- رسالة صباحيّة ☀️:
صباح الخير ، أمّا بعد: ما قدّر الرحمن أن تُحظى به، لو سار كل الكون ضدك فهو لك 🌤💛
صباح الخير ، أمّا بعد: ما قدّر الرحمن أن تُحظى به، لو سار كل الكون ضدك فهو لك 🌤💛
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لاداخ هي منطقة مرتفعة في ولاية جامو وكشمير الهندية. تشتهر بسلاسلها الجبلية الخلابة وبحيراتها الزرقاء الصافية وأديرتها البوذية القديمة.
Forwarded from ❈⇩جبر الخواطر ⇩❈ (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
في الفترة الأخيرة…
أشياء كثيرة قاعده تطيح مني بدون صوت:
ملامح وجهي
صبري_لهفتي
وحتى طيف الناس اللي كنت أظنهم ثابتين.
قلبي مو مكسور،
بس فيه شيء ناقص…
شيء ما أعرفه، بس أحس إنه كان مهم.
ضحكتي مو غايبة،
بس صارت تطلع مجاملة.
والناس؟
يمرّون من حياتي كأنهم وقت…
يجي، ويروح، ولا يترك أثر إلا بالتعب.
يمكن ما هو خريف الجو،
يمكن خريف العمر… بدأ بدري.🙂🩶
أشياء كثيرة قاعده تطيح مني بدون صوت:
ملامح وجهي
صبري_لهفتي
وحتى طيف الناس اللي كنت أظنهم ثابتين.
قلبي مو مكسور،
بس فيه شيء ناقص…
شيء ما أعرفه، بس أحس إنه كان مهم.
ضحكتي مو غايبة،
بس صارت تطلع مجاملة.
والناس؟
يمرّون من حياتي كأنهم وقت…
يجي، ويروح، ولا يترك أثر إلا بالتعب.
يمكن ما هو خريف الجو،
يمكن خريف العمر… بدأ بدري.🙂🩶
🥰3
ما اقدر اتحمل وجهك....
وتريد اتحمل وجهة نظرك كمان🙂💔
وتريد اتحمل وجهة نظرك كمان🙂💔
😁2
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
إن أفضل ما يمكن أن يفعله المرء لنفسه، هو أن يربط نفسه بعمل شـاق، أو دراسة مكثفة؛ حتى لا يتيح لنفسه التفكير بأي شيء بعد ذلك إلا النوم.🙂🩶
🥰2
التويتات عن المجاعة في غزّة لا تُحتمل واللهِ
كأنها سكينة بتغرس بالقلب💔
أجاعَ الله من أجاعَهم، وحاصرَ الله من حاصرَهم،وخَذل الله من خذلهم، وأذلَّ الله من أذلّهم، وقتلَ الله من قتَلهم..
كأنها سكينة بتغرس بالقلب💔
أجاعَ الله من أجاعَهم، وحاصرَ الله من حاصرَهم،وخَذل الله من خذلهم، وأذلَّ الله من أذلّهم، وقتلَ الله من قتَلهم..
اللهمّ كن لأهلنا في غزّة عونًا ونصيرًا💔
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
ما زلت، بكل رجفة أمل، أردد ذات السؤال الهادئ في صخب داخلي....
كيف ستبدو نهايتي التي لطالما حلمت أن تكون سعيدة؟
أنا الذي مشيت عاري الروح في دروبٍ كلها خذلان،
ولم يفتح لي القدر يومًا بابًا دون أن يغلق أبوابًا أخرى في وجهي.🙂🩶
كيف ستبدو نهايتي التي لطالما حلمت أن تكون سعيدة؟
أنا الذي مشيت عاري الروح في دروبٍ كلها خذلان،
ولم يفتح لي القدر يومًا بابًا دون أن يغلق أبوابًا أخرى في وجهي.🙂🩶
🔥3
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
أخشى أن تمر حياتي وأنا أتجاوز فترات مختلفة من الضغط والتعب والتفكير
أخشى أن يمر ربيع شبابي دون أن أقول لنفسي "أخيرًا، انتهى كل شيء"🙂🩶
أخشى أن يمر ربيع شبابي دون أن أقول لنفسي "أخيرًا، انتهى كل شيء"🙂🩶
❤3
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
🥰2❤1
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
في ختام الحكايات...
حتى أكثر النهايات وجعًا…
يتعلّم الإنسان كيف يبتلع مرارتها ويمضي.
لكن ما لا يلتئم، ما لا يهدأ… هو ذلك السؤال المسموم:
أي لحظة من كل هذا… كانت حقيقية فعلاً؟🙂🩶
حتى أكثر النهايات وجعًا…
يتعلّم الإنسان كيف يبتلع مرارتها ويمضي.
لكن ما لا يلتئم، ما لا يهدأ… هو ذلك السؤال المسموم:
أي لحظة من كل هذا… كانت حقيقية فعلاً؟🙂🩶
❤2
من أبهر ما قرأت في الأدب حين قال دوستويفسكي..
- وبعد ذلك تسأل نفسك، أين ضاعت أحلامك، وستقوم بهز رأسك وأنت تهمهم: ما أسرع مرور الوقت، وتعيد سؤال نفسك مرة أُخرى، ما الذي قُمت بفعله في فترة حياتك، وأين دفنت أفضل سنوات عمرك، وهل كُنت على قيد الحياة أم لا؟
#دوستويفسكى
- وبعد ذلك تسأل نفسك، أين ضاعت أحلامك، وستقوم بهز رأسك وأنت تهمهم: ما أسرع مرور الوقت، وتعيد سؤال نفسك مرة أُخرى، ما الذي قُمت بفعله في فترة حياتك، وأين دفنت أفضل سنوات عمرك، وهل كُنت على قيد الحياة أم لا؟
#دوستويفسكى
" من أجمل ما قرأت " 🥀✨
يقول غسان كنفاني :" لا تسأل راحلا عن سبب رحيله، لأنه جهز عذره قبل حقائبه" . 🖤✨
-ويقول محمود درويش:" يوما ما قلنا لن نفترق إلا بالموت، تأخر الموت وافترقنا" . 🖤✨
-ويقول آل باتشينو:" في هذه الحياة ستتعلم كل شئ وحدك، الا القسوة سيقوم شخص اخر بتعليمها لك" . 🖤✨
-ويقول ماكس هور كهايمر :" لا تعاتب من توقف عن السؤال عنك، فربما أصبح سعيدا بدونك" . 🖤✨
-ويقول محمود درويش أيضا:" عندما تشعر بأنك أصبحت مصدر ازعاج وضيق لشخص تحبه، ابتعد قليلا، إن سأل عنك فقد ظلمته، وإن لم يسأل فارحل بهدوء" . 🖤✨
-ويقول واسيني الأعرج :" أليس جنونا أن أنتظرك، واعرف سلفا أنك لن تأتي" . 🖤✨
-ويقول محمود درويش مرة أخرى:" عد بي إلى حيث كنت قبل أن التقيك، ثم أرحل" . 🖤✨
-وتقول هيلين كلير :" نحن لا نموت حين نفقد من نحب، فقط نكمل الحياة بقلب ميت" . 🖤✨
اجاثا كريستي :
لم أتمنى الانتصار على أحد ، تعلمت منذ زمن طويل أن الانتصار الحقيقي ألا نؤذي مشاعر من نحب
يقول غسان كنفاني :" لا تسأل راحلا عن سبب رحيله، لأنه جهز عذره قبل حقائبه" . 🖤✨
-ويقول محمود درويش:" يوما ما قلنا لن نفترق إلا بالموت، تأخر الموت وافترقنا" . 🖤✨
-ويقول آل باتشينو:" في هذه الحياة ستتعلم كل شئ وحدك، الا القسوة سيقوم شخص اخر بتعليمها لك" . 🖤✨
-ويقول ماكس هور كهايمر :" لا تعاتب من توقف عن السؤال عنك، فربما أصبح سعيدا بدونك" . 🖤✨
-ويقول محمود درويش أيضا:" عندما تشعر بأنك أصبحت مصدر ازعاج وضيق لشخص تحبه، ابتعد قليلا، إن سأل عنك فقد ظلمته، وإن لم يسأل فارحل بهدوء" . 🖤✨
-ويقول واسيني الأعرج :" أليس جنونا أن أنتظرك، واعرف سلفا أنك لن تأتي" . 🖤✨
-ويقول محمود درويش مرة أخرى:" عد بي إلى حيث كنت قبل أن التقيك، ثم أرحل" . 🖤✨
-وتقول هيلين كلير :" نحن لا نموت حين نفقد من نحب، فقط نكمل الحياة بقلب ميت" . 🖤✨
اجاثا كريستي :
لم أتمنى الانتصار على أحد ، تعلمت منذ زمن طويل أن الانتصار الحقيقي ألا نؤذي مشاعر من نحب
"لا أحد يأتي من النجوم لإضاءة ظلامك كن نورًا لنفسك"
الثيرانُ والضفادع!
يروي "إيسوب"، فيلسوفُ الإغريقِ الشهير، في كتابه "خُرافات" أنَّ ثورين قررا أن يكون بينهما نِزال ومبارزة، يَحظى فيها الثورُ الفائزُ على أجملِ بقرةٍ في القطيع، وتكونُ له السيادة على الحقلِ بأكمله.
وقبلَ أن يبدأَ النِّزالُ قالتْ ضفدعة: يا لتعسنا نحن!
فقالتْ لها ضفدعة تقفُ بجوارها: وما شأننا نحن بهذا النِزال؟
فقالتْ لها: إذا انتهتْ المُبارزة سيُنفى الثورُ الخاسرُ من مرجِهِ الأخضر، ويأتي إلينا ليأكل من القصبِ في المُستنقع، ويدوس علينا بأظلافه، ويسحقنا ضفدعاً بعد ضفدع، ولن يكونَ مهرُ البقرةِ العروس في النهاية إلا لحمنا ودمنا!
وتحققتْ نُبوءة الضفدعة، لقد انسحبَ الثورُ المهزومُ ليُخفي عارَ هزيمته، إلى موطنِ الضفادعِ الآمنة، وراحَ يسحقُها في كلِّ ساعة!
المساكينُ دوماً يدفعون ثمنَ صراعِ الأقوياءِ الذي هو أساساً صراعٌ على النفوذ! يُخيَّلُ إليَّ أن العقلَ البشري لا يستطيع أن يملكَ مدفعاً دون أن يُفكرَ كيف يجعلُ مناطقَ سيطرته ونفوذه حيث تستطيعُ نيرانُ مدفعيته أن تصل!
ولكن لو أردنا أن نُخرِجَ مفهومَ أن البسطاء دوماً يدفعون الثمنَ من عباءةِ السياسةِ والصراعاتِ إلى عباءةِ الحياةِ العاديةِ لصحَّ ذلكَ قطعاً!
في الطلاقِ مثلاً الخاسر الأكبر هُم الأبناء، وللأسف هُم الطرف الذي لم يخُضْ صراعَ شخصين راشدين، ولكنهم أكثر الأطرافِ تضرُّراً، رغم أنهم أشبه بجمهورِ كرةِ القدمِ الذي شاهدَ مباراةً بين فريقين ثم كان عليه أن يتحملَ نتائجَ لعبٍ سيّءٍ لم يشتركوا به!
أدهم شرقاوي
يروي "إيسوب"، فيلسوفُ الإغريقِ الشهير، في كتابه "خُرافات" أنَّ ثورين قررا أن يكون بينهما نِزال ومبارزة، يَحظى فيها الثورُ الفائزُ على أجملِ بقرةٍ في القطيع، وتكونُ له السيادة على الحقلِ بأكمله.
وقبلَ أن يبدأَ النِّزالُ قالتْ ضفدعة: يا لتعسنا نحن!
فقالتْ لها ضفدعة تقفُ بجوارها: وما شأننا نحن بهذا النِزال؟
فقالتْ لها: إذا انتهتْ المُبارزة سيُنفى الثورُ الخاسرُ من مرجِهِ الأخضر، ويأتي إلينا ليأكل من القصبِ في المُستنقع، ويدوس علينا بأظلافه، ويسحقنا ضفدعاً بعد ضفدع، ولن يكونَ مهرُ البقرةِ العروس في النهاية إلا لحمنا ودمنا!
وتحققتْ نُبوءة الضفدعة، لقد انسحبَ الثورُ المهزومُ ليُخفي عارَ هزيمته، إلى موطنِ الضفادعِ الآمنة، وراحَ يسحقُها في كلِّ ساعة!
المساكينُ دوماً يدفعون ثمنَ صراعِ الأقوياءِ الذي هو أساساً صراعٌ على النفوذ! يُخيَّلُ إليَّ أن العقلَ البشري لا يستطيع أن يملكَ مدفعاً دون أن يُفكرَ كيف يجعلُ مناطقَ سيطرته ونفوذه حيث تستطيعُ نيرانُ مدفعيته أن تصل!
ولكن لو أردنا أن نُخرِجَ مفهومَ أن البسطاء دوماً يدفعون الثمنَ من عباءةِ السياسةِ والصراعاتِ إلى عباءةِ الحياةِ العاديةِ لصحَّ ذلكَ قطعاً!
في الطلاقِ مثلاً الخاسر الأكبر هُم الأبناء، وللأسف هُم الطرف الذي لم يخُضْ صراعَ شخصين راشدين، ولكنهم أكثر الأطرافِ تضرُّراً، رغم أنهم أشبه بجمهورِ كرةِ القدمِ الذي شاهدَ مباراةً بين فريقين ثم كان عليه أن يتحملَ نتائجَ لعبٍ سيّءٍ لم يشتركوا به!
أدهم شرقاوي
❤1
لم يَعُدْ خذلانا، هذا اسمه العَار!
المشهد الأوَّل: نخوة العرَبِ في الجاهليّة:
بعد أنْ وقَّعتْ قريشٌ وثيقة المقاطعة الظَّالمة لبني هاشم، وعلَّقتها في الكعبةِ لتعطيها شيئاً من القداسة، جاء هشام بن عمرو، وزهير بن أبي أُميَّة، والمطعم بن عديٍّ، وأبو البختريِّ بن هشام، لتمزيق هذه الصَّحيفة رغم أنهم كانوا جميعاً على الشِّرك، ولكن كان فيهم نخوة تجلَّتْ في كلام زهير بن أبي أُميّة حين خاطبَ قريشاً عند الكعبة وفيهم أبو جهل:
يا أهل مكة أنأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى، لا يباع ولا يبتاع منهم؟، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة!
المشهد الثَّاني: الجِوار في الإسلام:
روى الطَّبرانيُّ في الكبير من حديث أنس بن مالك، والحاكم في المستدرك من حديث ابن عبَّاسٍ، باختلافٍ يسير، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ!
صححه الذَّهبيُّ في التّلخيص، والألبانيُّ في صحيح الأدب المفرد، والمقصود نفي كمال الإيمان عن الراضي بجوع جاره وهو يعلم به، وليس نفي أصل الإيمان!
المشهد الثَّالث: في عهد الخِلافة الرَّاشدة:
روى الإمام البيهقيُّ في السُّننِ الكُبرى عن الحسن رحمه الله: أنَّ رجلاً أتى أهل ماءٍ فاستسقاهم، فلم يسقوه حتى مات، فأغرمهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ديّته!
وبه عملَ الفقهاء، وأغرموا ديَّةَ الميِّتِ جوعاً من أهل الحيِّ على جيرانه!
ها هي غزَّة تموتُ الآن جوعاً أمام أعيننا، نحن لم نخذلهم فقط، الخذلان هو أن لا نشترك معهم في قتال عدوّهم الذي هو عدوِّنا، أو على الأقل أن نمدَّهم بالسِّلاح ليُقاتلوا هم نيابةً عنَّا، أمّا أن يموتوا جوعاً أمامنا، فهذا لا يُسمّى الخُذلان، وإنما العار!
لا أُحبُّ جلدَ الذاتِ، ولا جلدَ النَّاس، ولكني لستُ مهرِّجاً لأضحككم في زمن المآتم، وأعوذُ باللهِ أن أرى الجرحَ فأقفز عنه، وأعيذكم بالله أن تغضبوا ممن جاءكم بالحقيقة ولو كانت مُرَّة، إن أكبر جزءٍ من المشكلة هو أن تمرَّ أمامنا ولا نراها مشكلة!
خُذْ عندكَ المشاهد الثلاثة التي جئتكَ بها، وقِسْهَا عليَّ وعليكَ، علينا جميعاً أفراداً وحكومات وأخبرني أين نحن منها!
نحن مع أهل غزَّة لم نُدرك نخوة العرب في الجاهليَّة، فها هم نفرٌ من قومنا يموتون جوعاً أمام أعيننا، ونحن نعيش، حتى أن بعضنا ما زال يُفكّر هل يُقاطع أم لا، شربنا دماء إخواننا في عُلب الببسي، ولُكنا لحومهم في وجبات الكنتاكي!
ولا نحن راعينا فيهم هديَ النُّبوّة، ولا حتى لأجل أنفسنا في أن يتحقق فينا كمال الإيمان، رضينا بأصله فقط، وها هم يموتون جوعاً ونحن نعلم! نرى هذا أمام أعيننا، فلا عذر لأحدنا أمام الله إلا بعد أن ينقطع منه الصوت، وتجفَّ منه الدُّموع، والأهم قبل الصُّراخ والبكاء أن يفعل ما استطاع!
كُلُّ طفلٍ ماتَ في غزَّة جوعاً دِيَّته عليَّ وعليكَ، أما كان يكفينا من العار أن نُطعمهم لتحصدهم الطائرات وبطونهم ملأى، ولكننا لم نكتفِ، أسلمناهم إلى عدوِّهم الذي هو عدوّنا جوعى، فاللهُمَّ عاملنا برحمتك لا بعدلك، فإنك إن عاملتنا به أهلكتنا!
أدهم شرقاوي / سُطور
المشهد الأوَّل: نخوة العرَبِ في الجاهليّة:
بعد أنْ وقَّعتْ قريشٌ وثيقة المقاطعة الظَّالمة لبني هاشم، وعلَّقتها في الكعبةِ لتعطيها شيئاً من القداسة، جاء هشام بن عمرو، وزهير بن أبي أُميَّة، والمطعم بن عديٍّ، وأبو البختريِّ بن هشام، لتمزيق هذه الصَّحيفة رغم أنهم كانوا جميعاً على الشِّرك، ولكن كان فيهم نخوة تجلَّتْ في كلام زهير بن أبي أُميّة حين خاطبَ قريشاً عند الكعبة وفيهم أبو جهل:
يا أهل مكة أنأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى، لا يباع ولا يبتاع منهم؟، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة!
المشهد الثَّاني: الجِوار في الإسلام:
روى الطَّبرانيُّ في الكبير من حديث أنس بن مالك، والحاكم في المستدرك من حديث ابن عبَّاسٍ، باختلافٍ يسير، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ!
صححه الذَّهبيُّ في التّلخيص، والألبانيُّ في صحيح الأدب المفرد، والمقصود نفي كمال الإيمان عن الراضي بجوع جاره وهو يعلم به، وليس نفي أصل الإيمان!
المشهد الثَّالث: في عهد الخِلافة الرَّاشدة:
روى الإمام البيهقيُّ في السُّننِ الكُبرى عن الحسن رحمه الله: أنَّ رجلاً أتى أهل ماءٍ فاستسقاهم، فلم يسقوه حتى مات، فأغرمهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ديّته!
وبه عملَ الفقهاء، وأغرموا ديَّةَ الميِّتِ جوعاً من أهل الحيِّ على جيرانه!
ها هي غزَّة تموتُ الآن جوعاً أمام أعيننا، نحن لم نخذلهم فقط، الخذلان هو أن لا نشترك معهم في قتال عدوّهم الذي هو عدوِّنا، أو على الأقل أن نمدَّهم بالسِّلاح ليُقاتلوا هم نيابةً عنَّا، أمّا أن يموتوا جوعاً أمامنا، فهذا لا يُسمّى الخُذلان، وإنما العار!
لا أُحبُّ جلدَ الذاتِ، ولا جلدَ النَّاس، ولكني لستُ مهرِّجاً لأضحككم في زمن المآتم، وأعوذُ باللهِ أن أرى الجرحَ فأقفز عنه، وأعيذكم بالله أن تغضبوا ممن جاءكم بالحقيقة ولو كانت مُرَّة، إن أكبر جزءٍ من المشكلة هو أن تمرَّ أمامنا ولا نراها مشكلة!
خُذْ عندكَ المشاهد الثلاثة التي جئتكَ بها، وقِسْهَا عليَّ وعليكَ، علينا جميعاً أفراداً وحكومات وأخبرني أين نحن منها!
نحن مع أهل غزَّة لم نُدرك نخوة العرب في الجاهليَّة، فها هم نفرٌ من قومنا يموتون جوعاً أمام أعيننا، ونحن نعيش، حتى أن بعضنا ما زال يُفكّر هل يُقاطع أم لا، شربنا دماء إخواننا في عُلب الببسي، ولُكنا لحومهم في وجبات الكنتاكي!
ولا نحن راعينا فيهم هديَ النُّبوّة، ولا حتى لأجل أنفسنا في أن يتحقق فينا كمال الإيمان، رضينا بأصله فقط، وها هم يموتون جوعاً ونحن نعلم! نرى هذا أمام أعيننا، فلا عذر لأحدنا أمام الله إلا بعد أن ينقطع منه الصوت، وتجفَّ منه الدُّموع، والأهم قبل الصُّراخ والبكاء أن يفعل ما استطاع!
كُلُّ طفلٍ ماتَ في غزَّة جوعاً دِيَّته عليَّ وعليكَ، أما كان يكفينا من العار أن نُطعمهم لتحصدهم الطائرات وبطونهم ملأى، ولكننا لم نكتفِ، أسلمناهم إلى عدوِّهم الذي هو عدوّنا جوعى، فاللهُمَّ عاملنا برحمتك لا بعدلك، فإنك إن عاملتنا به أهلكتنا!
أدهم شرقاوي / سُطور