لكنك متسع…
متسعٌ جدًا، كبحرٍ تعلوه سماء.
أحبك بقدر اتساعك، وأهابك لعُنف أمواجك.
لكنّك لا تقوى على خداع بحّارةٍ،
قد اعتادوا ركوبك، حتى في خضمّ عواصفك .

تشبهين الشمس كثيراً في صفاتها
الأبتعاد عنك مؤذي
كذلك الإقتراب إليك حارق

أيضاً تشبهينها في حضورها وغيابها
مشهد إشراقك على أيامي دافئ وحنون
ومشهد غروبك عنها كاتِم وحزين

نبرة الصوت تشفي روحًا أثقلها الترحال، تُعمِّر بداخل المرء كوطن ، فكيف رضينا أن تُهدر أعمارنا على شاشات لا تمنحنا سوى صدى الشعور وبقاياه....

وجدتُ هذا أثناء رحلة البحث في صور الهاتف، لعلّي كنتُ محاطةً بالكثير من الحب.

أعرف رائحة الغربة جيدًا ، عندما تجتاح حديثًا ما، أشعر ببردها قشعريرةً على جسدي. أرى كيف لها أن تسحب ألوان اللوحة، أن تطغى العتمة على المكان، ليصبح نعيم الضجّة هو جحيم الهدوء.

عاشر نفسك، ستحتاج للعودة إليها في كل ليلة.

لا تضع أصفادًا على روحٍ عرفت ربها، فأنت تقيّد قلبها، لا تهذّب خُلُقها.

يقولونَ أن الذكرياتِ تأتي أمواجاً - الليلةَ أنا أغرق

⁣"شنو أكثر ألم غير جسدي مريت فيه ؟"

- سورة البقرة ،
- القارئ: إسلام صبحي .

“وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا”
التهابٌ في هذا الجزء الصغير يحرِمُك نومَك.

اشياء نعالجها وتمر
واشياء ابد مافيها حل
مقبولة منك ياعسل
ماودي أبداعا بزعل

سأذكر جيدًا أن عينيها قد بكتا حتى أطفأ الدمعُ فيهما بريق الحياة، بكتا كثيرًا على أشياء لم تكن يومًا جديرة ولو بنظرة حزن.

سأجلس ذات يوم، بعيدًا بما يكفي لأرى نفسي بعيدة…
إلى حدٍّ لا تصلني فيه أي يد، ولا كتف، ولا حضن، ولا حتى نفسي. بعيدة إلى الحدّ الذي أرى فيه كيف يمكن للعالم أن يستمر دون وجودك الدائم فيه، ولن تُصدم…
فلا شيء ينتهي بانتهائك، لا شيء يفقد لونه أو قوته، لا شيء يسقط.
لذا، أرخِ نفسك، ودع الجميع يمضي. لا نقاش، لا عتاب، لا تدخّل.
أنتم كما تريدون أن تكونوا، وأنا كما أود أن أكون. لا تطلب، لا تتوسل، لا ترجُ شيئًا.
لا حاجة لأحد. لن يُعطى لك شيء دون أن تنزف، فاجعل نزيفك لنفسك، عزيزي.
لعلّ تلك الغرفة المظلمة تُضاء بيدك، بدلًا من اللجوء إلى المولّدات.
وطعامك يُصنع بقلبك، بدلًا من انتظار أهلك.
دراستك تنهض بك، اجعل كل ما هو لك، ينهض بك فحسب.
لا أيادٍ ترفعك، ولا هتافات تحتاجها.
أنت تائه في عالم أفكارك،
ولعلّ كتابتك الآن، أقوى برهان

لصديقي الذي دفعته لعالم الكتابة قبل عامين، أنا فخور بكتاباتك.

في هذا الطقس، إن وجدتَ شخصًا يريد أن يحبك، فتمسّك به؛ فالناس لا تُحبّ نفسها في الصيف.

منتصف الليل :
موعد غرامي مع الصداع وجلد الذات .

أحيانًا على المرء أن يوقف تساؤلاته عن تصرفاتهم، ويقتنع بأنهم مجرد مرضى نفسيين ذوو صدمات وعُقَد، وأن يحاول فهم ذلك ليحافظ على صحة عقله.