ الله :

ينحصر شر الشيطان في ستة أنجاس لايزال بإبن آدم حتى ينال منه أو أكثر

الشر الأول :
شر الكفر والشرك ومعاداة الله ورسوله فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد دينه

الشر الثاني :
وهي البدعة وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي

الشر الثالث :
فإن عجز الشيطان من العبد و كان العبد ممن سبقت له من الله موهبة السنة ومعاداة أهل البدع والضلال نقله إلى المرتبة الثالثة من الشر وهي الكبائر على اختلاف أنواعها

الشر الرابع :
وهي الصغائر التي إذا اجتمعت فربما أهلكت صاحبها

الشر الخامس :
إشغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب

الشر السادس :
بأن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ليزيح عنه الفضيلة

الفوائد صـ ٢/٧٩٩
روي عن الحسن البصري رضي الله عنه أنه قال:

"دخلت على بعض المجوس وهو يجود بنفسه عند الموت، وكان حسن الجوار، وكان حسن السيرة، حسن الأخلاق، فرجوت أن الله يوفقه عند الموت، ويميته على الإسلام، فقلت له: ما تجد، وكيف حالك؟
فقال: لي قلب عليل ‏ولا صحة لي، وبدن سقيم ولا قوة لي، وقبر موحش ولا أنيس لي، وسفر بعيد ولا زاد لي، وصراط دقيق ولا جواز لي، ونار حامية ولا بدن لي, وجنّة عالية ولا نصيب لي، ورب عادل ولا حجة لي.
قال الحسن: فرجوت الله أن يوفقه، فأقبلت عليه، وقلت له: لم لا تُسلِم حتى تَسلَم؟
قال:‏إن المفتاح بيد الفتاح، والقفل هنا، وأشار إلى صدره، وغشي عليه.
قال الحسن: فقلت: إلهي وسيدي ومولاي، إن كان سبق لهذا المجوسي عندك حسنة، فعجل بها إليه، قبل فراق روحه من الدنيا، وانقطاع الأمل.
فأفاق من غشيته، وفتح عينيه، ثم أقبل وقال: يا شيخ، إن الفتاح أرسل المفتاح
‏؛ أمدد يمناك، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، ثم خرجت روحه وصار إلى رحمة الله".


📖 بحر الدموع | لابن الجوزي
قال ابن تيمية رحمه الله:

(يعرض للناس من الوساوس في الصلاة ما لا يعرض لهم إذا لم يصلوا؛ لأن الشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه، والتقرب إليه، والاتصال به؛ فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم،
ويعرض لخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة؛ ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم لأنه -أي الغير- لم يسلك شرع الله ومنهاجه بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه، وهذا مطلوب الشيطان، بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة، فإنه عدوهم يطلب صدهم عن الله. قال تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا} ولهذا أمر قارئ القرآن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فإن قراءة القرآن على الوجه المأمور به، تورث القلب الإيمان العظيم، وتزيده يقينا، وطمأنينة، وشفاء)


ابن تيمية - كتاب الإيمان الكبير
2025/08/24 03:14:30
Back to Top
HTML Embed Code: