عن خزيمة أبي محمد العابد قال: «مر مالك بن دينار على رجل، فرآه على بعض ما يكره، فقال: يا هذا اتق الله. قال: يا مالك دعنا ندق العيش دقا. فلما حضرت الرجل الوفاة قيل له: قل لا إله إلا الله قال: إني أجد على رأسي ملكا يقول: والله لأدقنك دقا»

[المحتضرين لابن أبي الدنيا]

‏قال البغوي :

واتفق علماء السلف من أهل السُنّة على النهي عن الجدال والخصومات في الصفات وعلى الزجر عن الخوض في [ علم الكلام ]
وتعلّمه .

شرح السنة (1/ 216)

بعض الجدال انتصار للنفس لا للحق، وأكثر الناس جدلا في الباطل أكثرهم سخطا من الله، قال عليه الصلاة والسلام (من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع)

الشيخ عبدالعزيز الطريفي

طالب العلم عليه ان يبعد عن الهيشات والخصومات في الساحة ويركز على طلبه للعلم ولا يحيد، فالخصومات بالنسبه له كالشبهة قد تلقى في قلبه فتنغزه عدا انها تقسي القلب

قال سلمة بن دينار رحمه الله:

ما أحببتَ أن يكونَ معك في الآخِرة فقدِّمهُ اليوم، وما كرهتَ أن يكونَ معكَ في الآخرة فاترُكه اليوم.

(صفة الصفوة)

[آثر مخيف نسأل الله السلامة]

قال سعيد بن جبير رضي الله عنه:
يؤتى بالعبد يوم القيامة فيدفع له كتابه فلا يرى فيه صلاته ولا صيامه ولا يرى أعماله الصالحة فيقول: يا رب هذا كتاب غيري كانت لي حسنات ليس في هذا الكتاب فيقال له: "إن ربك لا يضل ولا ينسى ذهب عملك باغتيابك الناس".

[بحر الدموع ١٣٣]

قلت واليوم اصبحت المجالس كلها غيبة في هذا وذاك، فإذا لم تستطع ان تنكر عليهم فعلهم فلا تقعد معهم.

قال الحسن البصري رحمه ﷲ-:

"إِنَّ الْمؤمنَ يصبحُ حزينًا وَيُمسِي حَزينًا وَلَا يَسعهُ غير ذلِكَ؛ لِأَنَّهُ بَين مَخافتَينِ: بينَ ذَنبٍ قَدْ مضَى لَا يَدرِي ما اللهُ يصنَعُ فِيهِ، وَبَينَ أَجَلٍ قَد بَقِيَ لَا يَدرِي مَا يصيبُ فيهِ من المهالِك".

[حلية الأولياء (ج٢/ص١٣٢)

عن موسى الجهني قال :

«ما من ليلة إلا تقول ابن آدم أحدث فيّ خيراً فإني لن أعود إليك أبداً»

•[كلام الليالي والأيام لابن أبي الدنيا (٧).]

عن قتادة قال؛قال سليمان :

إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة ، وإذا أسأت سيئة في علانيـة فأحسـن حسـنة في علانية ؛ لكي تكون هذه بهذه.

[التوبة لابن أبي الدنيا ( ١٤٩]

يقول أبو بكر بن عيَّاش رحمه الله -:

إنَّ أحدَهُم، لو سقطَ منه دِرهمٌ لظلَّ يَوْمَهُ
يقولُ: إنَّا لله، ذهبَ درهمي، ولا يقول:
ذهبَ يومي، ما عملتُ فيه!

[حلية الأولياء (٣٠٣/٨).]

موعظة عظيمة والله

حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم ، حدثني أبو داود الضرير قال :

قال أبو حازم : نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ولا نتـوب حتـى نـمـوت. قال: وقال أبو حازم: اعلم أنك إن مت لم ترفع الأسواق لموتك ، يقـول: إن شـأنك صغير فاعرف نفسك.

[التوبة لابن أبي الدنيا ( ١٥٩ )]

الرياء بداية الطلب وحالات عاشرتها

جاء في الحديث ورجلٌ تعلَّمَ العِلمَ والقرآنَ، فأتى به اللهُ فعرَّفَه نِعَمَه فعرَفَها، فقال : ما عملتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ، وعلَّمتُه فيك، فقال : كذبتَ إنما أردتَ أن يقال : فلانٌ عالمٌ وفلانٌ قارئٌ فأمر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ،، هذا الحديث يجعلني أتذكر حالات رأيتها وعاشرتها لأناس من الله عليهم بالتوبة واصيبوا بالرياء هذا وهم لا يدرون انهم وقعوا يخبرني أحدهم ان اخ لهم كان عامي ثم تاب وأصبح طالب علم كما يقول فهل بدأ بحفظ القران مثلاً؟ ام حفظ متن في كل فن مثلاً؟ام بحث عن دورة او برنامج يعينه في بداية طلبه للعلم، لا بل تابع مقطع هنا وهناك وخطبة وموعظة ثم أصبح ينشر منشورات من يراها يظنه قد ختم العلم،، وانا أقول رأيي كذا،،واقول في الحديث كذا وكذا،، يا أخي من أنت؟
وكل همه في نشره للمنشور ان يحصل على اعجابات وتعليقات وتراه مبتسماً عندما يكتب له أحدهم يا شيخ وغيره من التعظيم الذي يريده.

يا أخي لو بقيت عامياً لكان افضل لك من هذا الواقع الذي تعيشه افعل شيئ واحد لله وليس للناس،انشر ما تراه مفيد وموثق ولا تنتظر رأي احد ،انشره لله يا فلان،هذا الحال لا اخص به احد ولا اكتب شيئ غير موجود هذا واقع عاينه طلبة العلم لأخوة لهم وقعوا فيه.

" فإن كنت مشغولا بشيء فلا تكن . بغير الذي يرضى به الله تشغل
فلا بد بعد القبر من أن تعده ... ليوم ينادى المرء فيه فيسأل
فلن يصحب الإنسان من قبل موته ... ولا بعده إلا الذي كان يعمل
ألا إنما الإنسان ضيف لأهله ... يقيم قليلا بينهم ثم يرحل"

[روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ۳۲۱.]

وكلمة "في بيوتكن" أبلغ من كلمة "وقرن في البيوت"، كأنه يقول: هذا البيت ‌ما ‌بُني ‌إلا ‌لكِ، سترًا لكِ وصونًا، فالزمي هذا البيت الذي من أجلك بني.

[تفسير سورة الأحزاب للشيخ ابن العثيمين رحمه الله٢٤٠]

فتنة النساء فتنة عظيمة وربما تقع فيها في هذا المواقع اكثر من الواقع في هذا العصر ،فبعض الاخوة يكتب في صفحته لا اقبل طلبات الاخوات [يكتفن بالمتابعة] والاخوات يكتبن العكس كذلك،واقول ان هذا من السقوط في فتنة من حيث لا يدرون تجنب الفتنة يكون بالابتعاد عنها كلياً وليس بالتساهلات،ومثل هذا العبارة ربما تتغير الى سقطة اخرى لاحقاً.

[الفطن من يغلق هذا الباب كلياً امامه]

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب:

«ومنها: أن الشبهة إذا كانت واضحة البطلان = لا عذر لصاحبها، فإن الخوض معه في إبطالها تضييع للزمان، وإتعاب للحيوان، مع أن ذلك لا يردعه عن بدعته، وكان السلف لا يخوضون مع أهل الباطل في رد باطلهم، كما عليه المتأخرون، بل يعاقبونهم إن قدروا، وإلا أعرضوا عنهم، وقال أحمد لمن أراد أن يرد عليهم: اتق الله ولا تنصب نفسك لهذا، فإن جاءك مسترشد فأرشده»

[الدرر]

قال محمد بن سيرين :

لا تجادل إلا رجلاً إن كلمته رجوت أن يرجع فأما من كلمته فجادلك فإياك أن تكلمه .'

| الحجة في بيان المحجة |

بعض طلبة العلم شغله الجدال هنا وهناك في مواقع التواصل،، فلا كسب علماً ولا نصر حقاً بل ضيع نفسه..

قال معمر في جامعه وكذلك بمصنف عبد الرزاق-: 
كنت عند ابن طاووس وعنده ابن له، إذ أتاه رجل يقال له صالح يتكلم في القدر، فتكلم بشيء فتنبه، فأدخل ابن طاووس إصبعيه في أذنيه،وقال لابنه: أدخل أصابعك في أذنيك واشدد، فلا تسمع من قوله شيئًا، فإن القلب ضعيف. اهـ.