Forwarded from شوارد حنبلية (.)
توفي في يوم السبت الرابع عشر من شهر محرم لهذا العام (١٤٤٦هـ) الشيخ الأديب الرحالة إسماعيل بن سعد بن إسماعيل بن حمد بن عتيق، وهو طالب علم أخذ عن كبار مشايخ نجد، وخلّف آثاراً علمية تاريخية توثّق أحداثاً مهمة، تميّز - رحمه الله - بقلمه الرشيق السيال ومحبته للعلم والعلماء ومحبتهم له .
أسرته:
تُعتبر أسرة آل عتيق من الأسر النجدية الحنبلية التي برز فيها عدد كبير من المشايخ والقضاة وطلبة العلم، وقد كان لهذه الأسرة مكانة وحظوة خاصة لدى الأسرة الحاكمة ولدى كبار مشايخ نجد، والمترجَم له الشيخ إسماعيل ترجم لعدد من أعلام هذه الأسرة في عدة رسائل وكتب منها: «المسيرة الأسرية لآل عتيق» و «البحث المتناهي عن أخبار العتيق بين الآمر والناهي» و «التحقيق في معرفة أبناء الشيخ حمد بن عتيق» وتجاوز عدد الأعلام المتوفين من هذه الأسرة الذين ترجم لهم الشيخ في كتابه «التحقيق» ثلاثة وخمسين عالماً علاوة على مصنفاته الأخرى المفردة في تراجم أعلام هذ الأسرة بداية من الشيخ حمد بن علي بن عتيق (ت١٣٠١هـ) والذي كان له مجموعة من المصنفات والمكاتبات العلمية، وقد خلّف الشيخ حمد عشرة من الأبناء الذين أخذوا عن والدهم حب العلم والاشتغال به منهم العلامة الشيخ سعد بن حمد بن عتيق (ت١٣٤٩هـ) والذي نقلنا سابقاً المرثية الشهيرة البليغة التي قيلت فيه وهي لشاعر الجزيرة محمد بن عبد الله بن عثيمين (ت١٣٦٣هـ) والتي مطلعها:
أهكذا البدرُ تُخفي نوره الحفرُ
ويُفقد العلمُ لا عينُ ولا أثرُ
طلبه العلم:
كانت ولادة الشيخ إسماعيل بن سعد بن عتيق في عام (١٣٥٧هـ) في قرية الخماسين بوادي الدواسر، وقد بدأ طلبه للعلم مبكراً منذ نعومة أظفاره على يد والده وعلى يد ابن عمه حمد بن عبد اللطيف بن عتيق، وحين بلغ الثالثة عشر من عمره اختاره الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف مدرساً لبناته الصغار بقي خلال هذه الفترة ملازماً وملاصقاً للشيخ محمد أقرب إليه حتى من أبنائه وفي هذا يقول الشيخ إسماعيل:
" بقي في قلبي وعواطفي حب الشيخ محمد بن إبراهيم وهذا مما جعلني أكتب عنه كتاب: «تاريخ من لا ينساه التاريخ:الشيخ محمد بن إبراهيم» " .
وبقاءه لدى الشيخ محمد جعله يستفيد من مجالس الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم منذ بواكير سني عمره، وفي سنة (١٣٧٢هـ) دخل المعهد العلمي .
رحلاته العلمية المبكرة :
في أثناء دراسته في المعهد العلمي بلغه خبر الشيخ حافظ الحكمي الذي كان عالماً معروفاً في جنوب المملكة فرغب الشاب إسماعيل أن يكون تلميذاً على الشيخ الحكمي, فرحل من الرياض سنة (١٣٧٦هـ) إلى صامطة وبقي هناك خمسة عشر يوماً ولكن طقس صامطة حينها لم يكن مناسبا للشاب إسماعيل الذي يمم قبلته إلى منطقة القصيم وتحديداً محافظة عنيزة ليتلقى عن علامتها عبد الرحمن بن ناصر السعدي الذي استضافه حينها في بيته وبقي عنده أياماً, ثم أشار عليه السعدي أن يذهب لبريدة التي كانت تعج بحلق العلم؛ حيث ذكر الشيخ إسماعيل أن بريدة حينذاك كان فيها ما لا يقل عن عشرين مسجداً يُزاول بها التعليم وتقام بها الحلقات العلمية, وبالفعل التحق الشاب إسماعيل حينها بحلق علمائها مثل حلقة الشيخ عبد الله بن حميد, وحلقة الشيخ صالح الخريصي وغيرهما، وبقي الشيخ إسماعيل في مدينة بريدة أكثر من ثلاث سنوات يتعلم لدى مشايخها العقيدة والنحو والفقه والحديث، ثم ألم به عارض في صدره فاضطر إلى العلاج في بيروت التي بقي فيها يتشافى عاماً كاملاً ليعود بعدها إلى الرياض ليكمل دراسته الجامعية .
مسيرته العملية:
بعد التخرج عُين الشيخ ملازما قضائيا ثم طلب نقله إلى دار الإفتاء والإشراف على الشؤون الدينية وهو ما حصل وذلك في عام (١٣٨٦هـ) وعمل مراقباً للمطبوعات ثم رئيساً للوعظ والإرشاد ثم مديراً عاماً للتفتيش ثم باحثاً علمياً وفي عام (١٤١٧هـ) أحيل للتقاعد, ولقد حتّمت عليه وظيفته كثرة الرحلات والأسفار ليبلغ عدد الدول التي سافر إليها (٥٧) دولة خلال ستين عاماً التقى فيها بطوائف ومذاهب مختلفة كالنصارى والشيعة والقاديانية والمتصوفة وحاورهم بل وناظرهم وبقي معتزاً بدينه وعقيدته، ومما ألفه في ذلك كتاب «حوار مع القاديانية وجهاً لوجه» ولذا قال عن نفسه رحمه الله:
" كل ما ألاقيه من البدع والمغريات فإن لدي من المعتقد الصحيح ما يخولني المناظرة والجدل والمنطق العقلاني بالدليل الشرعي الصحيح والحمد لله" .
وقد حمل الشيخ ابن عتيق هم الدعوة داخل المملكة وخارجها، وبرز ذلك في نشاطه الدعوي المنبري والكتابي، والخطابة في المساجد يوم الجمعة حتى أنه صلى إمامًا وخطيبًا بالملك فيصل -رحمه الله- مدة من الزمن .
ذكرياته:
أسرته:
تُعتبر أسرة آل عتيق من الأسر النجدية الحنبلية التي برز فيها عدد كبير من المشايخ والقضاة وطلبة العلم، وقد كان لهذه الأسرة مكانة وحظوة خاصة لدى الأسرة الحاكمة ولدى كبار مشايخ نجد، والمترجَم له الشيخ إسماعيل ترجم لعدد من أعلام هذه الأسرة في عدة رسائل وكتب منها: «المسيرة الأسرية لآل عتيق» و «البحث المتناهي عن أخبار العتيق بين الآمر والناهي» و «التحقيق في معرفة أبناء الشيخ حمد بن عتيق» وتجاوز عدد الأعلام المتوفين من هذه الأسرة الذين ترجم لهم الشيخ في كتابه «التحقيق» ثلاثة وخمسين عالماً علاوة على مصنفاته الأخرى المفردة في تراجم أعلام هذ الأسرة بداية من الشيخ حمد بن علي بن عتيق (ت١٣٠١هـ) والذي كان له مجموعة من المصنفات والمكاتبات العلمية، وقد خلّف الشيخ حمد عشرة من الأبناء الذين أخذوا عن والدهم حب العلم والاشتغال به منهم العلامة الشيخ سعد بن حمد بن عتيق (ت١٣٤٩هـ) والذي نقلنا سابقاً المرثية الشهيرة البليغة التي قيلت فيه وهي لشاعر الجزيرة محمد بن عبد الله بن عثيمين (ت١٣٦٣هـ) والتي مطلعها:
أهكذا البدرُ تُخفي نوره الحفرُ
ويُفقد العلمُ لا عينُ ولا أثرُ
طلبه العلم:
كانت ولادة الشيخ إسماعيل بن سعد بن عتيق في عام (١٣٥٧هـ) في قرية الخماسين بوادي الدواسر، وقد بدأ طلبه للعلم مبكراً منذ نعومة أظفاره على يد والده وعلى يد ابن عمه حمد بن عبد اللطيف بن عتيق، وحين بلغ الثالثة عشر من عمره اختاره الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف مدرساً لبناته الصغار بقي خلال هذه الفترة ملازماً وملاصقاً للشيخ محمد أقرب إليه حتى من أبنائه وفي هذا يقول الشيخ إسماعيل:
" بقي في قلبي وعواطفي حب الشيخ محمد بن إبراهيم وهذا مما جعلني أكتب عنه كتاب: «تاريخ من لا ينساه التاريخ:الشيخ محمد بن إبراهيم» " .
وبقاءه لدى الشيخ محمد جعله يستفيد من مجالس الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم منذ بواكير سني عمره، وفي سنة (١٣٧٢هـ) دخل المعهد العلمي .
رحلاته العلمية المبكرة :
في أثناء دراسته في المعهد العلمي بلغه خبر الشيخ حافظ الحكمي الذي كان عالماً معروفاً في جنوب المملكة فرغب الشاب إسماعيل أن يكون تلميذاً على الشيخ الحكمي, فرحل من الرياض سنة (١٣٧٦هـ) إلى صامطة وبقي هناك خمسة عشر يوماً ولكن طقس صامطة حينها لم يكن مناسبا للشاب إسماعيل الذي يمم قبلته إلى منطقة القصيم وتحديداً محافظة عنيزة ليتلقى عن علامتها عبد الرحمن بن ناصر السعدي الذي استضافه حينها في بيته وبقي عنده أياماً, ثم أشار عليه السعدي أن يذهب لبريدة التي كانت تعج بحلق العلم؛ حيث ذكر الشيخ إسماعيل أن بريدة حينذاك كان فيها ما لا يقل عن عشرين مسجداً يُزاول بها التعليم وتقام بها الحلقات العلمية, وبالفعل التحق الشاب إسماعيل حينها بحلق علمائها مثل حلقة الشيخ عبد الله بن حميد, وحلقة الشيخ صالح الخريصي وغيرهما، وبقي الشيخ إسماعيل في مدينة بريدة أكثر من ثلاث سنوات يتعلم لدى مشايخها العقيدة والنحو والفقه والحديث، ثم ألم به عارض في صدره فاضطر إلى العلاج في بيروت التي بقي فيها يتشافى عاماً كاملاً ليعود بعدها إلى الرياض ليكمل دراسته الجامعية .
مسيرته العملية:
بعد التخرج عُين الشيخ ملازما قضائيا ثم طلب نقله إلى دار الإفتاء والإشراف على الشؤون الدينية وهو ما حصل وذلك في عام (١٣٨٦هـ) وعمل مراقباً للمطبوعات ثم رئيساً للوعظ والإرشاد ثم مديراً عاماً للتفتيش ثم باحثاً علمياً وفي عام (١٤١٧هـ) أحيل للتقاعد, ولقد حتّمت عليه وظيفته كثرة الرحلات والأسفار ليبلغ عدد الدول التي سافر إليها (٥٧) دولة خلال ستين عاماً التقى فيها بطوائف ومذاهب مختلفة كالنصارى والشيعة والقاديانية والمتصوفة وحاورهم بل وناظرهم وبقي معتزاً بدينه وعقيدته، ومما ألفه في ذلك كتاب «حوار مع القاديانية وجهاً لوجه» ولذا قال عن نفسه رحمه الله:
" كل ما ألاقيه من البدع والمغريات فإن لدي من المعتقد الصحيح ما يخولني المناظرة والجدل والمنطق العقلاني بالدليل الشرعي الصحيح والحمد لله" .
وقد حمل الشيخ ابن عتيق هم الدعوة داخل المملكة وخارجها، وبرز ذلك في نشاطه الدعوي المنبري والكتابي، والخطابة في المساجد يوم الجمعة حتى أنه صلى إمامًا وخطيبًا بالملك فيصل -رحمه الله- مدة من الزمن .
ذكرياته:
Telegram
شوارد حنبلية
فوائد وشوارد من تراث الحنابلة
@hanbli44
@hanbli44
Forwarded from شوارد حنبلية (.)
دوّن الشيخ إسماعيل ذكرياته في طيات كتبه وأبرزها كتاب: «حقائق في مرآة الزمان» وكذلك كتاب: « المكنون الذي قُدر له أن يكون» وتميز الشيخ: بالصدق الشديد، والتواضع الجم والحياد التام مع النفس والناس، وربما كتب عن نفسه من المواقف والأحداث ما يأنف من ذكره من هو أقل من الشيخ علماً ومكانة، ومن ذلك: ثنائه على تعامل النصارى معه في لبنان إبان علاجه في بيروت، انتقاده لتعامل بعض الشعب المصري وعدم أمانتهم، رأيه في الزواج من الأقارب واعترافه الصادق بتقصيره في تربية الأولاد، ومن ذلك أسفه على عدم علم الرياضيات واللغة الإنجليزية، وكذلك ندمه على عدم تدوين مذكراته أولاً بأول على غرار ما كان يفعله زميله الشيخ الأديب الرحالة محمد بن ناصر العبودي .
مكتبته:
يقول عنها د. محمد المشوح: " مكتبة فضيلة الشيخ إسماعيل بن سعد بن عتيق رحمه الله وغفر له مكتبة كبرى وقد استلمتها منه عام (١٤٣٨هـ) وقمت بتسليمها حسب رغبته إلى كل ٍمن :
-مكتبة الحرم المكي الشريف .
- مكتبة الملك سعود في بريدة المكتبة العامة، وفاء ًمنه لها حيث كان ينهل ويدرس فيها إبان قدومه إلى بريدة (١٣٧٦هـ) لطلب العلم وبقي فيها ثلاثة أعوام.
وكان قد أهدى سابقا بعض نوادره و مخطوطاته إلى دارة الملك عبدالعزيز وعددها (١٢٠) مخطوطاً، وتلقى إثر ذلك خطاب شكر وتقدير من الملك سلمان كما أهدى مطبوعاته النادرة ومنسوخاته إلى المكتبة السعودية التابعة للإفتاء، وقد حرص رحمه الله على أن ينتفع منها الناس، كما أنه يقوم خلال دروسه بتقديم بعض الكتب من مؤلفاته وغيرها إلى طلابه " .
مؤلفاته:
شارك الشيخ إسماعيل في تأليف وتحقيق ومراجعة ما يزيد عن ثمانين كتاباً، ومما ساهم في ذلك ارتباطه بالمؤلفين والكتب من خلال عمله في إدارة المطبوعات في دار الإفتاء، ثم تأسيسه بعد ذلك لـ(دار الهداية) التي نشرت الكثير من مؤلفات أئمة الدعوة ورسائلهم، ومن مؤلفاته:
١/ « مذكرات وذكريات » ٣ أجزاء .
٢/ «حقائق في مرآة الزمان » .
٣/ «حوار مع القاديانية وجها لوجه » .
٤/ «تاريخ من لا ينساه التاريخ: محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف » .
٥/ « مما في الذاكرة عن الشيخ محمد بن إبراهيم»
٦/ « ديوان الرثاء في الشيخ محمد بن إبراهيم » .
٧/ « الشيخ محمد بن إبراهيم حياته وآثاره » .
٨/ «المسيرة الأسرية لآل عتيق» مجلدين .
٩/ «التحقيق في معرفة أبناء الشيخ حمد بن عتيق» .
١٠/ «الشيخ حمد بن عتيق في منظومة التاريخ » .
١١/ «البحث المتناهي عن أخبار العتيق بين الآمر والناهي » .
١٢/ « طلائع السَّعد في مناقب الشيخ سعد » .
١٣ « أعلام وعلماء عايشتهم » .
١٤/ « المكنون الذي قُدر له أن يكون » .
١٥/« إتحاف القاريء بالمختار من أشعاري » .
١٦/ « أربعون يوماً في ألبانيا» .
١٧/ « موسكو التي شاهدتها » .
١٨/ «الموارد الشرعية للمكاسب النقدية » .
١٩/ « وميض نار أم شعاع نور في الغرب » .
٢٠/ « الإمام محمد بن سعود الرائد والقائد » .
٢١/ « الشيخ عبد الله بن محمد آل الشيخ » .
٢٢/ «الشيخ حمد بن ناصر بن معمر » .
٢٣/ «هذا هو الإمام صالح الخريصي » .
٢٤/ « الجماعة الواحدة » .
٢٥/ « المثال من الرجال عبد بن محمد القرعاوي » .
٢٦/ « قطف الثمرة في رثاء علماء عشرة » .
٢٧/ «معالم من سيرة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن وأبنائه » .
٢٨/ «التراث الإصلاحي في العقيدة والشريعة » .
٢٩/ «عيون الرسائل والمسائل » .
٣٠/ « أعلامنا في سجل التاريخ » .
٣١/ « الإختلاف والإتفاق بين الشيخين العلمين العالمين الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهما الله » .
٣٢/ « تحرير المراسلة لمن يعرفني وأعرفه » .
٣٣/ « هداية الطريق من رسائل وفتاوى الشيخ حمد بن علي بن عتيق» .
٣٤/ «من رعاية الجِمال إلى رعاية الأجيال: حسين بن خليفة» .
٣٥/ «كذا كان أبي - في سيرة والده - » .
٣٦/ « إفراغ ما في الذاكرة عن الأبوَين وأبوَيهما - في سيرة أبيه وأمِّه وجدَّيه - » .
مقالاته:
بدأ الشيخ إسماعيل بنشر المقالات في الصحف والمجلات في وقت مبكِّر، فنشر بواكير كتاباته في جريدة الشهاب اللبنانية عام (١٣٨٧هـ) وواصل الكتابة والنشر في مجلة البلاغ الكويتية عن رحلاته ومشاهداته فيها، وفي مجلة الدعوة السعودية، ونشر في مجلة الدرعية وثائق ومعلومات اختصَّ بها قلمه. ومن آخر ما كان ينشر فيه من الصحف السعودية صحيفتي الجزيرة والرياض .
وفاته:
مما قاله الشيخ إسماعيل في آخر سني عمره راثياً نفسه:
أرثي شبابي وهذا الشيب يدنيني
من حفرة في أديم الأرض يقصيني
قـد قـال لي بمقـال لا أكـذبـه
ماذا تريد وما ترجوه بعد سبعيني
وقد توفي الشيخ إسماعيل ابن عتيق صباح يوم السبت ١٤/ ١ / ١٤٤٦هـ، وقد رُثي بمجموعة من القصائد منها أبيات للشاعر عبد الله العتيق:
تأتي الشدائد أيامًا وتؤذينا
والدهرُ إن جدَّ في التفريق يُبكينا
والناس تمضي لأحوال مشتتة
عَذِبًا تَذوق وتُسقى مالَحًا حِينا
لكنَّها ساعة تمضي وإن عظمت
تجري الحياةُ بنا شوطًا وَتُنسينا
مكتبته:
يقول عنها د. محمد المشوح: " مكتبة فضيلة الشيخ إسماعيل بن سعد بن عتيق رحمه الله وغفر له مكتبة كبرى وقد استلمتها منه عام (١٤٣٨هـ) وقمت بتسليمها حسب رغبته إلى كل ٍمن :
-مكتبة الحرم المكي الشريف .
- مكتبة الملك سعود في بريدة المكتبة العامة، وفاء ًمنه لها حيث كان ينهل ويدرس فيها إبان قدومه إلى بريدة (١٣٧٦هـ) لطلب العلم وبقي فيها ثلاثة أعوام.
وكان قد أهدى سابقا بعض نوادره و مخطوطاته إلى دارة الملك عبدالعزيز وعددها (١٢٠) مخطوطاً، وتلقى إثر ذلك خطاب شكر وتقدير من الملك سلمان كما أهدى مطبوعاته النادرة ومنسوخاته إلى المكتبة السعودية التابعة للإفتاء، وقد حرص رحمه الله على أن ينتفع منها الناس، كما أنه يقوم خلال دروسه بتقديم بعض الكتب من مؤلفاته وغيرها إلى طلابه " .
مؤلفاته:
شارك الشيخ إسماعيل في تأليف وتحقيق ومراجعة ما يزيد عن ثمانين كتاباً، ومما ساهم في ذلك ارتباطه بالمؤلفين والكتب من خلال عمله في إدارة المطبوعات في دار الإفتاء، ثم تأسيسه بعد ذلك لـ(دار الهداية) التي نشرت الكثير من مؤلفات أئمة الدعوة ورسائلهم، ومن مؤلفاته:
١/ « مذكرات وذكريات » ٣ أجزاء .
٢/ «حقائق في مرآة الزمان » .
٣/ «حوار مع القاديانية وجها لوجه » .
٤/ «تاريخ من لا ينساه التاريخ: محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف » .
٥/ « مما في الذاكرة عن الشيخ محمد بن إبراهيم»
٦/ « ديوان الرثاء في الشيخ محمد بن إبراهيم » .
٧/ « الشيخ محمد بن إبراهيم حياته وآثاره » .
٨/ «المسيرة الأسرية لآل عتيق» مجلدين .
٩/ «التحقيق في معرفة أبناء الشيخ حمد بن عتيق» .
١٠/ «الشيخ حمد بن عتيق في منظومة التاريخ » .
١١/ «البحث المتناهي عن أخبار العتيق بين الآمر والناهي » .
١٢/ « طلائع السَّعد في مناقب الشيخ سعد » .
١٣ « أعلام وعلماء عايشتهم » .
١٤/ « المكنون الذي قُدر له أن يكون » .
١٥/« إتحاف القاريء بالمختار من أشعاري » .
١٦/ « أربعون يوماً في ألبانيا» .
١٧/ « موسكو التي شاهدتها » .
١٨/ «الموارد الشرعية للمكاسب النقدية » .
١٩/ « وميض نار أم شعاع نور في الغرب » .
٢٠/ « الإمام محمد بن سعود الرائد والقائد » .
٢١/ « الشيخ عبد الله بن محمد آل الشيخ » .
٢٢/ «الشيخ حمد بن ناصر بن معمر » .
٢٣/ «هذا هو الإمام صالح الخريصي » .
٢٤/ « الجماعة الواحدة » .
٢٥/ « المثال من الرجال عبد بن محمد القرعاوي » .
٢٦/ « قطف الثمرة في رثاء علماء عشرة » .
٢٧/ «معالم من سيرة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن وأبنائه » .
٢٨/ «التراث الإصلاحي في العقيدة والشريعة » .
٢٩/ «عيون الرسائل والمسائل » .
٣٠/ « أعلامنا في سجل التاريخ » .
٣١/ « الإختلاف والإتفاق بين الشيخين العلمين العالمين الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهما الله » .
٣٢/ « تحرير المراسلة لمن يعرفني وأعرفه » .
٣٣/ « هداية الطريق من رسائل وفتاوى الشيخ حمد بن علي بن عتيق» .
٣٤/ «من رعاية الجِمال إلى رعاية الأجيال: حسين بن خليفة» .
٣٥/ «كذا كان أبي - في سيرة والده - » .
٣٦/ « إفراغ ما في الذاكرة عن الأبوَين وأبوَيهما - في سيرة أبيه وأمِّه وجدَّيه - » .
مقالاته:
بدأ الشيخ إسماعيل بنشر المقالات في الصحف والمجلات في وقت مبكِّر، فنشر بواكير كتاباته في جريدة الشهاب اللبنانية عام (١٣٨٧هـ) وواصل الكتابة والنشر في مجلة البلاغ الكويتية عن رحلاته ومشاهداته فيها، وفي مجلة الدعوة السعودية، ونشر في مجلة الدرعية وثائق ومعلومات اختصَّ بها قلمه. ومن آخر ما كان ينشر فيه من الصحف السعودية صحيفتي الجزيرة والرياض .
وفاته:
مما قاله الشيخ إسماعيل في آخر سني عمره راثياً نفسه:
أرثي شبابي وهذا الشيب يدنيني
من حفرة في أديم الأرض يقصيني
قـد قـال لي بمقـال لا أكـذبـه
ماذا تريد وما ترجوه بعد سبعيني
وقد توفي الشيخ إسماعيل ابن عتيق صباح يوم السبت ١٤/ ١ / ١٤٤٦هـ، وقد رُثي بمجموعة من القصائد منها أبيات للشاعر عبد الله العتيق:
تأتي الشدائد أيامًا وتؤذينا
والدهرُ إن جدَّ في التفريق يُبكينا
والناس تمضي لأحوال مشتتة
عَذِبًا تَذوق وتُسقى مالَحًا حِينا
لكنَّها ساعة تمضي وإن عظمت
تجري الحياةُ بنا شوطًا وَتُنسينا
Telegram
شوارد حنبلية
فوائد وشوارد من تراث الحنابلة
@hanbli44
@hanbli44
Forwarded from شوارد حنبلية (.)
قال الجمال القاسمي (ت١٣٣٢هـ) في مذكراته من عام (١٣٢٤هـ) في يوم الأحد الموافق للسادس من ربيع الأول:
"وبعد العصر زارني الشيخ علي المُطلق النَّجدي، وهو عالمٌ في باب التوحيد والأسماء والصفات، ماهر جدًّا، حاول كثير من الفقهاء في دمشق غلبه في المحاورة فما قدروا؛ بل حجهم. وهو أعجوبة في طلاقة اللسان، وسياقة البحث على أحسن وجوه والاستشهاد بالقواطع" .
ورجّح الباحث المفيد الدكتور: صالح بن راشد القريري أن المراد بالشيخ النجدي هنا هو الشيخ:
علي بن مطلق السلطاني وقد ولد في حوالي عام (١٢٧٠هـ) بمدينة بريدة، وقد تتلمذ في بداية أمره على علماء آل سليم ثم لما حصل الخلاف المعروف بين علماء بريدة أصبح محسوباً على جماعة الشيخ العلامة إبراهيم بن جاسر (ت١٣٣٨هـ).
وقد رحل الشيخ علي للرياض ودرس على علمائها وكذلك رحل إلى الشام، وقد عُرف الشيخ علي بكثرة نسخه للمخطوطات والوثائق، ولم تُعرف سنة وفاته بالتحديد لكنه كان حياً سنة (١٣٣٨هـ) .
#علماء_نجد
#الحنابلة_المناظرون
https://www.tgoop.com/Hanbali44
"وبعد العصر زارني الشيخ علي المُطلق النَّجدي، وهو عالمٌ في باب التوحيد والأسماء والصفات، ماهر جدًّا، حاول كثير من الفقهاء في دمشق غلبه في المحاورة فما قدروا؛ بل حجهم. وهو أعجوبة في طلاقة اللسان، وسياقة البحث على أحسن وجوه والاستشهاد بالقواطع" .
ورجّح الباحث المفيد الدكتور: صالح بن راشد القريري أن المراد بالشيخ النجدي هنا هو الشيخ:
علي بن مطلق السلطاني وقد ولد في حوالي عام (١٢٧٠هـ) بمدينة بريدة، وقد تتلمذ في بداية أمره على علماء آل سليم ثم لما حصل الخلاف المعروف بين علماء بريدة أصبح محسوباً على جماعة الشيخ العلامة إبراهيم بن جاسر (ت١٣٣٨هـ).
وقد رحل الشيخ علي للرياض ودرس على علمائها وكذلك رحل إلى الشام، وقد عُرف الشيخ علي بكثرة نسخه للمخطوطات والوثائق، ولم تُعرف سنة وفاته بالتحديد لكنه كان حياً سنة (١٣٣٨هـ) .
#علماء_نجد
#الحنابلة_المناظرون
https://www.tgoop.com/Hanbali44
Telegram
شوارد حنبلية
فوائد وشوارد من تراث الحنابلة
@hanbli44
@hanbli44
Forwarded from شوارد حنبلية
من الحنابلة المعاصرين(٢):
الشيخ عبد الله بن عمر بن عبد الله بن دخيل الله بن دهيش، ولد عام (١٣٢٠هـ) في مدينة الأحساء طلب العلم على والده، وعلى الشيخ عيسى العكاس، قرأ كتاب (العمدة في أحاديث الأحكام) لعبد الغني المقدسي، وكتاب (التوحيد)لابن عبد الوهاب وهو صغير في الأحساء.
وفي عام (١٣٣٨هـ) سافر إلى الهند لدراسة الحديث على علمائها؛ فدرس على الشيخ نذير حسين، والشيخ صديق حسن خان.
وفي عام(١٣٤٠هـ) رحل إلى الدوحة، واتصل بالشيخ محمد عبدالعزيز المانع(ت١٣٨٥هـ)، وقرأ عليه كتاب(المدخل)لابن بدران.
ثم رجع إلى الأحساء ودرس على الشيخ عبد العزيز بن بشر وقرأ عليه (مسند الإمام أحمد)،و(اختيارات شيخ الإسلام تيمية)، و(المنتقى) لمجد الدين أبي البركات عبدالسلام، و(إغاثة اللهفان) لابن القيم، (وزاد المستقنع) حفظاً خمس مرات، و(المنتهى) لابن النجار، و(كشاف القناع)، و(شرح المفردات) للبهوتي، و(المقنع) و(المغني)للموفق، و(الشرح الكبير) لابن أبي عمر، و(الإنصاف) للمرداوي، وكرر(الروض المربع) خمس مرات، وعلق عليه بفوائد نفيسه.
وفي عام(١٣٤٧هـ) بدأ بملازمة الشيخ ابن إبراهيم، وكان مقرباً له، حيث كان ينيبه في بعض الدروس .
وفي عام(١٣٥١هـ) عين قاضياً للأحساء، ثم في حائل، ثم في الخبر، ثم في مكة، ولهذا لُقب بـ(قاضي العواصم).
في عام (١٣٦٥هـ) عينه الملك عبدالعزيز مدرساً لأهل نجد في الأحساء لتدريسهم التوحيد والفقه الحنبلي، ثم كلف بالتدريس في المسجد النبوي والمسجد الحرام .
ومن مصنفاته:
١- تحقيق كتاب(المناقلة في الأوقاف) لابن قاضي الجبل .
٢- تصحيح كتاب( مغني ذوي الأفهام) ليوسف بن عبدالهادي.
٣-تحقيق كتاب(سير الحاث إلى علم الطلاق بالثلاث) ليوسف بن عبدالهادي.
٤- كتاب( القضاء) من تأليفه، ويشمل (١٠٠ مسألة) في القضاء.
٥- كتاب(الأضواء والشعاع على كتاب الاقناع) .
٦- كتاب(الفقه القيم من كتب ابن عبدالقيم) .
٧- كتاب(تفسير سورة الفاتحة) .
٨- كتاب(التعليق الحاوي على إقناع الحجاوي).
كما تعتبر مكتبة الشيخ عبدالله بن دهيش من أنفس المكتبات الخاصة؛ لما حوته من المخطوطات النادرة، والتي بدأ بجمعها ونسخها منذ وقت مبكر، وذلك في كل المدن التي تنقل بينها، حتى جمع عدد كبير منها، وقام بتجليدها تجليداً فاخراً، وكان كبار العلماء ينتفعون بمكتبته، ومنهم الشيخ ابن إبراهيم حيث كان يطلب منه بعض المخطوطات، وبعد وفاته انتقل جزء من هذه المكتبة لمكتبة الحرم المكي والجزء الآخر انتقل لابنه معالي الشيخ عبد الملك بن دهيش (ت١٤٣٤هـ ).
توفي الشيخ عبدالله في مكة المكرمة وذلك عام (١٤٠٦هـ) - رحمه الله - .
#الحنابلة_المعاصرون
#مكتبات_الحنابلة
#مكتبة_عبد_الله_بن_دهيش
https://www.tgoop.com/Hanbali44
الشيخ عبد الله بن عمر بن عبد الله بن دخيل الله بن دهيش، ولد عام (١٣٢٠هـ) في مدينة الأحساء طلب العلم على والده، وعلى الشيخ عيسى العكاس، قرأ كتاب (العمدة في أحاديث الأحكام) لعبد الغني المقدسي، وكتاب (التوحيد)لابن عبد الوهاب وهو صغير في الأحساء.
وفي عام (١٣٣٨هـ) سافر إلى الهند لدراسة الحديث على علمائها؛ فدرس على الشيخ نذير حسين، والشيخ صديق حسن خان.
وفي عام(١٣٤٠هـ) رحل إلى الدوحة، واتصل بالشيخ محمد عبدالعزيز المانع(ت١٣٨٥هـ)، وقرأ عليه كتاب(المدخل)لابن بدران.
ثم رجع إلى الأحساء ودرس على الشيخ عبد العزيز بن بشر وقرأ عليه (مسند الإمام أحمد)،و(اختيارات شيخ الإسلام تيمية)، و(المنتقى) لمجد الدين أبي البركات عبدالسلام، و(إغاثة اللهفان) لابن القيم، (وزاد المستقنع) حفظاً خمس مرات، و(المنتهى) لابن النجار، و(كشاف القناع)، و(شرح المفردات) للبهوتي، و(المقنع) و(المغني)للموفق، و(الشرح الكبير) لابن أبي عمر، و(الإنصاف) للمرداوي، وكرر(الروض المربع) خمس مرات، وعلق عليه بفوائد نفيسه.
وفي عام(١٣٤٧هـ) بدأ بملازمة الشيخ ابن إبراهيم، وكان مقرباً له، حيث كان ينيبه في بعض الدروس .
وفي عام(١٣٥١هـ) عين قاضياً للأحساء، ثم في حائل، ثم في الخبر، ثم في مكة، ولهذا لُقب بـ(قاضي العواصم).
في عام (١٣٦٥هـ) عينه الملك عبدالعزيز مدرساً لأهل نجد في الأحساء لتدريسهم التوحيد والفقه الحنبلي، ثم كلف بالتدريس في المسجد النبوي والمسجد الحرام .
ومن مصنفاته:
١- تحقيق كتاب(المناقلة في الأوقاف) لابن قاضي الجبل .
٢- تصحيح كتاب( مغني ذوي الأفهام) ليوسف بن عبدالهادي.
٣-تحقيق كتاب(سير الحاث إلى علم الطلاق بالثلاث) ليوسف بن عبدالهادي.
٤- كتاب( القضاء) من تأليفه، ويشمل (١٠٠ مسألة) في القضاء.
٥- كتاب(الأضواء والشعاع على كتاب الاقناع) .
٦- كتاب(الفقه القيم من كتب ابن عبدالقيم) .
٧- كتاب(تفسير سورة الفاتحة) .
٨- كتاب(التعليق الحاوي على إقناع الحجاوي).
كما تعتبر مكتبة الشيخ عبدالله بن دهيش من أنفس المكتبات الخاصة؛ لما حوته من المخطوطات النادرة، والتي بدأ بجمعها ونسخها منذ وقت مبكر، وذلك في كل المدن التي تنقل بينها، حتى جمع عدد كبير منها، وقام بتجليدها تجليداً فاخراً، وكان كبار العلماء ينتفعون بمكتبته، ومنهم الشيخ ابن إبراهيم حيث كان يطلب منه بعض المخطوطات، وبعد وفاته انتقل جزء من هذه المكتبة لمكتبة الحرم المكي والجزء الآخر انتقل لابنه معالي الشيخ عبد الملك بن دهيش (ت١٤٣٤هـ ).
توفي الشيخ عبدالله في مكة المكرمة وذلك عام (١٤٠٦هـ) - رحمه الله - .
#الحنابلة_المعاصرون
#مكتبات_الحنابلة
#مكتبة_عبد_الله_بن_دهيش
https://www.tgoop.com/Hanbali44
Telegram
شوارد حنبلية
فوائد وشوارد من تراث الحنابلة
@hanbli44
@hanbli44
صدر حديثا عن الرحالة الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله ترجمة بقلم ابنه طارق👇🏻
التاريخ النجدي
https://youtu.be/EmFy-UW8pQc?si=Df0vZZH6w6l5ZC7h
استكمال لحلقات الدكتور عبدالله أبا حسين وفقه الله 👇🏻