Telegram Web
-

ونسألك دوافع المضيّ لمن يصارع فتور العزم، والرحمة لمن ينظر في عيون الوجع بإصرار التَّعافي، والجبر لمن يتهشّم أمله في سُبُل الترقّب، والقبول لقلوبٍ تتشفّع برحمتك، وتركَن لتفضّلك!

كثيرون نحن بهِبَاتك رغم افتقارنا، وراسخون برعايتك وإن طوّقتنا النوازل، وقادرون لأنك أنتَ الله ربّنا.
​​-

صَلِّ فهذِه البَلبَلة فِي رأسِك وقَلبك لا يزِيلَها إلَّا الصَّلاة.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
​​-

أأتحدَّثُ عن غزارةِ الدُّمُوع؟! أم عن الصَّوتِ المُرتجِف؟!  أم عن الأقدامِ التِي لا تقوى على النُّهِوض؟! أأتحدّثُ عن صُورةِ الحُزنِ الكامِنةِ فِي هذا المشهد؟ أم عن دُمُوعِ الطِفلةِ المكبُوتةِ فِي عُيونِها؟!

عن ماذا أتحدّث؟
وهل حقًّا ستُغيّرُ الكلِماتُ شَيئًا مِن مُعادلةِ الفقدِ والألم؟ لستُ أدرِي.. حقًّا لستُ أدرِي، ربّاه إن ما نراهُ أصعبُ، بل أثقلُ، بل أشدُّ مِن أن تستطِيعَ عُقولنَا استِيعابهُ!

- تَأَسٍّ!🌿
-

لقَد رقّقت البَلوى قلُوبنَا!
فَصارَ يُبكِينَا كلُّ شيءٍ بسببٍ أو بِلا سَبب.
​​​​-
َصمِيم

خِيَمٌ ونزُوح، شَهِيدٌ ومَقبَرة!

- تَأَسٍّ!🌿
​​-

فِي الصُّورةِ التّالِية الكثِيرُ مِن التّفاصِيل التِي لو أردنا الحدِيث عنها واحِدًا تِلو الآخر لأخذ الأمُر مِنّا وقتًا طوِيلًا جِدًا لأنّه وكما هُو معرُوف خلفَ كُلّ أمرٍ صغِير ظِاهرٌ للعلن أوجاعٌ وآلامٌ والكثِير مِن المراحِل المُؤلِمة، ولكثرتِ التّفاصِيل أصابتنِي الحِيرةُ مِن أينَ أبدا أأتحدثُ عن تَجاعِيدِ اليدِ والوجه فِي زمنِ الحرب؟ أم عن ذلِك الضّمادِ الذُي غطّى الجوهرة الخضراء اليُسرى؟ أم عن ثوبِها المُزهّرِ المُمتلأ بِغُبارِ القصفِ ودُخانِ القذائِف؟ أم عن ملامحِ الدهشةِ والذُهُول؟ الجدّةُ بخيرِ ولكن.. لا أعتقِدُ أنّها ستكُونُ كذلِك عِندما تعلم أنّها نجَت وابنتُها قُتِلت! 💔

- تَأَسٍّ!🌿
-

يبكِي المَرء على أحلامهِ الضائِعة، وندُوب جسدهِ التِي لا تُمحى، وأمنياتهِ المُستحِيلة، يبكِي على مُرّ الأيَّام ورحِيل الأحبَّة، وزوالِ النِّعم، يبكِي لأنّ الدُّنيا انتزعَت مِن يده كُل الأشيَاء النَّاعمة، حتّى أظافِره! يبكِي لأنَّه لا يملكُ سِوى البُكَاء.

- تَأَسٍّ!🌿
-

سَنصحو في سرورٍ فجرَ يومٍ يا صِحاب، على بُشرى وخيرٍ واصطفاء، سنضحكُ مثلما يومًا بكينا، وسوفَ ننامُ حتمًا في هناء، سنذكرُ كلّ ما قد مرَّ فينا ونحمدُ ربنا بعد البلاءِ.!

- تَأَسٍّ!🌿
لَيلة ١٥ مِن شَعبَان!🌿.jpg
30.6 KB
-

والآن وقد طلعتَ أيُّها القمرُ لتَملأَ الدنيا أحلامًا، وتُشرِفُ على الأرضِ كأنَّكَ روحُ النهارِ الميِّتِ ما يَنفكُّ يَتلمَّسُ جوانبَ السماءِ حتى يجِدَ منها منفذًا فيَغيب، فهلُمَّ أبثُّكَ نَجوايَ أيُّها الروحُ المُعذَّب، وأطرحُ من أشِعَّتِكَ على قلبي لعلِّي أتبيَّنُ منبعَ الدمعةِ التي فيه فأنزفُها.

إنَّ روحي لا تزالُ في مذهبِ الحِسِّ كأنها تجهشُ للبُكاءِ ما دامتْ هذه الدمعةُ فيه تجيشُ وتبتدِر، ولكن إذا أنا سفحتُها وتَعَلَّقَتْ بأشِعَّتِكَ الطويلةِ المُسترسلةِ كأنها معنًى غَزَلِيٌّ يحمِلُه النظرُ الفاتِرُ فلا تُلقِها على الأرضِ أيُّها القمر، فإنَّ الأرضَ لا تُقَدِّسُ البُكاء، وكلُّ دموعِ الناسِ لا تَبُلُّ ظمأَ النسيانِ ولو انحدرتْ كالسَّيلِ يدفعُ بعضُها بعضًا.

- الرافِعي!
-

فَهبنِي لَا أَبُوح بِمَا أُلاقِي ..
-

وحَسْبي أن الجنَّة خيرٌ من هذهِ الأيَّام، حسبنَا كمؤمنِين ذاكَ الإيمان الصَّادق الذي لايتخلّله ريبٌ ولا شكّ أن هناكَ نعيم بعد كل هَذا النَّصب، حريرًا بعد سنينًا من الخُشونةِ والألم، مُتكأً بعد شهورًا من الأنين والمَرض!

أيامًا عجاف من الأرقّ والتَّعب بعدها خلود فلا مَوت أي: راحةً لا بُكاء نفَسًا يُلهم التسبيح كل ثانية لا زفرَة ألم..

حَسبنَا ذاك كُله إن صدقنا ..
إن رجونا.. إن اتقيّنا ودعونَا ..
-

رسَائِل فِي مهبِّ الرِيح!

إحساسُ العجز لئيمٌ جدًا، يتملّك الإنسَان، يجلس داخله ويفرد رجليه، ومع الوقت يكبر ليتجسّد مرضًا وداء!

كلّما قلّبت نظري في تفاصيل حياتي، وجدتُ ما يهدّ المرء ويحبطه، وهذا شأن الدنيا إذ أنّ لكلّ واحدٍ منّا نصيبٌ من البلاء، وسيستوفي هذا النصيب عاجلاً أم آجلاً، لكن كل حزن على نفسي يتلاشى عندما تأتينَا أنباء تلك البقعة الحزينة المنزوية، المعزولة قصرًا عن العالم، فما حيلتي عند هذه المشاهد وما ينفع حزني ودمعي وانقباض قلبي عند كل مأساةٍ وشهيد ..

- تَأَسٍّ!🌿
-

السَّلامُ على ثورةِ الشَّامِ الجَرِيحَة
السَّلامُ على أَهلِهَا وأَحيَاءها ومسَاجدهَا
السَّلامُ على كلِّ مُجَاهِدٍ حُرٍّ شَرِيف لازَال وبعْد ثَلاثَةَ عَشَر عَامًا علَى سِلَاحِه قَابِض ولِعَدُوِّهِ فِي كُلِّ مِيدانٍ مُحَارِب..

السَّلامُ علَى أطفالِ درعَا شعلَة الثَّورة! السَّلامُ على مَسْجدِ الشَّامِ الأُمَويّ وجسْرِ دِير الزّور الأَبِي، السَّلامُ على حَلَبَ الإِبَاء وحمَاة الفِدَاء، وحِمص الشُّهداء، السَّلامُ علَى كلِّ ثَائرٍ على الدَّربِ ثَابِت!

ثلاثةَ عَشرَ عَامٍ وكأنَّها بِالأمْس
ثَلاثةَ عشرَ عَامٍ وكَأنَّ أحْداثهَا تُعرَض أَمَامَ مُخيلتِنَا الآنْ فِي مَشْهَدٍ سَريعٍ لَا يُمكِننَا المُكوثَ عنْد بَعضِهِ لِلتَمَعنِ فِيه، يُشبِهُ جَرَيان نهرٍ هَادِئٍ ثمَّ لَم يَلبث حتَّى غَدَى بَحْرًا هَائِج، وُيّ كأنَّهُ يُشْبِهُ مَسِيرَ الأحرَار السَّلمي وصُولًا بِهم للجهَادِ والكِفَاح!

رَبَّاهُ نَرجُوكَ أنْ يَعقبَ هَذِهِ الأعْوام عَامًا فِيهِ يُغَاثُ النِّاسُ وَيُنصَرُون، وَلعظيمِ شُعورِ الفَرحِ لكَ يَسْجدُون، اللَّهمَّ عَجِّل لنَا بنصْرِكَ وجبْرِكَ وَأَقرّ عيونَنَا بِالنَّصر الذِي وعْدَتْ وردَّنا إلَى دِيَارِنَا عَاجِلاً غَيرَ آجِل!

- تَأَسٍّ!🌿
- ٣/١٥مِ.
-

رسَائِل فِي مهبِّ الرِيح!

الحَاضرُ الغَائِبُ، القريبُ البَعيدُ، مرحبًا بِك..
لا أدْرِي بِمَ أبدَأ ولا كَيفَ سَأقُول مَا أقول، عادتِي أَن أحُومَ حولَ حِمَى المرَاد حتَّى أقعَ فِيه، أُدندِن وأُغمغِم حتَّى أُبِين.

مُذ أفلتَت يدِي مِن يدك مَا عدتُ أَدْرِي كيف تسير بيَ الحَياة، ولا أينَ تأخذنِي الخُطى، ولا ماذَا أُرِيد!

ولأنِّي أحسُّ الآن فِي قلْبِي غصةً تقبضُ مجَامع صدْرِي، وتأخذ بأكظامِ أنفَاسِي، فسَأدعُ كلامًا قَديمًا يَنطقُ عنِّي.

- تَأَسٍّ!🌿
-

رفيقَ خُطاي وأنيس هَواي وأعزّ مُناي السَّلامُ عليك.

هذا أنَا كما عهدتَنِي، لَكِنّي لَا أكاد أَعرف مِنّي هَذا الذِي عهدتَهُ مُذ رحلت، فقدتُ بفقدِك شيئًا، لَا عِوَض مِنهُ، ولا غناءَ عنهُ، وماذا أفعلُ بالدُّنيا جميعًا ولستَ معي؟


كلّما مرَّت الليالِي عليّ، سكتَ بِنفسِي بعْض أصواتِها، وَخَبَت بعض أضوائها، وَخفتت أصوات ضَميري وفقدتُ شيئًا غير هيّنٍ مِن أفانين فؤادِي وأزاهير وجدَانِي واستحَالت ألوان نَفسِي كلها ضربًا مُشتَبَهًا باهتًا لا تَكاد تمِيز منه سوادًا فِي بيَاض أو بياضًا فِي سواد!

صَحيح لستَ وحدك السَّبب، بَل إنَّ أسبَاب ذَلِك، هذا الموت الذِي نموته كلَّ يومٍ ذلةً وهوانًا وحسرةً وهلاكًا على إخوانَنا المفجُوعِين المنكوبِين المَكروبِين، ونحنُ على الفرشِ الوثِيرة نَتنَعَّم آمِينين إِذ يُقَاسون وحدَهم العذَاب وبينَ أيدينَا وَهم يتضوّرون جوعًا، ألوان مِن الطَّعام والشَّراب يكفي منهُم فئامًا، بل يفيض، وبينَ جنوبِنا ذلٌّ مُقيمٌ لا يَبرَح، وَجرحٌ نازفٌ لا يرقَأ، ونفسٌ تساقط أنفسًا، تموت فينا أسفًا عليهم وعلينَا، شيئًا فشيئًا!

فأيّ حياةٍ! وأَيّ شعورٍ! وأَيّ قلبٍ! وأَيّ حَديثٍ! وأَيّ كلامٍ يُقَال، رُفَعت الأقلَام، مَا رُفَعت إلَّا لتوضع السُّيوف عَلى مَفارق يَهود فَأينَ هِي؟ وأينَ نَحنُ؟ وأينَ هُم؟

للَّهِ الأمر، الحدِيث ذُو شُجون وَفِي خاطِري تُولَد الكَلِمات ثُمَّ تَموت فِي مُهودِهَا، لا أكَاد أطيق أَن أستتمَّ فكرةً ولا حديثًا ولا بيانًا إلا بجهدٍ بَالِغ، كَأنَّمَا أنقلُ جِبالًا لا أكتبُ كَلامًا!

رَأف الله بِي وبك ولطفَ ورَحم وبهذِه الأمَّةِ المسْكِينة المُمَزَّقة التِي تداعى عليها كِلاب الأرضِ مِن كُلِّ جَانب.

وسلامٌ عليكَ ما رُدَّتِ المَظالِم، وَانتَصرَ المَظلُوم مِنَ الظَّالِم.

- تَأَسٍّ!🌿
​​-

لقد ضمّ الكفنُ حبِيبَ قلبكِ الذِي كُنتِ تسهرِينَ ليلاً على كيّ ملابِسِهِ حتّى يخرُج فِي صباحِ الغدِ لِلقاءِ أصدِقائِهِ بأبهى حُلةٍ ومظهَر، وها هِو الآن أمامَ ناظِريكِ فِي كيسٍ خَفِيفٍ رقِيق لن يقِيهِ حرَّ صيفٍ ولا بُرُودةَ زمنٍ خسِيسٍ تخلّى فيهِ القرِيبُ قبلَ البعِيدِ عنكُم!

ضمّهُ الكفن ولم يكُن بِوسعِكِ حتّى أن تُقبّلِي جبِينهُ الطّاهِر لتبقَى تِلكَ القُبُلاتُ ذكِرى فِي مُخيّلتِكِ لا تُفارِقُكِ ، وتهِيجُ فِي قلبكِ كُلّما أكلَ الفرِاقُ روحكِ!

أتدري.. إنَّنِي حقًا أشعُر بما يعترِيكِ..
فبعضُ أحبّتِي رحلُوا عن هذِه الحياة دُونَ كفنٍ يضُمُّهم، بل دُونَ آخِرِ نظرةِ وداعٍ أو قُبلةِ فِراق.. ولا أدرِى ماذا حلّ بِجثَامِينِهِم..؟!

قد أغبِطُكِ حقًّا أن حظِيتِي بِرُؤيةِ أحِبتُكِ الذِين شاءَ الإلهُ أن يصطفِيهُم إلى جِوارِه، أن تُقبّلِيهِم، تُعانِقِيهِم، أن تسكُبِي العبراتَ فوق ملامِح وجُوهِهِم المُغطّاةِ بالدّماء، ولكِنّي وأمثالِي كثِير لم نحظِى بمثلِ هذه الّلحظات ولا مكثنا لاستِراقِ بعضِ النّظرات، تِلكَ هِي لحظةُ الفِراق التِي لن يعقُبَها لقاءٌ أو عِناق، هِي وربّي أشبهُ بالفِراقِ فوقَ الفِراق!

لكِن أوتعلمِي..
إنّهُ ليُطفِأُ حِيرتِي ويُخمِدُ نار الفقدِ فِي مخيلتِي
يقينِي التّام بِمدَى تفاهةِ هذُه الدُنيا وأنّها لابُدّ ذاتَ يومٍ زائِلة وسنمضِي مِن بعدِها إلى دارِ الخُلود فِي جنّةِ اللهِ سبحانهُ وتعالى.. الذِي سيغسِلُ أرواحنا المُتعبة عِند أوّلِ نظرةٍ مِنّا لبابَ الجنّة الذِي لا يدخُلهُ إلا الصّابِرُون جعلنا الله مِمّن يدخُلهُ ويسمعُ مِن بعدِ دخولهِ قولَ ربهِ جلّ جلاله: يا أهلَ الجنّةِ سلامٌ عليكُم بِما صَبرتُم فنِعمَ عُقبَ الدّار!

-تَأَسٍّ!🌿
-

رمضانُ يُسرعُ بالفراق كأنَّما
كلُّ الأحبَّةِ بالفراقِ سِراعُ!💔
-

أرسلَ أبو العَلاء المعرّي إلى خالهِ رسالةً يَشكُو فيهَا حزنه بعدَ وفاة أمّه، فقَال فِي سطرٍ واحدٍ وهوَ أبلَغ مَا قِيل في وصفِ الحُزن: وحُزْني لفقدِهَا كنعيم أهلِ الجنَّة، كُلَّمَا نَفِد جُدِّد!
Forwarded from تَأَسٍّ..
-

سبحانكَ عَودتنَا الصبر ورزقتنا أجورًا عليه، ومننتَ علينا بلُطفِك الخفي، فأُشهِدكَ اللهمَّ أنَّنَي رضيتُ بكل مَا قُدِّرَ لي رُغمَ ثقله، أيقنتُ أن ربّ الخير لا يأتي إلا بخير، وفي البلاءِ أجورٌ حسبِي أن أغتنمُها! 💔
2024/05/15 13:16:09
Back to Top
HTML Embed Code:


Fatal error: Uncaught Error: Call to undefined function pop() in /var/www/tgoop/chat.php:243 Stack trace: #0 /var/www/tgoop/route.php(43): include_once() #1 {main} thrown in /var/www/tgoop/chat.php on line 243