تفسير سورة البروج👇🏻👇🏻👇🏻
( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ )🌼
أي: [ذات] المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر، والكواكب المنتظمة في سيرها، على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته، وسعة علمه وحكمته.
( وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ )🌼
وهو يوم القيامة، الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه، ويضم فيه أولهم وآخرهم، وقاصيهم ودانيهم، الذي لا يمكن أن يتغير، ولا يخلف الله الميعاد.
( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ )🌼
وشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصر ومبصر، وحاضر ومحضور، وراء ومرئي.
( قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ )🌼
والمقسم عليه، ما تضمنه هذا القسم من آيات الله الباهرة، وحكمه الظاهرة، ورحمته الواسعة.
وقيل: إن المقسم عليه قوله { قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ } وهذا دعاء عليهم بالهلاك.
🌹و { الأخدود } الحفر التي تحفر في الأرض.
وكان أصحاب الأخدود هؤلاء قومًا كافرين، ولديهم قوم مؤمنون، فراودوهم للدخول في دينهم، فامتنع المؤمنون من ذلك، فشق الكافرون أخدودًا [في الأرض]، وقذفوا فيها النار، وقعدوا حولها، وفتنوا المؤمنين، وعرضوهم عليها، فمن استجاب لهم أطلقوه، ومن استمر على الإيمان قذفوه في النار، وهذا في غاية المحاربة لله ولحزبه المؤمنين، ولهذا لعنهم الله وأهلكهم وتوعدهم فقال: { قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ }
( النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ }🌼
وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة يمدحون عليها، وبها سعادته.
( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ
الحميد) 🌼
وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.
( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد) 🌼
{ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } خلقًا وعبيدًا، يتصرف فيهم تصرف المالك بملكه ،
{ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } 🌼علمًا وسمعًا وبصرًا، أفلا خاف هؤلاء المتمردون على الله، أن يبطش بهم العزيز المقتدر، أو ما علموا أنهم جميعهم مماليك لله ، ليس لأحد على أحد سلطة، من دون إذن المالك؟ أو خفي عليهم أن الله محيط بأعمالهم، مجاز لهم على فعالهم ؟ كلا إن الكافر في غرور، والظالم في جهل وعمى عن سواء السبيل.
( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ )🌼
ثم وعدهم، وأوعدهم، وعرض عليهم التوبة، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ } أي: العذاب الشديد المحرق.
قال الحسن رحمه الله: انظروا إلى هذا الكرم والجود، هم قتلوا أولياءه وأهل طاعته، وهو يدعوهم إلى التوبة.
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ )🌼
ولما ذكر عقوبة الظالمين، ذكر ثواب المؤمنين، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا } بقلوبهم { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } بجوارحهم { لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ } الذي حصل به الفوز برضا الله ودار كرامته.
( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ )🌼
أي: إن عقوبته لأهل الجرائم والذنوب العظام [لقوية] شديدة، وهو بالمرصاد للظالمين كما قال الله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }
( إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ )🌼
أي: هو المنفرد بإبداء الخلق وإعادته، فلا مشارك له في ذلك .
( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ )🌼
الذي يغفر الذنوب جميعها لمن تاب، ويعفو عن السيئات لمن استغفره وأناب.
{ الْوَدُودُ } الذي يحبه أحبابه محبة لا يشبهها شيء فكما أنه لا يشابهه شيء في صفات الجلال والجمال، والمعاني والأفعال، فمحبته في قلوب خواص خلقه، التابعة لذلك، لا يشبهها شيء من أنواع المحاب، ولهذا كانت محبته أصل العبودية، وهي المحبة التي تتقدم جميع المحاب وتغلبها، وإن لم يكن غيرها تبعًا لها، كانت عذابًا على أهلها، وهو تعالى الودود، الواد لأحبابه، كما قال تعالى: { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } والمودة هي المحبة الصافية، وفي هذا سر لطيف، حيث قرن { الودود } بالغفور، ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا، غفر لهم ذنوبهم وأحبهم، فلا يقال: بل تغفر ذنوبهم، ولا يرجع إليهم الود، كما قاله بعض
( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ )🌼
أي: [ذات] المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر، والكواكب المنتظمة في سيرها، على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته، وسعة علمه وحكمته.
( وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ )🌼
وهو يوم القيامة، الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه، ويضم فيه أولهم وآخرهم، وقاصيهم ودانيهم، الذي لا يمكن أن يتغير، ولا يخلف الله الميعاد.
( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ )🌼
وشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصر ومبصر، وحاضر ومحضور، وراء ومرئي.
( قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ )🌼
والمقسم عليه، ما تضمنه هذا القسم من آيات الله الباهرة، وحكمه الظاهرة، ورحمته الواسعة.
وقيل: إن المقسم عليه قوله { قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ } وهذا دعاء عليهم بالهلاك.
🌹و { الأخدود } الحفر التي تحفر في الأرض.
وكان أصحاب الأخدود هؤلاء قومًا كافرين، ولديهم قوم مؤمنون، فراودوهم للدخول في دينهم، فامتنع المؤمنون من ذلك، فشق الكافرون أخدودًا [في الأرض]، وقذفوا فيها النار، وقعدوا حولها، وفتنوا المؤمنين، وعرضوهم عليها، فمن استجاب لهم أطلقوه، ومن استمر على الإيمان قذفوه في النار، وهذا في غاية المحاربة لله ولحزبه المؤمنين، ولهذا لعنهم الله وأهلكهم وتوعدهم فقال: { قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ }
( النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ }🌼
وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة يمدحون عليها، وبها سعادته.
( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ
الحميد) 🌼
وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.
( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد) 🌼
{ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } خلقًا وعبيدًا، يتصرف فيهم تصرف المالك بملكه ،
{ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } 🌼علمًا وسمعًا وبصرًا، أفلا خاف هؤلاء المتمردون على الله، أن يبطش بهم العزيز المقتدر، أو ما علموا أنهم جميعهم مماليك لله ، ليس لأحد على أحد سلطة، من دون إذن المالك؟ أو خفي عليهم أن الله محيط بأعمالهم، مجاز لهم على فعالهم ؟ كلا إن الكافر في غرور، والظالم في جهل وعمى عن سواء السبيل.
( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ )🌼
ثم وعدهم، وأوعدهم، وعرض عليهم التوبة، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ } أي: العذاب الشديد المحرق.
قال الحسن رحمه الله: انظروا إلى هذا الكرم والجود، هم قتلوا أولياءه وأهل طاعته، وهو يدعوهم إلى التوبة.
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ )🌼
ولما ذكر عقوبة الظالمين، ذكر ثواب المؤمنين، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا } بقلوبهم { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } بجوارحهم { لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ } الذي حصل به الفوز برضا الله ودار كرامته.
( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ )🌼
أي: إن عقوبته لأهل الجرائم والذنوب العظام [لقوية] شديدة، وهو بالمرصاد للظالمين كما قال الله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }
( إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ )🌼
أي: هو المنفرد بإبداء الخلق وإعادته، فلا مشارك له في ذلك .
( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ )🌼
الذي يغفر الذنوب جميعها لمن تاب، ويعفو عن السيئات لمن استغفره وأناب.
{ الْوَدُودُ } الذي يحبه أحبابه محبة لا يشبهها شيء فكما أنه لا يشابهه شيء في صفات الجلال والجمال، والمعاني والأفعال، فمحبته في قلوب خواص خلقه، التابعة لذلك، لا يشبهها شيء من أنواع المحاب، ولهذا كانت محبته أصل العبودية، وهي المحبة التي تتقدم جميع المحاب وتغلبها، وإن لم يكن غيرها تبعًا لها، كانت عذابًا على أهلها، وهو تعالى الودود، الواد لأحبابه، كما قال تعالى: { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } والمودة هي المحبة الصافية، وفي هذا سر لطيف، حيث قرن { الودود } بالغفور، ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا، غفر لهم ذنوبهم وأحبهم، فلا يقال: بل تغفر ذنوبهم، ولا يرجع إليهم الود، كما قاله بعض
الغالطين.
بل الله أفرح بتوبة عبده حين يتوب، من رجل له راحلة، عليها طعامه وشرابه وما يصلحه، فأضلها في أرض فلاة مهلكة، فأيس منها، فاضطجع في ظل شجرة ينتظر الموت، فبينما هو على تلك الحال، إذا راحلته على رأسه، فأخذ بخطامها، فالله أعظم فرحًا بتوبة العبد من هذا براحلته، وهذا أعظم فرح يقدر.
فلله الحمد والثناء، وصفو الوداد، ما أعظم بره، وأكثر خيره، وأغزر إحسانه، وأوسع امتنانه"
( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ )🌼
أي: صاحب العرش العظيم، الذي من عظمته، أنه وسع السماوات والأرض والكرسي، فهي بالنسبة إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة، بالنسبة لسائر الأرض، وخص الله العرش بالذكر، لعظمته، ولأنه أخص المخلوقات بالقرب منه تعالى، وهذا على قراءة الجر، يكون { المجيد } نعتا للعرش، وأما على قراءة الرفع، فإن المجيد نعت لله ، والمجد سعة الأوصاف وعظمتها.
( فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ )🌼
أي: مهما أراد شيئًا فعله، إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون، وليس أحد فعالًا لما يريد إلا الله.
فإن المخلوقات، ولو أرادت شيئًا، فإنه لا بد لإرادتها من معاون وممانع، والله لا معاون لإرادته، ولا ممانع له مما أراد.
بل الله أفرح بتوبة عبده حين يتوب، من رجل له راحلة، عليها طعامه وشرابه وما يصلحه، فأضلها في أرض فلاة مهلكة، فأيس منها، فاضطجع في ظل شجرة ينتظر الموت، فبينما هو على تلك الحال، إذا راحلته على رأسه، فأخذ بخطامها، فالله أعظم فرحًا بتوبة العبد من هذا براحلته، وهذا أعظم فرح يقدر.
فلله الحمد والثناء، وصفو الوداد، ما أعظم بره، وأكثر خيره، وأغزر إحسانه، وأوسع امتنانه"
( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ )🌼
أي: صاحب العرش العظيم، الذي من عظمته، أنه وسع السماوات والأرض والكرسي، فهي بالنسبة إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة، بالنسبة لسائر الأرض، وخص الله العرش بالذكر، لعظمته، ولأنه أخص المخلوقات بالقرب منه تعالى، وهذا على قراءة الجر، يكون { المجيد } نعتا للعرش، وأما على قراءة الرفع، فإن المجيد نعت لله ، والمجد سعة الأوصاف وعظمتها.
( فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ )🌼
أي: مهما أراد شيئًا فعله، إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون، وليس أحد فعالًا لما يريد إلا الله.
فإن المخلوقات، ولو أرادت شيئًا، فإنه لا بد لإرادتها من معاون وممانع، والله لا معاون لإرادته، ولا ممانع له مما أراد.
👍1
(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ
وَثَمُود) 🌼
ثم ذكر من أفعاله الدالة على صدق ما جاءت به رسله، وكيف كذبوا المرسلين، فجعلهم الله من المهلكين.
( بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ )🌼
أي: لا يزالون مستمرين على التكذيب والعناد، لا تنفع فيهم الآيات، ولا تجدي لديهم العظات.
( وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ )🌼
أي: قد أحاط بهم علمًا وقدرة، كقوله: { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } ففيه الوعيد الشديد للكافرين، من عقوبة من هم في قبضته، وتحت تدبيره.
( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ )🌼
أي: وسيع المعاني عظيمها، كثير الخير والعلم.
( فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ )🌼
من التغيير والزيادة والنقص، ومحفوظ من الشياطين، وهو: اللوح المحفوظ الذي قد أثبت الله فيه كل شيء.
وهذا يدل على جلالة القرآن وجزالته، ورفعة قدره عند الله تعالى، والله أعلم.
تم تفسير السورة.
⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
وَثَمُود) 🌼
ثم ذكر من أفعاله الدالة على صدق ما جاءت به رسله، وكيف كذبوا المرسلين، فجعلهم الله من المهلكين.
( بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ )🌼
أي: لا يزالون مستمرين على التكذيب والعناد، لا تنفع فيهم الآيات، ولا تجدي لديهم العظات.
( وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ )🌼
أي: قد أحاط بهم علمًا وقدرة، كقوله: { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } ففيه الوعيد الشديد للكافرين، من عقوبة من هم في قبضته، وتحت تدبيره.
( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ )🌼
أي: وسيع المعاني عظيمها، كثير الخير والعلم.
( فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ )🌼
من التغيير والزيادة والنقص، ومحفوظ من الشياطين، وهو: اللوح المحفوظ الذي قد أثبت الله فيه كل شيء.
وهذا يدل على جلالة القرآن وجزالته، ورفعة قدره عند الله تعالى، والله أعلم.
تم تفسير السورة.
⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
Telegram
👑تٌفُسِيَر آلَقُرآنِ لَلَسِـعٌدٍيِّ👑
اللهم اغفر لنا وارحمنا واعف عنا
👍1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تٓفُسِيَر سُوٌرةّ آلَإنٰشقآقُ👇🏻👇🏻👇🏻
( إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ)🌼
يقول تعالى مبينًا لما يكون في يوم القيامة من تغير الأجرام العظام: { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ } أي: انفطرت وتمايز بعضها من بعض، وانتثرت نجومها، وخسف بشمسها وقمرها.
( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )🌼
{ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا } أي: استمعت لأمره، وألقت سمعها، وأصاخت لخطابه، وحق لها ذلك، فإنها مسخرة مدبرة تحت مسخر ملك عظيم، لا يعصى أمره، ولا يخالف حكمه.
( وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ )🌼
أي: رجفت وارتجت، ونسفت عليها جبالها، ودك ما عليها من بناء ومعلم، فسويت، ومدها الله تعالى مد الأديم، حتى صارت واسعة جدًا، تسع أهل الموقف على كثرتهم، فتصير قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتا.
( وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ )🌼
{ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا } من الأموات والكنوز.
{ وَتَخَلَّتْ } منهم، فإنه ينفخ في الصور، فتخرج الأموات من الأجداث إلى وجه الأرض، وتخرج الأرض كنوزها، حتى تكون كالأسطوان العظيم، يشاهده الخلق، ويتحسرون على ما هم فيه يتنافسون.
( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )🌼
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ
( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ )🌼
أي: إنك ساع إلى الله، وعامل بأوامره ونواهيه، ومتقرب إليه إما بالخير وإما بالشر، ثم تلاقي الله يوم القيامة، فلا تعدم منه جزاء بالفضل إن كنت سعيدًا، أو بالعدل إن كنت شقيًا .
( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ )🌼
ولهذا ذكر تفضيل الجزاء، فقال: { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ } وهم أهل السعادة.
( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا )🌼
وهو العرض اليسير على الله، فيقرره الله بذنوبه، حتى إذا ظن العبد أنه قد هلك، قال الله [تعالى] له: " إني قد سترتها عليك في الدنيا، فأنا أسترها لك اليوم ".
( وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا )🌼
{ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ } في الجنة { مَسْرُورًا } لأنه نجا من العذاب وفاز بالثواب.
( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِه) 🌼
أي: بشماله من خلفه.
( فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا )🌼
من الخزي والفضيحة، وما يجد في كتابه من الأعمال التي قدمها ولم يتب منها.
( وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا )🌼
أي: تحيط به السعير من كل جانب، ويقلب على عذابها، وذلك لأنه في الدنيا
( إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا )🌼
لا يخطر البعث على باله، وقد أساء.
( إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ )🌼
ولم يظن أنه راجع إلى ربه وموقوف بين يديه.
( بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا )🌼
فلا يحسن أن يتركه سدى، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب.
( فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ )🌼
أقسم في هذا الموضع بآيات الليل، فأقسم بالشفق الذي هو بقية نور الشمس، الذي هو مفتتح الليل.
( وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ )🌼
أي: احتوى عليه من حيوانات وغيرها.
( وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ )🌼
أي: امتلأ نورًا بإبداره، وذلك أحسن ما يكون وأكثر منافع.
( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ) 🌼
والمقسم عليه قوله: { لَتَرْكَبُنَّ } [أي:] أيها الناس { طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ } أي: أطوارا متعددة وأحوالا متباينة، من النطفة إلى العلقة، إلى المضغة، إلى نفخ الروح، ثم يكون وليدًا وطفلًا، ثم مميزًا، ثم يجري عليه قلم التكليف، والأمر والنهي، ثم يموت بعد ذلك، ثم يبعث ويجازى بأعماله، فهذه الطبقات المختلفة الجارية على العبد، دالة على أن الله وحده هو المعبود، الموحد، المدبر لعباده بحكمته ورحمته، وأن العبد فقير عاجز، تحت تدبير العزيز الرحيم.
( فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )🌼
ومع هذا، فكثير من الناس لا يؤمنون.
(وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩🌼 أي: لا يخضعون للقرآن، ولا ينقادون لأوامره ونواهيه،
( بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ) 🌼
أي: يعاندون الحق بعدما تبين، فلا يستغرب عدم إيمانهم وعدم انقيادهم للقرآن، فإن المكذب بالحق عنادًا، لا حيلة فيه.
( وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ )🌼
أي: بما يعملونه وينوونه سرًا، فالله يعلم سرهم وجهرهم، وسيجازيهم بأعمالهم.
( فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ )🌼
وسميت البشارة بشارة، لأنها تؤثر في البشرة سرورًا أو غمًا.
فهذه حال أكثر الناس، التكذيب بالقرآن، وعدم الإيمان [به].
( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ )🌼
ومن الناس فريق هداهم الله، فآمنوا بالله، وقبلوا ما جاءتهم به الرسل، فآمنوا وعملوا الصالحات.
فهؤلاء لهم أجر غير ممنون أي: غير مقطوع بل هو أجر دائم مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
🌷تم تفسير السورة ولله الحمد.لله🤲🏻
🌷⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
( إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ)🌼
يقول تعالى مبينًا لما يكون في يوم القيامة من تغير الأجرام العظام: { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ } أي: انفطرت وتمايز بعضها من بعض، وانتثرت نجومها، وخسف بشمسها وقمرها.
( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )🌼
{ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا } أي: استمعت لأمره، وألقت سمعها، وأصاخت لخطابه، وحق لها ذلك، فإنها مسخرة مدبرة تحت مسخر ملك عظيم، لا يعصى أمره، ولا يخالف حكمه.
( وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ )🌼
أي: رجفت وارتجت، ونسفت عليها جبالها، ودك ما عليها من بناء ومعلم، فسويت، ومدها الله تعالى مد الأديم، حتى صارت واسعة جدًا، تسع أهل الموقف على كثرتهم، فتصير قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتا.
( وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ )🌼
{ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا } من الأموات والكنوز.
{ وَتَخَلَّتْ } منهم، فإنه ينفخ في الصور، فتخرج الأموات من الأجداث إلى وجه الأرض، وتخرج الأرض كنوزها، حتى تكون كالأسطوان العظيم، يشاهده الخلق، ويتحسرون على ما هم فيه يتنافسون.
( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )🌼
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ
( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ )🌼
أي: إنك ساع إلى الله، وعامل بأوامره ونواهيه، ومتقرب إليه إما بالخير وإما بالشر، ثم تلاقي الله يوم القيامة، فلا تعدم منه جزاء بالفضل إن كنت سعيدًا، أو بالعدل إن كنت شقيًا .
( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ )🌼
ولهذا ذكر تفضيل الجزاء، فقال: { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ } وهم أهل السعادة.
( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا )🌼
وهو العرض اليسير على الله، فيقرره الله بذنوبه، حتى إذا ظن العبد أنه قد هلك، قال الله [تعالى] له: " إني قد سترتها عليك في الدنيا، فأنا أسترها لك اليوم ".
( وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا )🌼
{ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ } في الجنة { مَسْرُورًا } لأنه نجا من العذاب وفاز بالثواب.
( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِه) 🌼
أي: بشماله من خلفه.
( فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا )🌼
من الخزي والفضيحة، وما يجد في كتابه من الأعمال التي قدمها ولم يتب منها.
( وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا )🌼
أي: تحيط به السعير من كل جانب، ويقلب على عذابها، وذلك لأنه في الدنيا
( إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا )🌼
لا يخطر البعث على باله، وقد أساء.
( إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ )🌼
ولم يظن أنه راجع إلى ربه وموقوف بين يديه.
( بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا )🌼
فلا يحسن أن يتركه سدى، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب.
( فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ )🌼
أقسم في هذا الموضع بآيات الليل، فأقسم بالشفق الذي هو بقية نور الشمس، الذي هو مفتتح الليل.
( وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ )🌼
أي: احتوى عليه من حيوانات وغيرها.
( وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ )🌼
أي: امتلأ نورًا بإبداره، وذلك أحسن ما يكون وأكثر منافع.
( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ) 🌼
والمقسم عليه قوله: { لَتَرْكَبُنَّ } [أي:] أيها الناس { طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ } أي: أطوارا متعددة وأحوالا متباينة، من النطفة إلى العلقة، إلى المضغة، إلى نفخ الروح، ثم يكون وليدًا وطفلًا، ثم مميزًا، ثم يجري عليه قلم التكليف، والأمر والنهي، ثم يموت بعد ذلك، ثم يبعث ويجازى بأعماله، فهذه الطبقات المختلفة الجارية على العبد، دالة على أن الله وحده هو المعبود، الموحد، المدبر لعباده بحكمته ورحمته، وأن العبد فقير عاجز، تحت تدبير العزيز الرحيم.
( فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )🌼
ومع هذا، فكثير من الناس لا يؤمنون.
(وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩🌼 أي: لا يخضعون للقرآن، ولا ينقادون لأوامره ونواهيه،
( بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ) 🌼
أي: يعاندون الحق بعدما تبين، فلا يستغرب عدم إيمانهم وعدم انقيادهم للقرآن، فإن المكذب بالحق عنادًا، لا حيلة فيه.
( وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ )🌼
أي: بما يعملونه وينوونه سرًا، فالله يعلم سرهم وجهرهم، وسيجازيهم بأعمالهم.
( فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ )🌼
وسميت البشارة بشارة، لأنها تؤثر في البشرة سرورًا أو غمًا.
فهذه حال أكثر الناس، التكذيب بالقرآن، وعدم الإيمان [به].
( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ )🌼
ومن الناس فريق هداهم الله، فآمنوا بالله، وقبلوا ما جاءتهم به الرسل، فآمنوا وعملوا الصالحات.
فهؤلاء لهم أجر غير ممنون أي: غير مقطوع بل هو أجر دائم مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
🌷تم تفسير السورة ولله الحمد.لله🤲🏻
🌷⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
👍1
تفسير سورة المطففين👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻
( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ )🌼
{ وَيْلٌ } كلمة عذاب، ووعيد{ لِلْمُطَفِّفِينَ }
(الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) 🌼
وفسر الله المطففين بقوله { الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ } أي: أخذوا منهم وفاء عما ثبت لهم قبلهم { يَسْتَوْفُونَ } يستوفونه كاملا من غير نقص.
( وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ )🌼
{ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ } أي: إذا أعطوا الناس حقهم، الذي للناس عليهم بكيل أو وزن، { يُخْسِرُونَ } أي: ينقصونهم ذلك، إما بمكيال وميزان ناقصين، أو بعدم ملء المكيال والميزان، أو نحو ذلك. فهذا سرقة [لأموال] الناس ، وعدم إنصاف [لهم] منهم.
وإذا كان هذا الوعيد على الذين يبخسون الناس بالمكيال والميزان، فالذي يأخذ أموالهم قهرًا أو سرقة، أولى بهذا الوعيد من المطففين.
ودلت الآية الكريمة، على أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له، يجب عليه أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات، بل يدخل في [عموم هذا] الحجج والمقالات، فإنه كما أن المتناظرين قد جرت العادة أن كل واحد [منهما] يحرص على ماله من الحجج، فيجب عليه أيضًا أن يبين ما لخصمه من الحجج [التي لا يعلمها]، وأن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو، وفي هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من تعصبه واعتسافه، وتواضعه من كبره، وعقله من سفهه، نسأل الله التوفيق لكل خير.
( أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ) 🌼
ثم توعد تعالى المطففين، وتعجب من حالهم وإقامتهم على ما هم عليه، فقال: { أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍيَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )🌼
فالذي جرأهم على التطفيف عدم إيمانهم باليوم الآخر، وإلا فلو آمنوا به، وعرفوا أنهم يقومون بين يدى الله، يحاسبهم على القليل والكثير، لأقلعوا عن ذلك وتابوا منه.
( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ )🌼
[وهذا شامل لكل فاجر] من أنواع الكفرة والمنافقين، والفاسقين { لَفِي سِجِّينٍ }
( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّين)🌼
والسجين: المحل الضيق الضنك، و { سجين } ضد { عليين } الذي هو محل كتاب الأبرار، كما سيأتي.
وقد قيل: إن { سجين } هو أسفل الأرض السابعة، مأوى الفجار ومستقرهم في معادهم.
( كِتَابٌ مَّرْقُومٌ )🌼
كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة.
( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ )🌼
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
( الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ )🌼
ثم بين المكذبين بأنهم { الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ } أي: يوم الجزاء، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم.
( وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ )🌼
{ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ } على محارم الله، متعد من الحلال إلى الحرام.
{ أَثِيمٍ } أي كثير الإثم، فهذا الذي يحمله عدوانه على التكذيب، ويحمله [عدوانه على التكذيب ويوجب له] كبره رد الحق.
( إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ )🌼
ولهذا { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا } الدالة على الحق، و[على] صدق ما جاءت به رسله، كذبها وعاندها، و { قَالَ } هذه { أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } أي: من ترهات المتقدمين، وأخبار الأمم الغابرين، ليس من عند الله تكبرا وعنادا.
( كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ )🌼
وأما من أنصف، وكان مقصوده الحق المبين، فإنه لا يكذب بيوم الدين، لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، ما يجعله حق اليقين، وصار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار ، بخلاف من ران على قلبه كسبه، وغطته معاصيه.
( كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ )🌼
فإنه محجوب عن الحق، ولهذا جوزي على ذلك، بأن حجب عن الله، كما حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله،
( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ )🌼
{ ثُمَّ إِنَّهُمْ } مع هذه العقوبة البليغة { لَصَالُوا الْجَحِيمِ }
( ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ) 🌼
ثم يقال لهم توبيخا وتقريعًا: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } فذكر لهم ثلاثة أنواع من العذاب: عذاب الجحيم، وعذاب التوبيخ، واللوم.
وعذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم، وهو أعظم عليهم من عذاب النار، ودل مفهوم الآية، على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وفي الجنة، ويتلذذون بالنظر إليه أعظم من سائر اللذات، ويبتهجون بخطابه، ويفرحون بقربه، كما ذكر الله ذلك في عدة آيات من القرآن، وتواتر فيه النقل عن رسول الله.
وفي هذه الآيات، التحذير من الذنوب، فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئا فشيئا، حتى ينطمس نوره، وتموت بصيرته، فتنقلب عليه الحقائق، فيرى الباطل حقًا، والحق باطلًا، وهذا من بعض عقوبات الذنوب.
( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ )🌼
{ وَيْلٌ } كلمة عذاب، ووعيد{ لِلْمُطَفِّفِينَ }
(الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) 🌼
وفسر الله المطففين بقوله { الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ } أي: أخذوا منهم وفاء عما ثبت لهم قبلهم { يَسْتَوْفُونَ } يستوفونه كاملا من غير نقص.
( وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ )🌼
{ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ } أي: إذا أعطوا الناس حقهم، الذي للناس عليهم بكيل أو وزن، { يُخْسِرُونَ } أي: ينقصونهم ذلك، إما بمكيال وميزان ناقصين، أو بعدم ملء المكيال والميزان، أو نحو ذلك. فهذا سرقة [لأموال] الناس ، وعدم إنصاف [لهم] منهم.
وإذا كان هذا الوعيد على الذين يبخسون الناس بالمكيال والميزان، فالذي يأخذ أموالهم قهرًا أو سرقة، أولى بهذا الوعيد من المطففين.
ودلت الآية الكريمة، على أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له، يجب عليه أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات، بل يدخل في [عموم هذا] الحجج والمقالات، فإنه كما أن المتناظرين قد جرت العادة أن كل واحد [منهما] يحرص على ماله من الحجج، فيجب عليه أيضًا أن يبين ما لخصمه من الحجج [التي لا يعلمها]، وأن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو، وفي هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من تعصبه واعتسافه، وتواضعه من كبره، وعقله من سفهه، نسأل الله التوفيق لكل خير.
( أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ) 🌼
ثم توعد تعالى المطففين، وتعجب من حالهم وإقامتهم على ما هم عليه، فقال: { أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍيَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )🌼
فالذي جرأهم على التطفيف عدم إيمانهم باليوم الآخر، وإلا فلو آمنوا به، وعرفوا أنهم يقومون بين يدى الله، يحاسبهم على القليل والكثير، لأقلعوا عن ذلك وتابوا منه.
( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ )🌼
[وهذا شامل لكل فاجر] من أنواع الكفرة والمنافقين، والفاسقين { لَفِي سِجِّينٍ }
( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّين)🌼
والسجين: المحل الضيق الضنك، و { سجين } ضد { عليين } الذي هو محل كتاب الأبرار، كما سيأتي.
وقد قيل: إن { سجين } هو أسفل الأرض السابعة، مأوى الفجار ومستقرهم في معادهم.
( كِتَابٌ مَّرْقُومٌ )🌼
كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة.
( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ )🌼
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
( الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ )🌼
ثم بين المكذبين بأنهم { الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ } أي: يوم الجزاء، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم.
( وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ )🌼
{ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ } على محارم الله، متعد من الحلال إلى الحرام.
{ أَثِيمٍ } أي كثير الإثم، فهذا الذي يحمله عدوانه على التكذيب، ويحمله [عدوانه على التكذيب ويوجب له] كبره رد الحق.
( إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ )🌼
ولهذا { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا } الدالة على الحق، و[على] صدق ما جاءت به رسله، كذبها وعاندها، و { قَالَ } هذه { أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } أي: من ترهات المتقدمين، وأخبار الأمم الغابرين، ليس من عند الله تكبرا وعنادا.
( كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ )🌼
وأما من أنصف، وكان مقصوده الحق المبين، فإنه لا يكذب بيوم الدين، لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، ما يجعله حق اليقين، وصار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار ، بخلاف من ران على قلبه كسبه، وغطته معاصيه.
( كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ )🌼
فإنه محجوب عن الحق، ولهذا جوزي على ذلك، بأن حجب عن الله، كما حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله،
( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ )🌼
{ ثُمَّ إِنَّهُمْ } مع هذه العقوبة البليغة { لَصَالُوا الْجَحِيمِ }
( ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ) 🌼
ثم يقال لهم توبيخا وتقريعًا: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } فذكر لهم ثلاثة أنواع من العذاب: عذاب الجحيم، وعذاب التوبيخ، واللوم.
وعذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم، وهو أعظم عليهم من عذاب النار، ودل مفهوم الآية، على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وفي الجنة، ويتلذذون بالنظر إليه أعظم من سائر اللذات، ويبتهجون بخطابه، ويفرحون بقربه، كما ذكر الله ذلك في عدة آيات من القرآن، وتواتر فيه النقل عن رسول الله.
وفي هذه الآيات، التحذير من الذنوب، فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئا فشيئا، حتى ينطمس نوره، وتموت بصيرته، فتنقلب عليه الحقائق، فيرى الباطل حقًا، والحق باطلًا، وهذا من بعض عقوبات الذنوب.
Telegram
👑تٌفُسِيَر آلَقُرآنِ لَلَسِـعٌدٍيِّ👑
اللهم اغفر لنا وارحمنا واعف عنا
👍1
( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّين) 🌼
لما ذكر أن كتاب الفجار في أسفل الأمكنة وأضيقها، ذكر أن كتاب الأبرار في أعلاها وأوسعها، وأفسحها
( وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ) 🌼
{ عليون } اسم لأعلى الجنة.
(كِتَابٌ مَّرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ )🌼
وأن كتابهم المرقوم { يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ } من الملائكة الكرام، وأرواح الأنبياء، والصديقين والشهداء، وينوه الله بذكرهم في الملأ الأعلى.
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ )🌼
فلما ذكر كتابهم، ذكر أنهم في نعيم، وهو اسم جامع لنعيم القلب والروح والبدن
( عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ )🌼
{ عَلَى الْأَرَائِكِ } أي: [على] السرر المزينة بالفرش الحسان.
{ يُنْظَرُونَ } إلى ما أعد الله لهم من النعيم, وينظرون إلى وجه ربهم الكريم،
( تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ )🌼
{ تَعْرِفُ } أيها الناظر إليهم { فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ } أي: بهاء النعيم ونضارته ورونقه، فإن توالي اللذة والسرور يكسب الوجه نورًا وحسنًا وبهجة.
( يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ )🌼
وهو من أطيب ما يكون من الأشربة وألذها، { مَخْتُومٍ }
( خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون) 🌼
ذلك الشراب { خِتَامُهُ مِسْكٌ } يحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شيء ينقص لذته، أو يفسد طعمه، وذلك الختام، الذي ختم به, مسك.
ويحتمل أن المراد أنه [الذي] يكون في آخر الإناء، الذي يشربون منه الرحيق حثالة، وهي المسك الأذفر، فهذا الكدر منه، الذي جرت العادة في الدنيا أنه يراق, يكون في الجنة بهذه المثابة، { وَفِي ذَلِكَ } النعيم المقيم، الذي لا يعلم حسنه ومقداره إلا الله، { فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } أي: يتسابقوا في المبادرة إليه بالأعمال الموصلة إليه، فهذا أولى ما بذلت فيه نفائس الأنفاس، وأحرى ما تزاحمت للوصول إليه فحول الرجال.
( وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ )🌼
ومزاج هذا الشراب من تسنيم.
( عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ )🌼
وهي عين { يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ } صرفا، وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق، فلذلك كانت خالصة للمقربين، الذين هم أعلى الخلق منزلة، وممزوجة لأصحاب اليمين أي: مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة.
( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ )🌼
لما ذكر تعالى جزاء المجرمين وجزاء المؤمنين و [ذكر] ما بينهما من التفاوت العظيم، أخبر أن المجرمين كانوا في الدنيا يسخرون بالمؤمنين، ويستهزئون بهم، ويضحكون منهم،
( وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ )🌼
ويتغامزون بهم عند مرورهم عليهم، احتقارا لهم وازدراء، ومع هذا تراهم مطمئنين، لا يخطر الخوف على بالهم،
(وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ)🌼
{ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ } صباحًا أو مساء { انْقَلَبُوا فَكِهِينَ } أي: مسرورين مغتبطي.
( وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَضَالُّونَ )🌼
وهذا من أعظم ما يكون من الاغترار، أنهم جمعوا بين غاية الإساءة والأمن في الدنيا، حتى كأنهم قد جاءهم كتاب من الله وعهد، أنهم من أهل السعادة، وقد حكموا لأنفسهم أنهم أهل الهدى، وأن المؤمنين ضالون، افتراء على الله، وتجرأوا على القول عليه بلا علم.
( وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ )🌼
أي: وما أرسلوا وكلاء على المؤمنين ملزمين بحفظ أعمالهم، حتى يحرصوا على رميهم بالضلال، وما هذا منهم إلا تعنت وعناد وتلاعب، ليس له مستند ولا برها.
( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ )🌼
ولهذا كان جزاؤهم في الآخرة من جنس عملهم، قال تعالى: { فَالْيَوْمَ } أي: يوم القيامة، { الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ } حين يرونهم في غمرات العذاب يتقلبون، وقد ذهب عنهم ما كانوا يفترون، والمؤمنون في غاية الراحة والطمأنينة
( عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ )🌼
{ عَلَى الْأَرَائِكِ } وهي السرر المزينة، { يُنْظَرُونَ } إلى ما أعد الله لهم من النعيم، وينظرون إلى وجه ربهم الكريم.
( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )🌼
أي: هل جوزوا من جنس عملهم؟
فكما ضحكوا في الدنيا من المؤمنين ورموهم بالضلال، ضحك المؤمنون منهم في الآخرة، ورأوهم في العذاب والنكال، الذي هو عقوبة الغي والضلال.
نعم، ثوبوا ما كانوا يفعلون، عدلًا من الله وحكمة، والله عليم حكيم.
تم شرح السورة والحمد لله
⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
لما ذكر أن كتاب الفجار في أسفل الأمكنة وأضيقها، ذكر أن كتاب الأبرار في أعلاها وأوسعها، وأفسحها
( وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ) 🌼
{ عليون } اسم لأعلى الجنة.
(كِتَابٌ مَّرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ )🌼
وأن كتابهم المرقوم { يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ } من الملائكة الكرام، وأرواح الأنبياء، والصديقين والشهداء، وينوه الله بذكرهم في الملأ الأعلى.
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ )🌼
فلما ذكر كتابهم، ذكر أنهم في نعيم، وهو اسم جامع لنعيم القلب والروح والبدن
( عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ )🌼
{ عَلَى الْأَرَائِكِ } أي: [على] السرر المزينة بالفرش الحسان.
{ يُنْظَرُونَ } إلى ما أعد الله لهم من النعيم, وينظرون إلى وجه ربهم الكريم،
( تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ )🌼
{ تَعْرِفُ } أيها الناظر إليهم { فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ } أي: بهاء النعيم ونضارته ورونقه، فإن توالي اللذة والسرور يكسب الوجه نورًا وحسنًا وبهجة.
( يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ )🌼
وهو من أطيب ما يكون من الأشربة وألذها، { مَخْتُومٍ }
( خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون) 🌼
ذلك الشراب { خِتَامُهُ مِسْكٌ } يحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شيء ينقص لذته، أو يفسد طعمه، وذلك الختام، الذي ختم به, مسك.
ويحتمل أن المراد أنه [الذي] يكون في آخر الإناء، الذي يشربون منه الرحيق حثالة، وهي المسك الأذفر، فهذا الكدر منه، الذي جرت العادة في الدنيا أنه يراق, يكون في الجنة بهذه المثابة، { وَفِي ذَلِكَ } النعيم المقيم، الذي لا يعلم حسنه ومقداره إلا الله، { فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } أي: يتسابقوا في المبادرة إليه بالأعمال الموصلة إليه، فهذا أولى ما بذلت فيه نفائس الأنفاس، وأحرى ما تزاحمت للوصول إليه فحول الرجال.
( وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ )🌼
ومزاج هذا الشراب من تسنيم.
( عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ )🌼
وهي عين { يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ } صرفا، وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق، فلذلك كانت خالصة للمقربين، الذين هم أعلى الخلق منزلة، وممزوجة لأصحاب اليمين أي: مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة.
( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ )🌼
لما ذكر تعالى جزاء المجرمين وجزاء المؤمنين و [ذكر] ما بينهما من التفاوت العظيم، أخبر أن المجرمين كانوا في الدنيا يسخرون بالمؤمنين، ويستهزئون بهم، ويضحكون منهم،
( وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ )🌼
ويتغامزون بهم عند مرورهم عليهم، احتقارا لهم وازدراء، ومع هذا تراهم مطمئنين، لا يخطر الخوف على بالهم،
(وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ)🌼
{ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ } صباحًا أو مساء { انْقَلَبُوا فَكِهِينَ } أي: مسرورين مغتبطي.
( وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَضَالُّونَ )🌼
وهذا من أعظم ما يكون من الاغترار، أنهم جمعوا بين غاية الإساءة والأمن في الدنيا، حتى كأنهم قد جاءهم كتاب من الله وعهد، أنهم من أهل السعادة، وقد حكموا لأنفسهم أنهم أهل الهدى، وأن المؤمنين ضالون، افتراء على الله، وتجرأوا على القول عليه بلا علم.
( وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ )🌼
أي: وما أرسلوا وكلاء على المؤمنين ملزمين بحفظ أعمالهم، حتى يحرصوا على رميهم بالضلال، وما هذا منهم إلا تعنت وعناد وتلاعب، ليس له مستند ولا برها.
( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ )🌼
ولهذا كان جزاؤهم في الآخرة من جنس عملهم، قال تعالى: { فَالْيَوْمَ } أي: يوم القيامة، { الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ } حين يرونهم في غمرات العذاب يتقلبون، وقد ذهب عنهم ما كانوا يفترون، والمؤمنون في غاية الراحة والطمأنينة
( عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ )🌼
{ عَلَى الْأَرَائِكِ } وهي السرر المزينة، { يُنْظَرُونَ } إلى ما أعد الله لهم من النعيم، وينظرون إلى وجه ربهم الكريم.
( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )🌼
أي: هل جوزوا من جنس عملهم؟
فكما ضحكوا في الدنيا من المؤمنين ورموهم بالضلال، ضحك المؤمنون منهم في الآخرة، ورأوهم في العذاب والنكال، الذي هو عقوبة الغي والضلال.
نعم، ثوبوا ما كانوا يفعلون، عدلًا من الله وحكمة، والله عليم حكيم.
تم شرح السورة والحمد لله
⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
Telegram
👑تٌفُسِيَر آلَقُرآنِ لَلَسِـعٌدٍيِّ👑
اللهم اغفر لنا وارحمنا واعف عنا
👍1🏆1
تفسير سورة اللإنفطار👇🏻👇🏻👇🏻
( إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ )🌼
أي: إذا انشقت السماء وانفطرت،
( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ )🌼
وانتثرت نجومها، وزال جمالها،
( وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ )🌼
وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا،
( وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ )🌼
وبعثرت القبور بأن أخرجت ما فيها من الأموات،
( عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )🌼
وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال. فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفيا، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران، هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة، وميزانه قد خف، والمظالم قد تداعت إليه، والسيئات قد حضرت لديه، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي .
و [هنالك] يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.
(يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)🌼
يقول تعالى معاتبا للإنسان المقصر في حق ربه، المتجرئ على مساخطه : { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } أتهاونا منك في حقوقه؟ أم احتقارا منك لعذابه؟ أم عدم إيمان منك بجزائه؟
( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ )🌼
أليس هو { الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ } في أحسن تقويم؟ { فَعَدَلَكَ } وركبك تركيبا قويما معتدلا، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟
( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ )🌼
إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك وغشمك، فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار، أو نحوهما من الحيوانات؛ فلهذا قال تعالى: { فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ }
( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ )🌼
أي: مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء.
( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ )🌼
وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم.
(كِرَامًا كَاتِبِينَ)🌼(يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)🌼
وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم.
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ )🌼
المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا [وفي دار] البرزخ و [في] دار القرار.
( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ )🌼
{ وَإِنَّ الْفُجَّارَ } الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم { لَفِي جَحِيمٍ } أي: عذاب أليم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار.
( يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ )🌼
{ يَصْلَوْنَهَا } ويعذبون [بها] أشد العذاب { يَوْمِ الدِّينِ } أي: يوم الجزاء على الأعمال.
{ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ)🌼
أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.
( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ) 🌼
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ } ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان.
( يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ )🌼
{ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا } ولو كانت لها قريبة [أو حبيبة] مصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها. { وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه [والله أعلم]
تم والحمد لله تفسير السورة
⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
( إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ )🌼
أي: إذا انشقت السماء وانفطرت،
( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ )🌼
وانتثرت نجومها، وزال جمالها،
( وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ )🌼
وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا،
( وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ )🌼
وبعثرت القبور بأن أخرجت ما فيها من الأموات،
( عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )🌼
وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال. فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفيا، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران، هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة، وميزانه قد خف، والمظالم قد تداعت إليه، والسيئات قد حضرت لديه، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي .
و [هنالك] يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.
(يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)🌼
يقول تعالى معاتبا للإنسان المقصر في حق ربه، المتجرئ على مساخطه : { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } أتهاونا منك في حقوقه؟ أم احتقارا منك لعذابه؟ أم عدم إيمان منك بجزائه؟
( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ )🌼
أليس هو { الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ } في أحسن تقويم؟ { فَعَدَلَكَ } وركبك تركيبا قويما معتدلا، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟
( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ )🌼
إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك وغشمك، فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار، أو نحوهما من الحيوانات؛ فلهذا قال تعالى: { فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ }
( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ )🌼
أي: مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء.
( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ )🌼
وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم.
(كِرَامًا كَاتِبِينَ)🌼(يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)🌼
وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم.
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ )🌼
المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا [وفي دار] البرزخ و [في] دار القرار.
( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ )🌼
{ وَإِنَّ الْفُجَّارَ } الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم { لَفِي جَحِيمٍ } أي: عذاب أليم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار.
( يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ )🌼
{ يَصْلَوْنَهَا } ويعذبون [بها] أشد العذاب { يَوْمِ الدِّينِ } أي: يوم الجزاء على الأعمال.
{ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ)🌼
أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.
( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ) 🌼
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ } ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان.
( يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ )🌼
{ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا } ولو كانت لها قريبة [أو حبيبة] مصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها. { وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه [والله أعلم]
تم والحمد لله تفسير السورة
⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
Telegram
👑تٌفُسِيَر آلَقُرآنِ لَلَسِـعٌدٍيِّ👑
اللهم اغفر لنا وارحمنا واعف عنا
👍2🏆1
🔥 لا للإحتفال برأس السنة الميلادية 🔥
إذا قال قائل أنا لم أقصد التشبه
📌للشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - :🍂
فإن قال قائل : أنا لم أقصد التشبه ؟ قلنا : إن التشبه لا يفتقر إلى نية ، لأن التشبه : المشابهة في الشكل والصورة فإذا حصلت ، فهو تشبه سواء نويت أم لم تنو ، لكن إن نويت صار أشد وأعظم ، لأنك إذا نويت ، فإنما فعلت ذلك محبة وتكريماً وتعظيماً لما هم عليه ، فنحن ننهى أي إنسان وجدناه يتشبه بهم في الظاهر عن التشبه بهم ، سواء قصد ذلك أم لم يقصده ، ولأن النية أمر باطن لا يمكن الإطلاع عليه ، والتشبه أمر ظاهر فينهى عنه لصورته الظاهرة .
📚«الشرح الممتع ص (١٩٦/١٩٥)🪶📗
إذا قال قائل أنا لم أقصد التشبه
📌للشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - :🍂
فإن قال قائل : أنا لم أقصد التشبه ؟ قلنا : إن التشبه لا يفتقر إلى نية ، لأن التشبه : المشابهة في الشكل والصورة فإذا حصلت ، فهو تشبه سواء نويت أم لم تنو ، لكن إن نويت صار أشد وأعظم ، لأنك إذا نويت ، فإنما فعلت ذلك محبة وتكريماً وتعظيماً لما هم عليه ، فنحن ننهى أي إنسان وجدناه يتشبه بهم في الظاهر عن التشبه بهم ، سواء قصد ذلك أم لم يقصده ، ولأن النية أمر باطن لا يمكن الإطلاع عليه ، والتشبه أمر ظاهر فينهى عنه لصورته الظاهرة .
📚«الشرح الممتع ص (١٩٦/١٩٥)🪶📗
👍1
تفسير سورة التكوير 👇🏻👇🏻👇🏻
( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ )⭐
أي: إذا حصلت هذه الأمور الهائلة، تميز الخلق، وعلم كل أحد ما قدمه لآخرته، وما أحضره فيها من خير وشر، وذلك إذا كان يوم القيامة تكور الشمس أي: تجمع وتلف، ويخسف القمر، ويلقيان في النار.
{ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ }⭐
أي: تغيرت، وتساقطت من أفلاكها
( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ )⭐
صارت كثيبا مهيلا، ثم صارت كالعهن المنفوش، ثم تغيرت وصارت هباء منبثا، وسيرت عن أماكنها.
( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ )⭐
عطل الناس حينئذ نفائس أموالهم التي كانوا يهتمون لها ويراعونها في جميع الأوقات، فجاءهم ما يذهلهم عنها، فنبه بالعشار، وهي النوق التي تتبعها أولادها، وهي أنفس أموال العرب إذ ذاك عندهم، على ما هو في معناها من كل نفيس.
( وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ )⭐
أي: جمعت ليوم القيامة، ليقتص الله من بعضها لبعض، ويرى العباد كمال عدله، حتى إنه ليقتص من القرناء للجماء ثم يقول لها: كوني ترابا.
( وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ )⭐
أوقدت فصارت -على عظمها- نارا تتوقد.
( وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ )⭐
قرن كل صاحب عمل مع نظيره، فجمع الأبرار مع الأبرار، والفجار مع الفجار، وزوج المؤمنون بالحور العين، والكافرون بالشياطين، وهذا كقوله تعالى: { وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا } { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا } { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ } .
{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ }⭐
وهو الذي كانت الجاهلية الجهلاء تفعله من دفن البنات وهن أحياء من غير سبب، إلا خشية الفقر.
( بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ )⭐
فتسأل: { بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } ومن المعلوم أنها ليس لها ذنب، ففي هذا توبيخ وتقريع لقاتليها .
( وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ )⭐
{ وَإِذَا الصُّحُفُ } المشتملة على ما عمله العاملون من خير وشر { نُشِرَتْ } وفرقت على أهلها، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله، أو من وراء ظهره.
( وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ )⭐
أزيلت، كما قال تعالى: { يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ } { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } { وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }
( وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ )⭐
أوقد عليها فاستعرت، والتهبت التهابا لم يكن لها قبل ذلك،
{ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ }⭐
أي: قربت للمتقين،
( عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ )⭐
(عَلِمَتْ نَفْسٌ) كل نفس، لإتيانها في سياق الشرط.
(مَا أَحْضَرَتْ) أي: ما حضر لديها من الأعمال [التي قدمتها] كما قال تعالى: { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا } وهذه الأوصاف التي وصف الله بها يوم القيامة، من الأوصاف التي تنزعج لها القلوب، وتشتد من أجلها الكروب، وترتعد الفرائص وتعم المخاوف، وتحث أولي الألباب للاستعداد لذلك اليوم، وتزجرهم عن كل ما يوجب اللوم، ولهذا قال بعض السلف: من أراد أن ينظر ليوم القيامة كأنه رأي عين، فليتدبر سورة { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ }
( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ )⭐
أقسم تعالى { بِالْخُنَّسِ } وهي الكواكب التي تخنس أي: تتأخر عن سير الكواكب المعتاد إلى جهة المشرق، وهي النجوم السبعة السيارة: " الشمس "، و " القمر "، و " الزهرة "، و " المشترى "، و " المريخ "، و " زحل "، و " عطارد "، فهذه السبعة لها سيران: سير إلى جهة المغرب مع باقي الكواكب والأفلاك ، وسير معاكس لهذا من جهة المشرق تختص به هذه السبعة دون غيرها.
( الْجَوَارِ الْكُنَّسِ )⭐
فأقسم الله بها في حال خنوسها أي: تأخرها، وفي حال جريانها، وفي حال كنوسها أي: استتارها بالنهار، ويحتمل أن المراد بها جميع النجوم الكواكب السيارة وغيرها.
( وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ )⭐
أدبر وقيل: أقبل،
( وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ )⭐
أي: بانت علائم الصبح، وانشق النور شيئا فشيئا حتى يستكمل وتطلع الشمس، وهذه آيات عظام، أقسم الله بها على علو سند القرآن وجلالته،
( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )⭐
وحفظه من كل شيطان رجيم فقال: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } وهو: جبريل عليه السلام، نزل به من الله تعالى، كما قال تعالى: { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ } ووصفه الله بالكريم لكرم أخلاقه، وكثره خصاله الحميدة، فإنه أفضل الملائكة، وأعظمهم رتبة عند ربه،
( ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ )⭐
{ ذِي قُوَّةٍ } على ما أمره الله به. ومن قوته أنه قلب ديار قوم لوط بهم فأهلكهم.
{ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ } أي: جبريل مقرب عند الله، له منزلة رفيعة، وخصيصة من الله اختصه بها، { مَكِينٍ } أي: له مكانة ومنزلة فوق منازل الملائكة كلهم.
( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ )⭐
أي: إذا حصلت هذه الأمور الهائلة، تميز الخلق، وعلم كل أحد ما قدمه لآخرته، وما أحضره فيها من خير وشر، وذلك إذا كان يوم القيامة تكور الشمس أي: تجمع وتلف، ويخسف القمر، ويلقيان في النار.
{ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ }⭐
أي: تغيرت، وتساقطت من أفلاكها
( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ )⭐
صارت كثيبا مهيلا، ثم صارت كالعهن المنفوش، ثم تغيرت وصارت هباء منبثا، وسيرت عن أماكنها.
( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ )⭐
عطل الناس حينئذ نفائس أموالهم التي كانوا يهتمون لها ويراعونها في جميع الأوقات، فجاءهم ما يذهلهم عنها، فنبه بالعشار، وهي النوق التي تتبعها أولادها، وهي أنفس أموال العرب إذ ذاك عندهم، على ما هو في معناها من كل نفيس.
( وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ )⭐
أي: جمعت ليوم القيامة، ليقتص الله من بعضها لبعض، ويرى العباد كمال عدله، حتى إنه ليقتص من القرناء للجماء ثم يقول لها: كوني ترابا.
( وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ )⭐
أوقدت فصارت -على عظمها- نارا تتوقد.
( وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ )⭐
قرن كل صاحب عمل مع نظيره، فجمع الأبرار مع الأبرار، والفجار مع الفجار، وزوج المؤمنون بالحور العين، والكافرون بالشياطين، وهذا كقوله تعالى: { وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا } { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا } { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ } .
{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ }⭐
وهو الذي كانت الجاهلية الجهلاء تفعله من دفن البنات وهن أحياء من غير سبب، إلا خشية الفقر.
( بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ )⭐
فتسأل: { بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } ومن المعلوم أنها ليس لها ذنب، ففي هذا توبيخ وتقريع لقاتليها .
( وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ )⭐
{ وَإِذَا الصُّحُفُ } المشتملة على ما عمله العاملون من خير وشر { نُشِرَتْ } وفرقت على أهلها، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله، أو من وراء ظهره.
( وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ )⭐
أزيلت، كما قال تعالى: { يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ } { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } { وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }
( وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ )⭐
أوقد عليها فاستعرت، والتهبت التهابا لم يكن لها قبل ذلك،
{ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ }⭐
أي: قربت للمتقين،
( عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ )⭐
(عَلِمَتْ نَفْسٌ) كل نفس، لإتيانها في سياق الشرط.
(مَا أَحْضَرَتْ) أي: ما حضر لديها من الأعمال [التي قدمتها] كما قال تعالى: { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا } وهذه الأوصاف التي وصف الله بها يوم القيامة، من الأوصاف التي تنزعج لها القلوب، وتشتد من أجلها الكروب، وترتعد الفرائص وتعم المخاوف، وتحث أولي الألباب للاستعداد لذلك اليوم، وتزجرهم عن كل ما يوجب اللوم، ولهذا قال بعض السلف: من أراد أن ينظر ليوم القيامة كأنه رأي عين، فليتدبر سورة { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ }
( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ )⭐
أقسم تعالى { بِالْخُنَّسِ } وهي الكواكب التي تخنس أي: تتأخر عن سير الكواكب المعتاد إلى جهة المشرق، وهي النجوم السبعة السيارة: " الشمس "، و " القمر "، و " الزهرة "، و " المشترى "، و " المريخ "، و " زحل "، و " عطارد "، فهذه السبعة لها سيران: سير إلى جهة المغرب مع باقي الكواكب والأفلاك ، وسير معاكس لهذا من جهة المشرق تختص به هذه السبعة دون غيرها.
( الْجَوَارِ الْكُنَّسِ )⭐
فأقسم الله بها في حال خنوسها أي: تأخرها، وفي حال جريانها، وفي حال كنوسها أي: استتارها بالنهار، ويحتمل أن المراد بها جميع النجوم الكواكب السيارة وغيرها.
( وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ )⭐
أدبر وقيل: أقبل،
( وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ )⭐
أي: بانت علائم الصبح، وانشق النور شيئا فشيئا حتى يستكمل وتطلع الشمس، وهذه آيات عظام، أقسم الله بها على علو سند القرآن وجلالته،
( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )⭐
وحفظه من كل شيطان رجيم فقال: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } وهو: جبريل عليه السلام، نزل به من الله تعالى، كما قال تعالى: { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ } ووصفه الله بالكريم لكرم أخلاقه، وكثره خصاله الحميدة، فإنه أفضل الملائكة، وأعظمهم رتبة عند ربه،
( ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ )⭐
{ ذِي قُوَّةٍ } على ما أمره الله به. ومن قوته أنه قلب ديار قوم لوط بهم فأهلكهم.
{ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ } أي: جبريل مقرب عند الله، له منزلة رفيعة، وخصيصة من الله اختصه بها، { مَكِينٍ } أي: له مكانة ومنزلة فوق منازل الملائكة كلهم.
🏆1
( مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ )⭐
{ مُطَاعٍ ثَمَّ } أي: جبريل مطاع في الملأ الأعلى، لديه من الملائكة المقربين جنود، نافذ فيهم أمره، مطاع رأيه، { أَمِينٍ } أي: ذو أمانة وقيام بما أمر به، لا يزيد ولا ينقص، ولا يتعدى ما حد له، وهذا [كله] يدل على شرف القرآن عند الله تعالى، فإنه بعث به هذا الملك الكريم، الموصوف بتلك الصفات الكاملة. والعادة أن الملوك لا ترسل الكريم عليها إلا في أهم المهمات، وأشرف الرسائل.
( وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ )⭐
ولما ذكر فضل الرسول الملكي الذي جاء بالقرآن، ذكر فضل الرسول البشري الذي نزل عليه القرآن، ودعا إليه الناس فقال: { وَمَا صَاحِبُكُمْ } وهو محمد صلى الله عليه وسلم { بِمَجْنُونٍ } كما يقوله أعداؤه المكذبون برسالته، المتقولون عليه من الأقوال، التي يريدون أن يطفئوا بها ما جاء به ما شاءوا وقدروا عليه، بل هو أكمل الناس عقلا، وأجزلهم رأيا، وأصدقهم لهجة.
( وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ )⭐
رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالأفق البين، الذي هو أعلى ما يلوح للبصر.
( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ )⭐
وما هو على ما أوحاه الله إليه بمتهم يزيد فيه أو ينقص أو يكتم بعضه، بل هو صلى الله عليه وسلم أمين أهل السماء وأهل الأرض، الذي بلغ رسالات ربه البلاغ المبين، فلم يشح بشيء منه، عن غني ولا فقير، ولا رئيس ولا مرءوس، ولا ذكر ولا أنثى، ولا حضري ولا بدوي، ولذلك بعثه الله في أمة أمية، جاهلة جهلاء، فلم يمت صلى الله عليه وسلم حتى كانوا علماء ربانيين، وأحبارا متفرسين، إليهم الغاية في العلوم، وإليهم المنتهى في استخراج الدقائق والفهوم، وهم الأساتذة، وغيرهم قصاراه أن يكون من تلاميذهم.
( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ )⭐
لما ذكر جلالة كتابه وفضله بذكر الرسولين الكريمين، اللذين وصل إلى الناس على أيديهما، وأثنى الله عليهما بما أثنى، دفع عنه كل آفة ونقص مما يقدح في صدقه، فقال: { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ } أي: في غاية البعد عن الله وعن قربه،
( فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ )⭐
كيف يخطر هذا ببالكم، وأين عزبت عنكم أذهانكم؟ حتى جعلتم الحق الذي هو في أعلى درجات الصدق بمنزلة الكذب، الذي هو أنزل ما يكون [وأرذل] وأسفل الباطل؟ هل هذا إلا من انقلاب الحقائق.
( إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ )⭐
يتذكرون به ربهم، وما له من صفات الكمال، وما ينزه عنه من النقائص والرذائل [والأمثال]، ويتذكرون به الأوامر والنواهي وحكمها، ويتذكرون به الأحكام القدرية والشرعية والجزائية، وبالجملة، يتذكرون به مصالح الدارين، وينالون بالعمل به السعادتين.
( لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ )⭐
بعدما تبين الرشد من الغي، والهدى من الضلال.
( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)⭐
فمشيئته نافذة، لا يمكن أن تعارض أو تمانع. وفي هذه الآية وأمثالها رد على فرقتي القدرية النفاة، والقدرية المجبرة كما تقدم مثلها [والله أعلم والحمد لله].
⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
{ مُطَاعٍ ثَمَّ } أي: جبريل مطاع في الملأ الأعلى، لديه من الملائكة المقربين جنود، نافذ فيهم أمره، مطاع رأيه، { أَمِينٍ } أي: ذو أمانة وقيام بما أمر به، لا يزيد ولا ينقص، ولا يتعدى ما حد له، وهذا [كله] يدل على شرف القرآن عند الله تعالى، فإنه بعث به هذا الملك الكريم، الموصوف بتلك الصفات الكاملة. والعادة أن الملوك لا ترسل الكريم عليها إلا في أهم المهمات، وأشرف الرسائل.
( وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ )⭐
ولما ذكر فضل الرسول الملكي الذي جاء بالقرآن، ذكر فضل الرسول البشري الذي نزل عليه القرآن، ودعا إليه الناس فقال: { وَمَا صَاحِبُكُمْ } وهو محمد صلى الله عليه وسلم { بِمَجْنُونٍ } كما يقوله أعداؤه المكذبون برسالته، المتقولون عليه من الأقوال، التي يريدون أن يطفئوا بها ما جاء به ما شاءوا وقدروا عليه، بل هو أكمل الناس عقلا، وأجزلهم رأيا، وأصدقهم لهجة.
( وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ )⭐
رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالأفق البين، الذي هو أعلى ما يلوح للبصر.
( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ )⭐
وما هو على ما أوحاه الله إليه بمتهم يزيد فيه أو ينقص أو يكتم بعضه، بل هو صلى الله عليه وسلم أمين أهل السماء وأهل الأرض، الذي بلغ رسالات ربه البلاغ المبين، فلم يشح بشيء منه، عن غني ولا فقير، ولا رئيس ولا مرءوس، ولا ذكر ولا أنثى، ولا حضري ولا بدوي، ولذلك بعثه الله في أمة أمية، جاهلة جهلاء، فلم يمت صلى الله عليه وسلم حتى كانوا علماء ربانيين، وأحبارا متفرسين، إليهم الغاية في العلوم، وإليهم المنتهى في استخراج الدقائق والفهوم، وهم الأساتذة، وغيرهم قصاراه أن يكون من تلاميذهم.
( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ )⭐
لما ذكر جلالة كتابه وفضله بذكر الرسولين الكريمين، اللذين وصل إلى الناس على أيديهما، وأثنى الله عليهما بما أثنى، دفع عنه كل آفة ونقص مما يقدح في صدقه، فقال: { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ } أي: في غاية البعد عن الله وعن قربه،
( فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ )⭐
كيف يخطر هذا ببالكم، وأين عزبت عنكم أذهانكم؟ حتى جعلتم الحق الذي هو في أعلى درجات الصدق بمنزلة الكذب، الذي هو أنزل ما يكون [وأرذل] وأسفل الباطل؟ هل هذا إلا من انقلاب الحقائق.
( إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ )⭐
يتذكرون به ربهم، وما له من صفات الكمال، وما ينزه عنه من النقائص والرذائل [والأمثال]، ويتذكرون به الأوامر والنواهي وحكمها، ويتذكرون به الأحكام القدرية والشرعية والجزائية، وبالجملة، يتذكرون به مصالح الدارين، وينالون بالعمل به السعادتين.
( لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ )⭐
بعدما تبين الرشد من الغي، والهدى من الضلال.
( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)⭐
فمشيئته نافذة، لا يمكن أن تعارض أو تمانع. وفي هذه الآية وأمثالها رد على فرقتي القدرية النفاة، والقدرية المجبرة كما تقدم مثلها [والله أعلم والحمد لله].
⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
👍1🏆1
Forwarded from هزاع البلوشي فيديو
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سورة التكوير | هزاع البلوشي
Al-takwir | @hazza_albalushi
Al-takwir | @hazza_albalushi
👍1
تفسير سورة عبس 👇🏻👇🏻👇🏻
" عبس وتولى "⭐
ظهر التغير والعبوس في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم, وأعرض
" أن جاءه الأعمى "⭐
لأجل أن الأعمى عبد الله بن أم مكتوم جاءه مسترشدا, وكان الرسول صلى الله عليه وسلم منشغلا بدعوة كبار قريش إلى الإسلام.
" وما يدريك لعله يزكى "⭐
وأي شيء يجعلك عالما بحقيقة أمره؟ لعله بسؤاله تزكو نفسه يتطهر,
" أو يذكر فتنفعه الذكرى "⭐
أو يحصل له المزيد من الاعتبار والازدجار.
" أما من استغنى "⭐
أما من استغنى عن هديك,
" فأنت له تصدى "⭐
فأنت تتعرض له وتصغي لكلامه,
" وما عليك ألا يزكى "⭐
وأي شيء عليك ألا يتطهر من كفره؟
" وأما من جاءك يسعى "⭐
وأما من كان حريصا على لقائك,
" وهو يخشى "⭐
وهو يخشى الله من التقصير في الاسترشاد,
" فأنت عنه تلهى "⭐
فأنت عنه تتشاغل
" كلا إنها تذكرة "⭐
ليس الأمر كما فعلت يا محمد, إن هذه السورة موعظة لك ولكل من شاء الاتعاظ
" فمن شاء ذكره "⭐
فمن شاء ذكر الله وأتم بوحيه.
" في صحف مكرمة "⭐
هذا الوحي, وهو القرآن في صحف معظمة, موقرة,
" مرفوعة مطهرة "⭐
عالية القدر مطهرة من الدنس والزيادة والنقص,
" بأيدي سفرة "⭐
بأيدي ملائكة كتبة, سفراء بين الله وخلقه,
" كرام بررة "⭐
كرام الخلق, أخلاقهم وأفعالهم بارة طاهرة.
" قتل الإنسان ما أكفره "⭐
لعن الإنسان الكافر وعذب, ما أشد كفره بربه!!
" من أي شيء خلقه "⭐
ألم ير من أي شيء خلقه الله أول مرة؟
" من نطفة خلقه فقدره "⭐
خلقه الله من ماء قليل- وهو المني- فقدره أطوارا,
" ثم السبيل يسره "⭐
ثم بين له طريق الخير والشر,
" ثم أماته فأقبره "⭐
ثم أماته فجعل له مكانا يقبر فيه,
" ثم إذا شاء أنشره "⭐
ثم إذا شاء سبحانه أحياه, وبعثه بعد موته للحساب والجزاء.
" كلا لما يقض ما أمره "⭐
ليس الأمر كما يقول الكافر ويفعل, فلم يهد ما أمره الله به من الإيمان والعمل بطاعته
" فلينظر الإنسان إلى طعامه "⭐
فليتدبر الإنسان: كيف خلق الله طعامه الذي هو قوام حياته؟
" أنا صببنا الماء صبا "⭐
إنا صببنا الماء على الأرض صبا,
" ثم شققنا الأرض شقا "⭐
ثم شققناها بما أخرجنا منها من نبات شتى,
" فأنبتنا فيها حبا "⭐
فأنبتنا فيها حبا,
" وعنبا وقضبا "⭐
وعنبا وعلفا للدواب,
" وزيتونا ونخلا "⭐
وزيتونا ونخلا,
" وحدائق غلبا "⭐
وحدائق عظيمة الأشجار,
" وفاكهة وأبا "⭐
وثمارا وكلأ,
" متاعا لكم ولأنعامكم "⭐
تنعمون بها أنتم وأنعامكم.
" فإذا جاءت الصاخة "⭐
فإذا جاءت صيحة يوم القيامة التي تصم من هولها الأسماع,
" يوم يفر المرء من أخيه "⭐
يوم يفر المرء لهول ذلك اليوم من أخيه,
" وأمه وأبيه "⭐
وأمه وأبيه,
" وصاحبته وبنيه "⭐
وزوجه وبنيه.
" لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "⭐
لكل واحد منهم يومئذ أمر يمنعه من الانشغال بغيره.
" وجوه يومئذ مسفرة "⭐
وجوه أهل النعيم في ذلك اليوم مستنيرة؟
" ضاحكة مستبشرة "⭐
مسرورة فرحة,
" ووجوه يومئذ عليها غبرة "⭐
ووجوه أهل الجحيم مظلمة مسودة,
" ترهقها قترة "⭐
تغشاها ذلة.
" أولئك هم الكفرة الفجرة "⭐
أولئك الموصوفون بهذا الوصف هم الذين كفروا بنعم الله وكذبوا بآياته, وتجرؤا على محارمه بالفجور والطغيان.
⭐⭐⭐ https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
" عبس وتولى "⭐
ظهر التغير والعبوس في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم, وأعرض
" أن جاءه الأعمى "⭐
لأجل أن الأعمى عبد الله بن أم مكتوم جاءه مسترشدا, وكان الرسول صلى الله عليه وسلم منشغلا بدعوة كبار قريش إلى الإسلام.
" وما يدريك لعله يزكى "⭐
وأي شيء يجعلك عالما بحقيقة أمره؟ لعله بسؤاله تزكو نفسه يتطهر,
" أو يذكر فتنفعه الذكرى "⭐
أو يحصل له المزيد من الاعتبار والازدجار.
" أما من استغنى "⭐
أما من استغنى عن هديك,
" فأنت له تصدى "⭐
فأنت تتعرض له وتصغي لكلامه,
" وما عليك ألا يزكى "⭐
وأي شيء عليك ألا يتطهر من كفره؟
" وأما من جاءك يسعى "⭐
وأما من كان حريصا على لقائك,
" وهو يخشى "⭐
وهو يخشى الله من التقصير في الاسترشاد,
" فأنت عنه تلهى "⭐
فأنت عنه تتشاغل
" كلا إنها تذكرة "⭐
ليس الأمر كما فعلت يا محمد, إن هذه السورة موعظة لك ولكل من شاء الاتعاظ
" فمن شاء ذكره "⭐
فمن شاء ذكر الله وأتم بوحيه.
" في صحف مكرمة "⭐
هذا الوحي, وهو القرآن في صحف معظمة, موقرة,
" مرفوعة مطهرة "⭐
عالية القدر مطهرة من الدنس والزيادة والنقص,
" بأيدي سفرة "⭐
بأيدي ملائكة كتبة, سفراء بين الله وخلقه,
" كرام بررة "⭐
كرام الخلق, أخلاقهم وأفعالهم بارة طاهرة.
" قتل الإنسان ما أكفره "⭐
لعن الإنسان الكافر وعذب, ما أشد كفره بربه!!
" من أي شيء خلقه "⭐
ألم ير من أي شيء خلقه الله أول مرة؟
" من نطفة خلقه فقدره "⭐
خلقه الله من ماء قليل- وهو المني- فقدره أطوارا,
" ثم السبيل يسره "⭐
ثم بين له طريق الخير والشر,
" ثم أماته فأقبره "⭐
ثم أماته فجعل له مكانا يقبر فيه,
" ثم إذا شاء أنشره "⭐
ثم إذا شاء سبحانه أحياه, وبعثه بعد موته للحساب والجزاء.
" كلا لما يقض ما أمره "⭐
ليس الأمر كما يقول الكافر ويفعل, فلم يهد ما أمره الله به من الإيمان والعمل بطاعته
" فلينظر الإنسان إلى طعامه "⭐
فليتدبر الإنسان: كيف خلق الله طعامه الذي هو قوام حياته؟
" أنا صببنا الماء صبا "⭐
إنا صببنا الماء على الأرض صبا,
" ثم شققنا الأرض شقا "⭐
ثم شققناها بما أخرجنا منها من نبات شتى,
" فأنبتنا فيها حبا "⭐
فأنبتنا فيها حبا,
" وعنبا وقضبا "⭐
وعنبا وعلفا للدواب,
" وزيتونا ونخلا "⭐
وزيتونا ونخلا,
" وحدائق غلبا "⭐
وحدائق عظيمة الأشجار,
" وفاكهة وأبا "⭐
وثمارا وكلأ,
" متاعا لكم ولأنعامكم "⭐
تنعمون بها أنتم وأنعامكم.
" فإذا جاءت الصاخة "⭐
فإذا جاءت صيحة يوم القيامة التي تصم من هولها الأسماع,
" يوم يفر المرء من أخيه "⭐
يوم يفر المرء لهول ذلك اليوم من أخيه,
" وأمه وأبيه "⭐
وأمه وأبيه,
" وصاحبته وبنيه "⭐
وزوجه وبنيه.
" لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "⭐
لكل واحد منهم يومئذ أمر يمنعه من الانشغال بغيره.
" وجوه يومئذ مسفرة "⭐
وجوه أهل النعيم في ذلك اليوم مستنيرة؟
" ضاحكة مستبشرة "⭐
مسرورة فرحة,
" ووجوه يومئذ عليها غبرة "⭐
ووجوه أهل الجحيم مظلمة مسودة,
" ترهقها قترة "⭐
تغشاها ذلة.
" أولئك هم الكفرة الفجرة "⭐
أولئك الموصوفون بهذا الوصف هم الذين كفروا بنعم الله وكذبوا بآياته, وتجرؤا على محارمه بالفجور والطغيان.
⭐⭐⭐ https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
Telegram
👑تٌفُسِيَر آلَقُرآنِ لَلَسِـعٌدٍيِّ👑
اللهم اغفر لنا وارحمنا واعف عنا
👍1🏆1
👈🏻👈🏻👈🏻تفسير سورة النازعات
" والنازعات غرقا "🌼
أقسم الله تعالى بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعا شديدا
" والناشطات نشطا "🌼
والملائكة التي تجذب أرواح المؤمنين بنشاط ورفق
" والسابحات سبحا "🌼
والملائكة التي تسبح في نزولها من السماء وصعودها إليها,
" فالسابقات سبقا "🌼
فالملائكة التي تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء; لئلا تسرقه ,
" فالمدبرات أمرا "🌼
فالملائكة المنفذات أمر ربها فيما أوكل إليها تدبيره من شؤون الكون ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير خالقه , فإن فعل فقد أشرك- لتبعثن الخلائق وتحاسب,
" يوم ترجف الراجفة "🌼
يوم تضطرب الأرض بالنفخة الأولى نفخة الإماتة,
" تتبعها الرادفة "🌼
تتبعها نفخة أخرى للإحياء.
" قلوب يومئذ واجفة "🌼
قلوب الكفار يومئذ مضطربة من شدة الخوف,
" أبصارها خاشعة "🌼
أبصار أصحابها قليلة من هول ما ترى.
" يقولون أئنا لمردودون في الحافرة "🌼
يقول هؤلاء المكذبون بالبعث: أنرد بعد موتنا إلى ما كنا عليه أحياء في الأرض؟
" أئذا كنا عظاما نخرة "🌼
أنرد وقد صرنا عظاما بالية؟
" قالوا تلك إذا كرة خاسرة "🌼
قالوا: رجعتنا تلك ستكون إذا خائبة كاذبة.
" فإنما هي زجرة واحدة "🌼
فإنما هي نفخة واحدة,
" فإذا هم بالساهرة "🌼
فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا في بطنها.
" هل أتاك حديث موسى "🌼
هل أتاك- يا محمد- خبر موسى؟
" إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى "🌼
حين ناداه ربه بالوادي المطهر المبارك طوى
" اذهب إلى فرعون إنه طغى "🌼
فقال له: اذهب إلى فرعون , إنه قد أفرط في العصيان؟
" فقل هل لك إلى أن تزكى "🌼
فقل له: أتود أن تطهر نفسك من النقائص وتحليها بالإيمان,
" وأهديك إلى ربك فتخشى "🌼
وأرشدك إلى طاعة ربك , فتخشاه وتتقيه؟
" فأراه الآية الكبرى "🌼
فأرى موسى فرعون العلامة العظمى: للعصا واليد,
" فكذب وعصى "🌼
فكذب فرعرن نبي الله موسى عليه السلام, وعصى ربه عز وجل ,
" ثم أدبر يسعى "🌼
ثم ولى معرضا عن الإيمان مجتهدا في معارضة موسى.
" فحشر فنادى "🌼
فجمع أهل مملكته وناداهم ,
" فقال أنا ربكم الأعلى "🌼
فقال: أنا ربكم الذي لا رب فوقه ,
" فأخذه الله نكال الآخرة والأولى "🌼
فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة , وجعله عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين.
" إن في ذلك لعبرة لمن يخشى "🌼
إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظه لمن يتعظ وينزجر.
" أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها "🌼
أبعثكم أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟
" رفع سمكها فسواها "🌼
رفعها فوقكم كالبناء, وأعلى سقفها في الهواء لا تفاوت فيها ولا فطور ,
" وأغطش ليلها وأخرج ضحاها "🌼
وأظلم ليلها بغروب شمسها, وأبرز نهارها بشروقها.
" والأرض بعد ذلك دحاها "🌼
والأرض بعد خلق السماء بسطها, وأودع فيها منافعها ,
" أخرج منها ماءها ومرعاها "🌼
وفجر فيها عيون الماء, وأنبت فيها ما يرعى من النباتات,
" والجبال أرساها "🌼
وأثبت فيها الجبال أوتادا لها
" متاعا لكم ولأنعامكم "🌼
خلق سبحانه كل هذه النعم منفعة لكم ولأنعامكم.
(إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله من خلق هذه الأشياء , وكله على الله هين يسير)
" فإذا جاءت الطامة الكبرى "🌼
فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية,
" يوم يتذكر الإنسان ما سعى "🌼
عندئذ يعرض على الإنسان كل عمله من خير وشر , فيتذكره ويعترف به ,
" وبرزت الجحيم لمن يرى "🌼
وأظهرت جهنم لكل مبصر ترى عيانا.
" فأما من طغى "🌼
فأما من تمرد على أمر الله,
" وآثر الحياة الدنيا "🌼
يفضل الحياة الدنيا على الآخرة,
" فإن الجحيم هي المأوى "🌼
فإن مصيره إلى النار.
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى "🌼
وأما من خاف القيام بين يدي الله للحساب , ونهى النفس عن الأهواء الفاسدة,
" فإن الجنة هي المأوى "🌼
فإن الجنة هي مسكنه.
" يسألونك عن الساعة أيان مرساها "🌼
يسألك المشركون يا محمد- استخفافا- عن وقت حلول الساعة التي تتوعدهم بها
" فيم أنت من ذكراها "🌼
لست في شيء من علمها ,
" إلى ربك منتهاها "🌼
بل مرد ذلك إلى الله عز وجل ,
" إنما أنت منذر من يخشاها "🌼
وإنما شأنك في أمر الساعة أن تحذر منها من يخافها.
" كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها "🌼
كأنهم يوم يرون قيام الساعة لم يلبثوا في الحياة الدنيا, لهول الساعة إلا ما بين الظهر إلى غروب الشمس , أو ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار.
⭐⭐⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
" والنازعات غرقا "🌼
أقسم الله تعالى بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعا شديدا
" والناشطات نشطا "🌼
والملائكة التي تجذب أرواح المؤمنين بنشاط ورفق
" والسابحات سبحا "🌼
والملائكة التي تسبح في نزولها من السماء وصعودها إليها,
" فالسابقات سبقا "🌼
فالملائكة التي تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء; لئلا تسرقه ,
" فالمدبرات أمرا "🌼
فالملائكة المنفذات أمر ربها فيما أوكل إليها تدبيره من شؤون الكون ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير خالقه , فإن فعل فقد أشرك- لتبعثن الخلائق وتحاسب,
" يوم ترجف الراجفة "🌼
يوم تضطرب الأرض بالنفخة الأولى نفخة الإماتة,
" تتبعها الرادفة "🌼
تتبعها نفخة أخرى للإحياء.
" قلوب يومئذ واجفة "🌼
قلوب الكفار يومئذ مضطربة من شدة الخوف,
" أبصارها خاشعة "🌼
أبصار أصحابها قليلة من هول ما ترى.
" يقولون أئنا لمردودون في الحافرة "🌼
يقول هؤلاء المكذبون بالبعث: أنرد بعد موتنا إلى ما كنا عليه أحياء في الأرض؟
" أئذا كنا عظاما نخرة "🌼
أنرد وقد صرنا عظاما بالية؟
" قالوا تلك إذا كرة خاسرة "🌼
قالوا: رجعتنا تلك ستكون إذا خائبة كاذبة.
" فإنما هي زجرة واحدة "🌼
فإنما هي نفخة واحدة,
" فإذا هم بالساهرة "🌼
فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا في بطنها.
" هل أتاك حديث موسى "🌼
هل أتاك- يا محمد- خبر موسى؟
" إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى "🌼
حين ناداه ربه بالوادي المطهر المبارك طوى
" اذهب إلى فرعون إنه طغى "🌼
فقال له: اذهب إلى فرعون , إنه قد أفرط في العصيان؟
" فقل هل لك إلى أن تزكى "🌼
فقل له: أتود أن تطهر نفسك من النقائص وتحليها بالإيمان,
" وأهديك إلى ربك فتخشى "🌼
وأرشدك إلى طاعة ربك , فتخشاه وتتقيه؟
" فأراه الآية الكبرى "🌼
فأرى موسى فرعون العلامة العظمى: للعصا واليد,
" فكذب وعصى "🌼
فكذب فرعرن نبي الله موسى عليه السلام, وعصى ربه عز وجل ,
" ثم أدبر يسعى "🌼
ثم ولى معرضا عن الإيمان مجتهدا في معارضة موسى.
" فحشر فنادى "🌼
فجمع أهل مملكته وناداهم ,
" فقال أنا ربكم الأعلى "🌼
فقال: أنا ربكم الذي لا رب فوقه ,
" فأخذه الله نكال الآخرة والأولى "🌼
فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة , وجعله عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين.
" إن في ذلك لعبرة لمن يخشى "🌼
إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظه لمن يتعظ وينزجر.
" أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها "🌼
أبعثكم أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟
" رفع سمكها فسواها "🌼
رفعها فوقكم كالبناء, وأعلى سقفها في الهواء لا تفاوت فيها ولا فطور ,
" وأغطش ليلها وأخرج ضحاها "🌼
وأظلم ليلها بغروب شمسها, وأبرز نهارها بشروقها.
" والأرض بعد ذلك دحاها "🌼
والأرض بعد خلق السماء بسطها, وأودع فيها منافعها ,
" أخرج منها ماءها ومرعاها "🌼
وفجر فيها عيون الماء, وأنبت فيها ما يرعى من النباتات,
" والجبال أرساها "🌼
وأثبت فيها الجبال أوتادا لها
" متاعا لكم ولأنعامكم "🌼
خلق سبحانه كل هذه النعم منفعة لكم ولأنعامكم.
(إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله من خلق هذه الأشياء , وكله على الله هين يسير)
" فإذا جاءت الطامة الكبرى "🌼
فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية,
" يوم يتذكر الإنسان ما سعى "🌼
عندئذ يعرض على الإنسان كل عمله من خير وشر , فيتذكره ويعترف به ,
" وبرزت الجحيم لمن يرى "🌼
وأظهرت جهنم لكل مبصر ترى عيانا.
" فأما من طغى "🌼
فأما من تمرد على أمر الله,
" وآثر الحياة الدنيا "🌼
يفضل الحياة الدنيا على الآخرة,
" فإن الجحيم هي المأوى "🌼
فإن مصيره إلى النار.
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى "🌼
وأما من خاف القيام بين يدي الله للحساب , ونهى النفس عن الأهواء الفاسدة,
" فإن الجنة هي المأوى "🌼
فإن الجنة هي مسكنه.
" يسألونك عن الساعة أيان مرساها "🌼
يسألك المشركون يا محمد- استخفافا- عن وقت حلول الساعة التي تتوعدهم بها
" فيم أنت من ذكراها "🌼
لست في شيء من علمها ,
" إلى ربك منتهاها "🌼
بل مرد ذلك إلى الله عز وجل ,
" إنما أنت منذر من يخشاها "🌼
وإنما شأنك في أمر الساعة أن تحذر منها من يخافها.
" كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها "🌼
كأنهم يوم يرون قيام الساعة لم يلبثوا في الحياة الدنيا, لهول الساعة إلا ما بين الظهر إلى غروب الشمس , أو ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار.
⭐⭐⭐https://www.tgoop.com/tafsirquranalkarim
Telegram
👑تٌفُسِيَر آلَقُرآنِ لَلَسِـعٌدٍيِّ👑
اللهم اغفر لنا وارحمنا واعف عنا
👍1🏆1
