مساء النور..
ثم إننا سنستيقظ في كل صباح كأننا لم نبكِ ليلًا، تائهين في هذه الدنيا، لنعيش يومًا آخر بابتسامة لا أحد يدرك ما تُخفي، إن المظاهر لخدّاعة.

يجيدون عقد جلسة محاكمة حتى على سوء فهمك، يا للدراما التي تجري في عروقك.

لقد رثيتُ وجودك مئات المرات في غير صمت هذه الأيام، حتى صارت الجدران تحفظ ملامحي المرهقة، تلك التي يتخللها طيفك العابر .

"لأنو محد صدق إنّ التعب كان حقيقي "

«وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ»

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آل محمد عدد حروف القرآن حرفًا حرفًا
وعدد كل حرف ألفًا ألفًا، وعدد صفوف الملائكة صفًا صفًا، وعدد كل صف ألفًا ألفًا
وعدد الرمال ذرة ذرة، وعدد ما أحاط به علمك
وجرى به قلمك، ونفذ به حكمك في برك وبحرك.

صباح الخير،
أن يهبك الله جسدًا لا تركعه غير الصلاة نعمة، فتذكّر أن تحمد الله عليها.
القوة في غير غياب الألم نعمة ؛ فأنت تُؤجر في ألمك .

"لكنك حنون، حنون..
لدرجة أن يفتقدك ظل شجرة جلست تحتها."

"أنتي مش موجودة بعمري أنتي وجودي"

إن أشعلتَ أصابعَ يدك نارًا لتدفئهم، سيقولون: استكثرَ علينا يده كلها. لا جدوى من النقاش، صدقني، لا جدوى.

أما الآن فأنا أجهل نفسي، أتعلم أن يُسلب المرء هويته؟
أن تضيع روحه ذهابًا وإيابًا؟
أن يبكي من فرط غربته في جسده؟

"هناك لحظة مُرّة تدرك فيها أنك لم تكن الأكثر حبًا، لكنك كنت الأشد احتياجًا."

كيانٌ مُرهَق جدًّا بصورة خارجية براقة

يا ربّ قلبي..
تولَّه إليك، فإني قد بتُّ أشعر أنّ الأرض بما عليها تعلو قلبي لا تحمله.

( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ )

يمرُّ بي طيفك؛ فيطمئنُّ وحشة أعماقي تارةً، ويبعثرُ ارتكازي تارةً أخرى… يا لَقدرتك!

تائه بكل ما تعنيه الكلمة، مغترب في أرض تصمّ صدى صمته، لم يعد يبحث فيها عن وطن.

أيتأذى الإنسان حتى يتمنى أن يُبعده الله عن حياة من حوله وان كان بموته ؟

كتبتُكَ عمرًا،
وأنا أقراك كلَّ ليلة،
حرفًا يدفئ بردَ قلبي،
وآخرَ يجمدُ جسدي،
كلمةً تمزقُ فؤادي،
وسطرًا يضيءُ عتمتي،
وصفحةً لا تنتهي...